قتحام العباسيين الدموي لدمشق والموصل 132 هـ وموقف الامام الاوزاعي من جبروتهم

لادئاني

مستشار المنتدى
إنضم
16/12/18
المشاركات
27,911
التفاعلات
76,805


لما انهزم مروان بن محمد ((أخر خلفاء بني أمية في معركة الزاب أمام جند العباسيين بقيادة عبدالله بن علي العباسي ))سار لا يلوي على أحد، فأقام قائد الجيوش العباسية عبد الله بن علي ( عم ابو جعفر المنصور وابوالعباس السفاح ) في مقام المعركة سبعة أيام، ثم سار خلفه بمن معه من الجنود، وذلك عن أمر السفاح له بذلك.

فلما مر مروان بحران ( عاصمة الامويين انذاك تقع جنوب تركيا حاليا قرب الحدود السورية ) اجتازها وأخرج أبا محمد السفياني من سجنه، واستخلف عليها أبان بن يزيد - وهو ابن أخته، وزوج ابنته أم عثمان - فلما قدم عبد الله بن علي العباسي على حران خرج إليه أبان بن يزيد مسوِّدا فأمنه عبد الله بن علي وأقره على عمله، وهدم الدار التي سجن فيها إبراهيم الإمام، واجتاز مروان قنسرين قاصدا حمص، فلما جاءها خرج إليه أهلها بالأسواق والمعايش، فأقام بها يومين أو ثلاثة ثم شخص منها، فلما رأى أهل حمص قلة من معه اتبعوه ليقتلوه ونهبوا ما معه، وقالوا: مرعوب مهزوم.


فأدركوه بواد عند حمص فأكمن لهم أميرين، فلما تلاحقوا بمروان عطف عليهم فنانشدهم أن يرجعوا فأبوا إلا مقاتلته، فثار القتال بينهم وثار الكمينان من ورائهم، فانهزم الحمصيون، وجاء مروان إلى دمشق وعلى نيابتها من جهته زوج ابنته الوليد بن معاوية بن مروان فتركه بها واجتاز عنها قاصدا إلى الديار المصرية، وجعل عبد الله بن علي لا يمر ببلد وقد سوِّدوا فيبايعونه ويعطهيم الأمان.


ولما وصل إلى قنسرين وصل إليه أخوه عبد الصمد بن علي في أربعة آلاف، وقد بعثهم السفاح مددا له، ثم سار عبد الله حتى أتى حمص، ثم سار منها إلى بعلبك، ثم منها حتى أتى دمشق من ناحية المزة فنزل بها يومين أو ثلاثة، ثم وصل إليه أخوه صالح بن علي في ثمانية آلاف مددا من السفاح، فنزل صالح بمرج عذراء.





حصار دمشق من قبل العباسيين
===




ولما جاء عبد الله بن علي قائد الجيوش العباسية الى دمشق نزل على الباب الشرقي، ونزل صالح أخوه على باب الجابية، ونزل أبو عون على باب كيسان، ونزل بسام على الباب الصغير، وحميد بن قحطبة على باب توما، وعبد الصمد ويحيى بن صفوان والعباس بن يزيد على باب الفراديس، فحاصرها أياما ثم افتتحها يوم الأربعاء لعشر خلون من رمضان هذه السنة، فقتل من أهلها خلقا كثيرا وأباحها ثلاث ساعات، وهدم سورها.


ويقال: إن أهل دمشق لما حاصرهم عبد الله اختلفوا فيما بينهم، ما بين عباسي وأموي، فاقتتلوا فقتل بعضهم بعضا، وقتلوا نائبهم ثم سلموا البلد، وكان أول من صعد السور من ناحية الباب الشرقي رجل يقال له: عبد الله الطائي، ومن ناحية الباب الصغير بسام بن إبراهيم، ثم أبيحت دمشق ثلاث ساعات حتى قيل: إنه قتل بها في هذه المدة نحوا من خمسين ألفا.


وذكر ابن عساكر في ترجمة عبيد بن الحسن الأعرج من ولد جعفر بن أبي طالب، وكان أميرا على خمسة آلاف مع عبد الله بن علي في حصار دمشق، أنهم أقاموا محاصريها خمسة أشهر.

وقيل: مائة يوم.

وقيل: شهرا ونصفا.


وأن البلد كان قد حصنه نائب مروان تحصينا عظيما، ولكن اختلف أهلها فيما بينهم بسبب اليمانية والمضرية، وكان ذلك بسبب الفتح، حتى إنهم جعلوا في كل مسجد محرابين للقبلتين حتى في المسجد الجامع منبرين، وإمامين يخطبان يوم الجمعة على المنبرين، وهذا من عجيب ما وقع، وغريب ما اتفق، وفظيع ما أحدث بسبب الفتنة والهوى والعصبية، نسأل الله السلامة والعافية.





 


ترجمة ابن عساكر لاقتحام دمشق واستباحتها وقتل اهلها وتحويل المسجد الأموي لاسطبل ونبش القبور الامويين
===​


وقد بسط ذلك ابن عساكر في هذه الترجمة المذكورة، وذكر في ترجمة محمد بن سليمان بن عبد الله النوفلي قال: كنت مع عبد الله بن علي أول ما دخل دمشق، دخلها بالسيف، وأباح القتل فيها ثلاث ساعات، وجعل جامعها (( الجامع الأموي)) سبعين يوما إسطبلا لدوابه وجماله، ثم نبش قبور بني أمية فنبش قبر عبد الملك بن مروان فوجد جمجمته، وكان يجد في القبر العضو بعد العضو، إلا هشام بن عبد الملك فإنه وجده صحيحا لم يبل منه غير أرنبة أنفه، فضربه بالسياط وهو ميت وصلبه أياما ثم أحرقه ودقَّ رماده ثم ذره في الريح، وذلك أن هشاما كان قد ضرب أخاه محمد بن علي، حين كان قد اتهم بقتل ولد له صغير، سبعمائة سوط، ثم نفاه إلى الحميمة بالبلقاء.


قال: ثم تتبع عبد الله بن علي قائد الجيوش العباسية بني أمية من أولاد الخلفاء وغيرهم، فقتل منهم في يوم واحد اثنين وتسعين ألفا عند نهر بالرملة، وبسط عليهم الأنطاع ومد عليهم سماطا فأكل وهم يختلجون تحته، وهذا من الجبروت والظلم الذي يجازيه الله عليه، وقد مضى ولم يدم له ما أراده ورجاه، كما سيأتي في ترجمته.


