مقتل العالم الإيراني أيوب انتاري المتخصص في الدرونات بالتسمم

يوسف بن تاشفين

التحالف يجمعنا🏅🎖
كتاب المنتدى
إنضم
15/1/19
المشاركات
64,126
التفاعلات
181,676
أفادت انباء أن الدكتور أيوب أنتاري ، العالم الإيراني البارز في مجال الطيران والملاحة الجوية، عثر عليه ميتًا نتيجة "التسمم الغذائي".

الدكتور أيوب أنتاري هو الذي عُهد إليه بتطوير الطائرات بدون طيار الإيرانية
وظهر الموساد الإسرائيلي في بعض التقارير كسبب محتمل للقضية ، على الرغم من عدم وجود اتهامات حاليًا من قبل المسؤولين الإيرانيين بهذا الشأن


be646ac0-e45f-4861-86b6-71b67561afe9_16x9_1200x676.jpeg


אבו עלי אקספרס



איראן - מדען תעופה מצא את מותו, ייתכן וחוסל

כלי תקשורת איראנים מדווחים כי ד"ר איוב אנתט'ארי, מדען איראני בולט בתחום התעופה, החלל והאווירונאוטיקה, שהיה אמון על פיתוח כטב"מים איראנים, מצא את מותו כתוצאה מ"הרעלת מזון".
המוסד הישראלי עלה בחלק מהדיווחים כגורם אפשרי למקרה, אם כי אין לפי שעה האשמה מצד גורמים איראנים רשמיים בנושא.
 

بعد 3 حوادث مماثلة.. وفاة عالم صواريخ إيراني بظروف غامضة​

تقارير: انتظاري كان يعمل في مجال صناعة قطع محركات الصواريخ والطائرات وسط إيران

تكرر خلال الأسبوعين الأخيرين وفاة 3 إيرانيين عاملين في مجال الصواريخ
وتناقلت منصات اجتماعية ناطقة بالفارسية، اليوم السبت، خبر وفاة عالم خبير في مجال محركات الصواريخ والطائرات "نتيجة للتسمم".

وحسب التقارير فإن العالم في مجال الصواريخ، أيوب انتظاري، الحاصل على درجة الدكتوراه في هندسة الطيران من جامعة شريف للتكنولوجيا في طهران، توفي يوم الثلاثاء .

وفقا لما ورد كان انتظاري يعمل في مركز برديس الجوفضائي بمدينة يزد وسط إيران، وينشط هذا المركز في مجال تطوير الصواريخ والطائرات المسيرة.

وحسب ما جاء على إحدى المنصات "كان انتظاري يعمل على مشاريع كبرى في مجال الجو فضاء، ويقال إنه توفي نتيجة للتسمم، إلا أن أقاربه يؤكدون أنه لم يأكل طعاما مختلفا عنهم، وخلال الليلة قبل وفاته لم يعانِ من أي مرض، ورئيس مؤسسة برديس ذكر احتمال تعرضه لاغتيال".

وذكرت منصة أخرى "توفي أيوب انتظاري، الخبیر في صناعة الطيران الإيرانية، بشكل مريب".

498b7676-8f18-41bc-a72b-fccbca8a297f_16x9_1200x676.jpg

منشور يؤكد بأن إنتظاري لم يتسمم

وأضافت "يقال إن البروفيسور انتظاري البالغ من العمر 35 عاما كان يعمل في مجال صناعة قطع محركات الصواريخ والطائرات في مؤسسة برديس الجوفضائية في محافظة يزد وسط إيران".

وترددت هذه الأنباء بعد يوم من إعلان إيران مقتل عقيد آخر من فيلق القدس ذراع التدخل الخارجي للحرس الثوري الإيراني ونقلت وكالة أنباء إيران إرنا عن مسؤول لم تكشف هويته، قوله إن العقيد علي إسماعيل زاده توفي خلال "حادث وقع من شرفة محل إقامته" قبل أيام في مدينة كرج، غرب العاصمة طهران، ونفت الوكالة الأنباء التي تتحدث عن اغتيال العقيد.

