ماكرون: يجب الاعتراف بالمجزرة التي حصدت أرواح فرنسيين بأيدي الجيش الفرنسي في الجزائر عام 1962

يوسف بن تاشفين

التحالف يجمعنا🏅🎖
كتاب المنتدى
إنضم
15/1/19
المشاركات
63,402
التفاعلات
180,332
يتحدث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال عرض خطة استثمار فرنسا 2030 في قصر الإليزيه في باريس ، الثلاثاء 12 أكتوبر 2021. .
يتحدث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال عرض خطة استثمار "فرنسا 2030" في قصر الإليزيه في باريس ، الثلاثاء 12 أكتوبر 2021. ".


اعتبر ماكرون أن حادثة إطلاق النار بشارع ايسلي بالجزائر 1962 هي حادثة لا تغتفر بالنسبة للجمهورية الفرنسية.

اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأربعاء أنّ حادثة إطلاق النار في شارع إيسلي بالجزائر العاصمة في آذار/مارس 1962 والتي قتل خلالها الجيش الفرنسي عشرات من أنصار الجزائر الفرنسية حادثة "لا تغتفر بالنسبة للجمهورية" الفرنسية.

وأضاف ماكرون في خطاب في قصر الإليزيه أمام جمعيات تمثل فرنسيين ولدوا في الجزائر خلال فترة الاستعمار ثم انتقلوا إلى وطنهم الأم بعد الاستقلال إنّ "مجزرة 5 تمّوز/يوليو 1962" في وهران بالجزائر التي ارتكبت بأيدي الجيش الفرنسي، قبيل ساعات من إعلان استقلال الجزائر رسمياً والتي راح ضحيتها "مئات الأوروبيين، وبالدرجة الأولى فرنسيون"، يجب أن "يتم الاعتراف بها".

يشار الى أن المرشح اليميني الفرنسي إريك زمور وجه إنتقادات لماكرون على خلفية مساعيه للمصالحة مع ماضي فرنسا لا سيما فيما خص تعاملها مع الجزائر حيث قال إنه في حال نجاحه في الانتخابات الرئاسية القادمة سيعقد حديثاً مع القادة الجزائريين، ليؤكد رفضه بتقديم فرنسا أي "اعتذار" للجزائر، وأعلن أنه سيلغي في حال انتخابه رئيساً اتفاقاً يسهّل عمل وإقامة المهاجرين الجزائريين في فرنسا.

وقال زمور في لقاء مع الصحفيين في "جمعية الصحافة الأجنبية" (APE) في فرنسا، ان "ضعفنا هو الذي يجعل القادة الجزائريين متغطرسين، لكنهم سيحترمون الأشخاص الذين يحترمون أنفسهم.. سيفهمون ما سأقوله لهم، إنه لا يوجد أي ذنب فرنسي تجاه الجزائر".

وتابع المرشح ذو الأصول الجزائرية "استعمرنا الجزائر لمدة 130 عامًا، لكننا لم نكن الأولين ولا الوحيدين، فالجزائر كانت دائماً أرض استعمار من الرومان والعرب والأتراك والإسبان وغيرهم". وأضاف "فرنسا تركت أشياء أكثر من كل المستعمرين الآخرين، كانت هناك مذابح واشتباكات، وأنا لا أُنكر ذلك إطلاقاً، ولكنهم لم يقاتلوا بالورود، إنه تاريخ العالم.
 
عودة
أعلى