حصري ما هو الموت ؟؟سؤال سنجيب عنه علميا

يوسف بن تاشفين

التحالف يجمعنا🏅🎖
كتاب المنتدى
إنضم
15/1/19
المشاركات
63,415
التفاعلات
180,349
skeleton-2561573-1920.jpg


غالباً ما يقال إن الموت يحدث عندما يتوقف القلب عن الخفقان ، لكن العملية يختفي فيها الجسم كله عبر مراحل . هذا ما يحدث عندما نموت:
0 ساعة :
توقف القلب والتنفس عن الحركة (واحد يتلو الآخر).
وقف الدورة الدموية.
30 ثانية :
بدون تزويد الأكسجين ، يذهب الجسم إلى وضع "توفير الطاقة". الخلايا توقف نشاطها. على وجه الخصوص ، لا يوجد مزيد من التواصل بين الأعصاب. النشاط الكهربائي للدماغ يختفي. المريض يفقد وعيه.
ثم ، في انفجار أخير ، تخرج الخلايا العصبية من حالتها المثبطة وتطلق جميع طاقاتها المخزنة ، والتي تتجلى في ذروة النشاط الكهربائي.
4-5 دقائق :
الجسم محروم من الأوكسجين ، خلايا الجسم كلها تتحلل. وهي تراكم ثاني أكسيد الكربون الذي تخترق حموضة جيوبه من الإنزيمات الموجودة في السيتوبلازم. بمجرد إطلاقها ، تقوم الأنزيمات بهضم الخلايا من الداخل (التحلل الذاتي).
عن طريق الانهيار ، تتسبب الخلايا العصبية في الجهاز العصبي المركزي في إصابات لا يمكن إصلاحها في الدماغ.
30 دقيقة :
نتيجة لوفاة الخلايا ، تسقط الأعضاء واحدة تلو الأخرى ، بدءًا من الكبد ، الغنية بالأنزيمات. ثم تتبعها البنكرياس والكلى.
1 ساعة :
تنخفض درجة حرارة الجسم الى 1 درجة مئوية في الساعة في المتوسط خلال الأربع وعشرين ساعة الأولى ، حتى تصل إلى درجة حرارة الغرفة.
بعد 2 ساعات :
يتراكم الكالسيوم ، وهو ضروري لتقلص الألياف العضلية ، في خلايا العضلات لأنه لم يعد يتم إخلاؤه كالمعتاد و تتصلب جميع العضلات ، أولًا من الرقبة والجفون والفك ، ثم تمتد هذه الصلابة تدريجيًا ، عادة خلال اثني عشر ساعة ، إلى الجسم كله.
 
بعد 7 ساعات :
وفقا لدراسة نشرت في مجلة Nature Nature في شهر فبراير الماضي ، فالخلايا الحية ، تواجه بعض الجينات ذروة إنتاج البروتين ضد الإجهاد أو نقل الأكسجين ، حتى 14 ساعة بعد الموت.
12:00
يتم خفض الدم في الجسم عن طريق الجاذبية وتتغير ألوان الجلد في الأجزاء السفلية (الأزرق والأرجواني). إنها علامات التعفن الجشعة.
الجفاف الكامل للجسم ، تتراجع نضارة البشرة ، مما يعطي الانطباع بأن الأظافر لا تزال تنمو.
في البشر ، الحيوانات المنوية حية ، ويمكن أن تبقى كذلك لمدة تصل إلى ستة وثلاثين ساعة بعد الموت.
بعد 36 ساعة :
لم تعد البكتريا التي تعيش في أجسامنا ، وخاصة في أمعائنا ، منظمة بواسطة الجهاز المناعي. يبدأون بمهاجمة الجهاز الهضمي ثم ينضمون إلى الكبد والطحال والقلب وأخيرا إلى الدماغ. يستغرقها حوالي ثمانية وخمسين ساعة لتنتشر في جميع الأعضاء. إنه تعفن، هذه البكتيريا تنتج الغاز الذي ينتفخ البطن ، تقشر قبالة الجلد وينفخ الوجه, كما أنها تعطي صبغة خضراء للجثة التي تفقد صلابتها وتصبح رخوة.
17 يوم من حالة الوفاة :
أظهرت دراسة نشرت عام 2012 في مجلة Nature Communication أن الخلايا الجذعية للعضلات التي خفضت معدل الأيض إلى الحد الأدنى لا تزال على قيد الحياة.
 
التعديل الأخير:
شهر واحد على الوفاة :
يمكن للديدان هضم ما يصل إلى 60 ٪ من الجسم غير المحمي من الذباب في وقت مبكر من الأسبوع الأول. ثم يظهر الهيكل العظمي. في التابوت ، يمكن أن يستغرق التحلل حوالي عشر سنوات.
سنتان من الوفاة:
يتم تحلل العظام إلى الغبار إذا بقيت مكشوفة على السطح،في حالة الدفن ، يتم الحفاظ عليها عدة ملايين من السنين.
https://www.caminteresse.fr/sante/voici-ce-quil-se-passe-quand-on-meurt-11112131/
 
لا أحد يعرف ماهو الموت ،وهي من علامات الغيب،التقرير هو مجرد سؤال لعلامات خروج الروح من الجسد علميا وكيفية إنحلال الجسد المادي ،حتي الروح فهي من اسباب الغيب والتي لم يطلعنا عليها الله ،وهذا إجتهاد علمي لفهم كيفية تحلل الجسد البشري وليس مناقشة الغيبيات،سبحانك ربي ما خلقت هذا باطلا.
 
علمياً ما هو الموت ؟
هو إنهاء جميع الوظائف البيولوجية التي يقوم بها كائن حي. والأسباب التي تجلب عادة الموت تشمل الشيخوخة البيولوجية (الشيخوخة)، الافتراس، وسوء التغذية والمرض والانتحار والقتل والتجويع، والجفاف، والحوادث أو الصدمات وغيرها.

