لادئاني
مستشار المنتدى
- إنضم
- 16/12/18
- المشاركات
- 27,911
- التفاعلات
- 76,809
التاريخ المفقود لمصر هل يبلغ 33 ألف عام قبل الميلاد؟
====================
هاني رياض
السبت 2016/10/29 03:20 م بتوقيت أبوظبي
كم يبلغ عمر المصريين القدماء؟
بعض الأثريين يرجحون أن هناك تاريخا مفقودا من عمر مصر القديمة ربما يعود إلى 40 ألف عاما قبل الميلاد.
يتباهى المصريون دائما بأن تاريخهم حضارتهم القديمة يعود إلى نحو 7 آلاف عام قبل الميلاد، ولكن يرجح بعض الأثريين أن هناك تاريخا مفقودا من عمر مصر القديمة ربما يعود إلى 40 ألف عام قبل الميلاد.
وفترة التاريخ المفقود لمصر والتي تبلغ وفقا لحسابات بعض الأثريين 33 ألف عام استندت إلى بردية مصرية قديمة موجودة في إيطاليا، غير أن فريقا آخر يستبعد ذلك ويرى أن أرقام البردية لا تدعمها أي آثار على أرض الواقع.
ويفسر خبراء أثريون بعض الأرقام الموجودة في بردية "تورين" الموجودة في إيطاليا وتتخذ لقبها من اسم المدينة الايطالية، بأنها تشير إلى التاريخ المفقود في مصر.
بردية "تورين" ترجع إلى عهد رمسيس الثاني، كتبت بالخط الهيراطيقي، وقد تم اكتشافها عام 1818 في البر الغربي صعيد مصر، ويبلغ طولها 257 سم.
وترجع أهمية البردية، بحسب الدكتور رمضان عبده أستاذ التاريخ المصري القديم بعدة جامعات مصرية في كتابه "رؤى جديدة في تاريخ مصر القديمة" أن هذه البردية تعد من المصادر الأساسية التي يعتمد عليها علماء المصريات في تحديد عمر فترات حكم الذين حكموا مصر حكام ما قبل الأسرات وحكام عصر الأسرات حتى الأسرة الـ 18، ويبلغ عددهم 300 ملك، ولأن هذه البردية تسجل ليس فقط سنوات الحكم بل تسجل أيضاً الشهر واليوم .
دكتور أحمد صالح مدير منطقة أسوان الأثرية بأقصى صعيد مصر، يقول في حديثه لبوابة "العين" إن بردية "تورين" تكشف التاريخ المفقود لمصر والذي يصل لـ33 ألف عام قبل الميلاد.
ويوضح صالح تفسيره بأن "أتباع حورس أو كما أطلق عليهم المصريون القدامى (شمسو حر) هو تعبير ظهر لأول مرة على بردية تورين عندما ذكرت الحكام الذين حكموا قبيل الأسرة الأولى، وأعطت البردية لهم مدة حكم 13420 سنة وهي تقصد الشخصيات الحاكمة التي حكمت مصر.
يضيف صالح أن التاريخ وفق البردية يشير إلى أن الحكم في مصر كان مقسما إلى 3 أقسام:
1-حكم الآلهة
2-وحكم أنصاف الآلهة
3-وحكم البشر و هذه المجموعة الأخيرة يقصد بها حكام الأسرات الثلاثين الذين حكموا مصر منذ توحيد الوجهين وحتى غزو الإسكندر الأكبر لمصر.
ويحاول الباحثون مساواة حكم "أنصاف الآلهة" مع حكم "أتباع حورس" في البردية تورين ليكون تاريخ مصر المفقود نحو 33 ألف عام وهذا هو رأي الأثريين عموما وأنا أناصر هذا الرأي".
أنصار التفسير الذي يرجح أن البردية تكشف "التاريخ المفقود" لمصر، ليسوا في مصر فقط، فالكاتبة الفرنسية "لوسى لامي" في كتابها "أسرار المصريين" تقول إن بردية تورين قد سجلت فترتين في تاريخ مصر قبل عصر الأسرات أطلقت عليهم " حكام أصحاب النورانية وتقدر بحوالي 36620 سنة.
وفي المقابل يرفض أثريون مصريون تلك التفسيرات، ويرون أن الرجوع بتاريخ المصريين القدماء إلى 40 ألف عام قبل الميلاد لا يوجد ما يثبته على أرض الواقع.
أحد هؤلاء الأثريين عماد وهدان الباحث الأثري الذي يقول في حديثه لبوابة "العين"، "هذه الفترة هى من وحي الكهنة المصريين القدماء، ولا توجد أي دلائل تركها حكام فى هذه الحقبات الغائرة لا دلائل أركيولوجية، ولا أي توثيق لهم في أي أثر غير هذه البردية، وينطبق على نظريات النشأة الأولى".
ويتابع وهدان مضيفا "الأكيد أن احداث النشأة كانت قبل خلق البشر، فبالتالي هي غير مشهودة، وما وصلنا من هذه النظريات إنما هو نتاج وحي الكهنة".
ويضيف وهدان "الإرث الحضاري المتروك والثقافي فى بداية عصر الأسرات والدولة القديمة يشير إلى تراكم لعلوم وأجيال كثيره ضاربة في عمق التاريخ والماضي، والإنجازات المعمارية والهندسية تؤيد ذلك، أما التاريخ المزعوم فهو تفسير ليس له سند علمي مقبول".
