محمد أمزيان: قصة الجنرال المغربي الذي بفضله حكم فرانكو إسبانيا

ابن المغرب البار

التحالف يجمعنا
صقور التحالف
إنضم
12/12/18
المشاركات
1,016
التفاعلات
2,966
أفضل أصدقاء فرانكو وخائن الريف وأول حاكم مسلم في إسبانيا بعد سقوط الأندلس: يذبح بنفسه على الطريقة الإسلامية ويتلو القرآن ويثور بسبب لحم الخنزير

amezianne-2-e1506973718821.jpg
ما زال المغاربة الريفيون وأيضًا الإسبان يتذكرون بألم قصة العسكري ابن الريف المغربي الذي سُجل في صفحات التاريخ بحروف من دم وألم. محمد أمزيان؛ الطفل الذي ولد في ريف المغرب سنة 1887 والذي حقق الملك الإسباني ألفونسو الثالث عشر حلمه بأن ألبسه الزي العسكري وهو في سن السادسة عشرة. بعدها بقي المارشال الريفي ممتنًا للإسبان فرغم ولادته في الريف وتتلمذ على يد أستاذه عبد الكريم الخطابي.

ولد القائدالعسكري محمد أمزيان، ببني انصار بالناظور سنة 1887 . كان اليد اليمنى للجنرال الإسباني فرانسيسكو فرانكو، الذي شارك إلى جانبه بضراوة لا نظير لها في الحرب الأهلية الإسبانية بين 1936و 1939 . بعد الحرب تقلد أمزيان أعلى المناصب في الجيش الإسباني ثم في السلطة الترابية. روى عنه مراسلون صحفيون عاينوا تلك الحرب حكايات غريبة منها أنه كان يهدي مقاتليه النساء الجمهوريات ليغتصبوهن حتى الموت، كما وعدهم بنساء جميلات بيضاوات إذا نجحوا في دخول مدريد. عادات إسلامية في وسط مسيحي تقلد محمد أمزيان منصب الحاكم العام لإقليم غاليسيا شمال غرب إسبانيا أيام كانت السلطة العسكرية هي المهيمنة على كل مؤسسات الدولة. كان أمزيان رجلا مسلما، عرف بالتزامه الديني وتلاوته الدائمة للقرآن الكريم، وسط مجتمع مسيحي محافظ، ما جعله يعيش مواقف فريدة في علاقاته الاجتماعية والمهنية. مثلا، عند زياراته لمدينة “كومبوستيلا” التابعة لنفوذ مقاطعته، كان المسؤولون ببلدية المدينة يسرعون لتغطية تماثيل القائدين العسكريين الذين هزموا المسلمين في معركة “كلافيخو”، خاصة تمثال بطلهم المشهور بلقبه “قاتل المسلمين” (ماطاموروس). لم يتخل أمزيان عن ثقافته الإسلامية رغم عيشه في مجتمع كاثوليكي محافظ. ويحكي أحد العاملين السابقين في مطبخ القيادة العامة لمقاطعة غاليسيا أن قائده أمزيان، وتطبيقا لشريعته الإسلامية، لم يكن يأكل لحم الماشية غير المذبوحة وفق الطريقة الإسلامية. ولأنه لا توجد بتراب المقاطعة الغاليسية حينها أية مجزرة تبيع اللحم “الحلال”، فقد كان أمزيان ينزل عادة إلى المطبخ الكبير بمبنى المحافظة ليذبح الخرفان بنفسه. في إحدى المرات، عند تفقده لمطبخ المقاطعة، فاجأ أمزيان الجنود الطباخين وهم منهمكون في إعداد وجبة الغذاء المتمثلة في طبق محلي شهير يضم من بين محتوياته لحم الخنزير، فاستشاط غضبا وأرغد و أزبد إلى أن دب الفزع في نفوس الجنود المسيحيين منتظرين بقلق عقاب الحاكم. لكن أمزيان سرعان ما هدأ وخفت غضبه، فأمرهم بإلقاء ذالك الطعام خارجا، وطلب منهم رمي كل الأواني الملوثة برائحة لحم الحيوان النثن. لكن الطباخين لم تسمح لهم نفسهم برمي تلك الوليمة الدسمة، فسلموها هدية لحانة قريبة من مبنى المقاطعة. حاول أمزيان تعويض جنوده عن قلقهم الكبير الذي أحدثته نرفزته الشديدة، فأعطاهم ألف “بيسّيطة” هدية. لكن في الثانوية التي كانت تدرس بها إحدى بنات أمزيان، حكت إحدى زميلاتها أن ابنة القائد المحافظ كانت تلتهم سندويتشات لحم الخنزير بشهية كبيرة دونما مشكلة. تميز أمزيان بعادات خاصة، منها أنه أثناء إقامته للحفلات والولائم، كان يلزم كل المدعوين بتقديم “صدقة” على شكل بقشيش لندل المقاطعة. لكن على العموم، باستثناء الأحداث المتعلقة بنظام أكل أمزيان، كان الجنود راضين لطريقة تعامله معهم. بنتا أمزيان في بداية السنة الحالية، تذكرت صحيفة “صوت غاليسيا” عهد أمزيان ونشرت تقريرا خاصا عن حفل زواج ابنته الكبرى واصفة إياه بأنه “كان من أغرب الحفلات التي شهدتها غاليسيا في القرن العشرين.”