ومن جميع الأسباب، يموت ما يقرب 150000 شخص في جميع أنحاء العالم كل يوم.
من علامات الموت البيولوجي:
  • وقف التنفس والسكتة القلبية (لا نبض).
  • شحوب الميت؛ الشحوب الذي يحدث في الدقائق ”15-120“ بعد الموت.
  • الزرقة نتيجة تصفية الدم في الجزء السفلي من الجسم.
  • وانخفاض في درجة حرارة الجسم بعد الموت. وهو عموما انخفاضا مطرداً حتى مطابقة درجة الحرارة المحيطة.
  • تيبس الميت والتحلل الذي يرافقه رائحة كريهة قوية.
 
كيف تختلف طريقة تعامل الإنسان مع الموت ونظرته له وفهمه لهذه النهاية؟
يتعامل كل منا مع حدث الموت ومع الميت حسب معتقداته الدينية والثقافية.. فمن الوجهة اللاهوتية أكدت المسيحية التقليدية أن مصير البشر في الآخرة بعد البعث والحساب إلى الجنة أو الجحيم وبذلك يستقر الميت في المقابر الكنسية ومقابر المدينة وتعكس قبور كثيرة منزلة الموتى عبر درجة التفصيلية أو البساطة في البنية، ولا يختلف كثيراً اعتقاد المسلمين بالحياة بعد الموت عن اعتقاد المسيحين لكن تختلف طرق الدفن وأشكال القبور وتغسيل الميت وصلاة الجنازة.

أما الهندوس فهم يعتقدون بتناسخ الأرواح، فمصير الإنسان بعد الموت يحدد اعتماداً على أفعاله فمثلاً من ارتكب معاصي كثيرة سوف يذهب لعالم أخفض وأدنى جزاء أعماله السابقة والعكس صحيح، ولا يدفن الهندوس موتاهم إنما يقومون بحرقهم بعد أن يعطى جسد الميت حمامه النهائي في المنزل الذي عاش فيه عادةً وبعد ثلاثة إلى عشرة أيام يتم جمع رماد الفقيد في جرار.

وفي اليهودية فالموت ليس مأساة حتى ولو كان في عمر مبكر فلديهم اعتقاد راسخ بأن من يحيا حياة كريمة ستتم مكافأته في الحياة الآخرة أما طقوس الموت لديهم فهو كفن ونعش بسيط للميت بحيث لا يكون موت الفقير أفضل من موت الغني، كما لا يجوز ترك الجسم وحده حتى بعد الدفن حيث يبقى بقربه ما يسمى بالحراس وهؤلاء لا يأكلون أو يشربون بجانب الجثة فهذه الأشياء تعتبر عدم احترام وسخرية من الميت الذي لم يعد قادراً على ذلك.

ولا يتوقف اختلاف المعتقد على اختلاف شعائر الموت بل يمتد إلى كل ما يتعلق بالميت من توزيع الإرث ووهب الأعضاء وتنفيذ الوصية وغيرها مما يتعلق بما تبقى من آثار الميت.
 
الموت وعلم النفس:
كان لعلماء النفس تأثيرهم في إنشاء نظريات تفسر الموقف الإنساني من الموت، ورأى فرويد أن الموت مترسخ في رغبة إنسانية في العودة إلى المادة العضوية التي انبثقنا منها جميعاً وهذا على الرغم من أن الأفراد يشعرون بأبديتهم ومع أن فرويد قد اعتقد أنه من المحال أن يتصور الناس موتهم فقد تابع فكرة ”غريزة الموت“ أو ”الثاناتوس Thanatos“ حيث اعتبر أن هذه الغريزة قوة سلبية وتدميرية في كنهها تتنازع مع الإبداع الإنساني والرغبة في الحياة (أي الباحثين عن المخاطرة والعدوان يمكن اعتبار شعورهم نابع من ثانتوس).
 
أما أبحاث جون باولبي في الموت كانت تعترف في الديناميات الداخلية في مواقفنا من الذين نحبهم وأظهر بتوسع كيف يشبه الأسى على فقدان شخص داعم من خلال الموت حالات أخرى من فقدان الدعم في الحياة وبمرور الزمن يصل الفرد المفجوع إلى التلاؤم مع غياب الدعم المعول عليه فيما مضى والعثور عليه عند الآخرين وإذا استمر المرء في التفكير المسهب في ذكرى حياته السابقة فإنه يصبح اقل تكيفاً إيجابياً مع الحياة ويستمر في حالة مرضية.

وقد جاءت إحدى أكثر المقاربات شعبية لموضوع الفقدان في الدراسة الشهيرة لـ إليزابيث كوبلر-روس ففي كتابها ”حول الموت والاحتضار“ تعليل لمسألة كيف استجابت مجموعة من المرضى بأمراض تنتهي بالموت.

لما تلقته من أنباء أن موتهم وشيكاً وكانت الاستجابات خمسة:
  • الإنكار والانعزال.
  • الغضب.
  • المساومة.
  • الاكتئاب.
  • القبول.
ويوجد بعلم النفس العديد من النظريات التي تدرس استجابة الإنسان للموت لا يمكننا في هذا المقال أن نضيء عليها كلها.

الموت والفن:
وبالرغم من أن الموت قد يبدو شيء بعيد عن الإبداع أو الفن أو الجمال لكن الفنانين استطاعوا اعتماده فكرة جوهرية للعديد من الإبداعات الخالدة ، ففي الفكر الأوروبي كانت خالدة دانتي أليجييري ”الكوميديا الإلهية“ قصيدة ملحمية رائعة متأملا فيها دانتي الجحيم والمطهر والفردوس كاحتمالات روحية. أو ملحمة جلجامش التي تصور خوف جلجامش من الفناء بعد موت صديقه أنكيدو فيذهب باحثاً عن سر الحياة الأبدية.
 
