فرنسا تعتذر رسميا للحركيين الجزائريين

الب ارسلان

التحالف يجمعنا 🎖
كتاب المنتدى
إنضم
9/12/19
المشاركات
1,855
التفاعلات
7,709
E_uashRXoAM4v3e.jpeg


ماكرون يقدم اعتذارا رسميا باسم فرنسا ل "الحركيين" الجزائريين و يقرر إحداث قانون لتعويضهم

 

من هم الحركيين الذين كرمهم ماكرون و يعتبرهم الجزائريون خونة؟


الحركي

صدر الصورة،HULTON ARCHIVE

في خطوة أثارت استياء العديد من الجزائريين أعلن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، تكريم 26 من الجزائريين الذين يعرفون باسم الحركي، ومنح ستة منهم رتبة فارس في جوقة الشرف للدولة الفرنسية.

لكن من هم الحركي؟

الحركي مصطلح يعني العميل أو الخائن ويطلق على الجزائريين الذين حاربوا في صفوف جيش الفرنسي ضد ثورة التحرير في بلادهم من 1954 إلى 1962 .

ولكن لم تكن هذه هي بداية الحركي ففي عام 1954 انطلقت حركة انتصار الحريات التي أسسها مصالي الحاج بعد الحرب العالمية الثانية والتي انبثق عنها جبهة التحرير الوطني، فكلمة الحركي كانت مشتقة من الحركة.

ونظرا لمعارضة الحركة فيما بعد لجبهة التحرير الوطني بات اسم الحركي يطلق على كل الذين عارضوا جبهة التحرير الوطني .
وشن الحركيون الحرب على "جبهة التحرير الوطني" التي كانت في نظرهم "جماعة إرهابية".
عائلات الحركي


عائلات الحركي

وخدم 150 ألف حركي في صفوف القوات الفرنسية، وبعد انتهاء الحرب جردوا من أسلحتهم وتُرك القسم الأكبر منهم في الجزائر في مواجهة مصيرهم.

واستقبلت فرنسا بعد توقيع وقف الحرب من الحكومة الجزائرية المؤقتة نحو 60 ألف عنصر من "الحركى"، ووضعوا في مراكز إيواء، وظروف وصفت بأنها غير ملائمة. وقد بلغ عددهم وأسرهم حاليا في فرنسا نحو نصف مليون شخص.

وتحدثت تقارير عن أن "الذين بقوا تعرضوا لعمليات انتقام" في الجزائر.

نقطة خلاف

ويشكل مصير الجزائريين الذين قاتلوا في صفوف الجيش الفرنسي ضد ثورة التحرير في بلادهم نقطة خلاف بين الجزائر وفرنسا لحساسيتها التاريخية.

ولم تعترف السلطات الفرنسية بحرب الجزائر إلا في عام 2000 إذ كانت تسمي الحرب، التي دامت 7 أعوام وذهب ضحيتها أكثر من مليون قتيل، "أحداث الجزائر"، وتصف مهمة جيشها وأجهزتها الأمنية في الجزائر من 1954 إلى 1962 بأنها "عمليات حفظ النظام".

وأثار ماكرون العام الماضي الكثير من الانتقادات في الأوساط السياسية الفرنسية، وجمعيات الحركى، عندما صرح أن الاحتلال الفرنسي للجزائر كان "جريمة ضد الإنسانية".

وفي الوقت انفسه أثار انتقادات العديد من الجزائريين عندما تحدث عن حق العودة لمن ولد في الجزائر بصرف النظر عن خلفياته وكان يعني الحركي والأقدام السوداء.

واعترف الرئيس الفرنسي الأسبوع الماضي بأن الجيش الفرنسي وضع "نظاما" يسمح بالتعذيب من أجل قمع ثورة التحرير الجزائرية. وأقر بمسؤولية الدولة الفرنسية عن مقتل الناشط الشيوعي الفرنسي، موريس أودان، الذي اختفى عام 1957 بسبب تعاطفه مع الثورة الجزائرية.

ووافق 25 سبتمبر/أيلول اليوم الوطني لتكريم الحركيين في فرنسا حيث أعلنت الدولة عن تدابير لصالحهم منها تخصيص أربعين مليون يورو على أربع سنوات لمساعدة الحركيين من الجيل الثاني الذين لا يزالون يواجهون صعوبات اجتماعية في الاندماج.

