صويلو في جرابلس وأكار على الحدود السورية.. رسائل للأتراك

=====================

وزير الداخلية التركي سليمان صويلو يلقي كلمة قبل وضع حجر أساس قرية سكنية في مدينة جرابلس السورية- 24 من أيار (Son Dakika)


حضرت سوريا على جدول أعمال كل من وزيري الداخلية، والدفاع، التركيين، الأربعاء 24 من أيار، من خلال زيارتين لشمال غربي سوريا وللشريط الحدودي البري الذي يفصل بين تركيا وسوريا.

الزيارة الأولى أجراها وزير الداخلية، سليمان صويلو، لمدينة جرابلس، في ريف حلب الشمالي الشرقي، لوضع حجر الأساس لقرية سكنية بالتعاون مع “صندوق قطر للتنمية”، استكمالًا لخطة الحكومة التركية التي أطلقتها قبل نحو عام لإعادة مليون لاجئ سوري من تركيا إلى سوريا.


وجرى خلال زيارة صويلو وضع حجر الأساس لمشروع بناء ما يصل مجموعه إلى 240 ألف مسكن تتفاوت مساحاتها بين 60 و80 و100 متر مربع، في تسع مناطق مختلفة، على أن يجري الانتهاء من المشروع خلال سنتين أو ثلاث سنوات.

المدير العام لصندوق قطر للتنمية، خليفة بن جاسم الكواري، قال عبر “تويتر“، إن المشروع الذي جرى وضع حجر أساسه يعتبر “مدينة متكاملة”، تضم خمسة آلاف منزل، ومدارس ومركز طبي وحدائق وبنية تحتية كاملة.

وخلال كلمة قصيرة ألقاها أمام مواطنين سوريين في جرابلس، قال صويلو، “نقوم بهذه المشاريع بالتعاون مع أصدقائنا (…)، هذه الخطوة مهمة لا يمكن شرحها بكلمات، إنها ستفرح الأيتام، وستكون أملًا للمشردين”.

سبق هذه الخطوة، تصريحات لوزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، خلال مقابلة مع قناة “TV100″، الثلاثاء الماضي، أوضح فيها أن حكومة بلاده أعادت 550 ألف سوري، إلى مناطق شمال غربي سوريا.

كما أوضح تعقيبًا على ملف اللاجئين، أن تركيا تبني منازل من قوالب الفحم الحجري لمليون سوري في إدلب، وأن أنقرة دخلت في عمل مع النظام السوري لإرسال ملايين السوريين إلى المناطق التي يسيطر عليها.

وفي وقت سابق أيضًا، قال وزير الخارجية التركي، في مقابلة مع قناة “TURK HABER”، إن دولًا عربية مثل قطر والسعودية، أيدت هذه الفكرة، وستدعم عودة السوريين إلى المناطق التي يسيطر عليها النظام السوري.

3.3 مليون محاولة عبور


في اليوم نفسه، زار وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، القوات العسكرية المتمركزة على الشريط الحدودي بين تركيا وسوريا، برفقة مسؤولين عسكريين آخرين.

وحصل الوزير على توضيحات حول مستوى الرقابة الأمنية والعبور غير القانوني من الشريط الحدودي، مشددًا على أن “مزاعم” وجود تراخي في الشريط الحدودي لمنع دخول المهاجرين من سوريا إلى تركيا، تنم عن معلومات ناقصة.

وقال أكار، “لدينا حدود برية مع سوريا على طول 949 كيلومترًا، لافتًا إلى أن القوات الحدودية البرية منعت على مدار السنوات الخمسة الماضية 3.3 مليون محاولة عبور “غير قانوني” من سوريا إلى تركيا، وفق بيان لوزارة الدفاع التركية.

للانتخابات تأثيرها


الباحث في العلاقات الدولية، محمود علوش، أوضح لعنب بلدي أن الزيارات التركية إلى سوريا مرتبطة بشكل أساسي بالانتخابات الرئاسية التركية المزمع إجراء الجولة الثانية منها في 28 من أيار.

وقال علوش، إن حكومة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ترغب بالظهور بصورة توضح أنها تعمل على مسألة عودة اللاجئين السوريين قبل الانتخابات، لاستقطاب الأصوات القومية، لأن مسألة اللاجئين إحدى المسائل الأساسية في النقاش الانتخابي في جولة الإعادة.

كما أن هناك استراتيجية وضعتها تركيا وتتعلق بتأمين “عودة طوعية” للاجئين، ومعالجة معضلة اللاجين تستدعي توفير ظروف مناسبة للعودة، تنقسم إلى ظروف أمنية واقتصادية، بالإضافة إلى التوصل لترتيبات في العلاقة الجديدة التي تحاول أنقرة إقامتها مع النظام السوري بوساطة روسية.