وأرسل امرأة هشام بن عبد الملك وهي: عبدة بنت عبد الله بن يزيد بن معاوية صاحبة الخال، مع نفر من الخراسانية إلى البرية ماشية حافية حاسرة على وجهها وجسدها وثيابها ثم قتلوها.


ثم أحرق ما وجد من عظم ميت منهم.

وأقام بها عبد الله خمسة عشر يوما.







مقتل مروان بن محمد في مصر
==



فسار صالح يطلب مروان في ذي القعدة من هذه السنة، ومعه أبو عمرو عامر بن إسماعيل، فنزل على ساحل البحر وجمع ما هناك من السفن وبلغه أن مروان قد نزل الفرما، وقيل: الفيوم.

فجعل يسير على الساحل والسفن تقاد معه في البحر حتى أتى العريش، ثم سار حتى نزل على النيل ثم سار إلى الصعيد فعبر مروان النيل وقطع الجسر وحرق ما حوله من العلف والطعام، ومضى صالح في طلبه.

فالتقى بخيل لمروان فهزمهم، ثم جعل كلما التقوا مع خيل لمروان يهزمزنهم حتى سألوا بعض من أسروا عن مروان فدلهم عليه، وإذا به في كنيسة أبو صير فوافوه من آخر الليل، فانهزم من معه من الجند وخرج إليهم مروان في نفر يسير معه فأحاطوا به حتى قتلوه، طعنه رجل من أهل البصرة يقال له: معود، ولا يعرفه حتى قال رجل: صرع أمير المؤمنين.

فابتدره رجل من أهل الكوفة كان يبيع الرمان فاحتز رأسه، فبعث به عامر بن إسماعيل أمير هذه السرية إلى أبي عون، فبعث به أبو عون إلى صالح بن علي فبعث به صالح مع رجل يقال له: خزيمة بن يزيد بن هانئ كان على شرطته، لأمير المؤمنين السفاح.

وكان مقتل مروان يوم الأحد لثلاث بقين من ذي الحجة، وقيل: يوم الخميس لست مضين منها سنة ثنتين وثلاثين ومائة، وكانت خلافته خمس سنين وعشرة أشهر وعشرة أيام على المشهور.

واختلفوا في سنه، فقيل: أربعون سنة.

وقيل: ست، وقيل: ثمان وخمسون سنة.

وقيل: ستون.

وقيل: اثنتان، وقيل: ثلاث، وقيل: تسع وستون سنة.

وقيل: ثمانون، والله أعلم

===
===

البداية والنهاية لابن كثير الدمشقي+ تاريخ دمشق لابن عساكر
 

الامام الأوزاعي و سفاح دمشق عبد الله بن علي العباسي
====



عبد الله بن علي العباس دمشق، قتل في ساعة واحدة خمسين ألفاً من المسلمين، وأدخل بغاله وخيوله في المسجد الأموي الجامع الكبير، ثم جلس للناس وقال للوزراء: هل يعارضني أحد؟ قالوا: لا.


قال: هل ترون أحداً سوف يعترض عليّ؟


قالوا: إن كان فـالأوزاعي - والأوزاعي محدّث فحل، أمير المؤمنين في الحديث، أبو عمرو، كان زاهداً عابداً، من رواة البخاريومسلم –

قال: فأتو...ني به،

فذهب الجنود للأوزاعي فما تحرك من مكانه، قالوا: يُريدك عبد الله بن علي،

قال: "حسبنا الله ونعم الوكيل"، انتظروني قليلاً، فذهب فاغتسل، ولبس أكفانه تحت الثياب؛ لأنه يعرف أن المسألة موت أحمر، وقتل ودماء. ثم قال لنفسه: الآن آن لك يا أوزاعي أن تقول كلمة الحق، لا تخشى في الله لومة لائم. فدخل على هذا السلطان الجبار.

قال الأوزاعي وهو يصف القصة: فدخلت فإذا أساطين من الجنود -صفَّان-،قد سلُّوا السيوف، فدخلت من تحت السيوف؛ حتى بلغت إليه، وقد جلس على سرير، وبيده خيزران، وقد انعقد جبينه عقدة من الغضب، قال: فلما رأيته، والله الذي لا إله إلا هو؛ كأنه أمامي ذباب.. ، قال: فما تذكرت أحداً لا أهلاً، ولا مالاً، ولا زوجة، وإنما تذكرت عرش الرحمن إذا برز للناس يوم الحساب،


فسلمتُ عليه، فلم يردّ، ونكت بتلك الخيرزانة التي في يده، ثم قال عبد الله بن علي العباسي : يا أوزاعي، ما ترى فيما صنعنا من إزالة أيدي أولئك الظلمة عن العباد والبلاد، أجهادًا ورباطًا هو؟


فقلتُ: أيها الأمير، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى، فمن كانت هجرتُه إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه".


فنكت بالخيزرانة أشد مما كان ينكت


قال: فرفع بصره وبه غضب عليّ ما الله به عليم، قال: يا أوزاعي، ما تقول في الدماء التي أرقناها وأهرقناها؟

قال الأوزاعي: حدّثنا فلان، قال: حدثنا ابن مسعود، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لاَ يَحِلُّ دَمُ امْرِئٍ مُسْلِمٍ يَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، وَأَنِّى رَسُولُ اللَّهِ إِلاَّ بِإِحْدَى ثَلاَثٍ: الثَّيِّبُ الزَّاني، وَالنَّفْسُ بِالنَّفْسِ، وَالتَّارِكُ لِدِينِهِ الْمُفَارِقُ لِلْجَمَاعَةِ» فإن كان من قتلتهم من هؤلاء فقد أصبت، وإن لم يكونوا منهم فدماؤهم في عنقك.


قال: فنكتَ بالخيزران ورفعت عمامتي أنتظر السيف، ورأيت الوزراء يستجمعون ثيابهم ويرفعونها عن الدم.قال: وما رأيك في الأموال التي أخذناها؟

قال الأوزاعي: إن كانت حلالاً فحساب، وإن كانت حراماً فعقاب!!


قال: ألا نولّيك القضاء؟

فقلتُ: إن أسلافك لم يكونوا يشقون علي في ذلك، وإني أحب أن يتم ما ابتدأوني به من الإحسان.