(١): الموت!!!... كلمة تُرعب القلوب وتقشعرُّ منها الأبدان وترفضها العقول، ولكنه حقيقة تحدث أمام أعيُنِنا في كُل لحظة، لا نستطيع تجنبَهُ ولا الهروبَ منه، إنه قدر الإنسان لا مَحال.

ولكن لماذا هذا الخوف من الموت؟
هل لأنّ الموت مجهول للإنسان لأنّ الإنسان ليس لديه دليل مادّي ملموس أو تجربة مُسبقة لهذا الحدث؟
أم لأنّهُ في شكٍّ ممّا سوف يحدث له في القبر؟
أم لأنَّهُ يخافُ من ما بعد الموت؟
أم لأنَّهُ يخافُ من الآخرة؟
السؤال هو: هل هناك عذاب في القبر؟

(٢): سبب وجودية الموت:
السبب الّذي من أجْلِهِ خلق الله تعالى الموت هو البعث، أي انتهاء الحياة في الأرض وبداية الحياة في دار السلام (جنة الخلد). إن الموت هو أمر جميل لأنه لولا وجوده لا يكون هناك بعث، فالموت هو الطريق أو الباب الّذي يؤدي إلى البعث، بمعنى أصحّ هو المَمَرّْ من الحياة الدنيا إلى الآخرة، وهو الّذي يوصِلُنا إلى الهدف الأول والأخير الّذي خُلِقَ الإنسان من أجله، ألا وهو خلوده في الجنة، إذًا من دون وجود الموت لا وجود لحياة في الدنيا ولا لحياة في الآخرة، لذلك فإن الموت هو من أعظم ما خلقه الله لنا كي نستطيع الرجوع إلى جنتنا الأبدية، إذًا فإن الحياة والموت في الأرض هما أكبر رحمة للإنسان، فمن دونهما لا نستطيع أن نرجع إلى الجنة ونخلد فيها.

الدليل على ما ذكرت نجده في الآيات التالية:

* سورة آل عمران
كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ۗ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۖ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ ۗ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ ﴿١٨٥﴾.


* سورة الحج
يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِنُبَيِّنَ لَكُمْ ۚ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ إِلَىٰ أَجَلٍ مُسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ ۖ وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّىٰ وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَىٰ أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا ۚ وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنْبَتَتْ مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ ﴿٥﴾ ذَٰلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّهُ يُحْيِي الْمَوْتَىٰ وَأَنَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴿٦﴾ وَأَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لَا رَيْبَ فِيهَا وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ ﴿٧﴾.


* سورة الروم
وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ ﴿١٨﴾ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَيُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا ۚ وَكَذَٰلِكَ تُخْرَجُونَ ﴿١٩﴾ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ إِذَا أَنْتُمْ بَشَرٌ تَنْتَشِرُونَ ﴿٢٠﴾ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴿٢١﴾ وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِلْعَالِمِينَ ﴿٢٢﴾ وَمِنْ آيَاتِهِ مَنَامُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَابْتِغَاؤُكُمْ مِنْ فَضْلِهِ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ ﴿٢٣﴾ وَمِنْ آيَاتِهِ يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَيُحْيِي بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ ﴿٢٤﴾ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ تَقُومَ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ بِأَمْرِهِ ۚ ثُمَّ إِذَا دَعَاكُمْ دَعْوَةً مِنَ الْأَرْضِ إِذَا أَنْتُمْ تَخْرُجُونَ ﴿٢٥﴾ وَلَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ كُلٌّ لَهُ قَانِتُونَ ﴿٢٦﴾ وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ ۚ وَلَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلَىٰ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴿٢٧﴾.




(٣): إنّ كل إنسان يرفض ويكره الموت هو في الحقيقة يرفض ويكره من دون أن يشعر خلوده في الجنة.
أليس الإنسان بقليل عقل وحكمة؟
من مِنّا لا يحب أن يخلد في الجنة؟

إنّ الإنسان يُفضِّل حياته في الأرض (يُفضِّل الحياة الدنيا) على الموت (على الحياة والخلود في الآخرة) "على الرغم من وجود الظلم والفساد وسفك الدماء"، ويرفض الموت الّذي سوف يؤدي به إلى العيش بسلام وخلوده في الجنة، أي يرفض أن يطيع الله بما أمره به في الأرض، أي يرفض أن يسجد لله فيشتري بذلك ثمنًا قليلاً (متاع الحياة الدنيا) بدلاَ من الجنة (متاع الآخرة) الّتي لا تقدر بثمن فتصبح بذلك تجارته خاسرة.

نجد ما ذكرت في:

* سورة التوبة
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ ۚ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ ۚ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ ﴿٣٨﴾.


* سورة يونس
إِنَّ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا وَرَضُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّوا بِهَا وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آيَاتِنَا غَافِلُونَ ﴿٧﴾ أُولَٰئِكَ مَأْوَاهُمُ النَّارُ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ﴿٨﴾.


* سورة البقرة
إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا ۙ أُولَٰئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلَّا النَّارَ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿١٧٤﴾ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَىٰ وَالْعَذَابَ بِالْمَغْفِرَةِ ۚ فَمَا أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ ﴿١٧٥﴾ ذَٰلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ نَزَّلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ ۗ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِي الْكِتَابِ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ ﴿١٧٦﴾.
 
(٣): إنّ كل إنسان يرفض ويكره الموت هو في الحقيقة يرفض ويكره من دون أن يشعر خلوده في الجنة.
أليس الإنسان بقليل عقل وحكمة؟
من مِنّا لا يحب أن يخلد في الجنة؟

إنّ الإنسان يُفضِّل حياته في الأرض (يُفضِّل الحياة الدنيا) على الموت (على الحياة والخلود في الآخرة) "على الرغم من وجود الظلم والفساد وسفك الدماء"، ويرفض الموت الّذي سوف يؤدي به إلى العيش بسلام وخلوده في الجنة، أي يرفض أن يطيع الله بما أمره به في الأرض، أي يرفض أن يسجد لله فيشتري بذلك ثمنًا قليلاً (متاع الحياة الدنيا) بدلاَ من الجنة (متاع الآخرة) الّتي لا تقدر بثمن فتصبح بذلك تجارته خاسرة.

