متابعة الانتخابات العامة التركية 2023

من تعتقدون الفائز في هذه الانتخابات الرئاسية؟

  • رجب طيب أردوغان

    الأصوات: 22 88.0%
  • كمال كليجدار أوغلو

    الأصوات: 1 4.0%
  • لا أعلم

    الأصوات: 2 8.0%
  • آخرون..

    الأصوات: 0 0.0%

  • مجموع المصوتين
    25
  • الاستطلاع مغلق .
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

Ahmad Hasan



(2)هل ستتغير السياسة التركية الداخلية والخارجية ...؟؟ أم لن تتغير وبات اردوغان أكثر تمسكا بالسياسة السابقة؟؟

السؤال خاطئ بالأساس فالسياسة التركية الداخلية والخارجية تغيرت اصلا وليست ستتغير وهنا سيعاند الكثير ويقول هذه تحليلات عربية غير صحيحة وهؤلاء ايضا محقون وانتقدت اصلا أمس من كتب ان اردوغان انقلب على اردوغان، فكيف يصح جمع المتناقضين؟؟

تغير السياسة الداخلية والخارجية ليس تغير مواقف ولا استراتيجية ولا مبادئ ولا مصالح وانما هو تغيير مخطط له مسبقا وجزء من الاستراتيجية العامة للرئيس اردوغان فما بعد الانتخابات الاخيرة ليس كما قبلها , فلا اردوغان بات يحتاج سياسة غير واضحة كما كان يحتاجها سابقا بسبب رغبته في الترشح لدورة جديدة ولذلك كان يترك السياسة الداخلية والخارجية رمادية لاحتياج التغيير حسب مزاج الناخب بينما حاليا لا يحتاجها ويحتاج سياسة واضحة تبني الهوية الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية وبدونها لن يستطيع اردوغان وداع الحكم فيها وهو رئيس مجدد للجمهورية التركية الجديدة وبدون هذه الهوية لن يتم صياغة الدور الدولي والاقليمي لتركيا في السياسة الدولية وستبقى ضمن الدور الوظيفي السابق حسب من يوظفها من احزاب الداخل او قوى الخارج ولهذا كله لابد من بناء الهوية الوطنية التركية الجديدة وهذا يحتاج (اقتصاد قوي وادارة عالية للموارد والنفقات ومواجهة المشكلات الحقيقية للاقتصاد والمجتمع والامن القومي بلغة شفافة وواضحة )

ولذلك قلت لم يعد اردوغان يحتاج الرمادية وبات امام الشفافية كخيار لابد منه لتحقيق الاهداف القادمة وهذا سبب اختيار اردوغان في المرحلة الحالية فرق عمل تخصصية (تكنوقراط ) لا يجيدون سوى لغة الارقام ويمنعهم تاريخهم السابق من التورط في المنطقة الرمادية لخدمة رئيس راحل بعد نهاية فترته بينما كل واحد من هذا الفريق الاقتصادي والسياسي والامني هو مرشح ليكون بديل اردوغان والرئيس القادم لتركيا ويتم العمل عليهم الان في مشروع بناء الهوية ..هذا الكلام يشمل ابراهيم كالين وفريقه وهاكان فدان وفريقه ومحمد شيمشك وفريقه والفريق التشريعي من الوزراء في البرلمان ايضا والمرحلة الحالية هي لاثبات كفاءتهم واقناع اردوغان والشعب التركي على ان كل واحد منهم يصلح لملء الفراغ الكبير الذي سيتركه اردغان كرئيس قوي ومؤسس للجمهورية الثانية

وفي هذا الاتجاه نقول ان الحديث عن تغير السياسة الداخلية والخارجية حقيقي وصحيح وهذا التغير ليس عبر معاكسة الخطط المعتمدة للرئيس اردوغان بل على العكس تماما هي من الاستراتيجية السابقة للرئيس وما يتغير فيها هو وجود خبرات واسعة وطموح واسع وتحديات تثبت جدارة هؤلاء لخلافة اردوغان ولا يملك اي واحد منهم سوى النجاح في هذه التحديات لان الفشل فيها سينهي تاريخه السابق وكل نجاحاته وهذه الهندسة الراقية لهذه المرحلة تحسب لاردوغان كرئيس في السلطة منذ عشرين عام يعمل على ترتيب خروج مشرف من السلطة في اخر فترة له من خلال الوصول الى الرفاه الاقتصادي والدستور التركي الجديد المدني الذي يقضي على اخر اثار الانقلاب العسكري على السلطة المنتخبة وصناعة الهوية التركية الجديدة ولا يكتفي بذلك بل يمهد الطريق للشعب التركي ليختار خليفة له من عدة اسماء ناجحة وقوية تتنافس لخدمة هذا الشعب والمحافظة على المكتسبات وينصرف اردوغان وهو مطمئن انه سيحكم تركيا طويلا من خلال ارثه ومن يحافظ عليه وليس من يضيعه ..
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
عودة
أعلى