قال الأوزاعي: لا أريد المال، قال: فغمزني أحد الوزراء، يعني خذها، لأنه يريد أدنى علة ليقتل، قال: فأخذ الكيس ووزَّعه على الجنود وهويخرج، حتى بقي الكيس فارغاً، فرمى به وخرج،


فلما خرج قال: "حسبنا الله ونعم الوكيل، قلناها يوم دخلنا وقلناها يوم خرجنا" (فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ) [آل عمران:174].

 

الشيئ المؤلم هو عملية قتل لنحو 50000 من المسلمين وهتك الأعراض وكأن اهل دمشق كفار

ثم تحويل المسجد الأموي لاسطبل لمدة 70 يوم

ثم نبش القبور منها قبر الخليفة والصحابي معاوية رضي الله عنه وقبور الخلفاء الأمويين وضربها بالسوط ثم صلبها ثم تقطيعها وحرقها وتخريب القبور ومعالم دمشق

ثم امتدت يدهم الى نساء بني أمية وتعريتهم ثم قتلهم

ثم ارتكاب مجزرة اخرى بالفارين من بني امية ثم مد الحصير فوق جثثهم وتناول العباسيين عليهم الططعام ثم جمعو الجثث ورموهم بأحد الآبار وردموه
 

مصادر :

التاريخ السياتسي للدولة الأموية ...أحمد يوسف الدعيج الشريط الأخير 20

التاريخ السياسي للدولة الأموية --- أحمد شاكر

تاريخ الطبري

لبداية والنهاية/الجزء العاشر/صفة مقتل مروان بن محمد

للحافظ ابن كثير

[URL='https://ar.wikisource.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%8A%D8%A9_%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%87%D8%A7%D9%8A%D8%A9/%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D8%A1_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D8%B4%D8%B1/%D8%B5%D9%81%D8%A9_%D9%85%D9%82%D8%AA%D9%84_%D9%85%D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%86']https://ar.wikisource.org/wiki/البداية_والنهاية/الجزء_العاشر/صفة_مقتل_مروان[/URL]​
 

ذكر ولاية يحيى بن محمد شقيق السفاح والمنصور على الموصل وما قيل فيها
=======


وكان سبب ذلك أن أهل الموصل امتنعوا من طاعة محمد بن صول وقالوا‏:‏ ولي علينا مولى الخثعم وأخرجوه عنهم‏.‏

فكتب إلى ابو العباس السفاح بذلك واستعمل عليهم أخاه يحيى بن محمد وسيره إليها في اثني عشر ألف رجل فنزل قصر الإمارة مجانب مسجد الجامع ولم يظهر لأهل الموصل شيئًا ينكرونه ولم يعترض فيما يفعلونه ثم دعاهم فقتل منهم أثني عشر رجلًا فنفر أهل البلد وحملوا السلاح فأعطاهم الأمان وأمر فنودي‏:‏ من دخل الجامع فهو آمن فأتاه الناس يهرعون إليه فأقام يحيى الرجال على أبواب الجمع فقتلوا الناس قتلًا ذريعًا أسرفوا فيه فقيل‏:‏ إنه قتل فيه أحد عشر ألفًا ممن له خاتم وممن ليس له خاتم خلقًا كثيرًا‏.‏


فلما كان الليل سمع يحيى صراخ النساء اللاتي قتل رجالهن فسأل عن ذلك الصوت فأخبر به فقال‏:‏ إذا كان الغد فاقتلوا النساء والصبيان‏.‏


ففعلوا ذلك وقتل منهم ثلاثة أيام وكان في عسكره قائد معه أربعة آلاف زنجي فأخذوا النساء قهرًا‏.‏


فلما فرغ يحيى من قتل أهل الموصل في اليوم الثالث ركب اليوم الرابع وبين يديه الحراب والسيوف المسلولة فاعترضته امرأة فقالت‏:‏ له‏:‏ ألست من بني هاشم ألست ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم أما تأنف للعربيات المسلمات أن ينكحهن الزنج وأخذت بعنان دابته فأراد أصحابه قتلها فنهاهم عن ذلك


فأمسك يحيى بن محمد عن جوابها وسير معها من يبلغها مأمنها وقد عمل كلامها فيه‏.‏ فلما كان الغد جمع الزنوج الجنود وقتلهم


قيل‏:‏ كان السبب في قتل أهل الموصل ما ظهر منهم من محبة بني أمية وكراهة بني العباس وأن امرأة غسلت رأسها وألقت الخطمي من السطح فوقع على رأس بعض الخراسانية فظنها فعلت ذلك تعمدًا فهاجم الدار وقتل أهلها فثار أهل البلد وقتلوه وثارت الفتنة وفيمن قتل معروف بن أبي معروف وكان زاهدًا عابدًا وقد أدرك كثيرًا من الصحابة


===


كتاب: الكامل في التاريخ **

[URL='http://www.al-eman.com/%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%A8/%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%A7%D9%85%D9%84%20%D9%81%D9%8A%20%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE%20**/%20%D8%B0%D9%83%D8%B1%20%D9%88%D9%84%D8%A7%D9%8A%D8%A9%20%D9%8A%D8%AD%D9%8A%D9%89%20%D8%A8%D9%86%20%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF%20%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%B5%D9%84%20%D9%88%D9%85%D8%A7%20%D9%82%D9%8A%D9%84%20%D9%81%D9%8A%D9%87%D8%A7%20/i46&d49374&c&p1']http://www.al-eman.com/الكتب/الكامل في التاريخ **/ ذكر ولاية يحيى بن محمد الموصل وما قيل فيها /i46&d49374&c&p1[/URL]​
 


قال الامام الحافظ شمس الدين الذهبي صاحب سير اعلام النبلاء وتلميذ شيخ الاسلام ابن تيمية في " سير أعلام النبلاء " (6/58) :

قُلْتُ: فَرِحنَا بِمَصِيْرِ الأَمْرِ إِلَيْهِم أي العباسيين ، وَلَكِنْ - وَاللهِ - سَاءنَا مَا جَرَى ؛ لِمَا جَرَى مِنْ سُيُولِالدِّمَاءِ ، وَالسَّبْيِ، وَالنَّهْبِ - فَإِنَّا للهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُوْنَ - فَالدَّولَةُ الظَّالِمَةُ مَعَ الأَمنِ وَحَقنِ الدِّمَاءِ ، وَلاَ دَوْلَةً عَادلَةً تُنتَهَكُ دُوْنَهَا المَحَارِمُ ، وَأَنَّى لَهَا العَدْلُ ؟ بَلْ أَتَتْ دَوْلَةً أَعْجَمِيَّةً خُرَاسَانِيَّةً جَبَّارَةً، مَا أَشْبَهَ اللَّيْلَةَ بِالبَارِحَةِ .ا.هـ.


