الانفجار الضخم واللون البرتقالي.. النظام الإيراني "أخفى الحقيقة الكاملة"
الحرة / واشنطن
خريطة تظهر موقع خجير حيث وقع الانفجار
ضوء برتقالي لمع في سماء العاصمة الإيرانية طهران في 25 يونيو جراء انفجار ضخم، أرجعت السلطات الإيرانية سببه إلى انفجار خزانات نفطية في منطقة بارشين، حيث يوجد موقع لتصنيع الذخائر، والصواريخ، والمتفجرات.
لكن يقول تقرير لموقع "
راديو فردا" إن ما أعلنته السلطات الإيرانية ليست الحقيقة كاملة، فبحسب ما تظهر الفيديوهات فإن الانفجار قد وقع في منطقة خجير في طهران، الأمر الذي أكدته صور الأقمار الصناعية.
وبينما حاز موقع بارشين على شهرة بسبب التجارب النووية التي أجريت فيه، فإن قاعدة الخجير لم تحظ بنفس الشهرة بالرغم من كونها أحد أهم المواقع المرتبطة بالبرنامج الصاروخي الإيراني.
وتحتضن خجير عدد من الكيانات المختلفة التابعة لمنظمة صناعات الفضاء الإيرانية، التي تتبع وزارة الدفاع، فيما تعد مؤسسة "الشهيد باكري الصناعية" الخاصة بإنتاج أنظمة الدفع الصاروخي، ومجموعة الشهيد حشمت لصناعة وقود الصواريخ البالستية، هما الأكبر بين تلك الكيانات.
وتظهر صور الأقمار الصناعية مرافق موجودة في خجير، من بينها مصانع لإنتاج الوقود الصلب والوقود السائل، بالإضافة إلى منصات اختبار محركات الدفع الصاروخي، كما يوجد أيضا عدد من المنشآت تحت الأرض والتي لا يعرف الغرض منها حتى الآن.
وتظهر صور الأقمار الصناعية ومقطع الفيديو القصير لموقع الانفجار الذي نشره التلفزيون الإيراني، منشأة صغيرة تتكون من مبنيين ومنشأتين أخريين حولهما.
وتشير الأعداد الكبيرة من البراميل البلاستيكية الزرقاء المهجورة التي ظهرت في صور الأقمار الصناعية إلى نوع من الإنتاج الكيميائي أو المعالجة الكيميائية التي تحدث في المنطقة.
وبالتالي، يرجح أن موقع الانفجار مرتبط بأحد مواقع إنتاج الوقود الصلب الخاصة بمجموعة "شهيد باكيري" الصناعية، وبينما لم يتم بعد نشر صور عالية الدقة للموقع، فإن الضرر الذي لحق بالمنشأة ككل يبدو محدودا نسبيا، بحسب تحليل "راديو فردا".
وأشار تقرير "راديو فردا" إلى أن الأدلة تؤيد نسبيا تصريحات السلطات الإيرانية، إلا أن نوع السائل المخزن هناك غير معروف حقيقته على وجه الدقة، وعلى عكس التصريحات الإيرانية، فإن منطقة التخزين مرتبطة بالفعل بموقع عسكري.
كما لا يعرف أيضا سبب ادعاء السلطات الإيرانية وقوع الانفجار في بارشي، مع أن موقع الانفجار يبعد عن بارشين بحوالي 20 كيلومترا، إلا أنه ربما لم تود السلطات الإيرانية كشف معلومات عنه لأسباب أمنية وفقا لتحليل "راديو فردا".