وفي 22 مايو، أطلق مسلحان مجهولان كانا يستقلان دراجة نارية، أطلقا النار على العقيد حسن صياد خُدائي وهو في سيارة أمام مقر إقامته في طهران، واتهمت طهران إسرائيل بالوقوف وراء اغتياله.

09096f08-4be6-46b0-ab56-104127c05c9b_16x9_1200x676.jpg

ايوب إنتظاري

وقال خبير مطلع بالشأن الإيراني لـ"العربية" و"الحدث رفض الكشف عن هويته، بأنه يعتقد بأن اغتيال العقيد حسن صياد خدائي وانتحار العقيد علي إسماعيل زاده وانتحار الدكتور أيوب انتظاري ما هي إلا تصفيات يقوم بها فيلق القدس "بسبب ارتباطهم بإسرائيل"، وأن الحرس الثوري بدأ خطة شاملة لإعادة هيكلة هذه القوة العسكرية الرئيسية في إيران بغية سد ثغرات الاختراق الأمنية من ضمن هذه الخطة "تصفية عناصر مشبوهة بارتباطها بإسرائيل".

ويرى هذا الخبير أن الإعلان عن انتحار العقيد إسماعيل زاده وتسمم أيوب انتظاري، وعدم إلقاء اللوم على إسرائيل في اغتيالهما لأن ذلك يعطي صورة بأن إيران مخترقة الأمر الذي يعرض الهيبة الأمنية للبلاد إلى التصدع لدى المولين للنظام في الداخل والخارج.


وذكرت قناة إيران إينترناشنال عن مصدر لها "أن إسماعيل زاده قُتل بشبهة أنه قدم معلومات لأعداء إيران استُخدمت في اغتيال خُدائي".

وذكر التقرير أن إسماعيل زاده كان مقربا من خُدائي، الذي قُتل بالرصاص في طهران في 22 مايو، وكان كلاهما عضوين في ما يسمى بالوحدة 840 التابعة للحرس الثوري الإيراني"، وهي وحدة غامضة داخل فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، والتي تنفذ عمليات خطف واغتيال في الخارج.

وذكر التقرير أنه بعد مقتل خُدائي، بدأ الحرس الثوري الإيراني في البحث عن الثغرات الأمنية وأصبح إسماعيل زاده تحت طائلة الشكوك، فقام الحرس الثوري الإيراني بإلقائه به من سطح منزله، لكن الحرس الثوري الإيراني أخبر أسرته أنه مات منتحرا، لأنه كان في حالة سيئة بسبب انفصاله عن زوجته".

وقال مسؤول استخباراتي إسرائيلي لم يذكر اسمه لصحيفة نيويورك تايمز إن تل أبيب أبلغت المسؤولين الأميركيين بأنها وراء اغتيال خدائي، ونفى عضو كنيست إسرائيلي رفيع ذلك.
 
التعديل الأخير:

رد وكالة أنباء الحرس الثوري الإيراني على أنباء إيران الدولية: سبب مقتل العقيد علي اسماعيل زاده من فيلق القدس هو "السقوط من الشرفة"​


إيران

بعد إرنا ، وكالة أنباء تسنيم التابعة للحرس الثوري ، ردا على النبأ الحصري لإيران إنترناشيونال ، حول "الإبعاد الجسدي للعقيد علي إسماعيل زاده ، أحد قادة فيلق القدس 840 بالحرس الثوري الإيراني للاشتباه في قيامه بالتجسس" جاء رد وفاته "بالسقوط من الشرفة".

كما هاجمت تسنيم إيران الدولية ، زاعمة أن الحادث وقع قبل نحو أسبوع،و نقلت وكالة الانباء عن "مصدر مطلع" قولها ان نبأ "اغتيال موظف في فيلق القدس" كان "مجرد حرب نفسية وتغطية اعلامية كاذبة لوسائل الاعلام المنشقة".

وكتبت وكالة الأنباء أن علي إسماعيل زاده "سقط على الأرض وتوفي قبل أسبوع من شرفة منزله ، التي لم تكن بها حماية مناسبة".
وشدد تقرير لوسائل الإعلام التابعة للحرس الثوري الإيراني على أنه "تم تأكيد سبب الوفاة من قبل سلطات التحقيق بما في ذلك الطب الشرعي".