نجد ما ذكرت في:

* سورة التوبة
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ ۚ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ ۚ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ ﴿٣٨﴾.


* سورة يونس
إِنَّ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا وَرَضُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّوا بِهَا وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آيَاتِنَا غَافِلُونَ ﴿٧﴾ أُولَٰئِكَ مَأْوَاهُمُ النَّارُ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ﴿٨﴾.


* سورة البقرة
إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا ۙ أُولَٰئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلَّا النَّارَ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿١٧٤﴾ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَىٰ وَالْعَذَابَ بِالْمَغْفِرَةِ ۚ فَمَا أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ ﴿١٧٥﴾ ذَٰلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ نَزَّلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ ۗ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِي الْكِتَابِ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ ﴿١٧٦﴾.




(٤): إنّ كل إنسان يؤمن بالله وبكتابه وباليوم الآخر حق إيمانه ويُطبِّق قانون الله بنشر الإصلاح والخير والسلام والعدل ومحاربة الظلم والفساد في الأرض لا يخاف أبدًا من الموت بل يتمناه لأنه يعلم تمام اليقين ويؤمن أنّ الموت سوف يكون الباب لدخوله الجنة، أمّا الّذي هو في شكّ فلا يتمناه أبدًا بما قدَّمت يداهً من ظلم وفساد وكراهية وبغضاء وأنانية وسفك للدماء في الأرض لأنه سوف يكون الباب لدخوله جهنم.

نجد ما ذكرت في:

* سورة طه
وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ ۖ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا ﴿١١١﴾ وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَا يَخَافُ ظُلْمًا وَلَا هَضْمًا ﴿١١٢﴾.


* سورة آل عمران
وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ﴿١٦٩﴾ فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴿١٧٠﴾ يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ ﴿١٧١﴾.


* سورة الأحزاب
وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَٰذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ ۚ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا ﴿٢٢﴾ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا ﴿٢٣﴾.


* سورة الشعراء
فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ ﴿٤٦﴾ قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿٤٧﴾ رَبِّ مُوسَىٰ وَهَارُونَ ﴿٤٨﴾ قَالَ آمَنْتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ ۖ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ فَلَسَوْفَ تَعْلَمُونَ ۚ لَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلَافٍ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ ﴿٤٩﴾ قَالُوا لَا ضَيْرَ ۖ إِنَّا إِلَىٰ رَبِّنَا مُنْقَلِبُونَ ﴿٥٠﴾ إِنَّا نَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لَنَا رَبُّنَا خَطَايَانَا أَنْ كُنَّا أَوَّلَ الْمُؤْمِنِينَ ﴿٥١﴾.


* سورة البقرة
قُلْ إِنْ كَانَتْ لَكُمُ الدَّارُ الْآخِرَةُ عِنْدَ اللَّهِ خَالِصَةً مِنْ دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ﴿٩٤﴾ وَلَنْ يَتَمَنَّوْهُ أَبَدًا بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ ﴿٩٥﴾ وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَىٰ حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا ۚ يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَنْ يُعَمَّرَ ۗ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ ﴿٩٦﴾.


* سورة الجمعة
قُلْ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ هَادُوا إِنْ زَعَمْتُمْ أَنَّكُمْ أَوْلِيَاءُ لِلَّهِ مِنْ دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ﴿٦﴾ وَلَا يَتَمَنَّوْنَهُ أَبَدًا بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ۚ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ ﴿٧﴾ قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ ۖ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴿٨﴾.




(٥): حقيقة الموت والرابط بينه وبين البعث.

هل صحيح أنّ الموت هو شيء مجهول لا نعلم ماهيته ولم نختبره؟
هل صحيح بأنّ هناك نفس تخرج من الجسد وتصعد إلى السماء حين الموت؟
هل صحيح بأنّ هناك عذاب قبر؟
هل صحيح أنّ الإنسان يموت موتًا أبديًا وتنتهي وجوديَّتُهُ بموتِه؟
هل صحيح أنّ هناك ملك واحد للموت إسمُهُ عزرائيل؟

نجد الأجوبة المؤكدة من خلال آيات الله في القرءان الكريم، فالله تعالى قد فصّل لنا كل شيء، ولا عِلْم لي إلاّ ما علَّمَنِيَ الله من آياتِهِ العظيمة.

هناك كثير من المسلمين يؤمنون بعذاب القبر، فإن كان هذا العذاب صحيحًا فَلِما لم يذكره الله لنا في كُتُبِهِ الّتي أنزلها على رُسُلِهِ؟

وكيف سوف يحاسب جسد الميت إذا مات في إنفجار وأصبح أشلاءً، أو إذا مات غرقًا وأكله سمك البحر، أو إذا حُرِق جسده بعد موته؟

وكيف يكون هناك فارق في مدة العذاب للظالم، فهل يعقل أن يتعذب الظالم الّذي مات في بداية الزمن في القبر مدة أطول من الظالم الّذي مات في نهاية الزمن قبل يوم القيامة؟

إنّ قصة عذاب القبر عندنا كمسلمين هي قصة مُخيفة، وأنا لا أريد أن أخوض في تفاصيلها، لكني أستطيع أن أؤكد لكُم أنه لا وجود لأي نوع من العذاب في القبر، وذلك من خلال ما ذكره الله وبيّنه لنا بالدليل القاطع من خلال آياتِه عن معنى الموت وماهيته، وكذلك لم يذكر الله تعالى لنا في كتابه الكريم أي شيء عن عذاب في القبر، لقد ذكر لنا فقط نوعين من العذاب، عذاب في الدنيا وعذاب في الآخرة.

