وفد من “حزب الله” اللبناني يصل محافظة حمص ويلتقي مع قيادات في قوات النظام والمسلحين الموالين لها
=================
في مايو 24, 2023
محافظة حمص: رصد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، وصول موكب سيارات يقل قيادات بارزة في “حزب الله” اللبناني والميلشيات الإيرانية، يوم أمس، إلى محافظة حمص وريفها، للاجتماع مع ضباط من قوات النظام وقيادات من الدفاع الوطني للتنسيق في عملية مشتركة واسعة في البادية السورية ابتداء من بادية تدمر وصولا إلى بادية دير الزور، بهدف تمشيط البادية وملاحقة خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية” هناك.
ووفقاً للمعلومات التي حصل عليها نشطاء المرصد السوري، فإن هذه التحركات جاءت على خلفية مهاجمة مسلحين يرجح تبعيتهم لخلايا تنظيم “الدولة الإسلامية”، عربة عسكرية تابعة لمليشيا “لواء القدس”، بمنطقة الشعرة في جبال العمور ببادية حمص الشرقي، مما أدى إلى مقتل عنصرين في الهجوم، بالإضافة لإصابة آخرين بجراح، يأتي ذلك في إطار نشاط خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية” في البادية السورية، عبر شن هجمات ونصب الكمائن واستهداف قوات النظام والميليشيات الموالية لها.
أكدت تركيا مجدداً أنها لا تفكر في سحب قواتها من سوريا في الوقت الراهن، لافتة إلى مخاوف تتعلق بوجود «التنظيمات الإرهابية» على حدودها، وأن وجودها العسكري في المنطقة مفيد بالنسبة لسوريا أيضاً وللحفاظ على وحدتها وأنها لا أطماع لها في أراضيها.
وتفقد وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، رفقة رئيس أركان الجيش وقادة القوات المسلحة التركية مناطق الحدود التركية السورية في جنوب البلاد، الأربعاء، حيث تم إجراء تفتيش بطول الحدود.
وزار أكار ومرافقوه مركز «أوفوك» عند نقطة الصفر على الحدود، حيث قاموا بمعاينة الحدود عبر برج المراقبة بالمركز، وتلقى إحاطة عن نظام المراقبة على الحدود عبر الكاميرات الحساسة والحرارية وأنظمة الرؤية الليلية والنهارية، التي أكد قائد المركز أنها لا تسمح بأي عبور غير قانوني للحدود.
وقال أكار لمجموعة من الصحافيين الأتراك رافقوه في الجولة، إنه لا صحة للمزاعم حول وجود عمليات عبور غير قانونية للحدود، ويجب على السياسيين الذين يروجون لهذه الأكاذيب أن يحترموا الجهود التي يقوم بها الجيش التركي.
وأضاف أن حدود تركيا مع سوريا والعراق وإيران، «محمية بالكامل» بنظام يشمل الجدران الخرسانية والأسوار السلكية والخنادق، مع تعزيز ذلك بأجهزة المراقبة الإلكترونية، التي تعمل ليل نهار سواء في المراكز الحدودية أو في مركز العمليات الرئيسي في أنقرة.
وتابع: «لدينا رادارات مراقبة وأنظمة أسلحة أوتوماتيكية، وأشعة سينية، في حالة محاولة الإرهابيين اختراق الأنفاق. لدينا 60 ألف جندي على الحدود. حدودنا آمنة وتحت السيطرة. لا ينبغي لأحد أن يشك في أمن الحدود».
رفض الانسحاب
وحول مطالبة دمشق بسحب القوات التركية من شمال سوريا، كشرط لتطبيع العلاقات، قال أكار إن تركيا ليست لها أطماع في أراضي أحد، مضيفاً: «همنا الوحيد هو محاربة الإرهاب… لسنا غزاة، وليس لنا أعين على أرض أحد».
وعشية زيارته للحدود السورية، تساءل أكار، خلال مقابلة تليفزيونية ليل الثلاثاء – الأربعاء: «ماذا سيحدث للإرهابيين إذا قمنا بسحب قواتنا؟ بشكل ما، نحن نساهم في وحدة أراضي سوريا. قلنا لننشئ مركزاً مشتركاً في سوريا، لنترك الجنود هناك، ونتابع الأنشطة على الفور ونتخذ الاحتياطات اللازمة حيال التطورات. اتفقنا على هذا، كما اتفقنا على استمرار المفاوضات، سيكون مركزاً تشارك فيه 4 دول».