ويبدو ماكرون مصمما على كسر المحظورات المتصلة بهذا الإرث التاريخي؛ ففي الأسبوع الماضي اعتذر لأرملة موريس أودان الشيوعي الذي ناضل إلى جانب الجزائريين المطالبين بالاستقلال ومات تحت التعذيب بعد أن خطفه الجيش الفرنسي في 1957.
 
ماكرون يطلب الصفح منهم ويعدهم بالتعويض.. مَن هم "الحركيون الجزائريون"؟


بعد مرور قرابة 60 عاماً، منذ أن قررت فرنسا التخلي عنهم، يطلب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الصفح اليوم من الحركيين الذين ساعدوا القوات الفرنسية خلال حرب تحرير الجزائر.

ماكرون يطلب الصفح منهم ويعدهم بالتعويض.. مَن الحركيون الجزائريون؟
يعتبر الشعب الجزائري الحركيين خونة وعملاء للاحتلال الفرنسي (AP)

رغم اعتراف الرئيس الفرنسي السابق فرنسوا هولاند بمسؤولية بلاده بشأن التخلي عن "الحركيين الجزائريين" الذين قاتلوا وتخابروا مع القوات الفرنسية خلال حرب التحرير الجزائرية، وإعلانه عن يوم وطني للاحتفاء بهم، إلا أن ذلك بقي مجرد خطوة رمزية. إلى حين إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الاثنين 20 سبتمبر/أيلول عن مشروع قانون "تعويض" للحركيين الجزائريين طالباً باسم فرنسا "الصفح" منهم، وذلك خلال حفل استقبال بالإيليزيه.

وتعد قضية الحركيين من بين القضايا الخلافية التاريخية بين فرنسا والجزائر، التي تثير استياء وجدلاً واسعاً لدى الجزائريين الذين يعتبرون الحركيين خونة وعملاء قاتلوا إلى جانب الجيش الفرنسي ضد بلادهم، فيما يعتبر الحركيون أنفسهم في الوقت ذاته منصفين لبلادهم، وذلك لقتالهم ضد جبهة التحرير الجزائرية التي كانوا يسمونها بالإرهاب.

من هم الحركيون؟

مع اشتعال فتيل ثورة التحرير الجزائرية عام 1954 والتي استمرت إلى حدود عام 1962، قاتلت جبهة التحرير الوطنية قوات الاحتلال الفرنسي بضراوة، وانضم إلى صفوفها عدد كبير من الجزائريين من مختلف المدن والمناطق الجزائرية، وذلك باستثناء مجموعة صغيرة عارضت حينها الجبهة بشدة، معتبرة أنها "جماعة إرهابية".

وينتمي هؤلاء أساساً إلى حركة انتصار الحريات التي أسسها مصالي الحاج بعد الحرب العالمية الثانية. ولهذا أطلق عليهم منذ ذلك الحين اسم الحركي أو الحركيين، اشتقاقاً من مصطلح الحركة.

إلا أن مصطلح الحركي بات يشار به بعد ذلك إلى العميل أو الخائن، حيث إن الحركيين الجزائريين، انطلاقاً من معارضتهم لجبهة التحرير الوطني آنذاك، شكلوا فرقاً مساعدة للجيش الفرنسي، وكانوا ينفذون العمليات نفسها التي ينفذها الجيش، إلا أنهم لم يتمتعوا بالرغم من ذلك كله بالامتيازات نفسها.

وتشير المصادر التاريخية إلى أن عددهم قدر في ذلك الوقت بحوالي 150 ألف حركي، ممن تخابر وقاتل في صفوف قوات الاحتلال الفرنسي. وبعد انتهاء الحرب، جردوا جميعهم من أسلحتهم وغادرت القوات الفرنسية الجزائر، تاركة وراءها عملاءها، كما تترك جميع الدول المستعمرة المتعاونين معها بعد خسارة حربها أو انتهاء مهمتها على الأرض. وبقي الحركيون في مرمى نيران غضب الجزائريين الذين يتهمونهم بالعمالة والخيانة والمسؤولية عن سفك دماء ما يناهز المليون جزائري، استشهدوا في سبيل نيل بلادهم الاستقلال.