رداً على تقرير خاص من قبل إيران الدولية حول "الإبعاد الجسدي للعقيد علي إسماعيل زاده ، أحد قادة فيلق القدس 840 بالحرس الثوري الإيراني للاشتباه في قيامه بالتجسس" ، أكدت وكالة إرنا ووسائل الإعلام التابعة للحرس الثوري الإيراني مقتل عنصر في فيلق القدس مستشهدة "بحادث منزلي" و "سكني" و "سقوطه من الشرفة".

أكدت وكالة الأنباء الرسمية للجمهورية الإسلامية الإيرانية ، رداً على النبأ الحصري لإيران إنترناشيونال ، وفاة علي إسماعيل زاده ، نقلاً عن مصدر مطلع ، بأن سبب وفاته هو "حادث منزلي" ، وكتبت: أحد السكان فقد حياته ، و سبب ذلك مازال قيد التحقيق.


وفي الوقت نفسه نفت وكالة الأنباء وقوع "اغتيال" عميل لهذا القائد في فيلق القدس بالحرس الثوري ، واصفة إياه بـ "الحرب النفسية وصناعة الأخبار".

في غضون ذلك ، ذكرت قناة صابرين الإخبارية المقربة من فيلق القدس التابع للحرس الثوري ، ردا على نشر هذا الخبر من قبل إيران الدولية ، أولا في خبر بعنوان "وفاة مريبة لأحد أفراد فيلق القدس": "علي إسماعيل زاده ، أحد عناصر فيلق القدس "توفي قبل أيام بعد سقوطه من شرفة منزله".

وشددت القناة المقربة من فيلق القدس ، على أن "التحقيقات بدأت ولم يتأكد اغتياله بعد وسبب وفاته غير معروفة" ، مضيفة: "لا تلتفتوا لأخبار الشبكات المنشقة ، فلا شيء معروف على الإطلاق ."

وبعد ساعة نفت قناة "سابرين نيوز" وقوع عملية "اغتيال" سببت وفاة علي اسماعيل زاده بحسب مصدر مطلع.

من جهة أخرى ، كتبت قناة العماريون في خبر قصير: "يقال إن عنصرا آخر في فيلق القدس التابع للحرس الثوري اغتيل في طهران".

وبعد دقائق حذفت القناة اخبارها السابقة عن مقتل العقيد علي اسماعيل زاده وغيرتها من "اغتيال" الى "انتحار" وكتبت: يقال ان شخصا اسمه العقيد علي اسماعيل زاده انتحر في مدينة كرج بعد سقوطه من منزله. . ».

للمرة الأولى ، أفادت إيران الدولية يوم الخميس ، بناءً على معلومات وردت من مصادر داخل إيران ، في خبر خاص أن قائدًا آخر في وحدة فيلق القدس 840 التابعة للحرس الثوري توفي بشكل مريب يوم الاثنين ، 29 يونيو ، في كرج.

أفادت مصادر إيران الدولية أن العقيد علي إسماعيل زاده ، أحد قادة فيلق القدس 840 التابع للحرس الثوري والمساعد المقرب للعقيد حسن صياد خدائي ، توفي يوم الاثنين بعد سقوطه من سطح منزله في كراج بمنطقة وورلد فيو.

وتقول مصادر في إيران الدولية ، إن العقيد علي إسماعيل زاده نُقل إلى مستشفى الشهيد مدني بعد سقوطه من سطح منزله ، وأصدر الأطباء شهادة وفاة له بعد فحصه.

وبحسب هذه النبأ الحصري ، أفاد مسؤولو الحرس الثوري ، في محادثة مع أسرة العقيد إسماعيل زاده ، أن سبب وفاته هو الانتحار و قال مسؤولو الحرس الثوري الإيراني لأسرة علي إسماعيل زاده إنه أنهى حياته بسبب مشاكل نفسية ناجمة عن انفصاله عن زوجته ، وترك رسالة بخصوص ذلك.

