فرعون موسى من هو

لادئاني

مستشار المنتدى
إنضم
16/12/18
المشاركات
27,908
التفاعلات
76,796

بسم الله الرحمن الرحيم

:: القرآن يُصحِّح ::


بقلم : بسّام جرّار



نص القرآن الكريم، في سورة يوسف، على دخول يعقوب، عليه السلام، وجميع أبنائه مصر، والآيات الكريمة توحي بأنهم قد سكنوها واستقرّوا فيها. وليس هناك ما يشير إلى أنهم لم يخرجوا منها حتى أخرجهم موسى، عليه السّلام. ومعلوم في التاريخ أنّ المدّة بين يوسف وموسى، عليهما السلام، لا تقل عن أربعمائة وخمسين سنة. ومعلوم أيضاً أنّ مُلك الهِكسوس، وكذلك الفراعنة من بعدهم، قد شمل بلاد الشام.


على ضوء ذلك من المتوقّع أن ينتشر أبناء يعقوب، أي أبناء إسرائيل، وأحفاده خارج القطر المصري، ولا مسوّغ للجزم ببقائهم جميعاً في مصر. هذا يفسر ما ورد في لوح مرنبتاح ابن رمسيس، والمعروف عند المؤرخين بلوح إسرائيل، حيث ينص الفرعون مرنبتاح على إبادته لإسرائيل التي كانت تسكن بلاد الشام. والعبارة الواردة في اللوح هي: " وإسرائيل أُبيدت ولن يكون لها بذرة ".

ويبدو أنّ قطاعاً من المستضعفين من بني إسرائيل قد تسرّبوا، فارّين من الاضطهاد الفرعوني، وانضموا إلى أقاربهم الذين سبقوهم إلى بلاد الشام، خلال السنين المتطاولة التي سبقت عصر الاضطهاد، مما جعل مرنبتاح يعمل على اجتثاث هؤلاء، حتى لا يكونوا بؤرة جذب لكل من يصبو إلى التحرر من عبودية الفراعنة. ومما يؤكّد ذلك ما ورد في بند من بنود معاهدة عُقدت بين أحد ملوك الفراعنة وملك الحيثيين، حيث ينص هذا البند على تسليم الهاربين والمجرمين والمهاجرين من إحدى الدولتين إلى الأخرى.


جاء في الآية 83 من سورة يونس:" فما آمن لموسى إلا ذرية من قومه على خوف من فرعون وملئهم أن يفتنهم... " وهذا يعني أنّ قلّة من الشباب هم الذين آمنوا لموسى، عليه السلام، أمّا بقيّة الشعب من بني إسرائيل فاختلفت مواقفهم؛ فمنهم من استمرأ الذل وركن إلى الواقع، ومنهم من هو على استعداد أن يلحق بالمؤمنين في حال هجرتهم. ولا يُتصوّر أن يخرج الشعب الإسرائيلي بالكامل، وعلى وجه الخصوص أولئك الذين ارتبطت مصالحهم بمصالح الفراعنة، ممن هم مثل قارون: " إنّ قارون كان من قوم موسى فبغى عليهم..." القصص:76. بل إنّ هناك ملأ من بني إسرائيل كانوا يعملون لصالح نظام الفراعنة، بدليل قوله تعالى في آية سورة يونس:" على خوف من فرعون وملئهم ... " وكيف يمكن لشعب يعد بمئات الألوف، بل هو أكثر من ذلك، أن يخرج خلسة، وأنّى لغير المؤمن منهم أن يثق بموسى، عليه السلام، فيخرج إلى عالم المجهول ؟! بهذا نكون قد خلصنا إلى نتيجة تقول: هناك ما يدل على خروج بعض أبناء إسرائيل قبل مجيء موسى، عليه السلام، إلى مصر. ولا يوجد ما يُثبت خروج كل بني إسرائيل مع موسى، عليه السلام، بل إنّ الأقرب إلى العقل ومنطق الأمور أن تبقى الأكثرية في مصر وتخرج فقط الأقلية المؤمنة ومن يواليها ويتبعها لسبب أو آخر.