واستقبلت فرنسا في وقت لاحق نحو 60 ألفاً من الحركيين، عاملتهم باعتبارهم أهالي indigènes، وهو نظام للسكان الأصليين مطبق في المستعمرات الفرنسية منذ أواسط القرن 19، لا يعتبرهم مواطنين ويحرمهم من الجنسية الكاملة والحقوق الشاملة. ويعيشون إلى اليوم في ظروف سيئة بين مطرقة عدم القدرة على الاندماج في فرنسا، وسندان اعتبارهم في بلادهم الأصلية مجرد مجموعة من العملاء والخونة.

ووفق ما أشارت إليه تقارير صدرت مؤخراً عن مؤرخين فرنسيين استناداً إلى الأرشيف الوطني الفرنسي فإن عددهم الحالي هم وعائلاتهم في فرنسا يبلغ حوالي 450 ألف شخص، يتوزعون على 250 ألف احتياطي، و 120 ألف مجند، و 50 ألف مقاتل و30 ألفاً من الأعيان الموالين لفرنسا. ويرجح خبراء ومؤرخون أنه على الأغلب بقي حوالي 420 ألفاً كذلك في الجزائر، منتقدين ما اعتبروه مبالغات الجانب الفرنسي فيما يتعلق بعدد قتلى الحركيين من قبل جيش التحرير الوطني الجزائري.

اعتراف بالحركيين وتعويض لهم

حاولت الحكومات الفرنسية المتعاقبة خلال السنوات الأخيرة، الاعتراف بالحركيين وإحياء ذكراهم. فمن الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك الذي نظم يوماً لتكريمهم عام 2001، إلى الرئيس السابق فرنسوا هولاند الذي اعترف رسمياً سنة 2016 بمسؤولية بلاده في التخلي عنهم بعد انتهاء حربها بالجزائر وبقاء المُرحلين منهم في مخيمات فرنسية تحت ظروف سيئة، وصولاً إلى الرئيس الحالي إيمانويل ماكرون الذي أعلن في سبتمبر/أيلول عام 2018 عن تكريم 26 من الحركيين، ومنح ستة منهم رتبة فارس في جوقة الشرف للدولة الفرنسية، معترفاً بالجرائم الإنسانية للقوات الفرنسية خلال حربها في الجزائر.

ولكن هذه الخطوات لم تتعد كونها مجرد خطوات رمزية، لا تغير حقيقة الظروف السيئة التي يواجهها الحركيون في فرنسا، والتي كانت وراء تهديداتهم برفع قضايا لدى المحاكم الدولية، ضد الحكومة الفرنسية بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.

واستجابة لذلك ولمطالب الحركيين بتعويضهم عن الأضرار التي لحقتهم نهاية الحرب في الجزائر أثناء تقديمهم الدعم للجيش الفرنسي، شكّل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لجنة تهتم بالقضية، ودعت اللجنة بدورها إلى إنشاء صندوق للتعويض والتضامن بقيمة 40 مليون يورو لمن اعتبرتهم المقاتلين السابقين وتشمل أيضاً أبناءهم من الجيل الثاني.

وبينما يبدو اليوم السجل الانتخابي لإيمانويل ماكرون مثقلاً بالهزائم، تشير صحيفة لوموند الفرنسية إلي أن الأخير بدأ يلتجئ إلى شريحة استراتيجية من السكان استعداداً لخوض انتخابات 2022، وذلك من خلال دعوته لحوالي 300 شخص من المقاتلين السابقين في صفوف الجيش الفرنسي وأغلبهم من الحركيين، إلى قصر الإليزيه، وعبّر عن أسفه وطلب الصفح منهم نيابة عن فرنسا التي تخلت عنهم حينها في ظروف مأساوية واستقبلت بعضهم في ظروف سيئة لا تكافئ ما قدموه لأجل فرنسا، وشدد ماكرون في خطابه قائلاً "الحركيون قدموا قوتهم، وسفكوا دماءهم من أجل فرنسا.. وعندما تهين حركياً، فأنت تهين فرنسا"

كما أعلن ماكرون عن مشروع قانون اعتراف وتعويض مستقبلي يمثل "خطوة جديدة وحقيقية" في سياق "الاعتراف" بـ "تخلّي" الدولة الفرنسية عنهم عام 1962. ومن المقرر أن يدخل القانون حيز التنفيذ نهاية السنة.
 