تأتي وفاة العقيد علي إسماعيل زاده المشبوهة بعد ثمانية أيام من إطلاق النار على أحد مساعديه المقربين ، العقيد صياد خُضائي ، أحد قادة فيلق القدس التابع للحرس الثوري 840 ، خمس مرات في طهران في الأول من يونيو.

وتقول مصادر في إيران الدولية إنه بعد مقتل العقيد صياد خدائي ، اشتبهت مخابرات الحرس الثوري ، التي كانت تبحث عن أدلة داخل فيلق القدس ، بالعقيد علي إسماعيل زاده واتهمته بتسريب معلومات لأجهزة المخابرات.

وبحسب هذه المصادر ، قررت مخابرات الحرس الثوري ، عقب اشتباه هذا الزميل المقرب للعقيد صياد خُضائي ، إبعاده جسديا باللجوء إلى الانتحار.

ويبدو أن "السقوط من علو" أصبح طريقة جديدة للقضاء على المطلوبين من قبل عصابات السلطة والمؤسسات الأمنية في الجمهورية الإسلامية، قبل عامين ، سقط غلام رضا منصوري (القاضي المنصوري) من ارتفاع وتوفي في الفندق الذي كان يقيم فيه في رومانيا و كان قلقًا على حياته قبل وفاته.

كان منصوري قاضيا تنفيذيا في القضاء في الجمهورية الإسلامية وكان مطلوبا بتهمة الرشوة.

وكان أحد المتهمين في ما يسمى بقضية "الفساد المستشري في القضاء" ، ومن أهم التهم الموجهة إليه تلقيه رشوة قدرها 500 ألف يورو.

حاولت الجمهورية الإسلامية تسليم منصوري إلى طهران ، لكن قاضيا في محكمة بوخارست أمره بالبقاء في رومانيا لحين تقديم مزيد من الأدلة.

 
هي عملية تصفية جسدية للعقيد علي اسماعيل زاده مع بعض البهارات والأكشن بسقوطه من شرفة منزله وهذا النمط شائع جدا في تصفية المعارضين سواء كان في مانهاتن أو لندن أو طهران.
 
السقوط من أعلى الشرفات هي نمط شائع في المخابرات لجر القضية الجنائية إلى مفترق الطرق ودفن القضية بأنها عملية إنتحارية ،مساء الخميس 21 يونيو/حزيران 2001 أُعلن خبر وفاة الممثلة المصرية سعاد حسني، حيث وُجدت السندريلا ملقاة على قارعة الطريق أمام "ستيوارت تاور" غربي لندن؛ برج الموت الغامض لمشاهير السياسة والفن المصريين، مثل الليثي ناصف قائد الحرس الجمهوري الأسبق، والعقيد شفيق مدير مكتب المشير عبد الحكيم عامر
 

أشهر حوادث تصفية العملاء والمعارضين بالسم الفتاك​

42870084_101.jpg


تشير المعلومات الأولية إلى أن العميل الروسي السابق سيرغي سكريبال تعرض مؤخراً لعملية اغتيال بمادة سمية تفتك بالأعصاب. الحادثة ليست الأولى من نوعها، إذ شهد التاريخ اغتيالات عديدة باستخدام أنواع مختلفة من السموم.​

بدأ يتضح بالتدريج نوع المادة السامة التي وصلت إلى جسد سيرغي سكريبال قبل أن يفقد وعيه. وعثرت السلطات البريطانية على آثار لغاز الأعصاب وبدأت في التحقيق في شبهة الشروع بالقتل، وعلى وجه التحديد فيما إذا كان العميل المخابراتي السابق وابنته قد وقعا ضحية للقتل باستخدام السم على أيدي روسية.

وقال رئيس وحدة مكافحة الإرهاب البريطانية، مارك روولي، إن الاثنين قد تعرضا "لاعتداء متعمد". وباتت أحد ضباط الشرطة أيضاً بين الحياة والموت.