. كان حفلا تقليديا مغربيا قحا، بطقوس مغربية أصيلة وتقاليد إسلامية داخل قصر محافظة غاليسيا الكاثوليكية. زوج مريم أمزيان، خريجة معهد الفنون الجميلة، كان هو محمد الصقلي مالك شركة الزرابي الشهيرة “أصفهان”. اختار أمزيان توقيت حفل الزفاف في أكتوبر من سنة 1954 في نفس فترة الاحتفالات المسيحية التي تشتهر بها مدينة “كورونيا” عاصمة مقاطعة غاليسيا. الاحتفالات داخل صالونات القصر كانت صاخبة، واستمرت لآخر ساعات الليل. البنت الثانية لأمزيان اقترنت بضابط في الجيش الإسباني، هو ابن شقيق وزير الخارجية الإسباني وقتها مارتن أرتاخو. محمد أمزيان لم يستسغ الطريقة التي تزوجت بها ابنته، لم يقبل أن يقام عقد قرانها في كنيسة. لكنه لم يكن بوسعه فعل شيء لمنع ذلك، لأنه لم يكتشف الأمر إلا بعد فوات الأوان. فابنته تزوجت بعشيقها سرا، وأبلغته بالأمر الواقع بعد ذالك. عند عودته للاستقرار في المغرب، فضلت ابنته البقاء مع زوجها الإسباني في مدريد. فدعاهما أمزيان لزيارته في مدينة تطوان، لكنه في الحقيقة كان يبيّت لهما أمرا. مباشرة بعد وصولهما للمدينة، أمر أمزيان بطرد الزوج خارج البلاد واحتفظ بابنته بالقوة، ثم طلقها من زوجها المسيحي ليزوجها بشخصية مرموقة من مدينة طنجة. بعد هذا الحادث، تعالت أصوات في إسبانيا منادية بضرورة تدخل الدبلوماسية الإسبانية للاحتجاج على هذا الاختطاف القسري، والتزم فرانكو الصمت، بينما قال وزير الدفاع وقتها، مونيوز غرانديز، إن عمل أمزيان يعتبر إهانة للجيش الإسباني، وضغط على فرانكو للتحرك عمليا لإعادة الفتاة إلى زوجها. غير أن فرانكو كان يكن لأمزيان مودة خاصة جدا لم تسمح له بالتدخل شخصيا في الموضوع، فأجاب وزيره قائلا “إنها أمور تحصل، إنه القدر”. مساره العسكري في زيارة له لمدينة مليلية، استقبل عاهل إسبانيا الملك ألفونسو الثالث عشر بعض التلاميذ النجباء من مدرسة خاصة بالسكان المحليين. كان من بينهم محمد أمزيان الذي تقدم لتحية الملك، فسأله هذا الأخير السؤال التقليدي الذي يوجه عادة للأطفال “ماذا تريدأ ن تصبح في المستقبل”؟، فأجابه محمد ذي الإثني عشر عاما “أريد أن أصير مثلك!”. جوابه هذا فاجأ الملك الذي تعجب من جرأة وطموح الولد، فسأله “كيف ذلك؟”، استطرد أمزيان و كأنه أراد التقليل من صدمة الملك “أريد أن أكون قائدا عسكريا”. طلبه هذا أخذه العاهل الإسباني على محمل الجد، فاستدعى والده الذي كان يعمل قاضيا تحت إمرة سلطات الاستعمار الإسبانية. ثم وعده بتوفير كل الظروف اللازمة لكي يتابع نجله محمد دراسته بالأكاديمية العسكرية بطليطلة. بعد تخرجه من الأكاديمية، التحق أمزيان مباشرة بفيالق الجيش الإسباني. أول فرصة منحت له كانت الحرب على الريف المغربي (مسقط رأسه)، هناك بزغ نجمه بقوة حيث اشتهر بشراسته وقدراته الحربية الكبرى عند قتاله لأبناء عمومته الريفيين بزعامة أستاذه السابق محمد بن عبد الكريم الخطابي. بعد شهرته العسكرية إبان تلك الحرب، انتقل ليحارب إلى جانب صديقه فرانكو ضمن جبهة القوميين في الحرب الأهلية الإسبانية. كان له جيش خاص به مكون في غالبيته من المغاربة، عرفوا بغلظتهم و قسوتهم، ولا تزال بعض القرى الأندلسية تتذكر، عبر شهادات سكانها المعمرين، قسوة وفظاظة جنود أمزيان. انتصارات أمزيان العسكرية أهلته ليتوج بأكبر الأوسمة الإسبانية؛ جائزة سان فيرناندو العسكرية، كما علق على كتفه أحد عشر شريطا أحمر للجدارة العسكرية ومنح الصليب الأعظم للاستحقاق العسكري. بعد نهاية الحرب، منحه فرانكو أعلى رتبة عسكرية في البلاد وعينه قائدا عاما على مدينة سبتة. ثم نقله سنة 1953 ليتقلد منصب الحاكم العام للمنطقة العسكرية الثامنة بإقليم غاليسيا. بعدها بسنتين انتقل إلى جزر الكناري ليعين بها في نفس منصبه السابق. وتلك كانت آخر مهمة له في خدمة الجيش الإسباني.