خالد نزار الحاكم الفعلي للجزائر يعتبر من الحركي و حتى ابوه حركي كلهم اشتغلوا في الجيش الفرنسي و حاربوا الثورة الجزائرية هل سيتم تكريمه ايضا
 
سارى ما يمكن إضافته من أسماء خادمة تحت حداء قصر الاليزيه ويتشدقون بأنهم من جيش التحرير الشعبي الجزائري الذين أعدموا تقريبا كلهم
 

من "كابرانات" في الجيش الفرنسي إلى جنرالات يحكمون الجزائر بالحديد و النار...هذه هي قصة "حراس المعبد" دفعة "لاكوست"




من كابرانات في الجيش الفرنسي إلى جنرالات يحكمون الجزائر بالحديد و النار...هذه هي قصة حراس المعبد دفعة لاكوست

يأبى التاريخ أن ينسى من تورطوا في صناعة الجانب المظلم من تاريخ الجزائر و تأبى الحقيقة أن تطمس بالرغم من التزوير الممنهج و البروباغاندا الإعلامية وعمليات غسيل الأدمغة الممنهجة التي تتعرض لها عقول الشعب الجزائري المغلوب على أمره، كما لم تفلح أجهزة المخابرات و القمع في طي صفحة سوداء من تاريخ بقي فيه المستعمر الفرنسي في ثكنات الجزائر و بقيت التجارب النووية الفرنسية إلى حدود سنة 1968 في حين أن الاحتفالات بتاريخ الاستقلال بدأت رسميا سنة 1962 أي أن الجزائر هي الدولة الوحيدة في العالم التي بقيت مستعمرة ل6 سنوات بعد تاريخ إعلان استقلالها.

نعم حدث ذلك في بلد الإستثناء حيث الأحداث تجري بمنطق اللا منطق و حيث كل شيء مفبرك إذ أن الرجال الحقيقيين الذين قاوموا الاستعمار أعدموا و سجنوا و تم نفيهم بعد الاستقلال. فمن صنع كل هذا ؟

إنهم جنرالات الجيش الجزائري أو كما يلقبهم الشعب الجزائري بـ"كابرانات فرنسا" أو خريجي دفعة "لاكوست"، هم في الأصل مجموعة من الجنود الجزائريين الذين تلقوا تعليمهم في المدارس الفرنسية و التحقوا بالجيش الفرنسي وحاربوا الثورة إلى جانبه، ونالوا رتبا عسكرية فيه وهم يشكلون إلى جانب السياسيين والمثقفين والإعلاميين المتفرنسين والمتغلغلين في المرافق الحكومية الحيوية، ما بات يعرف في الجزائر باسم "حزب فرنسا"، أو "حراس المعبد"، يطلق عليهم اسم "الحركى" و les "DAF" و هي تعني :
Les déserteurs de l'armée française
أي الهاربين من التجنيد الفرنسي

بعد طرد المغرب للمستعمر الفرنسي سنة 1956 انخرط المملكة الحديثة الاستقلال بقوة في دعم جيش التحرير الوطني الجزائري بكل ما توفر لديها من الأموال و السلاح و الغذاء فاشتد عود المقاومة الجزائرية إلى أن اقتنعت فرنسا بأن رحيلها عن الجزائر بات مسألة وقت.