وكان سيرغي سكريبال يعمل ضابطاً في الاستخبارات العسكرية الروسية وعميلاً سرياً لدى المخابرات السرية البريطانية MI6. وحُكم عليه بالسجن لمدة 13 عاماً في روسيا، واُفرج عنه بعدها قبل انقضاء محكوميته بعد اتفاق لتبادل الأسرى بين البلدين. وحصل سكريبال بعد ذلك على حق اللجوء في المملكة المتحدة. وحينها تحول إلى هدف محتمل بغرض الانتقام.

الرجل وابنته على مقعد الحديقة

كان ينظر إلى السماء وهو يحرك يديه بغرابة، وكانت تتكئ عليه امرأة شابة، تبدو فاقدة الوعي. هذه الصورة نقلها شهود عيان عثروا على العميل الروسي السابق وابنته، يوليا، يوم الأحد في بلدة ساليسبوري الواقعة جنوب إنجلترا.

ويشتبه المحققون في أن سكريبال البالغ من العمر 66 عاماً وابنته ربما قد تم قتلهما بالسم. ولا يزال الأب وابنته في "حالة حرجة". وقال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون يوم الثلاثاء: "إذا كان الأمر بذلك السوء الذي يبدو عليه، فهناك جريمة أخرى علينا إلقاء اللوم فيها على روسيا". إذا كان الأمر كذلك، فلماذا لم يحدث هذا عندما كان سكريبال لا يزال وراء القضبان في روسيا؟ أم أن من شأن الاعتداء ردع المنشقين المحتملين عن النظام الروسي؟ ولكن لا يبدو واضحاً إن كان سكريبال قد وقع بالفعل ضحية رفاقه السابقين. لكن الكثير من البريطانيين يساورهم الشك، وذلك لأن الحالات المماثلة لا تزال ماثلة في الذاكرة.

فنجان الشاي القاتل

كانت مجرد رشفة من الشاي الأخضر ومن دون سكر، وبدل أن تكون رشفة الشاي تلك حارة كانت باردة، وقاتلة أيضاً. حيث كانت كفيلة بقتل ألكسندر ليتفينينكو. والذي كان عميلاً سرياً لدى الاستخبارات الداخلية للاتحاد الروسي FSB وهرب إلى لندن في العام 1999، وانضم إلى المخابرات السرية البريطانية MI6، موجهاً انتقادات لاذعة للكرملين.

في الأول من تشرين الثاني/ نوفمبر 2006، التقى ليتفينينكو زملائه من أجهزة الاستخبارات والذين قدموا له الشاي في حانة الفندق. في الليلة التالية شعر ليتفينينكو بالتعب، والحاجة إلى التقيؤ، كما عانى من ضيق التنفس. وبعد نقله إلى المستشفى استمرت حالته في التدهور. وقبل وفاته بفترة وجيزة بعد ثلاثة أسابيع، قال الأطباء إن ليتفينينكو قد تعرض للتسميم بواسطة مادة البولونيوم المعدني المشع 210.


18475335_101.jpg

شاهد قبر ألكسندر ليتفينينكو، العميل السري السابق لدى الاستخبارات الداخلية للاتحاد الروسي

وبعد ما يقرب من عشر سنوات من التحقيقات، خلص المحققون البريطانيون إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "ربما أعطى موافقته الشخصية" على قتل منتقده، ألكسندر ليتفينينكو. غير أن المحققين البريطانيين لم يفلحوا في تقديم أدلة مادية على ذلك.

سيجار البوتوكس

في فترة الحرب الباردة، تم تجريب السم من قبل وكالات الاستخبارات في الشرق والغرب. وفي جلسة استماع في مجلس الشيوخ الأمريكي في العام 1975، تم عرض مسدس من وكالة المخابرات المركزية الأمريكية CIA، والذي يطلق رصاصة صغيرة مكونة من السموم المتجمدة. ولكن احتمالية استخدام هذه الأسلحة أو ما شابهها، نوقشت على نطاق واسع في محافل نظريات المؤامرة.