ولو حصل تقدم في مسار العلاقات بين تركيا والنظام بعد الانتخابات، سيكون له انعكاس على مسألة اللاجئين، ومحاولة إيجاد ترتيبات أمنية ترتبط بالهواجس التركية حيال “وحدات حماية الشعب الكردية”، وفق الباحث.

وسينصب التركيز التركي خلال الفترة المقبلة، كما يرى علوش، على مسألة الوجود السوري، ولن يتوقف بعد الانتخابات كما يبدو، لأن الانتخابات المحلية ستجري خلال عام أيضًا، ما يعني أن الرئيس أردوغان (المتوقع فوزه بالانتخابات بعد فوزه بالجولة الأولى دون أن يحقق نسبة 50%+1) سيحاول معالجة جزء كبير من هذه الإشكالية، حتى لا يكون هناك تأثيرات على الحكومة من بوابة الانتخابات في العام المقبل.

لا عودة للجميع.. لا انسحاب حاليًا


في 23 من أيار، شدد وزير الخارجية التركي، على ضرورة إرسال جزء كبير من السوريين إلى سوريا، موضحًا في الوقت نفسه أنهم لن يعودوا جميعًا 100%.

وفي 21 من أيار، قال الوزير نفسه، إنه من غير الصحيح القول إن تركيا سترسل جميع اللاجئين السوريين إلى بلدهم، مشيرًا لحاجة القطاع الزراعي، والصناعة وغيرها، لليد العاملة.

هذه التصريحات تأتي بعدما انتقد أردوغان في 11 من أيار، خطابات المعارضة التركية التي تقدم وعودًا حول ترحيل اللاجئين السوريين من تركيا، في حال وصولهم إلى السلطة.

“منهم من حصل على الجنسية التركية ونجح في اجتياز الامتحانات المخصصة، بينهم طبيب ومهندس ومحامي، هل يعقل أن نطرد هؤلاء لأنهم لأنهم لاجئين، بعد قدومهم إلى تركيا”، أضاف الرئيس التركي.

وعلى مدار الأيام الماضية، صعّد النظام السوري، لهجته ضد تركيا، وبدا ذلك بوضوح في كلمة رئيس النظام السوري، بشار الأسد، في “قمة جدّة” المنعقدة في 19 من أيار، حين هاجم تركيا دون تسميتها، في معرض حديثه عن مشكلات المنطقة، إذ قال إن العناوين كثيرة لا تتسع لها كلمات ولا تكفيها قمم، لافتًا إلى جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين، و”خطر الفكر العثماني التوسعي المطعم بنكهة إخوانية منحرفة”.

وخلال مقابلة مع قناة “روسيا اليوم” في 22 من أيار، جدد وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، التأكيد على شرط انسحاب القوات التركية من سوريا، قبل التوصل للقاء يجمع الرئيس التركي، برئيس النظام السوري، بشار الأسد.

وكان الرئيس التركي أجرى، في 19 من أيار، مقابلة مع شبكة “CNN” الأمريكية، عدم وجود نية للانسحاب من شمالي سوريا، معتبرًا أن الخطر لا يزال متسمرًا على الحدود، وهناك تهديد “إرهابي” مستمر يستدعي الوجود العسكري.

وفي ختام اللقاء الرباعي لوزراء الخارجية (تركيا وروسيا وإيران والنظام السوري)، في 10 من أيار، اتفق المشاركون على توجيه نوابهم لإعداد خارطة طريق لتطوير العلاقات بين أنقرة ودمشق بالتنسيق مع وزارات الدفاع في الدول الأربع.

 

بالرصاص المباشر.. اغتيال قيادي في “الفرقة الرابعة” شمالي درعا

==========


في مايو 26, 2023


محافظة درعا: استهدف مسلحون مجهولون بالرصاص المباشر قيادياً في “الفرقة الرابعة” ومرافقه في مدينة الصنمين شمالي درعا، مما أدى لمقتل القيادي وإصابة مرافقه بجروح بليغة نقل على إثرها إلى إحدى المشافي لتلقي العلاج.

يشار بأن القيادي تربطه علاقة وثيقة بالعميد “غياث دلة”، قائد ميليشيا “الغيث” التابعة لـ “الفرقة الرابعة”، وسبق أن شارك باقتحام مدينة الصنمين إلى جانب قوات النظام عام 2020.

يأتي ذلك، في ظل الفوضى والفلتان الأمني المستشري في محافظة درعا.