الآيات الّتي تؤكد وجود نوعين من العذاب فقط، عذاب في الدنيا وعذاب في الآخرة:

* سورة مريم
قُلْ مَنْ كَانَ فِي الضَّلَالَةِ فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمَٰنُ مَدًّا ۚ حَتَّىٰ إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ إِمَّا الْعَذَابَ وَإِمَّا السَّاعَةَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ شَرٌّ مَكَانًا وَأَضْعَفُ جُنْدًا ﴿٧٥﴾.


* سورة السجدة
وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَىٰ دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ﴿٢١﴾.


* سورة الرعد
أَفَمَنْ هُوَ قَائِمٌ عَلَىٰ كُلِّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ ۗ وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ قُلْ سَمُّوهُمْ ۚ أَمْ تُنَبِّئُونَهُ بِمَا لَا يَعْلَمُ فِي الْأَرْضِ أَمْ بِظَاهِرٍ مِنَ الْقَوْلِ ۗ بَلْ زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مَكْرُهُمْ وَصُدُّوا عَنِ السَّبِيلِ ۗ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ﴿٣٣﴾ لَهُمْ عَذَابٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَشَقُّ ۖ وَمَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَاقٍ ﴿٣٤﴾.




(٦): إنّ الإنسان يعتقد أنه مخلوق من روح وجسد، ولكنه في الحقيقة مخلوق من نفس وجسد، فالروح ليس له أي علاقة بالنفس، أمّا بالنسبة لتعريف الروح فالروح كما ذكرها الله في القرءان الكريم هو جبريل، وجبريل هو الوحي، أي الكتاب الّذي أنزله الله، فهو روح القدس، أي روح الله، أي كتاب الله، أي عِلْم الله.

الدليل على معنى الروح:

* سورة النحل
قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُوا وَهُدًى وَبُشْرَىٰ لِلْمُسْلِمِينَ ﴿١٠٢﴾.


* سورة البقرة
قُلْ مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَىٰ قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدًى وَبُشْرَىٰ لِلْمُؤْمِنِينَ ﴿٩٧﴾.


* سورة الشعراء
وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿١٩٢﴾ نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ ﴿١٩٣﴾ عَلَىٰ قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ ﴿١٩٤﴾ بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ ﴿١٩٥﴾ وَإِنَّهُ لَفِي زُبُرِ الْأَوَّلِينَ ﴿١٩٦﴾.


* سورة الإسراء
وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ ۖ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا ﴿٨٥﴾ وَلَئِنْ شِئْنَا لَنَذْهَبَنَّ بِالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ ثُمَّ لَا تَجِدُ لَكَ بِهِ عَلَيْنَا وَكِيلًا ﴿٨٦﴾ إِلَّا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ ۚ إِنَّ فَضْلَهُ كَانَ عَلَيْكَ كَبِيرًا ﴿٨٧﴾ قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَىٰ أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَٰذَا الْقُرْءانِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا ﴿٨٨﴾ وَلَقَدْ صَرَّفْنَا لِلنَّاسِ فِي هَٰذَا الْقُرْءانِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ فَأَبَىٰ أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُورًا ﴿٨٩﴾.


* سورة الشورى
وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ ۚ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ ﴿٥١﴾ وَكَذَٰلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا ۚ مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَٰكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا ۚ وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَىٰ صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ﴿٥٢﴾.


* سورة النجم
بِسۡمِ ٱللهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِيمِ
وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَىٰ ﴿١﴾ مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَىٰ ﴿٢﴾ وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَىٰ ﴿٣﴾ إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَىٰ ﴿٤﴾ عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَىٰ ﴿٥﴾ ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَىٰ ﴿٦﴾ وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَىٰ ﴿٧﴾ ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّىٰ ﴿٨﴾ فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَىٰ ﴿٩﴾ فَأَوْحَىٰ إِلَىٰ عَبْدِهِ مَا أَوْحَىٰ ﴿١٠﴾.


* سورة الأنبياء
قُلْ إِنَّمَا أُنْذِرُكُمْ بِالْوَحْيِ ۚ وَلَا يَسْمَعُ الصُّمُّ الدُّعَاءَ إِذَا مَا يُنْذَرُونَ ﴿٤٥﴾.


* سورة غافر
رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ ذُو الْعَرْشِ يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَىٰ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ لِيُنْذِرَ يَوْمَ التَّلَاقِ ﴿١٥﴾.


* سورة المجادلة
لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ ۚ أُولَٰئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ ۖ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ۚ أُولَٰئِكَ حِزْبُ اللَّهِ ۚ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴿٢٢﴾.


* سورة مريم
وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا ﴿١٦﴾ فَاتَّخَذَتْ مِنْ دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا ﴿١٧﴾.


* سورة النحل
بِسۡمِ ٱللهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِيمِ
أَتَىٰ أَمْرُ اللَّهِ فَلَا تَسْتَعْجِلُوهُ ۚ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ ﴿١﴾ يُنَزِّلُ الْمَلَائِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَىٰ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ أَنْ أَنْذِرُوا أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا أَنَا فَاتَّقُونِ ﴿٢﴾.




(٧): أمّا بالنسبة لتعريف النفس والجسد، فإنّ النفس والجسد متّصلتان ولا يستطيعان أن ينفصلا عن بعضهِما البعض، فلا وجود للنفس من دون جسد ولا وجود للجسد من دون نفس، لأن النفس خلقها الله من أجل إحياء الجسد، والجسد خلقه الله كي تكون النفس فيه لِكي يُصبِح الإنسان كائِنًا حيًّا، إذًا فالإنسان لا يكون إنسانًا حيًّا إلاّ بوجود النفس والجسد معًا في آنٍ واحد، بمعنىً أصح، إنَّ نفسَ الإنسان هي الإنسان نفسه، وهي كناية عن "طاقة حياتِيَّة" تعمل بواسطتها جميع أعضاء جسده، وبموت النفس يموت الجسد، وكذلك بموت الجسد تموت النفس، وفي كِلتا الحالتين يموت الإنسان ويصبح بموته وكأنه لَم يَكُنْ شيئًا مذكورًا، أي ليس له أيَّة وجودية تمامًا كما كان قبل أن يُخْلَقْ، فلا يحِسُّ ولا يشعُر بأي شيء.

