- إنضم
- 15/1/19
- المشاركات
- 63,412
- التفاعلات
- 180,340
في غضون خمسة أشهر تحول التعامل التركي تجاه معارضة الولايات المتحدة استخدام أنقرة نظام إس-400 الروسي من "لا نهتم بموقف أميركا" كما جاء على لسان الرئيس رجب طيب إردوغان في أكتوبر الماضي، إلى مبادرة من وزير الدفاع خلوصي أكار لتجميد المنظومة وتحسين العلاقات مع واشنطن في فبراير الحالي.
رفضت واشنطن مبادرة تركيا، شريكتها في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، كما ردت على تصريحات إردوغان اللامبالية بعقوبات استهدفت هيئة الصناعات الدفاعية ورئيسها وثلاثة موظفين آخرين، وإبعاد أنقرة عن برنامج إنتاج الطائرة إف-35 التي كانت تركيا تطمح بالحصول عليها قبل المنظومة الروسية.
وكانت العقوبات على تركيا بمثابة تنبيه لدول أخرى في المنطقة حليفة لأميركا لكنها تلجأ لشراء أسلحة ومعدات روسية، ومن بين هذه الدول مصر التي حذرها مسؤول أميركي، في نوفمبر 2019، من صفقة مقاتلات سوخوي روسية، قائلا: "القاهرة على دراية بتلك المخاطر".
وتقول الولايات المتحدة إن استخدام مقاتلات سوخوي وأنظمة عسكرية روسية أخرى يشكل تهديدا على قدرة البلد في العمل بشكل مشترك مع جيوش الولايات المتحدة ودول حلف شمال الأطلسي.
ويقول أيمن سلامة، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية: "تركيا لم تكن ساذجة عندما أبرمت الصفقة مع روسيا، العدو اللدود للولايات المتحدة ولحلف الأطلسي، وبدهاء تلقت بالفعل منظومة إس-400".
وفي حديث لموقع الحرة، أضاف سلامة "حتى هذه اللحظة لم تذعن تركيا للتهديدات ولا حتى العقوبات، وكانت تدرك أنها تتمتع بمزايا جيوسياسية وعسكرية، لا تحظى بها أي دولة أخرى في حلف الناتو".
وتابع "تركيا تدرك تماما أن معاهدة الحلف لا تتضمن تعليق أو طرد أي دولة من الناتو بسبب صفقتها مع روسيا".
وفيما يتعلق بمصر، قال: "لا يمكن المقارنة بين مصر وتركيا، فمصر لا ترتبط بمعاهدة دولية بالولايات المتحدة أو دول الناتو".
إما الباتريوت أو إس-400
إما الباتريوت أو إس-400
وكان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب أبلغ إردوغان، في 2019، بأنه يتعين إما تدمير منظومة إس-400 أو تفكيكها أو إعادتها لروسيا من أجل أن تحافظ أنقرة وواشنطن على علاقتهما.
وتقول تركيا إن شراء منظومة الدفاع الجوي الروسية ضرورة إذ لم تتمكن من شراء نظم دفاعية من أي دولة عضو في حلف شمال الأطلسي بشروط مُرضية.
وفي هذا الإطار يقول الخبير الاستراتيجي جواد غوك، إن الحكومة التركية قالت إنها طلبت من واشنطن تزويدها بمنظومة باتريوت الأميركية للدفاع الصاروخي لكنها رفضت، وبذلك كانت أنقرة "مجبورة على طلب إس-400 من روسيا كبديل رغم التهديدات الأميركية".
وفي حديث لموقع "الحرة"، قال غوك: "الأراضي التركية كانت في خطر قصف بقذائف الهاون من قبل قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، ولم تساعد واشنطن أنقرة، ولهذا السبب طلبت الأخيرة من روسيا نظام إس-400".
وقوات سوريا الديمقراطية قوات غير نظامية يهيمن عليها الأكراد، ومدعومة من الولايات المتحدة، وتقاتل فلول الدولة الإسلامية (داعش) في شمال شرق سوريا.
وفي محاولة لتحسين العلاقات مع الإدارة الأميركية الجديدة، قال أكار، الثلاثاء الماضي، إن أنقرة ستقترح فقط تنشيطا جزئيا للمنظومة خلال المفاوضات مع واشنطن.