7410543-11416043.jpg
إنه، بشكل من الأشكال، أول حاكم مسلم في إسبانيا بعد سقوط الدولة الإسلامية في الأندلس منذ قرابة خمسة قرون. أساطير عن “بربرية” جنود أمزيان مراسلون صحفيون أجانب عاينوا الحرب الأهلية الإسبانية عن كثب، نقلوا أخبارا عن همجية جيش أمزيان، فاقتبسها كتاب وأدباء آخرون ليدرجوها بشكل أو بآخر ضمن مؤلفاتهم ورواياتهم الغرائبية. جون ويتيكير، كاتب وصحفي أمريكي تابع عن قرب الحرب الأهلية، نشر في المجلة السياسية الأمريكية المتخصصة “الشؤون الخارجية” في أكتوبر من سنة 1942 حوارات أجراها مع ضباط في الجيش الإسباني اعترفوا فيها أن زملاءهم الجنود التابعين لجيش أمزيان قتلوا 200 من المرضى الجمهوريين العزل بمستشفى سان خوان باوتيستا بطليطلة بواسطة قنبلة ألقوها داخل المبنى. على المجلة ذاتها، نفس الصحفي الأمريكي حكى قصة أخرى وقال “التقيت بالقائد أمزيان في خريف سنة 1936 عند ملتقى الطرق المتواجد في مدخل مدينة “نافالكارنيرو” بمقاطعة مدريد. رأيت جنود أمزيان يقتادون إليه شابتين لا يتجاوز عمرهما العشرين عاما، اكتشفوا أن إحداهما تتوفر على بطاقة نقابية أما الثانية فأكدت أنها ضيفة قادمة من فالنسيا وأنها لا تنتمي لأي توجه سياسي. قادهما أمزيان بنفسه إلى بناية قريبة كانت مدرسة البلدة، بها يستريح 40 من رجاله. سمعت تهاليل فرح تخرج من حناجر الجنود. أحسست بالرعب وبسخط كبير يجتاحني، فعبرت للكولونيل أمزيان عن احتحاجي، لكنه بدا هادئا، كما لو أنه متعود على مثل هذه الاغتصابات والاعتداءات، وأجابني راسما ابتسامة ماكرة على محياه “أظنهما لن يعيشا أكثر من أربع ساعات!”. كاتب أمريكي آخر هو صاحب كتاب “أسطورة الحرب الصليبية لفرانكو”، أكد في عدة فقرات من كتابه أن الكولونيل أمزيان كان يعد رجاله بإهدائهم فتيات حسناوات بيضاوات إذا ما أسقطوا مدريد في قبضتهم. في نفس السياق، حكت المؤرخة الإسبانية روزا دي مادارياغا في مؤلفها “المغاربة الذين جلبهم فرانكو”، عن شهادة لإحدى ساكنات مدينة نافالكارنيرو مفادها أن المدينة كانت تضم بورديلا كبيرا يرتاده عساكر جيش أمزيان، به العشرات من المومسات اللواتي جلبهن أمزيان من بلاده، بالإضافة إلى السبايا الإسبانيات اللائي غنمهن من معارك الحرب الأهلية. نتيجة لسمعته السيئة ولجرائم الحرب التي ألصقها به المثقفون الإسبان، قرر المجلس العالي للقضاء العسكري بإسبانيا حرمان الجنرال أمزيان من معاشه الإسباني، غير أن فرانكو مرة أخرى تدخل لصالح أمزيان واعترض على القرار، ثم أبطله تماما. رغم ما تداوله الرأي العام الإسباني من همجية جيش أمزيان، فإن المملكة الإسبانية بعثت بتمثيلية عالية المستوى سنة 2007 لحضور حفل تدشين متحف خاص عن أمزيان ومشواره العسكري “المجيد”، بمنزل فخم أهداه إياه الجنرال فرانكو بمدينة بني انصار قرب مليلية، حضرته كذلك أسمى الشخصيات المغربية من وزراء و ضباط سامين وفاعلين اقتصاديين، كما نال حفل التدشين الرعاية الملكية. عودة إلى الوطن الأم بعد استقلال المغرب، طلب الملك محمد الخامس من محمد أمزيان الالتحاق بالمغرب لوضع خبرته العسكرية الكبيرة في خدمة المملكة بغرض وضع اللبنات الأولى للجيش المغربي. استجاب أمزيان للنداء الملكي وعاد إلى الوطن ليلعب دورا رئيسا في تأسيس وتنظيم مؤسسة الجيش إلى جانب الجنرال أوفقير وولي العهد مولاي الحسن، وتقلد منصب وزير الدفاع بالنيابة. في سنة 1959 قاد بنفسه الجيش لإخماد ثورة الريف وقاتل بضراوة ضد أبناء جلدته الريفيين. كانت هذه المرة الثانية التي يقاتلهم فيها، المرة الأولى كانت باسم إسبانبا المحتلة، وهذه المرة باسم النظام المغربي. كافأه الحسن الثاني على تفانيه في خدمة الوطن فمنحه أعلى رتبة عسكرية في البلاد وهي رتبة ماريشال، ليكون أول وآخر ماريشال في تاريخ الجيش المغربي. انتقل للعمل الدبلوماسي في عهد الملك الحسن الثاني الذي عينه سفيرا للمغرب في إسبانيا سنة 1966، المنصب الذي شغله بقية عمره إلى حين وفاته سنة 1975 بمدريد، لتنطفئ آخر شمعة في حياة رجل مثير للجدل حيكت عنه قصص غريبة لم تثبت صحتها من زيفها، رجل عاصر الدكتاتور فرانكو وكان مساعده الأيمن ثم جاور السلطان محمد الخامس وحظي بثقته. إنه ابن الريف وعدوه اللدود، تنكر لأصوله و جذوره وقاتل أهله وبني عشيرته بشراسة كبيرة في صورة تراجيدية سريالية مؤلمة.
 