هناك أدلة كثيرة تُثبت أنّ فرعون الخروج هو مرنبتاح بن رمسيس الثاني.

ولا مجال هنا لتقديم هذه الأدلة، ولكن من اللافت أنّ الوثائق الفرعونية تنص على حصول فوضى واضطرابات بعد موت مرنبتاح، بل نجد أنّ السلطة الفرعونية تتهاوى ويسيطر على العرش شخص يوصف بأنّه آسيوي سمّته بعض المصادر (أرسو). ومن يتدبّر الآيات القرآنية يدرك أنّه بعد غرق فرعون وجنده ورموز سلطته سيطر الشعب الذي ينتمي إلى طوائف شتى، ومنهم شعب بني إسرائيل، على كل ما تركه الفرعون وأركان سلطته. انظر قوله تعالى: " فأخرجناهم من جنّات وعيون، وكنوز ومقام كريم، كذلك وأورثناها بني إسرائيل، فأتبعوهم مشرقين " الشعراء:(57-60). فبمجرد خروج الفرعون تمّ الإرث، بدليل استخدام الفاء في قوله تعالى: " فأتبعوهم مشرقين ". ولم يكن شعب إسرائيل هو الوارث الوحيد، بل إنّ هناك شعوباً أخرى كانت في الطبقات الأدنى. انظر قوله تعالى: " كم تركوا من جنّات وعيون، وزروع ومقام كريم، ونَعمة كانوا فيها فاكهين، كذلك وأورثناها قوماً آخرين " الدّخان:(25-28).ويبدو أنّ بني إسرائيل كانوا في الدائرة الأقرب إلى القصور الفرعونية، بدلالة قوله تعالى في آيات سورة الشعراء:" وكنوز ومقام كريم " أمّا الدائرة الأبعد، وهي الأراضي والسهول، فقد وقعت تحت سلطة آخرين، بدليل قوله تعالى:" وزروع ومقام كريم... وأورثناها قوماً آخرين" .


أمّا الذين خرجوا مع موسى، عليه السلام، وحكم الله تعالى فيهم أن يتيهوا في الأرض أربعين سنة، فربما أصبحوا في هذه المدة بؤرة جذب لبعض من بقي في مصر، ثم أورثهم الله تعالى الأرض المباركة، بدلالة قوله تعالى:" وأورثنا القوم الذين كانوا يستضعفون مشارق الأرض ومغاربها التي باركنا فيها.." (الأعراف: 137). فالميراث الفوري كان لمن بقي في مصر، أمّا ميراث الأرض المباركة فكان بعد زمن التيه. وعلى هؤلاء من بني إسرائيل نزلت التوراة، أمّا البقيّة، قلّت أم كثرت، فقد اختلطت بالشعوب الأخرى وبالتالي لم تتميّز، لأنها لم تتهوّد .


جاء في الآية 32 من سورة الدخان:"ولقد اخترناهم على علم على العالمين". فخروج موسى، عليه السلام، بمن آمن له من بني إسرائيل، وتلقيهم التوراة، كل ذلك كان باختيار ربّاني. وعلى الرغم من مفاسدهم وضلالاتهم وانحرافهم، فقد خرج منهم بعد حين دعاة هداة؛ جاء في الآية 159 من سورة الأعراف:"ومن قوم موسى أمّةٌ يهدون بالحق وبه يعدلون". وجاء في الآية 168:"وقطّعناهم في الأرض أمماً منهم الصالحون ومنهم دون ذلك...". فاختيارهم، إذن، واختيار الأرض المقدّسة لتكون المحضن والمنطلق، كل ذلك كان على علم وعن حكمة ربّانية؛ انظر ما ورد عن عهد طالوت، ثم انظر ما ورد عن عهد داود وسليمان، عليهما السلام، ثم انظر إلى اختيار الله تعالى لآل عمران، وانظر الأجواء التي عاشتها مريم، عليها السّلام.