وأضاف أكار أنه ليس ضروريا أن تظل الصواريخ إس-400 نشطة طول الوقت، بل يمكن تشغيلها مثلما تشغل اليونان، وهي عضو في حلف شمال الأطلسي أيضا، الصواريخ إس-300.
وتقول تركيا إن شراء منظومة الدفاع الجوي الروسية ضرورة إذ لم تتمكن من شراء نظم دفاعية من أي دولة عضو في حلف شمال الأطلسي بشروط مُرضية.
وفي هذا الإطار يقول الخبير الاستراتيجي جواد غوك، إن الحكومة التركية قالت إنها طلبت من واشنطن تزويدها بمنظومة باتريوت الأميركية للدفاع الصاروخي لكنها رفضت، وبذلك كانت أنقرة "مجبورة على طلب إس-400 من روسيا كبديل رغم التهديدات الأميركية".
وفي حديث لموقع "الحرة"، قال غوك: "الأراضي التركية كانت في خطر قصف بقذائف الهاون من قبل قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، ولم تساعد واشنطن أنقرة، ولهذا السبب طلبت الأخيرة من روسيا نظام إس-400".
وقوات سوريا الديمقراطية قوات غير نظامية يهيمن عليها الأكراد، ومدعومة من الولايات المتحدة، وتقاتل فلول الدولة الإسلامية (داعش) في شمال شرق سوريا.
وفي محاولة لتحسين العلاقات مع الإدارة الأميركية الجديدة، قال أكار، الثلاثاء الماضي، إن أنقرة ستقترح فقط تنشيطا جزئيا للمنظومة خلال المفاوضات مع واشنطن.
وأضاف أكار أنه ليس ضروريا أن تظل الصواريخ إس-400 نشطة طول الوقت، بل يمكن تشغيلها مثلما تشغل اليونان، وهي عضو في حلف شمال الأطلسي أيضا، الصواريخ إس-300.
"طُعمة بيد الروس"
"طُعمة بيد الروس"
وردا على ذلك، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، الأربعاء الماضي، إن صواريخ "إس-400 الروسية لا تتوافق مع عتاد حلف شمال الأطلسي، وتهدد الأمن التكنولوجي للحلف، ولا تتسق مع التزامات تركيا كحليف بالناتو".
ويقول غوك: "هذا طبعا يشكل خطرا عسكريا لمصالح الناتو الذي يقول إن أنظمة إس-400 تهدد طائرات إف-35 الحربية"، مضيفا أن الولايات المتحدة ودول الحلف "لا تريد أن تصبح تركيا طُعمة بيد الروس، ولهذا السبب يهددون دائما بالعقوبات".
وفي نفس السياق، يقول الخبير الأمني، اللواء المتقاعد، ماجد القبيسي إن أنظمة إس-400 تشكل "خطرا كبيرا" ليس على إف-35 فقط بل على نطاق واسع من أنظمة حلف شمال الأطلسي الدفاعية.
وفي المقابل، ترفض تركيا ذلك وتقول إن الصواريخ ستعمل بشكل مستقل عن دفاعات حلف شمال الأطلسي.
ويقول غوك: "هذا طبعا يشكل خطرا عسكريا لمصالح الناتو الذي يقول إن أنظمة إس-400 تهدد طائرات إف-35 الحربية"، مضيفا أن الولايات المتحدة ودول الحلف "لا تريد أن تصبح تركيا طُعمة بيد الروس، ولهذا السبب يهددون دائما بالعقوبات".
وفي نفس السياق، يقول الخبير الأمني، اللواء المتقاعد، ماجد القبيسي إن أنظمة إس-400 تشكل "خطرا كبيرا" ليس على إف-35 فقط بل على نطاق واسع من أنظمة حلف شمال الأطلسي الدفاعية.
وفي المقابل، ترفض تركيا ذلك وتقول إن الصواريخ ستعمل بشكل مستقل عن دفاعات حلف شمال الأطلسي.
سوخوي-35
سوخوي-35
وكانت مصر وقعت اتفاقية مع روسيا بقيمة ملياري دولار لشراء أكثر من 20 طائرة مقاتلة من طراز سوخوي-35.
وتقدم الولايات المتحدة منذ سنوات مساعدات اقتصادية وعسكرية بمليارات الدولارات لمصر التي يستخدم جيشها طائرات إف-16 الأميركية.