وكان أكار يشير بذلك إلى ما سبق أن أعلنه عشية الاجتماع الرباعي لوزراء خارجية تركيا وروسيا وسوريا وإيران في موسكو، في 10 مايو (أيار) الحالي، في إطار مسار مفاوضات تطبيع العلاقات بين تركيا وسوريا، بشأن الاتفاق على إنشاء مركز تنسيق عسكري في سوريا بمشاركة الدول الأربع للتنسيق في مكافحة الإرهاب.
في السياق ذاته، قال وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو: «لو خرجنا من هذه المناطق سيملؤها الإرهاب، مما يعني موجة هجرة جديدة».
وأضاف، في مقابلة تليفزيونية الأربعاء: «وجودنا في الشمال السوري فائدة لسوريا وتركيا، نحن لا نشكل تهديداً لسوريا، فالتهديد هو الإرهاب وعدم الاستقرار».
وبشأن اللاجئين السوريين، الذين تحولوا إلى أهم الملفات خلال الانتخابات التركية، قال جاويش أوغلو: «نحن (الحكومة) من سيعيد ملايين السوريين إلى بلادهم وحتى إلى مناطق سيطرة النظام، وقد بدأنا التعاون مع النظام في هذا الصدد»، في إشارة إلى مفاوضات تطبيع العلاقات مع دمشق.
وأشار إلى أنه تم خلال اجتماع وزراء الخارجية الرباعي في موسكو، الاتفاق على تشكيل لجنة على مستوى نواب وزراء الدفاع والخارجية والداخلية وأجهزة المخابرات للعمل على خريطة طريق للتطبيع تتضمن سبل إعادة السوريين.
وأكد جاويش أوغلو على ضرورة تلبية الاحتياجات المختلفة للعائدين، مثل الصحة والتعليم والمسكن والطعام والطاقة، لمن سيعودون إلى سوريا، لافتاً إلى أن ذلك سيتحقق من خلال التعاون مع النظام السوري ودعم من الدول الخليجية والعربية والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وقال: «لدينا خطة لإرسال مليون سوري إلى المناطق الآمنة في الشمال السوري، وتحظى هذه الخطة بدعم من دول مثل السعودية وقطر والإمارات».
ما تعرف بالمقاومة السورية لتحرير الجولان التي أنشأها سمير القنطار بطلب من حزب الله، يتدربون على المسيرات والصواريخ، هم الذراع الأساسي لحزب الله داخل الأراضي السورية، وتتلقى التعليمات بشكل مباشر من حزب الله اللبناني، وهم يتلقون التدريبات بشكل دقيق جداً.
حزب الله يريد أن يسيطر على كامل الحدود السورية اللبنانية والحدود مع الجولان المحتل، بالإضافة لتطويق العاصمة دمشق، نحن نتحدث عن هذه الخارطة بنحو 2000 عقار فقط في دمشق ومحيطها، وفي المستقبل يقولون بأن هذه الأراضي هي ملك لهم، وبأوراق عقارية نظامية،
حقيقة الأمر هو مشروع لحزب الله يرسم أن يجعل دمشق ومحيطها بصورة أو بأخرى تحت هيمنته ولا علاقة للدولة السورية بها، تبدأ من الحدود اللبنانية ومروراً بمنطقة الزبداني وصولاً إلى منطقة السيدة زينب وغوطة دمشق الشرقية والغربية، لماذا شراء كل هذه العقارات وبهذه الأعداد الكبيرة، ولماذا الشراء يتم بأسماء وهمية من السوريين في دير الزور، لصالح حزب الله، وهذه المجريات هي امتداد لعمليات التغيير الديمغرافي التي تجري في المنطقة بإشراف حزب الله، وبعد شراء العقارات تنتقل إليها المليشيات الإيرانية أو مليشيات حزب الله وحلفائها لتطويق العاصمة دمشق بشكل شرعي بوثائق نظامية.