وبذلك، فقد بلغت حصيلة الاستهدافات في درعا، منذ مطلع شهر يناير/كانون الثاني، وفقاً لتوثيقات المرصد السوري 213 حادثة فلتان أمني، جرت جميعها بطرق وأساليب مختلفة، وتسببت بمقتل 161 شخص، هم:


-62 مدنيا بينهم 3 سيدات وطفلين وفتى، وقاضي في محكمة، و15 من المتهمين بترويج المخدرات.
-70 من قوات النظام والأجهزة الأمنية التابعة لها والمتعاونين معها
– 11 من المقاتلين السابقين ممن أجروا “تسويات” ولم ينضموا لأي جهة عسكرية بعدها
– 6 من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية”.
– 4 من المقاتلين السابقين ممن أجروا “تسويات” وانضموا لأجهزة النظام الأمنية.
– 2 من العاملين لصالح حزب الله اللبناني بينهم قيادي
– 1 من المتعاونين مع الميليشيات الإيرانية.
– 1 من المقاتلين السابقين في “جبهة النصرة سابقاً”
– 2 من فصائل محلية معارضة للنظام.
– 2 مجهول الهوية
 

واشنطن:لا لعودة اللاجئين إلى سوريا ولا نتفق مع السعودية بخصوص دمشق

============

في مايو 26, 2023


قال المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأمريكية سامويل وربيرغ، إنه “لا يمكن عودة النازحين السوريين، بسبب الظروف غير المناسبة وقبل الحل السياسي والقرار يجب أن يكون بيد النازحين”.

وأكد المتحدث وربيرغ في تصريح لقناة “الجديد” اللبنانية أن بلاده “تشجيع دور الجامعة الدول العربية، لكن لا نتفق مع قرار السعودية بتطبيع العلاقات مع سوريا”، مشيرا إلى أن “لدينا رؤية أخرى عن السعودية ولكن لدينا نفس الأهداف”.

واعتبر أنه “لا يمكن عودة النازحين السوريين، بسبب الظروف غير المناسبة وقبل الحل السياسي والقرار يجب أن يكون بيد النازحين”، مشددا على “أننا نعتبر حزب الله منظمة ارهابية وليس لدينا أي تواصل معه ونريد الاستقرار في لبنان”.

وعن انتخاب رئيس للجمهورية، قال “هذا القرار يجب أن يكون بيد الشعب اللبناني ولن نتدخل”.


المصدر: RT
 

مفاوضات الأميركيين والأسد بالأردن: الرهائن والعقوبات و”التفاهم” مع إسرائيل

=============

في مايو 26, 2023


على الرغم من توقف المفاوضات المباشرة بين الولايات المتحدة الأميركية والنظام السوري في سلطنة عمان، إلا أنها لم تصل إلى حدود القطيعة. يحرص الطرفان على أن تبقى الخيوط متصلة بينهما، وإن عبر مفاوضات غير مباشرة تتولاها سلطنة عمان، والتي تلعب أكثر من دور على ساحة الشرق الأوسط والعلاقات بين الدول، وآخرها زيارة سلطان عمان إلى مصر وبعدها زيارته المرتقبة إلى إيران، وسط معلومات تفيد بالمساعي المبذولة لأجل إعادة احياء العلاقات المصرية الإيرانية. بالتزامن، تستمر سلطنة عمان في إجراء مفاوضات غير مباشرة بين واشنطن ودمشق، ولا تزال هذه المفاوضات قائمة عند النقاط العالقة منذ عقد المفاوضات المباشرة.


بين واشنطن ودمشق

وتشير مصادر متابعة لـ”المدن” إلى أن الأيام الماضية شهدت لقاءً جديداً بين مسؤولين من النظام السوري وآخرين من الإدارة الأميركية في العاصمة الاردنية عمّان. وقد تناول البحث أيضاً النقاط العالقة بين الجانبين، وخصوصاً مسألة الرهائن الأميركيين، فيما طالب النظام السوري بتخفيف العقوبات، ليتمكن من الحصول على مساعدات.