ويقول القبيسي لموقع "الحرة": "واشنطن تمنح مساعدات مالية إلى القاهرة تقدر بمليار و400 مليون دولار سنويا، لكنها لا تدخل الخزينة المصرية وإنما مخصصة لشراء أسلحة أميركية".
وفي هذا الإطار، يقول سلامة إن الولايات المتحدة ملتزمة بهذه المساعدات بموجب تعهدات دولية طالما أن مصر ملتزمة بمعاهدة السلام مع إسرائيل المبرمة عام 1979، بما تشمله من تحديد التواجد العسكري الكمي والنوعي للجيشين المصري والإسرائيلي.
وفي ديسمبر الماضي، عارض ترامب الموافقة على المعونات التي يتضمنها مشروع قانون المساعدات لدول أخرى، قائلا إن هذه الأموال يجب أن تعطى للأميركيين الذين يعانون.
وأضاف في رسالة فيديو نُشرت على تويتر: "يحتوي هذا المشروع على 1.3 مليار دولار لمصر والجيش المصري، ستُنفق على شراء معدات عسكرية روسية بشكل شبه حصري".
ويقول القبيسي إن طائرات سوخوي-35 تشكل خرقا لتوازنات التسلح في المنطقة، مشيرا إلى تحذير وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو القاهرة بهذا الشأن، ومطالبة 17 نائبا بمجلس الشيوخ وزير الدفاع آنذاك مارك إسبر بتطبيق عقوبات كاتسا لوقف الصفقة.
وتقدم الولايات المتحدة منذ سنوات مساعدات اقتصادية وعسكرية بمليارات الدولارات لمصر التي يستخدم جيشها طائرات إف-16 الأميركية.
ويقول القبيسي لموقع "الحرة": "واشنطن تمنح مساعدات مالية إلى القاهرة تقدر بمليار و400 مليون دولار سنويا، لكنها لا تدخل الخزينة المصرية وإنما مخصصة لشراء أسلحة أميركية".
وفي هذا الإطار، يقول سلامة إن الولايات المتحدة ملتزمة بهذه المساعدات بموجب تعهدات دولية طالما أن مصر ملتزمة بمعاهدة السلام مع إسرائيل المبرمة عام 1979، بما تشمله من تحديد التواجد العسكري الكمي والنوعي للجيشين المصري والإسرائيلي.
وفي ديسمبر الماضي، عارض ترامب الموافقة على المعونات التي يتضمنها مشروع قانون المساعدات لدول أخرى، قائلا إن هذه الأموال يجب أن تعطى للأميركيين الذين يعانون.
وأضاف في رسالة فيديو نُشرت على تويتر: "يحتوي هذا المشروع على 1.3 مليار دولار لمصر والجيش المصري، ستُنفق على شراء معدات عسكرية روسية بشكل شبه حصري".
ويقول القبيسي إن طائرات سوخوي-35 تشكل خرقا لتوازنات التسلح في المنطقة، مشيرا إلى تحذير وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو القاهرة بهذا الشأن، ومطالبة 17 نائبا بمجلس الشيوخ وزير الدفاع آنذاك مارك إسبر بتطبيق عقوبات كاتسا لوقف الصفقة.
عقوبات لا تستهدف مصر
عقوبات لا تستهدف مصر
وبعدما مضت أنقرة قدما في صفقة لشراء منظومة إس-400 الدفاعية الروسية، أبعدت الولايات المتحدة تركيا عن برنامج إنتاج الطائرة إف-35 التي كانت تركيا من الصناع فيها والمشترين لها.
وبموجب نظام العقوبات، فرض ترامب عقوبات على تركيا، في ديسمبر الماضي، بسبب شراء هذه المنظومة الدفاعية، ونددت أنقرة بالقرار.
واستهدفت العقوبات هيئة الصناعات الدفاعية التركية ورئيسها إسماعيل دمير وثلاثة موظفين آخرين بعد شراء الهيئة منظومة إس-400.
وكان يمكن لواشنطن فرض عقوبات على مصر، بموجب قانون مواجهة خصوم أميركا من خلال العقوبات (كاتسا) الذي يستهدف المشتريات العسكرية من روسيا. لكن ذلك لم يحدث.