من الواضح أن الغرب أيضاً كان يخطط للقتل عن طريق التسميم. إذ أنه في واشنطن، وضع قادة عدة دول على قوائم ليتم تصفيتهم، ومن بينهم باتريس لومومبا في الكونغو أو رفائيل تروجيلو في جمهورية الدومينيكان.

ويقال أنه تم التخطيط لقتل فيدل كاسترو عن طريق سيجار، تم إعداده باستخدام السم العصبي البوتوكس أو عن طريق حبوب السم المخفوقة في مشروب الشوكولاتة بالحليب. الكثير من القيل والقال والإشاعات والخيال الغير محدود من وكالات الاستخبارات الأمريكية دار حول خطط لتصفية القائد الشيوعي.

سم الريسين في المظلة

نفس السلاح في فيلم جيمس بوند أودى بحياة جورجي ماركوف في أيلول/ سبتمبر عام 1978. حيث شعر المعارض البلغاري، والذي كان يعيش في المنفى في لندن بلسعة في ساقه على جسر ووترلو في مدينة لندن، ومات على إثرها بعد مرور ثلاثة أيام. كانت اللسعة صادرة عن مظلة من رجل يمشي خلفه وكانت تحوي كرة لا يتعدى حجمها الميليمترين من مادة ريسين، وهي مادة نباتية شديدة السمية. انغرزت تلك الكرة تحت جلد جورجي ماركوف. ولا يزال غير واضح من الذي يقف وراء هذا الاغتيال. غير أن ما كان أكيداً هو أن ماركوف كان شوكة في عين القيادة الشيوعية البلغارية.

وعلى الجانب الألماني كان يتم أيضاً القتل عن طريق التسميم في فترات الحرب الباردة. إذ استخدم رجل الاستخبارات السوفييتية بوغدان ستاشينسكي نوعاً من المسدسات المملوءة بسيانيد الهيدروجين، والتي تقتل بواسطة الرش من مسافة قريبة على الضحايا. وقتل بوغدان ستاشينسكي بهذا المسدس اثنين من القوميين الأوكرانيين في أواخر خمسينيات القرن العشرين. وعندما فرّ ستاشينسكي لاحقاً إلى الغرب، لم يكن يريد أحد في البداية تصديقه. وتذكر رواية مقتله كثيراً بأفلام الجواسيس المبتذلة.

مادة "في أكس" (VX) والطائرات من دون طيار

وبالعودة إلى الوقت الحاضر، فقد توفي كيم جونغ نام، الأخ غير الشقيق للدكتاتور الكوري الشمالي كيم جونغ أون ، في شباط/ فبراير 2017 في مطار العاصمة الماليزية كوالالمبور. حيث قامت امرأتان بمسح وجهه بالسم العصبي "في أكس" (VX) على وجهه، ويقوم هذا السم بتهييج الأعصاب والجهاز التنفسي حتى ينقطع التنفس تماماً. وبات المحققون الأمريكيون الآن شبه متأكدين من أن عملية القتل كانت وراءها كوريا الشمالية. إذ كان كيم جونغ أون، ساخطاً على أخيه غير الشقيق، كيم جونغ نام.

ولا يقتصر هذا على كوريا الشمالية، وإنما أيضاً العديد من الدول الأخرى، التي لا تزال اليوم تقتل أفراداً معينين بشكل متعمد ومن دون محاكمة. ومن هذه الدول روسيا، والولايات المتحدة أيضاً وإسرائيل، والتي تستهدف الإرهابيين المشتبه بهم. غير أن الاغتيالات عن طريق الطائرات المقاتلة بدون طيار أو صاروخ جو - أرض لا تحظى باهتمام كبير مثل عمليات القتل بالتسميم.
 
يقول المؤرخ والمتخصص في شؤون المخابرات "نايجل جيمس" إنه إذا كان لجهاز المخابرات الثقة بعدم وجود عقاب، فلديه خيارين لتنفيذ العملية، أولها أن تكون العملية واضحة لترك رسالة لأشخاص بعينهم، أما الثانية فتكون بطريقة تثير الريبة والشك، وهناك طريق ثالث أن تجعل العملية تبدو وكأنها حادث عادي.
 
عودة
أعلى