لكن كيف يمكن لفرنسا الإستعمارية أن تتخلى عن استثمارتها و مصالحها الاقتصادية و السياسية الكبيرة في بلد مثل الجزائر التى لطالما اعتبرها الساسة الفرنسيون إقليما تابعا لفرنسا طيلة قرن و نصف من الإستعمار؟
عندها قام الجنرال الفرنسي "شارل ديغول" بعقد اتفاق سري مع زعيم جماعة "وجدة" العقيد هواري بومدين الذي كان قائدا لما يسمى بجيش الحدود، و جماعة "وجدة" عبارة عن تشكيل من أبناء الجالية الجزائرية المقيمة في المغرب و المتألفة من البرجوازية الصغيرة و تضم ضباط عسكريين و سياسيين جزائرين اتخدوا من مدينة وجدة المغربية مقرا للتخطيط لعمليات المقاومة ضد الجيش الفرنسي، و لكن للأسف كان عدد من الخونة يعملون ضمن هذه المجموعة مثل عبد العزيز بوتفليقة،المدعو عبد القادر المالي و محمد إبراهيم بوخروبة المدعو هواري بومدين، هذا الأخير الذي كان اتفاقه مع الجنرال "شارل ديغول" هو تسريب مجموعة من جنود دفعة "لاكوست" إلى داخل جيش التحرير الوطني الجزائري بهدف الاستيلاء على السلطة و تطبيق مخططات فرنسا بعد رحيلها عن الجزائر، فقام بومدين بتقديمهم إلى المجاهدين على أنهم ضباط فارون من الجيش الفرنسي جاؤوا من أجل المساعدة على تحرير البلاد و أن الجزائر في حاجة ماسة إلى خبرتهم و تجربتهم من أجل بناء جيش قوي.

لكن و بعد استقلال الجزائر قاد بومدين و هؤلاء الضباط الخونة انقلابا عسكريا واستولوا على الحكم و تم تعيينهم جنرالات في الجيش الجزائري و وزراء ومسؤولين ومنذ تلك الحقبة وهم من يسير ويتحكم في دواليب السلطة داخل الدولة الجزائرية إلى اليوم .

وأول عمل قامو به هو قتل المجاهدين الجزائريين و رميهم في السجون و فتح الطريق أمام فرنسا لتستمر في استغلال الجزائر وهم السبب في إفقار الشعب الجزائري و في قتل 300 ألف مواطن جزائري في العشرية السوداء و هم السبب في تخلف الاقتصاد و الصناعة الجزائرية وهم من نهب عائدات البترول و الغاز المقدرة ب 1000 مليار دولار و هم من تسبب في حرب الرمال مع المغرب و هم من تسبب في حرب الصحراء التي دامت 16 سنة وهم من احتضن و سلح و درب ودعم البوليساريو .

و النتيجة هي إغراق الجزائر في مستنقع من الصراعات الدموية، إذ أنه لا مثيل لتاريخ الاغتيالات و الانقلابات التي عاشتها الجزائر، فمنذ استقلالها لم تنته عهدة أي رئيس للدولة أو قائد للجيش بشكل طبيعي فكلهم و بدون استثناء ثم اغتيالهم أو الانقلاب عليهم و سجنهم كنتيجة حتمية للصراع على السلطة و لمنطق المكائد الذي تنهجه المافيا العسكرية، و مخطئ من يظن أن من يحكم الدولة الجزائرية هي عصابة فقط بل هنالك عصابة و عصابة مضاضة و يستمر الصراع بينهما و تستمر معه معاناة الشعب الجزائري الذي يستحق الانعتاق من حكم العسكر.
 



تكريم الحركيين بوسام الإستحقاق الوطني الفرنسي وعدة أوسمة شرفية
 

من هم الحركيين الذين كرمهم ماكرون و يعتبرهم الجزائريون خونة؟


الحركي

صدر الصورة،HULTON ARCHIVE

في خطوة أثارت استياء العديد من الجزائريين أعلن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، تكريم 26 من الجزائريين الذين يعرفون باسم الحركي، ومنح ستة منهم رتبة فارس في جوقة الشرف للدولة الفرنسية.

لكن من هم الحركي؟

الحركي مصطلح يعني العميل أو الخائن ويطلق على الجزائريين الذين حاربوا في صفوف جيش الفرنسي ضد ثورة التحرير في بلادهم من 1954 إلى 1962 .

ولكن لم تكن هذه هي بداية الحركي ففي عام 1954 انطلقت حركة انتصار الحريات التي أسسها مصالي الحاج بعد الحرب العالمية الثانية والتي انبثق عنها جبهة التحرير الوطني، فكلمة الحركي كانت مشتقة من الحركة.

ونظرا لمعارضة الحركة فيما بعد لجبهة التحرير الوطني بات اسم الحركي يطلق على كل الذين عارضوا جبهة التحرير الوطني .
وشن الحركيون الحرب على "جبهة التحرير الوطني" التي كانت في نظرهم "جماعة إرهابية".
عائلات الحركي


عائلات الحركي

وخدم 150 ألف حركي في صفوف القوات الفرنسية، وبعد انتهاء الحرب جردوا من أسلحتهم وتُرك القسم الأكبر منهم في الجزائر في مواجهة مصيرهم.