صحّ في الحديث الشريف أنّ الله تعالى كان يبعث الرسل إلى أقوامهم خاصّة، حتى جاء زمن الرسالة العامّة المتمثلة في الإسلام. وخصوصيّة الرسالات السابقة تعني أنها مرحليّة، وهذا ينطبق على التوراة التي كانت خاصّة ببني إسرائيل. من هنا كانت اليهوديّة قاصرة على بني إسرائيل. وقد كان خروج اليهود ( بني إسرائيل) عن تعاليم التوراة على صورتين؛ الأولى بالتحريف، والثانية بمقاومة الإصلاح والتصويب الذي كانت تأتي به الرسل والأنبياء. جاء في الآية 78 من سورة المائدة:" لُعِن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى ابن مريم، ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون". فاللعن إذن كان للذين كفروا منهم، وهذا يعني أنّ هناك فئة آمنت وصحّحت مسيرتها، وهذا ما كان يحصل في كل مرحلة. وعندما جاء الإسلام وجدنا منهم من يسلم لله تعالى، واستمر ذلك إلى يومنا هذا.


بمرور الزمن، ونتيجة لاستمرار الفرز عبر المراحل المختلفة، ونتيجة لاعتناق أقوام متعددة لليهودية، فقد أصبحت اليهودية ديناً يضم أجناساً مختلفة. من هنا نجد أنّ علماء الأجناس يقولون: إنّ أكثر من 90% من يهود العالم لا علاقة لهم اليوم ببني إسرائيل، بل إنّ الغالبية العظمى من بني إسرائيل قد اعتنقوا الإسلام، وبالتالي لم يعد بالإمكان تمييزهم عن غيرهم من الأجناس. أمّا الادعاء الصهيوني بأنّ اليهود هم أبناء يعقوب، عليه السلام، فإنه أسطورة سُطّرت لأهداف سياسية، ولا مكان لهذا الادّعاء في الدراسات التاريخية الجادّة. صحيح أنّ اليهودية نزلت إلى بني إسرائيل، وصحيح أيضاً أنّ الغالبية من بني إسرائيل قد صوّبت مسيرتها مع الأنبياء والمرسلين. أمّا الذين بقوا على عنادهم وقاوموا دعوات الإصلاح، وركنوا إلى الأساطير، وجذبوا إليهم أمثالهم من الأمم الأخرى، فهم الذين أفاض القرآن الكريم في وصفهم، وكشف حقيقتهم، وبيّن خطورة موقفهم من دعوة الحق التي جاءت بها الرسل عليهم السّلام.

http://www.islamnoon.com/Nathrat/quran1.htm
 
التعديل الأخير:

الشيخ بسام جرار يقول ان مرنبتاح ابن رمسيس الثاني العظيم هو فرعون الخروج ..وان والده رمسيس الثاني هو من ربى موسى ..
 

فرعون موسى هو الوليد بن مصعب هو رمسيس الثاني
============



مهندس / محمد عبد الرازق جويلي


توصلنا في أبحاثنا الخمسة السابقة ان رمسيس الثاني هو فرعون موسى وليس أي فرعون آخر وقدمنا لذلك أربع أدلة فلكية هي



1- الحساب الفلكي ليوم الزينة فتوصلنا انه كان يوم 9 يوليو 1266 ق.م الموافق 10 محرم 1945 ق.هـ فوقع هذا التاريخ في سنوات حكم رمسيس الثاني وذلك في بحثنا الأول (يوم الزينة يكشف رمسيس الثاني فرعون موسى) ورابطه :



2- وحسبنا فلكياً تاريخ غرق فرعون موسى الذي أسميناه بيوم عاشوراء الخروج فتوصلنا إلى ان هذا اليوم كان 29 ابريل 1227 ق.م الموافق 10 محرم 1905 ق.هـ فجاء هذا التاريخ متوافقاً مع تاريخ وفاة رمسيس الثاني ونهاية حكمه وذلك في بحثنا الثاني (عاشوراء الخروج تكشف رمسيس الثاني فرعون موسى) ورابطه :