يقصد ابو مسلم الخراساني ومافعله
 



قال الامام الحافظ شمس الدين الذهبي صاحب سير اعلام النبلاء العلامة الفقيه والمؤرخ :

(( كان أبو مسلم الخراساني بلاء عظيما على عرب خراسان ، فإنه أبادهم بحد السيف ))
 



لما دخل أبو مسلم الخراسانى زعيم الدعوة العباسية مدينة مرو بخراسان سنة 130ه هرب منها نصر بن سيار أمير خراسان من قبل مروان بن محمد الأموي ثم سار إلى نباته ابن حنظلة عامل اقليم جرجان فوجه أبو مسلم القائد قحطبة بن شبيب في جيش لقتاله وقدم قحطبة فنزل بإزاء نباتة بخراسان وأهل الشأم في عدة لم ير الناس مثلها فلما رآهم أهل خراسان هابوهم حتى تكلموا بذلك وأظهروه وبلغ قحطبة قائد الجيوش العباسية فقام فيهم خطيبا


فقال قحطبة رافعا من معنويات الجند الخراسانية ومستنهضا حسهم القومي الفارسي :


(( يأهل خراسان هذه البلاد كانت لآبائكم الأولين (( اي الفرس)) وكانوا ينصرون على عدوهم لعدلهم وحسن سيرتهم حتى بدلوا وظلموا فسخط الله عز و جل عليهم فانتزع سلطانهم وسلط عليهم أذل أمة كانت في الأرض عندهم (( أي العرب)) فغلبوهم على بلادهم واستنكحوا نساءهم واسترقوا أولادهم فكانوا بذلك يحكمون بالعدل ويوفون بالعهد وينصرون المظلوم ثم بدلوا وغيروا وجاروا في الحكم وأخافوا أهل البر والتقوى من عترة رسول الله فسلطكم عليهم لينتقم منهم بكم ليكونوا أشد عقوبة لأنكم طلبتموهم بالثأر وقد عهد إلى الإمام أنكم تلقونهم في مثل هذه العدة فينصركم الله عز و جل عليهم فتهزمونهم وتقتلونهم ))
 
لا فرق بينهم بني أمية قتلو الصحابة و التابعين و سفكو الكثير من الدماء فسلط الله عليهم بني العباس جزاء بما فعلو و العباسيين سلط الله عليهم المغول جزاء بما فعلو
 
الشيئ المؤلم هو عملية قتل لنحو 50000 من المسلمين وهتك الأعراض وكأن اهل دمشق كفار

ثم تحويل المسجد الأموي لاسطبل لمدة 70 يوم

ثم نبش القبور منها قبر الخليفة والصحابي معاوية رضي الله عنه وقبور الخلفاء الأمويين وضربها بالسوط ثم صلبها ثم تقطيعها وحرقها وتخريب القبور ومعالم دمشق

ثم امتدت يدهم الى نساء بني أمية وتعريتهم ثم قتلهم

ثم ارتكاب مجزرة اخرى بالفارين من بني امية ثم مد الحصير فوق جثثهم وتناول العباسيين عليهم الططعام ثم جمعو الجثث ورموهم بأحد الآبار وردموه
حقيقة دهشت وصدمت هل يعقل أن يفعل هذا بجسد صحابي وكاتب للوحي بل وناسبه الرسول صبى الله عليه وسلم
وأصبحت أخته أم المؤمنين

شي لايصدق
 

ترجمة ابن عساكر لاقتحام دمشق واستباحتها وقتل اهلها وتحويل المسجد الأموي لاسطبل ونبش القبور الامويين
===



وقد بسط ذلك ابن عساكر في هذه الترجمة المذكورة، وذكر في ترجمة محمد بن سليمان بن عبد الله النوفلي قال: كنت مع عبد الله بن علي أول ما دخل دمشق، دخلها بالسيف، وأباح القتل فيها ثلاث ساعات، وجعل جامعها (( الجامع الأموي)) سبعين يوما إسطبلا لدوابه وجماله، ثم نبش قبور بني أمية فنبش قبر عبد الملك بن مروان فوجد جمجمته، وكان يجد في القبر العضو بعد العضو، إلا هشام بن عبد الملك فإنه وجده صحيحا لم يبل منه غير أرنبة أنفه، فضربه بالسياط وهو ميت وصلبه أياما ثم أحرقه ودقَّ رماده ثم ذره في الريح، وذلك أن هشاما كان قد ضرب أخاه محمد بن علي، حين كان قد اتهم بقتل ولد له صغير، سبعمائة سوط، ثم نفاه إلى الحميمة بالبلقاء.


قال: ثم تتبع عبد الله بن علي قائد الجيوش العباسية بني أمية من أولاد الخلفاء وغيرهم، فقتل منهم في يوم واحد اثنين وتسعين ألفا عند نهر بالرملة، وبسط عليهم الأنطاع ومد عليهم سماطا فأكل وهم يختلجون تحته، وهذا من الجبروت والظلم الذي يجازيه الله عليه، وقد مضى ولم يدم له ما أراده ورجاه، كما سيأتي في ترجمته.


وأرسل امرأة هشام بن عبد الملك وهي: عبدة بنت عبد الله بن يزيد بن معاوية صاحبة الخال، مع نفر من الخراسانية إلى البرية ماشية حافية حاسرة على وجهها وجسدها وثيابها ثم قتلوها.


ثم أحرق ما وجد من عظم ميت منهم.

وأقام بها عبد الله خمسة عشر يوما.







مقتل مروان بن محمد في مصر
==



فسار صالح يطلب مروان في ذي القعدة من هذه السنة، ومعه أبو عمرو عامر بن إسماعيل، فنزل على ساحل البحر وجمع ما هناك من السفن وبلغه أن مروان قد نزل الفرما، وقيل: الفيوم.

فجعل يسير على الساحل والسفن تقاد معه في البحر حتى أتى العريش، ثم سار حتى نزل على النيل ثم سار إلى الصعيد فعبر مروان النيل وقطع الجسر وحرق ما حوله من العلف والطعام، ومضى صالح في طلبه.