ويرى غوك فارقا بين مصر وتركيا فيما يتعلق بفرض العقوبات، قائلا: "أنقرة بقيت وحيدة غريبة في المنطقة أما القاهرة فلديها حلفاء أقوياء مثل السعودية والإمارات وغيرهما.
الولايات المتحدة لا تريد تخريب العلاقات مع مصر وبالتالي الإضرار بمصالح أميركا في الدول العربية والخليجية. بخلاف تركيا المهددة من الاتحاد الأوروبي أيضا".
أما القبيسي، فقال: "مصر ليست عضوا في الناتو، ووضعها ليس مشابها لتركيا التي تعد ثاني أقوى دولة في الحلف بعد الولايات المتحدة".
ويعتقد القبيسي فرض عقوبات على مصر في حالة إقدامها على شراء طائرات سوخوي-35، قائلا إن معلومات تشير إلى تسلم مصر الدفعة الأولى من هذه الطائرات.
وبموجب نظام العقوبات، فرض ترامب عقوبات على تركيا، في ديسمبر الماضي، بسبب شراء هذه المنظومة الدفاعية، ونددت أنقرة بالقرار.
واستهدفت العقوبات هيئة الصناعات الدفاعية التركية ورئيسها إسماعيل دمير وثلاثة موظفين آخرين بعد شراء الهيئة منظومة إس-400.
وكان يمكن لواشنطن فرض عقوبات على مصر، بموجب قانون مواجهة خصوم أميركا من خلال العقوبات (كاتسا) الذي يستهدف المشتريات العسكرية من روسيا. لكن ذلك لم يحدث.
ويرى غوك فارقا بين مصر وتركيا فيما يتعلق بفرض العقوبات، قائلا: "أنقرة بقيت وحيدة غريبة في المنطقة أما القاهرة فلديها حلفاء أقوياء مثل السعودية والإمارات وغيرهما.
الولايات المتحدة لا تريد تخريب العلاقات مع مصر وبالتالي الإضرار بمصالح أميركا في الدول العربية والخليجية. بخلاف تركيا المهددة من الاتحاد الأوروبي أيضا".
أما القبيسي، فقال: "مصر ليست عضوا في الناتو، ووضعها ليس مشابها لتركيا التي تعد ثاني أقوى دولة في الحلف بعد الولايات المتحدة".
ويعتقد القبيسي فرض عقوبات على مصر في حالة إقدامها على شراء طائرات سوخوي-35، قائلا إن معلومات تشير إلى تسلم مصر الدفعة الأولى من هذه الطائرات.
ابتزاز سياسي
ابتزاز سياسي
ويقول غوك: "كلما ابتعدت تركيا عن أميركا كلما اقتربت من روسيا. هذا أمر واضح جدا".
ويعتقد القبيسي أن الولايات المتحدة تنظر إلى اللجوء أو التلويح باللجوء إلى موسكو لشراء أسلحة متطورة باعتباره "ابتزاز سياسي لها في عدة ملفات".
وتحدث اللواء المتقاعد عن إشارات صدرت من أنقرة لإيقاف استخدام إس-400 في حالة توقف واشنطن عن دعم الأكراد في شمال سوريا.
كما أشار إلى الخطوة المصرية لشراء الطائرات الروسي، قائلا إنها جاءت "بعد رفض واشنطن طلبا من القاهرة ببيعها طائرات إف-35".
وأضاف "وفق هذا السياق فإن واشنطن تعتبر هذه الخطوات ابتزاز سياسي من أجل إجبارها على بيع أسلحة ومعدات أميركية متطورة".
ويعتقد القبيسي أن الولايات المتحدة تنظر إلى اللجوء أو التلويح باللجوء إلى موسكو لشراء أسلحة متطورة باعتباره "ابتزاز سياسي لها في عدة ملفات".
وتحدث اللواء المتقاعد عن إشارات صدرت من أنقرة لإيقاف استخدام إس-400 في حالة توقف واشنطن عن دعم الأكراد في شمال سوريا.
كما أشار إلى الخطوة المصرية لشراء الطائرات الروسي، قائلا إنها جاءت "بعد رفض واشنطن طلبا من القاهرة ببيعها طائرات إف-35".
وأضاف "وفق هذا السياق فإن واشنطن تعتبر هذه الخطوات ابتزاز سياسي من أجل إجبارها على بيع أسلحة ومعدات أميركية متطورة".