3- وحسبنا الفترة الزمنية بين تاريخي يوم الزينة ويوم عاشوراء الخروج فوجدناها تساوي 40 سنة قمرية تامة هي الفرق بين سنتي (1945 – 1905 ق.هـ ) فتوافقت ال40 سنة مع ما جاء من روايات صحابة رسول الله انه بين يوم قول فرعون "ما علمت لكم من اله غيري" التي قالها في يوم الزينة وقوله "أنا ربكم الأعلى" التي قالها عندما حشر جنده لمواجهة موسى وشعبه في يوم عاشوراء الخروج قبل غرقه فقالوا ان بينهما 40 عاما وتوافقت هذه ال40 سنة مع آخر 40 سنة من فترة حكم رمسيس الثاني التي خلت من أية أعمال عظيمة لانشغاله فيها بعقاب الله له بالآيات التسع كما بالقران أو الضربات ال10 كما بالتوراة.. كما توافقت ال80 سنة قمرية (= 77 سنة ميلادية) التي عاصر موسى فيها فرعون منذ مولده وتربية فرعون له حتى خرج موسى بشعبه من مصر وعمره 80 عاما قمرياً توافقت تلك مع فترتي حكم رمسيس الثاني لمصر المتتاليتين (مشاركا في الحكم مع أبيه سيتي الأول لمدة 14 : 19 سنة وفترة حكمه مصر منفردا لمدة 67 سنة بعد موت أبيه) وذلك في بحثنا الثالث ( 40 سنة و 80 سنة يكشفان رمسيس الثاني فرعون موسى) ورابطه :


4- كما أننا وجدنا ال67 سنة التي حكمها رمسيس منفرداً والتي اتفق عليها كل المؤرخين وعلماء المصريات وجدناها تشكل إعجازا قرآنيا جديداً هي أنها قد توافقت مع عدد الآيات التي ذكر فيها لفظ (فرعون) في القران الكريم (= 67 آية) فأعطت لنا معناً إضافيا اعجازياً لقوله تعالى " فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية وان كثيراً من الناس عن آياتنا لغافلون" وذلك في بحثنا الرابع (67 سنة تكشف رمسيس الثاني فرعون موسى) ورابطه :



وفي بحثنا الخامس قدمنا 4 أوصاف ذكرها صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم عن فرعون موسى وهو انه كان الفرعون:

1- قصير

2– أصلع

3 – أخينس

4 – أثرم

وقارننا بين هذه الصفات وصفات مومياء رمسيس الثاني الموجودة بالمتحف المصري فوجدنا تطابقاً تاماً بينهما في الصفات وذلك في بحثنا الخامس (أوصاف فرعون موسى تكشف رمسيس الثاني) ورابطه :


ثم أن هذه الأبحاث الخمسة أعطت لنا الحق في أن نتسلل إلى فترة حكم فرعون موسى رمسيس الثاني تاريخيا لنكتشف بإذن الله ما تيسر لنا من اعجازات قرآنية تناولت قصته مع موسى.. حيث نبدأ باسمه وهو رمسيس الثاني لندرس معاً عن مدى علاقته بما ذكره المؤرخون العرب ومفسرو القران الكريم من ان اسمه الوليد بن مصعب.. والله الموفق.

وبداية هناك إشكاليتان شغلتا الكثير من الباحثين في قضية فرعون موسى وهما :
1- لفظ (فرعون) الذي جاء في القران الكريم مرتبطاً بقصة موسى عليه السلام اسم أم لقب ؟
2- ما علاقة الوليد بن مصعب الذي ذكره المؤرخون العرب ومفسرو القران القدامى بفرعون موسى ؟