فالتقى بخيل لمروان فهزمهم، ثم جعل كلما التقوا مع خيل لمروان يهزمزنهم حتى سألوا بعض من أسروا عن مروان فدلهم عليه، وإذا به في كنيسة أبو صير فوافوه من آخر الليل، فانهزم من معه من الجند وخرج إليهم مروان في نفر يسير معه فأحاطوا به حتى قتلوه، طعنه رجل من أهل البصرة يقال له: معود، ولا يعرفه حتى قال رجل: صرع أمير المؤمنين.

فابتدره رجل من أهل الكوفة كان يبيع الرمان فاحتز رأسه، فبعث به عامر بن إسماعيل أمير هذه السرية إلى أبي عون، فبعث به أبو عون إلى صالح بن علي فبعث به صالح مع رجل يقال له: خزيمة بن يزيد بن هانئ كان على شرطته، لأمير المؤمنين السفاح.

وكان مقتل مروان يوم الأحد لثلاث بقين من ذي الحجة، وقيل: يوم الخميس لست مضين منها سنة ثنتين وثلاثين ومائة، وكانت خلافته خمس سنين وعشرة أشهر وعشرة أيام على المشهور.

واختلفوا في سنه، فقيل: أربعون سنة.

وقيل: ست، وقيل: ثمان وخمسون سنة.

وقيل: ستون.

وقيل: اثنتان، وقيل: ثلاث، وقيل: تسع وستون سنة.

وقيل: ثمانون، والله أعلم

===
===

البداية والنهاية لابن كثير الدمشقي+ تاريخ دمشق لابن عساكر
كان شجاعاً ورجل حرب فترة خلافته قليلة ولكن كانت كلها معارك كل ماقامت عليه ثورة أخمدها رجل حرب حتى عند الموت لم يخاف ويقال أنه كان صائم وعرض عليه الأكل فرفض وقال أحب أن أقتل وأنا صائم
 
الامام الاعظم أبو حنيفة بن النعمان ذاق الويلات من العباسين و قبلهم الأمويين
هو كان على خلاف مع الامويين.
و رفض كثير مما قام به العباسيين ضد الامويين
حاول العباسيين اغرائه بالمناصب فرفض رفض شديد و قاطع

ففى العهد الأموى أراده يزيد بن هبيرة على القضاء بالكوفة أيام مروان بن محمد آخر خلفاء بنى أمية فرفض فضربه مئة سوط، وظل يضربه كل يوم عشرة أسواط لإقناعه فلما يئس منه أطلق سراحه وخلى سبيله. وفى دولة بنى العباس، عرض عليه الخليفة المنصور تولى القضاء فاعتذر أبو حنيفة فأمر المنصور بحبسه وبضربه بالسياط حتى يقبل منصب قاضى قضاة بغداد. وفى السجن تعرض أبو حنيفة لأشد أنواع التعذيب والضغط والإهانة وهو شيخ فى سن السبعين! وفى أثناء ذلك كانوا يكررون عليه عرض المنصب فيكرر هو الرفض داعيًا ربه «اللهم ابعد عنى شرهم بقدرتك». ولما تدهورت صحته وأشرف على الهلاك وخشى معذبوه أن يخرج فيروى للناس ما لاقاه من تضييق وتعذيب، قرروا أن يتخلصوا منه بالسم، فقد ذكر ابن حجر الهيثم: روى جماعة أنه رُفع إليه قدح فيه سُمّ ليشرب، فامتنع وقال: إنى لأعلم ما فيه ولا أعين على قتل نفسى، فطُرِح ثم صُبَّ فى فيه قهرًا، ولما أحس بالموت سجد فخرجت روحه وهو ساجد. وكان أبو حنيفة قد أوصى بأن يدفن فى مقابر الخيزران، لأنها أرض طيبة لم يغتصبها الخليفة أو أحد رجاله، وكان هذا آخر احتجاج ضد الخليفة الذى قال حين بلغته الوصية: «من يعذرنى من أبى حنيفة حيًّا وميتًا؟».

http://al-maqal.com/blognews?News=279
 
لا فرق بينهم بني أمية قتلو الصحابة و التابعين و سفكو الكثير من الدماء فسلط الله عليهم بني العباس جزاء بما فعلو و العباسيين سلط الله عليهم المغول جزاء بما فعلو


ثورة الحسين ومقتله ... يزيد بن معاوية لم يأمر بذلك وآوى ال الحسين واعتذر منهم واعلن الحزن على ذلك لكنه بالمقابل لم يعاقب القتلة ( عبيد الله بن زياد بن أبيه و شمر بن ذي الجوشن ) .. قام بترفيع عبيد الله بن زياد من والي البصرة الى والي للعراق والشرق

استباحة الجيش الاموي الشامي للمدينة المنورة وحدوث وقعة الحرة ضد اهالي المدينة المنورة من صحابة وتابعين وكان قائد الجيش الاموي الشامي مسلم بن عقبة بن رباح المري الغطفاني، الذي يقول فيه السلف: مسرف بن عقبة وجرى التنكيل بهم لاهالي المينة المنورة بسبب انهم خلعوا يزيد بن معاوية وولوا على قريش عبد الله بن مطيع، وعلى الأنصار عبد الله بن حنظلة بن أبي عامر.ثم بعد قيام الجيش الشامي الاموي بالمجزرة اجبروا اهالي المدينة من تبقى منهم من صحابة وتابعين واهالي على بيعتهم ليزيد على انهم عبيد ليزيد

قصف الكعبة بالمنجيق ما أدى لاحراقها

قتل عبد الله بن الزبير وصلبه

الحجاج بن يوسف الثقفي نكل بخادم رسول الله ( أنس بن مالك ) وبعض الصحابة حتى هدده عبد الملك بن مروان

الاقتتال الاموي - الطالبي - العباسي على الحكم

 
حقيقة دهشت وصدمت هل يعقل أن يفعل هذا بجسد صحابي وكاتب للوحي بل وناسبه الرسول صبى الله عليه وسلم
وأصبحت أخته أم المؤمنين

شي لايصدق


عبد الله بن علي العباسي كان سفاكا سفاحا وكان غالب جنده من الخراسانية ...وقد فعل الموبقات في دمشق وضد افراد الاسرة الاموية بكل اسف ...