لماذا ترفض أميركا؟
لماذا ترفض أميركا؟
وعن أسباب الرفض الأميركي لبيع أسلحة ومعدات عسكرية متطورة لدول حليفة لها، قال القبيسي: "أميركا تتخوف من كسر توازنات القوة بين الدول العربية وإسرائيل. هي تسعى للحفاظ على التفوق الإسرائيلي في المنطقة".
وأضاف القبيسي "كما تتخوف واشنطن من احتمال تسرب تكنولوجيا هذه الأسلحة إلى موسكو، على اعتبار أن بعضا من هذه الدول مثل مصر تمتلك علاقات قوية مع روسيا، وهناك مجالات للتعاون العسكري بينهما ضمن هذه العلاقات".
كما يلفت القبيسي النظر إلى الأوضاع الإقليمية في المنطقة، كما هو الحال في ليبيا أو سوريا، قائلا: "هذا عامل آخر مؤثر في القرار الأميركي الذي يتخوف أيضا من كسر التوازنات في مناطق الصراعات لصالح موسكو".
وتضمن الولايات المتحدة حصول إسرائيل على أسلحة أميركية أكثر تقدما مما تحصل عليه الدول العربية، فيما يمنحها ما تسميه "التفوق العسكري النوعي" على جيرانها.
إلا أن ذلك الوضع تغير قليلا بعد تطبيع العلاقات بين إسرائيل وبعض من الدول العربية.
وفي عهد ترامب، أبرمت الإمارات اتفاقات لشراء ما يصل إلى 50 مقاتلة من طراز إف-35، و18 طائرة مسيرة مسلحة، ومعدات دفاعية أخرى، في صفقة قيمتها 23 مليار دولار.
لكن إدارة الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن قررت وقف تنفيذ مبيعات هذه الأسلحة إلى الإمارات ودول حليفة أخرى للولايات المتحدة مؤقتا بهدف مراجعتها.
وفي هذا السياق يعتقد القبيسي أن يشهد عهد بايدن تغيرا في سياسات التسلح الأميركية لدول المنطقة "بعد تلك السياسة التي كان يتبعها ترامب أثناء فترته الرئاسية، وكان ينظر إليها على أنها صفقات رابحة ماديا على حساب قضايا استراتيجية أكثر أهمية مثل التفوق الإسرائيلي"
المصدر عن نهى محمود.الحرة - دبي
وأضاف القبيسي "كما تتخوف واشنطن من احتمال تسرب تكنولوجيا هذه الأسلحة إلى موسكو، على اعتبار أن بعضا من هذه الدول مثل مصر تمتلك علاقات قوية مع روسيا، وهناك مجالات للتعاون العسكري بينهما ضمن هذه العلاقات".
كما يلفت القبيسي النظر إلى الأوضاع الإقليمية في المنطقة، كما هو الحال في ليبيا أو سوريا، قائلا: "هذا عامل آخر مؤثر في القرار الأميركي الذي يتخوف أيضا من كسر التوازنات في مناطق الصراعات لصالح موسكو".
وتضمن الولايات المتحدة حصول إسرائيل على أسلحة أميركية أكثر تقدما مما تحصل عليه الدول العربية، فيما يمنحها ما تسميه "التفوق العسكري النوعي" على جيرانها.
إلا أن ذلك الوضع تغير قليلا بعد تطبيع العلاقات بين إسرائيل وبعض من الدول العربية.
وفي عهد ترامب، أبرمت الإمارات اتفاقات لشراء ما يصل إلى 50 مقاتلة من طراز إف-35، و18 طائرة مسيرة مسلحة، ومعدات دفاعية أخرى، في صفقة قيمتها 23 مليار دولار.
لكن إدارة الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن قررت وقف تنفيذ مبيعات هذه الأسلحة إلى الإمارات ودول حليفة أخرى للولايات المتحدة مؤقتا بهدف مراجعتها.
وفي هذا السياق يعتقد القبيسي أن يشهد عهد بايدن تغيرا في سياسات التسلح الأميركية لدول المنطقة "بعد تلك السياسة التي كان يتبعها ترامب أثناء فترته الرئاسية، وكان ينظر إليها على أنها صفقات رابحة ماديا على حساب قضايا استراتيجية أكثر أهمية مثل التفوق الإسرائيلي"
المصدر عن نهى محمود.الحرة - دبي