الآيات الّتي تدلّ على أنّ الإنسان مخلوق من نفس وجسد، وأنهما يُكَوِّنان الإنسان ولا ينفصلان عن بعضهما البعض:

* سورة القيامة
بِسۡمِ ٱللهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِيمِ
لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ ﴿١﴾ وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ ﴿٢﴾ أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظَامَهُ ﴿٣﴾ بَلَىٰ قَادِرِينَ عَلَىٰ أَنْ نُسَوِّيَ بَنَانَهُ ﴿٤﴾.


* سورة الفجر
يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ﴿٢٧﴾ ارْجِعِي إِلَىٰ رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً ﴿٢٨﴾ فَادْخُلِي فِي عِبَادِي ﴿٢٩﴾ وَادْخُلِي جَنَّتِي ﴿٣٠﴾.


* سورة يوسف
وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي ۚ إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي ۚ إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴿٥٣﴾.


* سورة النحل
يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَنْ نَفْسِهَا وَتُوَفَّىٰ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ﴿١١١﴾.


* سورة الإسراء
وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ۗ وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلَا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ ۖ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا ﴿٣٣﴾.


* سورة آل عمران
كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ۗ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۖ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ ۗ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ ﴿١٨٥﴾.


* سورة ق
وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ ۖ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ ﴿١٦﴾.


* سورة الطور
وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ ۚ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ ﴿٢١﴾.


* سورة المدثر
كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ ﴿٣٨﴾.


* سورة الزمر
وَأَنِيبُوا إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ ﴿٥٤﴾ وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ ﴿٥٥﴾ أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَىٰ مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ ﴿٥٦﴾ أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنْتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ﴿٥٧﴾ أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ﴿٥٨﴾ بَلَىٰ قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنْتَ مِنَ الْكَافِرِينَ ﴿٥٩﴾.




(٨): الآيات الّتي تنفي عذاب القبر، وتُثبت بأنّ الموت هو عدم وجودية:

* سورة البقرة
كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنْتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ۖ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴿٢٨﴾.


"كَيۡفَ تَكۡفُرُونَ بِٱللَّهِ وَڪُنتُمۡ أَمۡوَاتًا": أي لم يكن لنا أية وجودية لأننا لم نكن قد خُلِقنا في الأرض بعد
"فَأَحۡيَـٰڪُمۡ": أي أعطانا الله الوجودية، أي الحياة في الأرض.
"ثُمَّ يُمِيتُكُم": لأننا سوف نموت في الأرض.
"ثُمَّ يُحۡيِيكُمۡ" لأنه سوف يخلقنا من جديد كي يُعطينا الوجودية مرة ثانية عند البعث "ثُمَّ إِلَيۡهِ تُرۡجَعُونَ".

* سورة الانسان
بِسۡمِ ٱللهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِيمِ
هَلْ أَتَىٰ عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا ﴿١﴾ إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا ﴿٢﴾.


* سورة مريم
وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا ﴿١٦﴾ ....... (٢٢) فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَىٰ جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَٰذَا وَكُنْتُ نَسْيًا مَنْسِيًّا ﴿٢٣﴾.


لأنه بموتها لن يكون لها أي وجود فيكون الموت خلاصًا لها من آلامها النفسية والجسدية.

* سورة يونس
وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْيًا وَعَدْوًا ۖ حَتَّىٰ إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنْتُ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ ﴿٩٠﴾ آلْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ ﴿٩١﴾ فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً ۚ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ ﴿٩٢﴾.


"فَٱلۡيَوۡمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ" لأن موت فرعون هو نجاة مؤقتة له من العذاب الجسدي الّذي سوف يكون في الآخرة.

* سورة النبأ
إِنَّا أَنْذَرْنَاكُمْ عَذَابًا قَرِيبًا يَوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابًا ﴿٤٠﴾.


لقد تمنى الإنسان الكافر الموت، أي عدم وجوديته كي يهرب من عذاب الآخرة، وهذا أكبر دليل على أنّ الميت لا يتعذب في القبر.

* سورة فاطر
وَمَا يَسْتَوِي الْأَعْمَىٰ وَالْبَصِيرُ ﴿١٩﴾ وَلَا الظُّلُمَاتُ وَلَا النُّورُ ﴿٢٠﴾ وَلَا الظِّلُّ وَلَا الْحَرُورُ ﴿٢١﴾ وَمَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاءُ وَلَا الْأَمْوَاتُ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَنْ يَشَاءُ ۖ وَمَا أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُورِ ﴿٢٢﴾.
 
الميّت لا يستطيع أن يسمع لأنه لا يشعر بشيء لأنه ليس له أيَّةِ وجودية.

(٩): لقد شَبَّهَ الله تعالى لنا أيضًا حالة الموت بحالة النوم، وحالة الاستيقاظ من النوم بحالة البعث، ففي وقت النوم لا يستطيع الإنسان أن يشعر بوجوديَّتِهِ ولا بأي شيء تمامًا كأنه مَيِّت، ولكن الفارق هو أنّ النائِم يتوفاه الله في الّيل ويبعثه في النهار في كُلِّ يوم، أي أنّ الزمن أو الوقت ما زال موجودًا إلى أن تنتهي حياته، أي أجله بعد فترة زمنيَّة قدَّرها الله له.

أمّا المَيِّت فعندما يتوفاه الله تكون حياته قد انتهت، أي انتهى أجله، فيُصبح الزمن أو الوقت ليس له أي وجود إلى أن يبعثه الله في النهار وقت القيامة، إذًا فالزمن أو الوقت يتوقَّف بموت الإنسان.