نهاية عبد الله بن علي العباسي كانت وخيمة على يد ابن اخيه ابو جعفر المنصور ...حيث تمرد عبد الله بن علي وخلع جعفر المنصور واعلن نفسه خليفة من دمشق بعض وجهاء دمشق دفعوه دفعا لذلك بغي اصطدماه مع ابوجعفر ثم التخلص منه ... فأرسل ابوجعفر ظالما ليضرب ظالما اخر بغية التخلص من احدهما ثم هو يتفرغ للآخر .. فأرسل ابو مسلم الخراساني والجيش الخراساني واسقطو حكم عبد الله بن علي ثم ساقوه اسيرا الى الكوفة ...بقي بالسجن لسنوات ثم امر ابو جعفر ببناء غرفة من الملح والكلس داخل حفرة كبيرة قرب دجلة وحبسه عمه عبد الله بن علي فيها وقيده ثم اجرى الماء على الحفرة فانهارت الغرفة على عبد الله بن علي وقتلته
 
كان شجاعاً ورجل حرب فترة خلافته قليلة ولكن كانت كلها معارك كل ماقامت عليه ثورة أخمدها رجل حرب حتى عند الموت لم يخاف ويقال أنه كان صائم وعرض عليه الأكل فرفض وقال أحب أن أقتل وأنا صائم

بالفعل لقب مروان بن محمد بالحمار لشدة صبره وتحمله ولكنه جاء متأخرا مروان بن محمد أخر سقوط الامويين لخمس سنين ...ولكنه ارتكب خطأ بنقل العاصمة من دمشق الى حران قرب ديار بكر بتركيا حاليا لكي يبتعد عن الاقتتال بين افراد الاسرة الاموية وبين اليمانية والقيسية مما ولد شرخا داخل الجيش والاسرة الاموية وداخل القبائل العربية خاصة اليمانية التي وقفت مع العباسيين ضد الامويين ..

مروان بن محمد اخر خليفة اموي كانت امه - كردية - واتخذ من مدينة حران جنوب شرق تركية القريبة من سورية مقراً لادارته وهجر دمشق لسيطرة قبائل اليمانيين عليها ...وقد كان كبار بني امية يتطيرون بسبب ذلك كون هناك نبوءة قالها مسلمة بن عبد الملك بأن نهاية الحكم الأموي سيكون عبر اموي امه ليست عربية وانما جارية
 
مسلمة بن عبد الملك القائد الاموي العسكري الكبير اضافة لبراعته العسكرية كان له باعاً طويلاً في علم الحدثان قد وصلته نبوءة تقول بأن عدواً سيأتى من الشرق ويقضي على الحكم الأموي، إلا أن فتى أموياً سوف يتمكن من إقامته من جديد في بلاد الأندلس٬

وعندما نظر مسلمة إلى عبد الرحمن بن معاوية بن هشام بن عبدالملك لأول مرة في رصافة هشام بعد وفاة أبيه رأى في وجهه العلامات التي تدل على أنه الأموي المقصود
 

ذكر دخول مروان بن محمد الحمار دمشق وولايته الخلافة
===============


لما أقبل مروان بمن معه من الجنود من قرية عين الجر واقترب من دمشق وقد انهزم أهلها بين يديه بالأمس، هرب إبراهيم بن الوليد بن عبد الملك ( الخليفة الاموي قبل الاخير ) ، وعمد سليمان بن هشام بن عبد الملك إلى بيت المال ففتحه وأنفق ما فيه على أصحابه ومن اتبعه من الجيوش، وسار موالي الوليد بن يزيد بن عبد الملك إلى دار عبد العزيز بن الحجاج بن عبد الملك قائد الجيوش الاموية المناهضة لمروان بن محمد فقتلوه فيها، وانتهبوها ونبشوا قبر يزيد بن الوليد بن عبد الملك وصلبوه على باب الجابية، ودخل مروان بن محمد دمشق فنزل في أعاليها، وأتي بالغلامين الحكم وعثمان وهما مقتولان وكذلك يوسف بن عمر فدفنوه.

وأتي بأبي محمد السفياني وهو في حبوله فسلم على مروان بالخلافة فقال مروان: مه.

فقال: إن هذين الغلامين جعلاها لك من بعدهما.


ثم أنشد قصيدة قالها الحكم في السجن وهي طويلة منها قوله:

ألا من مبلغ مروان عني * وعمي الغمر طال بذا حنينا

بأني قد ظلمت وصار قومي * على قتل الوليد متابعينا

فإن أهلك أنا وولي عهدي * فمروان أمير المؤمنينا



ثم قال أبو محمد السفياني لمروان: ابسط يدك.

فكان أول من بايعه بالخلافة، فمعاوية بن يزيد بن حصين بن نمير ثم بايعه رؤس أهل الشام من أهل دمشق وحمص وغيرهم، ثم قال لهم مروان: اختاروا أمراء نوليهم عليكم.

فاختار أهل كل بلد أميرا فولاه عليهم، فعلى دمشق: زامل بن عمرو الجبراني، وعلى حمص: عبد الله بن شجرة الكندي، وعلى الأردن: الوليد بن معاوية بن مروان، وعلى فلسطين: ثابت بن نعيم الجذامي.

ولما استوت الشام لمروان بن محمد رجع إلى حران وعند ذلك طلب منه إبراهيم بن الوليد الذي كان خليفة وابن عمه سليمان بن هشام الأمان فأمنهما، وقدم عليه سليمان بن هشام في أهل تدمر فبايعوه، ثم لما استقر مروان في حران أقام فيها ثلاثة أشهر فانتقض عليه ما كان انبرم له من مبايعة أهل الشام، فنقض أهل حمص وغيرهم، فأرسل إلى أهل حمص جيشا فوافوهم ليلة عيد الفطر من هذه السنة، وقدم مروان إليها بعد الفطر بيومين، فنازلها مروان في جنود كثيرة، ومعه يومئذ إبراهيم بن الوليد المخلوع، وسليمان بن هشام، وهما عنده مكرمان خصيصان لا يجلس إلا بهما وقت الغداء والعشاء، فلما حاصر حمص نادوه إنا على طاعتك.

فقال: افتحوا باب البلد، ففتحوه.

ثم كان منهم بعض القتال فقتل منهم نحو الخمسمائة أو الستمائة، فأمر بهم فصلبوا حول البلد، وأمر بهدم بعض سورها.