واستقبلت فرنسا بعد توقيع وقف الحرب من الحكومة الجزائرية المؤقتة نحو 60 ألف عنصر من "الحركى"، ووضعوا في مراكز إيواء، وظروف وصفت بأنها غير ملائمة. وقد بلغ عددهم وأسرهم حاليا في فرنسا نحو نصف مليون شخص.

وتحدثت تقارير عن أن "الذين بقوا تعرضوا لعمليات انتقام" في الجزائر.

نقطة خلاف

ويشكل مصير الجزائريين الذين قاتلوا في صفوف الجيش الفرنسي ضد ثورة التحرير في بلادهم نقطة خلاف بين الجزائر وفرنسا لحساسيتها التاريخية.

ولم تعترف السلطات الفرنسية بحرب الجزائر إلا في عام 2000 إذ كانت تسمي الحرب، التي دامت 7 أعوام وذهب ضحيتها أكثر من مليون قتيل، "أحداث الجزائر"، وتصف مهمة جيشها وأجهزتها الأمنية في الجزائر من 1954 إلى 1962 بأنها "عمليات حفظ النظام".

وأثار ماكرون العام الماضي الكثير من الانتقادات في الأوساط السياسية الفرنسية، وجمعيات الحركى، عندما صرح أن الاحتلال الفرنسي للجزائر كان "جريمة ضد الإنسانية".

وفي الوقت انفسه أثار انتقادات العديد من الجزائريين عندما تحدث عن حق العودة لمن ولد في الجزائر بصرف النظر عن خلفياته وكان يعني الحركي والأقدام السوداء.

واعترف الرئيس الفرنسي الأسبوع الماضي بأن الجيش الفرنسي وضع "نظاما" يسمح بالتعذيب من أجل قمع ثورة التحرير الجزائرية. وأقر بمسؤولية الدولة الفرنسية عن مقتل الناشط الشيوعي الفرنسي، موريس أودان، الذي اختفى عام 1957 بسبب تعاطفه مع الثورة الجزائرية.

ووافق 25 سبتمبر/أيلول اليوم الوطني لتكريم الحركيين في فرنسا حيث أعلنت الدولة عن تدابير لصالحهم منها تخصيص أربعين مليون يورو على أربع سنوات لمساعدة الحركيين من الجيل الثاني الذين لا يزالون يواجهون صعوبات اجتماعية في الاندماج.

ويبدو ماكرون مصمما على كسر المحظورات المتصلة بهذا الإرث التاريخي؛ ففي الأسبوع الماضي اعتذر لأرملة موريس أودان الشيوعي الذي ناضل إلى جانب الجزائريين المطالبين بالاستقلال ومات تحت التعذيب بعد أن خطفه الجيش الفرنسي في 1957.
كل من يناصر دوله اخري ضد وطنه فهو خائن مثلهم مثل جماعة الاخوان الخونه
 
في حكم كل الدول التعاون مع العدو يعتبر خيانة عظمى والإعدام هو الحل ،الذي خانك سيخون غيرك بالرضى أو بالمقابل .
 






رجل المخابرات الأمريكية FBI روبرت هانسن الدي خان الأمانة حكم عليه بالإعدام بالكرسي الكهربائي لكنه تفادى الإعدام بالتعاون مع الوكالة الفيدرالية الأمريكية وثم سجنه 15 مرة بالسجن المؤبد ،اذا كانت هده هي الولايات المتحدة الأمريكية فكيف ستكون بقية الشعوب والدول .
 
سارى ما يمكن إضافته من أسماء خادمة تحت حداء قصر الاليزيه ويتشدقون بأنهم من جيش التحرير الشعبي الجزائري الذين أعدموا تقريبا كلهم

اب خالد نزار الدي يسير الجزائر الان

E_0Wl01VgBIM8Dt.jpeg
 
فقط النظر إليهم يجعلك تفكر في جهنم وبئس المصير قوم جبان خائن لكل شيء
 
عودة
أعلى