لقد أعطانا الله تعالى دليلاً حسِّيًّا وإختبارًا حقيقيًا لحالة الموت من خلال تجربتنا الشَّخصِيَّة للنوم، فالنّوم هو آية من آيات الله، أي هو دليل وعبرة للإنسان عمّا سوف يشعُر بِهِ حين موتِهِ، إذا نظرنا في حالة النوم، نجد بأنّ الإنسان لا يستطيع أن يشعر بلحظة وقوعه في النوم ولا بلحظة استيقاظِهِ من النوم، إذًا فالإنسان ينام دون أن يشعر متى نام وكذلك الموت، فلا يشعر الإنسان مَتى يأتيه، بل يأتيهِ بغتة دون أن يشعر به، ولا يشعر أيضًا متى يستيقظ من الموت، أي يحيا مرة ثانية في الآخرة.

وأيضًا فإنّ الإنسان خلال نومه لا يستطيع أن يشعُر كم مَرَّ عليه من الزمن أو الوقت لأنّ النائم لا يستطيع أن يشعر بالزمن حتى وإن كان قد نام ساعة، أو خمسة دقائِق، أو ساعات، أو يوم أو بعض يوم، فيكون بالنسبة له كأنه نام واستيقظ في نفس اللّحظة، أي نام وقتًا قصيرًا جدًا، فلا يستطيع أن يعلم أو يشعر بالفارق الزمني وكأنّ الزمن توقَّف بالنسبة له حتى ولو لم يتوقَّف، لذلك عندما يستيقظ ينظر إلى الساعة كدليل له لمعرفة كم مَرَّ عليه من الوقت حين نومه، وكذلك الموت فإن الزمن يتوقَّف بالنسبة للميِّت بلحظة انتهاء حياتِهِ ولا يستطيع أن يشعر بمروره حتى ولو بقِيَ مدفونًا ملايين السنين في الأرض إلى يوم بعثه، فيشعر حينئِذٍ بأنه قد لبث فيها وقتًا قليلاً، مثلاً يومًا أو بعض يوم، وكأنّ الوقت الّذي عاش الإنسان فيه ومات فيه ولبِثَ مدفونًا فيه وبُعِث فيه كان قصيرًا جدًا.

إذًا فالموت هو كالنوم أو في الحقيقة هو عدم وجوديَّة، وكأنّ الإنسان لم يُخلق من قبل. ومن هنا نستطيع أن نرى أن الله تعالى قد بَيَّن لنا وبوضوح تام تجربة الموت من خلال آياتِهِ في القرءان الكريم ومن خلال تجربة منامنا واستيقاظنا، إذًا لا حياة في القبر ولا عذاب فيه.

أرجوا من عزيزي القارىء أن يقرأ بتمعُّن الآيات التالية كدليل على ما ذكرته، لأنها تُوَضح لنا معنى الموت الّذي هو عدم وجودية، وتُثبت وتُفَصِّل لنا حالة الموت والبعث، وتنفي عذاب القبر.

الآيات الّتي تُثبت أنّ الموت هو تمامًا كالنوم، وأنّ الاستيقاظ من النوم هو تمامًا كالبعث، وأنّ الله جعل لنا النوم آية، أي عبرة للموت:

* سورة الزمر
اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا ۖ فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَىٰ عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَىٰ إِلَىٰ أَجَلٍ مُسَمًّى ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴿٤٢﴾.


* سورة الأنعام
وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُمْ بِالنَّهَارِ ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ لِيُقْضَىٰ أَجَلٌ مُسَمًّى ۖ ثُمَّ إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ ثُمَّ يُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴿٦٠﴾.


* سورة الروم
وَمِنْ آيَاتِهِ مَنَامُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَابْتِغَاؤُكُمْ مِنْ فَضْلِهِ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ ﴿٢٣﴾.


هناك آيات في القرءان الكريم تُبيِّن لنا أنّ الموت مثل النوم وأنّه بالموت يتوقف الزمن، وأنّ الإنسان عندما يُبعث سوف يَشعُرْ ويعتقد أنه كان نائمًا لوقت قصير جدًا واستيقظ لِتَوِّهِ من النوم، نجد تلك الآيات في:

* سورة الكهف
فَضَرَبْنَا عَلَىٰ آذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَدًا ﴿١١﴾ ثُمَّ بَعَثْنَاهُمْ لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصَىٰ لِمَا لَبِثُوا أَمَدًا ﴿١٢﴾ ...... ﴿١٧﴾ وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا وَهُمْ رُقُودٌ ۚ وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ ۖ وَكَلْبُهُمْ بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ ۚ لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا ﴿١٨﴾ وَكَذَٰلِكَ بَعَثْنَاهُمْ لِيَتَسَاءَلُوا بَيْنَهُمْ ۚ قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ كَمْ لَبِثْتُمْ ۖ قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ ۚ قَالُوا رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثْتُمْ فَابْعَثُوا أَحَدَكُمْ بِوَرِقِكُمْ هَٰذِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ فَلْيَنْظُرْ أَيُّهَا أَزْكَىٰ طَعَامًا فَلْيَأْتِكُمْ بِرِزْقٍ مِنْهُ وَلْيَتَلَطَّفْ وَلَا يُشْعِرَنَّ بِكُمْ أَحَدًا ﴿١٩﴾.


هنا نرى أنّ أصحاب الكهف عندما بعثهم الله لم يشعروا كم من الوقت لبثوا في مرقدهم في الكهف، بل ظنوا بأنهم لبثوا يومًا أو بعض يوم "قَالُواْ رَبُّكُمۡ أَعۡلَمُ بِمَا لَبِثۡتُمۡ فَٱبۡعَثُوٓاْ أَحَدَڪُم بِوَرِقِكُمۡ هَـٰذِهِۦۤ إِلَى ٱلۡمَدِينَةِ فَلۡيَنظُرۡ أَيُّہَآ أَزۡكَىٰ طَعَامًا فَلۡيَأۡتِڪُم بِرِزۡقٍ مِّنۡهُ وَلۡيَتَلَطَّفۡ وَلَا يُشۡعِرَنَّ بِڪُمۡ أَحَدًا".

