مستشار الرئيس التركي يعلق على صورة "تقبيل أردوغان يد ملك الماسونية"

يوسف بن تاشفين

التحالف يجمعنا🏅🎖
كتاب المنتدى
إنضم
15/1/19
المشاركات
63,415
التفاعلات
180,350
5e2442cc4c59b725630f17e2.jpg


علق ياسين أقطاي، مستشار الرئيس التركي، على صورة أشعلت مواقع للتواصل الاجتماعي، لإظهارها رجب طيب أردوغان وهو يقبل يد شخص وصف بأنه "أبو الماسونية" أو "ملك الماسونية".

وكتب أقطاي في تغريدة له ردا على ادعاء بعض رواد "تويتر" أن الرجل الذي يقبل أردوغان يده هو أحد ممثلي عائلة روتشيلد اليهودية المتنفذة، أو حسب آخرين، ريتشرد سيده، في إشارة ربما إلى عالم الفيزياء الأمريكي الذي اشتهر بإعلانه في نهاية القرن الماضي عن عزمه الإقدام على الاستنساخ البشري:

"هذا عار، ما ورد بحق رئيسنا الذي يقبل يد الأستاذ المرحوم خليل إينالجك... "الخليفة أردوغان يقبل يد روتشيلد أبو الماسونية العالمية"... لا يمكن حتى تصور مدى عمق القاع الذي يسقط فيه الناس عند التلاعب بعقولهم".



وأشار بعض المغردين إلى أن الرجل في الصورة، التي تعود للعام 2009، هو فعلا مؤرخ تركي معروف كان قد درّس أردوغان في السابق ويدعى خليل إبراهيم إينالجك.

ويعد إينالجك، الذي توفي سنة 2016 عن عمر ناهز 100 عام، من أبرز المتخصصين في التاريخ العثماني على نطاق العالم، وحاز على جائزة الملك فيصل العالمية قسم الدراسات الإسلامية عام 2011.

5e2440d3423604045825ce24.jpg



5e2440d3423604045825ce25.jpeg
 
أثارت صورة متداولة على نطاق واسع بمنصات التواصل، للرئيس التركي رجب طيب أردوغان وهو يقبل يد شخص مسن، ضجة كبيرة وتكهنات حول الرجل الذي انحنى له الرئيس التركي.
وكان الأكاديمي السعودي إبراهيم المطلق، الذي يعمل أستاذا للدراسات الإسلامية في جامعة الإمام محمد بن سعود، قد نشر الصورة على حسابه بموقع تويتر وغرد بالقول إن أردوغان "يقبل يد روتشيلد أبو الماسونية العالمية"، موجهًا خطابه لجماعة الإخوان المسلمين.

وأثار المطلق بتغريدته موجة غضب عارمة، إذ رد عليه مغردون بأن الرجل هو المؤرخ التركي الشهير "خليل إبراهيم إينالجك"، الذي كان أستاذً لأردوغان في الجامعة، وقد انحنى يقبل يد معلمه تقديرًا واحترامًا له.
 
وانهالت التعليقات التي نعتت الأكاديمي السعودي بـ"الكذب والافتراء" تارة، وبـ"الجهل" تارة أخرى، ونشر ناشطون سيرة وصور المؤرخ التركي إينالجك للتعريف به وإنصافه.

ويعد البروفيسور خليل إينالجك في طليعة المتخصصين في التاريخ العثماني على نطاق العالم، وحصل عام 2011 على جائزة الملك فيصل، تقديرًا لإنجازاته العلمية، وأبرزها كتابه "التاريخ الاقتصادي والاجتماعي للدولة العثمانية"، مؤسسًا به مدرسة جديدة في هذه المجال.

ولد إينالجك عام 1916 في إسطنبول، وتخرج من كلية الآداب قسم التاريخ في جامعة أنقرة عام 1940، وتولى تدريس التاريخ العثماني في جامعات تركية وأجنبية، وفي عام 1993 تبرع البروفيسور إينالجك بكامل مجموعته من الكتب والمراجع والمخطوطات المتعلقة بالتاريخ العثماني لمكتبة جامعة أنقرة التي خصصت لها جناحًا خاصًا يحمل اسمه.
 
عودة
أعلى