التعديل الأخير:
تاريخه مخزي.. شارك في إخماد ثورة بني جلدته على المحتل والإسباني
وحشد (من خلال إشاعة أن فرانكو مسلم) الريفيين للزج بهم في حرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل وهي الحرب الأهلية الإسبانية
 
التعديل الأخير:
تاريخيه مخزي.. شارك في إخماد ثورة بني جلدته على المحتل والإسباني
وحشد (من خلال إشاعة أن فرانكو مسلم) الريفيين للزج بهم في حرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل وهي الحرب الأهلية الإسبانية
يا اخي ماذا تنتظر من رجل منذ طفولته وهو منبهر بكل ماهو اسباني فهو لم يبتعد عن نظرته الطفولية لاسبانيا حتى مع تقدمه في العسكرية والعمر لهذا مان اي عمل يقوم به نحوها سوى امتنان لها و تسديد للحساب ولو على حساب دينه ووطنه و شعبه
 
في نهاية حياته المهنية ، بعد الاستقلال ، عمل في بناء الجيش الملكي بسبب الخبرة الكبيرة التي كان يمتلكها .
 
مثله مثل كل ضباط فرنسا كالصفريوي و افقير وغيره وهذا يحسب للمغفور لهما محمد الخامس و الحسن الثاني الخبرة و الولاء مما مكن من اعادة بناء جيش حديث بعد الاستقلال ...و رغم ان امزيان عمل سفيرا للمغرب باسبانيا حتى وفاته لم ينجح في اي عمل ديبلوماسي كسفير للمملكة لديها
 
فرانكو انقذ اسبانيا من الشيوعية
طور اقتصاد اسبانيا كثيرا
انشئ نهضة اقتصادية فى السيتينيات و منتصف السبعينيات
سميت بالمعجزة الاسبانية

لكنه كان دموى و مستبد و سلطوى
 
عودة
أعلى