يعلم الطرفان أن هذا المسار يحتاج إلى وقت طويل لتحقيق نتائج، لا سيما في حال استمر السير وفق معادلة الخطوة مقابل خطوة. وهذا مسار أميركي أيضاً وليس فقط مساراً خليجياً عبّرت عنه المملكة العربية السعودية في انفتاحها على دمشق، وتقاربها معها. النقاط العالقة بين سوريا وأميركا أصبحت معروفة، فيما لا يزال الاختلاف قائماً على الأولويات، سواء بما يتعلق بالسعي الأميركي لإطلاق سراح الرهائن، أو بمفاتحة النظام بضرورة تبني بعض الإجراءات السياسية، من دون إغفال العنصر الإسرائيلي والسعي الأميركي الدائم لإعادة إحياء المفاوضات بين دمشق وتل أبيب، وذلك بهدف الوصول إلى حلّ حول الجولان وغيره من الملفات، على أن يأتي فيما بعد النقاش المتعلق برفع العقوبات عن النظام. فيما تختلف أولويات النظام السوري الذي يريد البدء برفع العقوبات للانتقال إلى التفاوض على النقاط الأخرى.



الأسد ونتنياهو في الإمارات

ضمن هذا السياق تندرج دعوة رئيس النظام السوري بشار الأسد إلى المشاركة في قمة المناخ العالمي، في دولة الإمارات. كما يُفترض أن يشارك فيها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وحسب المعلومات، فإن أحد الأهداف الأساسية لدى الأميركيين في التفاوض مع دمشق يتصل بترتيب تفاهمات مع اسرائيل. وهو مسعى تقوم به جهات متعددة إلى جانب واشنطن. ولكن حسب التقديرات، فإن هذا من أصعب الملفات، نظراً للمواقف العلنية للنظام السوري، وثانياً بسبب العلاقة الجذرية والعميقة مع إيران. وبالتالي، لا يمكن الإقدام على أي خطوة بهذا الصدد في ظل الموقف الإيراني الحال. علماً أن جانباً من المفاوضات الأميركية يتصل بمطالبة إيران بإجراء انسحابات لقطعاتها العسكرية الكبيرة مع حلفائها من سوريا. وهذا أيضاً ما سيحصل بالتدرج. ولكن الانسحاب العسكري لا يعني الخروج الكلي لإيران، الموجودة بقوة في مجالات حيوية أساسية ضمن بنية النظام العميقة، أو في قطاعات اقتصادية واستثمارية ومجالات اجتماعية.



النازحون و”مساعدة” النظام

لا يمكن فصل التفاوض العربي مع دمشق والتقارب معها، عن هذا المسار الأميركي المفتوح منذ فترة، والذي سيتجدد في المرحلة المقبلة. ولكن أيضاً لا يمكن إغفال حالة الانقسام داخل الإدارة الأميركية والكونغرس، الذي لجأ إلى إقرار مشاريع قوانين تتعلق بمنع التطبيع مع الأسد. جزء من الضغوط الأميركية التي تمارس على دمشق كما على دول عربية أخرى، يندرج في سياق أن أميركا تريد أن تكون هي صاحبة اليد العليا في المفاوضات.


وحسب ما تشير مصادر متابعة، فإن الإدارة الأميركية طلبت من الدول العربية التي ذهبت إلى إعادة تطبيع العلاقات مع دمشق، بأن لا تكون مستعجلة في مسارها، وأن لا تمنح النظام الكثير وتغدق عليه المساعدات، كي يبقى قابلاً لتقديم التنازلات، وكي تتمكن واشنطن من إنجاز ما تسعى إليه في النقاط العالقة التي تطالب بها. لا سيما أن بعض المعلومات تفيد بوجود توجه لمنح النظام مساعدات مالية وفق صيغة إنسانية، لتجنب العقوبات، قد تصل إلى حدود الخمسة مليارات دولار.

يشّكل ملف عودة اللاجئين السوريين إلى أراضيهم ومناطقهم ملفاً أساسياً بالنسبة إلى القوى العربية والدولية. وهو يحتل حيزاً أساسياً في هذه المفاوضات. وهنا تشترط دمشق البدء برفع العقوبات، لأن إعادة اللاجئين تحتاج إلى إعادة اعمار، ولا يمكن الشروع في ذلك لأن الشركات ستمتنع عن الدخول إلى سوريا، خوفاً من تعرضها لعقوبات قاسية. في هذا السياق، لا يمكن إغفال مسألة “دولرة المساعدات” للاجئين السوريين في لبنان. وهذه المساعدات مقدمة من المجتمع الدولي، علماً انها كانت سابقاً تُدفع للاجئين بالليرة اللبنانية. حالياً، وبعد ضغوط، رضخت الحكومة اللبنانية إلى معيار الدفع بالدولار. تأتي هذه الخطوة بعد تصاعد الضغوط للعمل على إعادة اللاجئين إلى هناك. وهو ما يعطي إشارة واضحة حول عدم حماسة المجتمع الدولي لذلك. وهذا حتماً له غايات وأهداف سياسية وغير سياسية على المديين المتوسط والبعيد.


المصدر: جريدة المدن


 
عودة
أعلى