الصفقات المصرية العسكرية منذ الإنقلاب العسكري للسيسي في مصر في أوائل العقد الماضي تظهر بشكل جلي طريقة التفكير التي يدير بها العسكر رؤيته للدولة للمصرية في هذا المجال
في الحقيقة يستعيض الجيش والسلطة في مصر بسياسة التنويع في مصادر التسليح لديهم على حساب الإستثمار في هذا المجال لإدراك منهم أن التخلف الموجود لديهم لن يوفر لهم بديلاً متطوراً عن الموجود لدى خصومهم وهذا أمر متفهم ولكن لا يجب أن يستمر إلى ما لا نهاية لأن هذه السياسة أيضاً ليست موثوقة على المدى المتوسط والبعيد في حال دخول مصر بأزمات تحمل طابعاً عسكرياً
وهنا أود أن أشير إلى مبنى الكبتاغون الذي يبنيه الجيش المصري والمعبر بشكل مبالغ فيه عن الطموح العسكري للعسكر في مصر
أعتقد أن الجيش المصري وهو الحاكم الفعلي الذي يعتبر نفسه وصياً على كل ما يتعلق في مصر والذي يرسم سياسات مصر على كافة النواحي يرى وبعد الثورة المصرية وبسبب دول أخرى في المنطقة يعتبرها عدوة ومنافسة أنه من المهم بناء قوة عسكرية مهيبة لمجارات أولئك الخصوم والأعداء الأقوياء ولكن الفارق بين مصر وهؤلاء الخصوم هو أن مصر تمتلك كل مزايا الدولة الأقليمية العظمى لا وبل تتفوق في بعض المزايا على بعضهم ولكنها تتخلف عنهم في مجال الصناعات العسكرية والتكنولوجية فتلجأ لإستيراد السلاح وتنويعه عوضاً عن ذلك
ولكي لا يطول الكلام
وبإختصار هناك أوجه إيجابية وأخرى سلبية في هذه الصفقات وذلك حتى ننهي الكلام بموضوعية