وأما أهل دمشق فأما: أهل الغوطة فحاصروا أميرهم زامل بن عمر، وأمَّروا عليهم يزيد بن خالد القسري، وثبت في المدينة نائبها، فبعث إليه أمير المؤمنين مروان من حمص عسكرا نحو عشرة آلاف، فلما اقتربوا من دمشق خرج النائب فيمن معه، والتقوا هم والعسكر بأهل الغوطة فهزموهم، وحرقوا المزة وقرى أخرى معها، واستجار يزيد بن خالد القسري وأبو علاقة الكلبي برجل من أهل المزة من لخم، فدل عليهم زامل بن عمرو فقتلهما وبعث برأسيهما إلى أمير المؤمنين مروان وهو بحمص.

وخرج ثابت بن نعيم في أهل فلسطين على الخليفة وأتوا طبرية فحاصروها، فبعث الخليفة إليهم جيشا فأجلوهم عنها واستباحوا عسكرهم، وفر ثابت بن نعيم هاربا إلى فلسطين فاتبعه الأمير أبو الورد فهزمه ثانية وتفرق عنه أصحابه، وأسر أبو الورد ثلاثة من أولاده فبعث بهم إلى الخليفة وهم جرحى فأمر بمداواتهم.

ثم كتب أمير المؤمنين إلى نائب فلسطين وهو الرماحس بن عبد العزيز الكناني يأمره بطلب ثابت بن نعيم حيث كان، فما زال يتلطف به حتى أخذه أسيرا، وذلك بعد شهرين، فبعثه إلى الخليفة وأمر بقطع يديه ورجليه، وكذلك جماعة كانوا معه، وبعث بهم إلى دمشق فأقيموا على باب مسجدها، لأن أهل دمشق كانوا قد أرجفوا بأن ثابت بن نعيم ذهب إلى ديار مصر فتغلب عليها وقتل نائب مروان فيها، فأرسل إليهم مقطع اليدين والرجلين ليعرفوا بطلان ما كانوا به أرجفوا.

وأقام الخليفة مروان بدير أيوب عليه السلام مدة حتى بايع لابنه عبد الله ثم عبيد الله وزوجهما ابنتي هشام، وهما: أم هشام وعائشة، وكان مجمعا حافلا وعقدا هائلا، ومبايعةً عامةً، ولكن لم تكن في نفس الأمر تامة.

وقدم الخليفة إلى دمشق، وأمر بثابت وأصحابه بعد ما كانوا تقطعوا أن يصلبوا على أبواب البلد، ولم يستبق منهم أحد إلا واحدا وهو: عمر بن الحارث الكلبي، وكان عنده فيما زعم علم بودايع كان ثابت بن نعيم أودعها عند أقوام.

واستوسق أمر الشام لمروان ماعدا تدمر، فسار من دمشق فنزل القسطل من أرض حمص، وبلغه أن أهل تدمر قد غوروا ما بينه وبينهم من المياه، فاشتد غضبه عليهم ومعه حجافل من الجيوش، فتكلم الأبرش بن الوليد وكانوا قومه فسأل منه أن يرسل إليهم أولا ليعذر إليهم.

فبعث عمرو بن الوليد أخا الأبرش، فلما قدم عليهم لم يلتفتوا إليه ولا سمعوا له قولا فرجع، فهمَّ الخليفة أن يبعث الجنود فسأله الأبرش أن يذهب إليهم بنفسه فأرسله، فلما قدم عليهم الأبرش كلمهم واستمالهم إلى السمع والطاعة، فأجابه أكثرهم وامتنع بعضهم، فكتب إلى الخليفة يعلمه بما وقع، فأمره الخليفة أن يهدم بعض سورها، وأن يقبل بمن أطاعه منهم إليه، ففعل.

فلما حضروا عنده سار بمن معه من الجنود نحو الرصافة على طريق البرية، ومعه من الرؤوس: إبراهيم بن الوليد المخلوع، وسليمان بن هشام، وجماعة من ولد الوليد، ويزيد، وسليمان، فأقام بالرصافة أياما ثم شخص إلى البرية.

فاستأذنه سليمان بن هشام أن يقيم هناك أياما ليستريح ويجم ظهره فأذن له، فانحدر مروان فنزل عند واسط على شط الفرات فأقام ثلاثا، ثم مضى إلى قرقيسيا وابن هبيرة بها ليبعثه إلى العراق لمحاربة الضحاك بن قيس الشيباني الخارجي الحروري، واشتغل مروان بهذا الأمر.

وأقبل عشرة آلاف فارس ممن كان مروان قد بعثهم في بعض السرايا، فاجتازوا بالرصافة وفيها سليمان بن هشام بن عبد الملك الذي كان استأذن الخليفة في المقام هناك للراحة، فدعوه إلى البيعة له وخلع مروان بن محمد ومحاربته، فاستزله الشيطان فأجابهم إلى ذلك، وخلع مروان وسار بالجيوش إلى قنسرين، وكاتب أهل الشام فانفضوا إليه من كل وجه.

وكتب سليمان إلى ابن هبيرة الذي جهزه مروان لقتال الضحاك بن قيس الخارجي يأمره بالمسير إليه، فالتفت إليه نحو من سبعين ألفا، وبعث مروان إليهم عيسى بن مسلم في نحو من سبعين ألفا، فالتقوا بأرض قنسرين فاقتتلوا قتالا شديدا، وجاء مروان والناس في الحرب فقاتلهم أشد قتال فهزمهم، وقتل يومئذ إبراهيم بن سليمان بن هشام، وكان أكبر ولده، وقتل منهم نيفا وثلاثين ألف.

وذهب سليمان مغلوبا فأتى حمص فالتف عليه من انهزم من الجيش فعسكر بهم فيها، وبنى ما كان مروان هدم من سورها.

فجاءهم مروان فحاصرهم بها ونصب عليهم نيفا وثمانين منجنيقا، فمكث كذلك ثمانية أشهر يرميهم ليلا ونهارا، ويخرجون إليه كل يوم ويقاتلون ثم يرجعون.

هذا وقد ذهب سليمان وطائفة من الجيش معه إلى تدمر وقد اعترضوا جيش مروان في الطريق وهموا بالفتك به وأن ينتهبوه فلم يمكنهم ذلك، وتهيأ مروان فقاتلهم فقتلوا من جيشه قريبا من ستة آلاف وهم تسعمائة، انصرفوا إلى تدمر، ولزم مروان محاصرة حمص كمال عشرة أشهر.