هاني رياض
السبت 2016/10/29 03:20 م بتوقيت أبوظبي
كم يبلغ عمر المصريين القدماء؟
بعض الأثريين يرجحون أن هناك تاريخا مفقودا من عمر مصر القديمة ربما يعود إلى 40 ألف عاما قبل الميلاد.
يتباهى المصريون دائما بأن تاريخهم حضارتهم القديمة يعود إلى نحو 7 آلاف عام قبل الميلاد، ولكن يرجح بعض الأثريين أن هناك تاريخا مفقودا من عمر مصر القديمة ربما يعود إلى 40 ألف عام قبل الميلاد.
وفترة التاريخ المفقود لمصر والتي تبلغ وفقا لحسابات بعض الأثريين 33 ألف عام استندت إلى بردية مصرية قديمة موجودة في إيطاليا، غير أن فريقا آخر يستبعد ذلك ويرى أن أرقام البردية لا تدعمها أي آثار على أرض الواقع.
ويفسر خبراء أثريون بعض الأرقام الموجودة في بردية "تورين" الموجودة في إيطاليا وتتخذ لقبها من اسم المدينة الايطالية، بأنها تشير إلى التاريخ المفقود في مصر.
بردية "تورين" ترجع إلى عهد رمسيس الثاني، كتبت بالخط الهيراطيقي، وقد تم اكتشافها عام 1818 في البر الغربي صعيد مصر، ويبلغ طولها 257 سم.
وترجع أهمية البردية، بحسب الدكتور رمضان عبده أستاذ التاريخ المصري القديم بعدة جامعات مصرية في كتابه "رؤى جديدة في تاريخ مصر القديمة" أن هذه البردية تعد من المصادر الأساسية التي يعتمد عليها علماء المصريات في تحديد عمر فترات حكم الذين حكموا مصر حكام ما قبل الأسرات وحكام عصر الأسرات حتى الأسرة الـ 18، ويبلغ عددهم 300 ملك، ولأن هذه البردية تسجل ليس فقط سنوات الحكم بل تسجل أيضاً الشهر واليوم .
دكتور أحمد صالح مدير منطقة أسوان الأثرية بأقصى صعيد مصر، يقول في حديثه لبوابة "العين" إن بردية "تورين" تكشف التاريخ المفقود لمصر والذي يصل لـ33 ألف عام قبل الميلاد.
ويوضح صالح تفسيره بأن "أتباع حورس أو كما أطلق عليهم المصريون القدامى (شمسو حر) هو تعبير ظهر لأول مرة على بردية تورين عندما ذكرت الحكام الذين حكموا قبيل الأسرة الأولى، وأعطت البردية لهم مدة حكم 13420 سنة وهي تقصد الشخصيات الحاكمة التي حكمت مصر.
يضيف صالح أن التاريخ وفق البردية يشير إلى أن الحكم في مصر كان مقسما إلى 3 أقسام:
1-حكم الآلهة
2-وحكم أنصاف الآلهة
3-وحكم البشر و هذه المجموعة الأخيرة يقصد بها حكام الأسرات الثلاثين الذين حكموا مصر منذ توحيد الوجهين وحتى غزو الإسكندر الأكبر لمصر.
ويحاول الباحثون مساواة حكم "أنصاف الآلهة" مع حكم "أتباع حورس" في البردية تورين ليكون تاريخ مصر المفقود نحو 33 ألف عام وهذا هو رأي الأثريين عموما وأنا أناصر هذا الرأي".
أنصار التفسير الذي يرجح أن البردية تكشف "التاريخ المفقود" لمصر، ليسوا في مصر فقط، فالكاتبة الفرنسية "لوسى لامي" في كتابها "أسرار المصريين" تقول إن بردية تورين قد سجلت فترتين في تاريخ مصر قبل عصر الأسرات أطلقت عليهم " حكام أصحاب النورانية وتقدر بحوالي 36620 سنة.
وفي المقابل يرفض أثريون مصريون تلك التفسيرات، ويرون أن الرجوع بتاريخ المصريين القدماء إلى 40 ألف عام قبل الميلاد لا يوجد ما يثبته على أرض الواقع.
أحد هؤلاء الأثريين عماد وهدان الباحث الأثري الذي يقول في حديثه لبوابة "العين"، "هذه الفترة هى من وحي الكهنة المصريين القدماء، ولا توجد أي دلائل تركها حكام فى هذه الحقبات الغائرة لا دلائل أركيولوجية، ولا أي توثيق لهم في أي أثر غير هذه البردية، وينطبق على نظريات النشأة الأولى".
ويتابع وهدان مضيفا "الأكيد أن احداث النشأة كانت قبل خلق البشر، فبالتالي هي غير مشهودة، وما وصلنا من هذه النظريات إنما هو نتاج وحي الكهنة".
ويضيف وهدان "الإرث الحضاري المتروك والثقافي فى بداية عصر الأسرات والدولة القديمة يشير إلى تراكم لعلوم وأجيال كثيره ضاربة في عمق التاريخ والماضي، والإنجازات المعمارية والهندسية تؤيد ذلك، أما التاريخ المزعوم فهو تفسير ليس له سند علمي مقبول".
التاريخ المفقود لمصر هل يبلغ 33 ألف عام قبل الميلاد؟
بعض الأثريين يرجحون أن هناك تاريخا مفقودا من عمر مصر القديمة ربما يعود إلى 40 ألف عاما قبل الميلاد.
al-ain.com