* سورة البقرة
أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَىٰ قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَىٰ عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّىٰ يُحْيِي هَٰذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا ۖ فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ ۖ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ ۖ قَالَ لَبِثْتُ يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ ۖ قَالَ بَلْ لَبِثْتَ مِائَةَ عَامٍ فَانْظُرْ إِلَىٰ طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ ۖ وَانْظُرْ إِلَىٰ حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِلنَّاسِ ۖ وَانْظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنْشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمًا ۚ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴿٢٥٩﴾.


هنا نرى أيضًا بأنّ الّذي أماته الله مِئةَ عامٍ ثم أحياه كي يُعطيه عبرة للبعث لأنه لم يكن يؤمن بالبعث الجسدي، قد ظن أنه لبث راقدًا يومًا أو بعض يومٍ فقط، دليلاً على أنه لم يشعر بالزمن حين موتِهِ وبعثه، لذلك قَالَ تعالى "بَل لَّبِثۡتَ مِاْئَةَ عَامٍ فَٱنظُرۡ إِلَىٰ طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمۡ يَتَسَنَّهۡ‌ وَٱنظُرۡ إِلَىٰ حِمَارِكَ وَلِنَجۡعَلَكَ ءَايَةً لِّلنَّاسِ‌ وَٱنظُرۡ إِلَى ٱلۡعِظَامِ ڪَيۡفَ نُنشِزُهَا ثُمَّ نَكۡسُوهَا لَحۡمًا‌ (دليلاً للبعث الجسدي) فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعۡلَمُ أَنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ ڪُلِّ شَىۡءٍ قَدِيرٌ" .

* سورة طه
يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ وَنَحْشُرُ الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ زُرْقًا ﴿١٠٢﴾ يَتَخَافَتُونَ بَيْنَهُمْ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا عَشْرًا ﴿١٠٣﴾ نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ إِذْ يَقُولُ أَمْثَلُهُمْ طَرِيقَةً إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا يَوْمًا ﴿١٠٤﴾.


* سورة المؤمنون
قَالَ كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الْأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ ﴿١١٢﴾ قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ فَاسْأَلِ الْعَادِّينَ ﴿١١٣﴾ قَالَ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا ۖ لَوْ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴿١١٤﴾ أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ ﴿١١٥﴾.


* سورة يونس
وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ كَأَنْ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِنَ النَّهَارِ يَتَعَارَفُونَ بَيْنَهُمْ ۚ قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِلِقَاءِ اللَّهِ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ ﴿٤٥﴾.


* سورة الروم
وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ مَا لَبِثُوا غَيْرَ سَاعَةٍ ۚ كَذَٰلِكَ كَانُوا يُؤْفَكُونَ ﴿٥٥﴾ وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَالْإِيمَانَ لَقَدْ لَبِثْتُمْ فِي كِتَابِ اللَّهِ إِلَىٰ يَوْمِ الْبَعْثِ ۖ فَهَٰذَا يَوْمُ الْبَعْثِ وَلَٰكِنَّكُمْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴿٥٦﴾.


* سورة الأحقاف
فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلَا تَسْتَعْجِلْ لَهُمْ ۚ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ ۚ بَلَاغٌ ۚ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ ﴿٣٥﴾.


* سورة النازعات
فِيمَ أَنْتَ مِنْ ذِكْرَاهَا ﴿٤٣﴾ إِلَىٰ رَبِّكَ مُنْتَهَاهَا ﴿٤٤﴾ إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرُ مَنْ يَخْشَاهَا ﴿٤٥﴾ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا ﴿٤٦﴾.




(١٠): لقد أخبرنا الله تعالى أنّ حياة الدنيا قصيرة وأنّ الموت قريب جدًا، كذلك ربط الله تعالى لنا الموت والبعث بوقت واحد، فعندما يتكلم الله في آية من آياته عن الموت يتكلم في نفس الوقت عن البعث، لأنّ الإنسان بموته يتوقف الزمن، ولذلك يأتي البعث بالنسبة له مباشرة بعد موته، فلا توجد مرحلة زمنية بين موته وبعثه حتى ولو مات ودُفِنَ ملايين السنين، لذلك فإنّ الإنسان عندما سوف يُبعث سوف يتذكَّر كل شيء مرَّ عليه وفَعَلُه في حياته.

نجد ما ذكرت في الآيات التالية:

* سورة التحريم
ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ ۖ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ ﴿١٠﴾


وكأنّ حسابهُنَّ أتى بعد موتهِنَّ مُباشرةً.

* سورة نوح
وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا ﴿٢٢﴾ وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا ﴿٢٣﴾ وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا ۖ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالًا ﴿٢٤﴾ مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا فَلَمْ يَجِدُوا لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْصَارًا ﴿٢٥﴾.


وكأنّ بَعْثَهُم، أي حسابهم أتى بعد موتهم مباشرة.

* سورة الأنعام
وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ قَالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَمَنْ قَالَ سَأُنْزِلُ مِثْلَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ ۗ وَلَوْ تَرَىٰ إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلَائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ ۖ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنْتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ ﴿٩٣﴾.


وهنا نرى أيضًا بأنّ البعث، أي العذاب أتى مباشرة بعد موتهم.

* سورة النازعات
فَإِذَا جَاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَىٰ ﴿٣٤﴾ يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ مَا سَعَىٰ ﴿٣٥﴾.


لأنه لا يوجد زمن بين موتِهِ وبَعْثِهِ، ولذلك يتذكَّر الإنسان أعماله في الأرض.
 
عودة
أعلى