- إنضم
- 15/1/19
- المشاركات
- 63,914
- التفاعلات
- 181,276
دشنت الهند أول حاملة طائرات محلية الصنع، الجمعة، في إطار سعيها لمواجهة الأسطول الأكبر والمتنامي لمنافستها الإقليمية الصين ولتوسيع قدراتها المحلية في مجال بناء السفن.
وتعد "آي إن إس فيكرانت"، ثاني حاملة طائرات هندية عاملة، وتنضم إلى الحاملة"آي إن إس فيكراماديتيا" التي تعود إلى الحقبة السوفيتية بعد أن اشترتها نيودلهي من روسيا عام 2004 للدفاع عن المحيط الهندي وخليج البنغال، وفقا لوكالة أسوشيتد برس.
وبحسب شبكة "CNN " الإخبارية، فإن حاملة الطائرات الهندية الجديدة التي دشنها رئيس الوزراء الهندي، تبلغ قيمتها 3 مليارات دولار وتعد نيودلهي بجانب نخبة القوى البحرية العالمية.
ودشن رئيس الوزراء، ناريندرا مودي، الحاملة الجديدة التي يبلغ طولها 262 مترا (860 قدما)، والتي صممتها البحرية الهندية وتم بناؤها في حوض بناء السفن في كوشين جنوبي الهند، كجزء من احتفال البلاد بمرور 75 عاما على استقلالها عن الحكم البريطاني
وشدد مودي على أن حاملة الطائرات هي أكثر من مجرد إضافة إلى القدرات البحرية للبلاد.
وأضاف: "إنه يوم تاريخي وإنجاز تاريخي. إنه مثال على توجه الحكومة لجعل قطاع الدفاع الهندي يعتمد على نفسه".
وقال الزميل بكلية "إس. راجاراتنام" للدراسات الدولية في سنغافورة، جون برادفورد، إن التزام الهند تجاه السفينة يعكس "رؤيتها طويلة المدى للحفاظ على قوة بحرية عالمية".
وتعد حاملة الطائرات هي أكبر سفينة حربية يتم بناؤها في البلاد ويمكن أن تحمل طاقما قوامه نحو 1600 فرد وأن تشغل 30 طائرة، بما في ذلك طائرات مقاتلة ومروحيات، بحسب البحرية الهندية.
"آي إن إس فيكرانت" حاملة طائرات هندية محلية الصنع
وستكون السفينة الحربية التي يبلغ وزنها 47400 طن جاهزة للعمل بكامل طاقتها بحلول نهاية عام 2023 بعد أن خضعت لأول مرة لتجارب هبوط طائرة مقاتلة هندية من طراز "ميغ" روسية الصنع.
وقال أجاي شوكلا، الضابط العسكري الهندي السابق الذي يعمل كمحلل دفاعي حاليا، إن "الهند ترسل رسالة مفادها أن لديها القوة ولديها حاملات الطائرات، وبالتالي القوة الجوية للسيطرة على الروافد البعيدة للمحيط الهندي".
ويُنظر إلى الصين على أنها المنافس البحري الرئيسي للهند في المنطقة. ومع وجود شركتين في الخدمة وثالث شركة نقل أكثر تقدمًا تم إطلاقها في العام الماضي، تتفوق الصين على الهند على الصعيدين العددي والتكنولوجي، لكن المحللين يمنحون الهند ميزة في التجربة التشغيلية.
وقال برادفورد لشبكة "سي إن إن": "على الورق، تمتلك الشركات الصينية الجديدة قدرات من حيث الحمولة والتكنولوجيا أكثر من فيكرانت. ومع ذلك، تتمتع الهند بخبرة استمرت لعقود في تشغيل حاملات الطائرات بينما لا تزال الصين تتعلم".
ويرى محللون أن الحاملة الجديدة والمدمرات والفرقاطات التي ستشكل مجموعتها الضاربة في نهاية المطاف، تمنح الهند خيارات أبعد أيضا.
وستمكن الحاملة الجديدة الهند من القيام بدور أكبر في التدريبات العسكرية من خلال الحوار الأمني الرباعي، وهو تحالف غير رسمي للولايات المتحدة واليابان وأستراليا والهند.
وقال الضابط السابق في البحرية الأميركية، كارل شوستر، إنه "يمكن للهند التأثير على الحلول الأمنية المحتملة وتنسيقها للمخاوف الإقليمية".
وأضاف أن "وجود مجموعة مهام بحرية ذات قدرة بحرية مفتوحة للمساهمة يضيف إلى نفوذ الهند وخياراتها. لا تحتاج إلى الانضمام إلى استجابة متعددة الأطراف، ولكن يمكنها القيام بذلك أو إنشاء وجود مستقل منفصل إذا اختارت .