فلما تتابع عليهم البلاء، ولزمهم الذل، سألوه أن يؤمنهم فأبى إلا أن ينزلوا على حكمه، ثم سألوه الأمان على أن يمكنوه من سعيد بن هشام، وابنيه مروان وعثمان ومن السكسكي الذي كان حبس معه، ومن حبشي كان يفتري عليه ويشتمه.

فأجابهم إلى ذلك فأمنهم وقتل أولئك، ثم سار إلى الضحاك، وكان عبد الله بن عمر بن عبد العزيز نائب العراق قد صالح الضحاك الخارجي على ما بيده من الكوفة وأعمالها.

وجاءت خيول مروان قاصدة إلى الكوفة، فتلقاهم نائبها من جهة الضحاك - ملحان الشيباني - فقاتلهم فقتل ملحان، واستناب الضحاك عليها المثنى بن عمران من بني عائذة، وسار الضحاك في ذي القعدة إلى الموصل، وسار ابن هبيرة إلى الكوفة فانتزعها من أيدي الخوارج، وأرسل الضحاك جيشا إلى الكوفة فلم يجد شيئا.

وفي هذه السنة: خرج الضحاك بن قيس الشيباني، وكان سبب خروجه أن رجلا يقال له: سعيد بن بهدل - وكان خارجيا - اغتنم غفلة الناس واشتغالهم بمقتل الوليد بن يزيد، فثار في جماعة من الخوارج بالعراق، فالتف عليه أربعة آلاف - ولم تجتمع قبلها لخارجي - فقصدتهم الجيوش فاقتتلوا معهم، فتارة يكسرون وتارة يُكسرون.

ثم مات سعيد بن بهدل في طاعون أصابه، واستخلف على الخوارج من بعده الضحاك بن قيس هذا، فالتف أصحابه عليه، والتقى هو وجيش كثير فغلبت الخوارج وقتلوا خلقا كثيرا، منهم عاصم بن عمر بن عبد العزيز - أخو أمير العراق عبد الله بن عمر بن عبد العزيز - فرثاه بأشعار.

ثم قصد الضحاك بطائفة من أصحابه مروان فاجتاز الكوفة، فنهض إليه أهلها فكسرهم ودخل الكوفة فاستحوذ عليها، واستناب بها رجلا اسمه: حسان، ثم استناب ملحان الشيباني في شعبان من هذه السنة، وسار هو في طلب عبد الله بن عمر بن عبد العزيز نائب العراق، فالتقوا فجرت بينهم حروب كثيرة يطول ذكرها وتفصيلها.

وفي هذه السنة: اجتمعت جماعة من الدعاة إلى بني العباس عند إبراهيم بن محمد الإمام ومعهم أبو مسلم الخراساني، فدفعوا إليه نفقات كثيرة، وأعطوه خمس أموالهم، ولم ينتظم لهم أمر في هذه السنة لكثرة الشرور المنتشرة، والفتن الواقعة بين الناس.

وفي هذه السنة: خرج بالكوفة معاوية بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب، فدعا إلى نفسه، وخرج إلى محاربة أمير العراق عبد الله بن عمر بن عبد العزيز، فجرت بينهما حروب يطول ذكرها، ثم أجلاه عنها فلحق بالجبال فتغلب عليها.

وفي هذه السنة: خرج الحارث بن سريج الذي كان لحق ببلاد الترك ومالأهم على المسلمين فمنَّ الله عليه بالهداية ووفقه حتى خرج إلى بلاد الشام، وكان ذلك عن دعاء يزيد بن الوليد إلى الرجوع إلى الإسلام وأهله فأجابه إلى ذلك، وخرج إلى خراسان فأكرمه نصر بن سيار نائب سورة، واستمر الحارث بن سريج على الدعوة إلى الكتاب والسنة وطاعة الإمام، وعنده بعض المناوأة لنصر بن سيار.

قال الواقدي وأبو معشر: وحج بالناس في هذه السنة عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز أمير الحجاز ومكة والمدينة والطائف، وأمير العراق نضر بن سعيد الحرشي، وقد خرج عليه الضحاك الحروري، وعبد الله بن عبد العزيز.

وأمير خراسان نصر بن سيار، وقد خرج عليه الكرماني والحارث بن سريج.

وممن توفي هذه السنة: بكر بن الأشج، وسعد بن إبراهيم، وعبد الله بن دينار، وعبد الملك بن مالك الجزري، وعمير بن هانئ، ومالك بن دينار، ووهب بن كيسان، وأبو إسحاق السبيعي.​
 

ثورة الحسين ومقتله ... يزيد بن معاوية لم يأمر بذلك وآوى ال الحسين واعتذر منهم واعلن الحزن على ذلك لكنه بالمقابل لم يعاقب القتلة ( عبيد الله بن زياد بن أبيه و شمر بن ذي الجوشن ) .. قام بترفيع عبيد الله بن زياد من والي البصرة الى والي للعراق والشرق

استباحة الجيش الاموي الشامي للمدينة المنورة وحدوث وقعة الحرة ضد اهالي المدينة المنورة من صحابة وتابعين وكان قائد الجيش الاموي الشامي مسلم بن عقبة بن رباح المري الغطفاني، الذي يقول فيه السلف: مسرف بن عقبة وجرى التنكيل بهم لاهالي المينة المنورة بسبب انهم خلعوا يزيد بن معاوية وولوا على قريش عبد الله بن مطيع، وعلى الأنصار عبد الله بن حنظلة بن أبي عامر.ثم بعد قيام الجيش الشامي الاموي بالمجزرة اجبروا اهالي المدينة من تبقى منهم من صحابة وتابعين واهالي على بيعتهم ليزيد على انهم عبيد ليزيد

قصف الكعبة بالمنجيق ما أدى لاحراقها

قتل عبد الله بن الزبير وصلبه

الحجاج بن يوسف الثقفي نكل بخادم رسول الله ( أنس بن مالك ) وبعض الصحابة حتى هدده عبد الملك بن مروان

الاقتتال الاموي - الطالبي - العباسي على الحكم

حكام بني أمية حتى لو لم يأمرو بفعل تلك المجازر لكنهم لم يعاقبو فاعليها منهم الحجاج الذي طغى و أساح الكثير من دماء المسلمين
 
عودة
أعلى