فرعون....اسم أم لقب ؟
========
هناك فريقان مختلفان.. فريق أول قليل العدد يعتبر ان لفظ (فرعون) اسم حيث جاء ذكر لفظ (فرعون) 74 مرة في القرآن في 67 آية بهذا الشكل.. فلم يأتي بأي شكل آخر مثل (فرعوناً) أو(فرعون") أو(الفرعون).. هذا يعني أنه لم يصرف ولم ينون ولم يعرف بال في أي مرة في القران كأن يقال (الفرعون) كما أنه لم يرد بصيغة الجمع في أي من آيات القران ب(الفراعين أو الفراعنة).. ألا يعني هذا أنه أسم علم أعجمي ؟.. فالاسم العلم الأعجمي الزائد عن ثلاثة أحرف ممنوع من الصرف والتنوين ولا يقبل التعريف بال ولا يجمع.. وهكذا جاء لفظ (فرعون) في كل مرة في القران.. وهذا يعني أنه كان اسم شخص بذاته.
والفريق الآخر وهم أهل التاريخ والآثار ومعهم الغالبية من أصحاب العلم لهم رأي آخر حيث يجمعون على ان لفظ (فرعون) يعني لقب ملك مصر ويذكرون انه أول ما بدأ في الأسرة ال18 أو الأسرة ال19 بصيغة (برعا) الدالة على القصر العظيم وحرف الاسم في العبرية إلى (فرعو) ثم في العربية إلى (فرعون) بما يعني الملك الذي يعيش في القصر العظيم.
ولكي ندرأ هذا الخلاف ونقارب بين الفريقين يمكننا ان نعتبر ان أول من تسمى بهذا الاسم هو الملك المصري الذي ربى سيدنا موسى ثم أصبح هذا الاسم لقباً لكل الملوك الذين جاءوا بعده بما يشبه اسم (قيصر) الذي تسمى به الملك الروماني يوليوس قيصر ثم صار هذا الاسم لقباً لملوك الدولة الرومانية بعده ولبعض ملوك روسيا في عصر آخر.
ولكننا قد توصلنا إلى اسمه الذي اشتهر به في كتب التاريخ والآثار وهو رمسيس الثاني أو رعمسيس الثاني.


هل رعمسيس الثاني ابن سيتي الأول هو الوليد ابن مصعب ؟
==============

فاجأنا الطبري (224 هـ – 310 هـ) في تاريخه باسم فرعون موسى وهو الوليد ابن مصعب.. ((1)) وكذلك فعل اليعقوبي (المتوفي في 284 هـ) حيث ذكر نفس الاسم.. ((2)).. وذكر نفس الاسم المقريزي (764 هـ – 845 هـ) الملقب بعميد المؤرخين المصريين في العصور الوسطى وكذلك قال أيضاً ابن عبد الحكم المؤرخ المصري (187 هـ – 257 هـ) ونفس الاسم ذكره أبو إسحاق الثعلبي المتوفي سنة 427 هجري وجاء ذكر نفس الاسم أيضا في كل مدارس تفسير القران وفيما يلي كشف بالتفاسير التي ذكرت اسم (الوليد بن مصعب) كفرعون لموسى باستخدام خاصية البحث عن هذا الاسم في موقع تفاسير القران في جميع مدارس القران ((3)) :
1- الكشاف – الزمخشري(467 – 538 هـ) : في تفاسير الآيات : الأعراف 103 – يونس 91
2- مفاتيح الغيب – التفسير الكبير / الرازي(250 - 311 هـ) : في تفاسير الآيات : البقرة 49 – الأعراف 104 – يونس 90
3- الجامع لأحكام القران – القرطبي(المتوفى في 671 هـ) : في تفاسير الآيات : البقرة 49 – يونس 90.
4- تفسير القران الكريم / بن كثير(701 – 774 هـ) : في تفاسير الآيات : البقرة 49
5- أنوار التنزيل وأسرار التأويل / البيضاوي(المتوفي في 685 هـ) : في تفاسير الآيات : الأعراف 99
6- تفسير فتح القدير / الشوكاني (1173 – 1250 هـ) : في تفاسير الآيات : البقرة 47
7- بحر العلوم / السمرقندي(المتوفي في 690 هـ) : في تفاسير الآيات : الأعراف 100
8- النكت والعيون / الماوردي(364 – 450 هـ) : في تفاسير الآيات : البقرة 49
9- المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز / ابن عطية (481 – 541 هـ): في تفاسير الآيات : البقرة 47 – الأعراف 103
10- زاد المسير في علم التفسير / ابن الجوزي (510- 592 هـ) : في تفاسير الآيات : البقرة 49
11- تفسير القران / ابن عبد السلام (577 – 660 هـ) : في تفاسير الآيات : البقرة 49
12- مدارك التنزيل وحقائق التأويل/النسفي (600 – 687 هـ): في تفاسير الآيات: الأعراف 103 – يونس 90
13- باب التأويل في معاني التنزيل / الخازن (678 – 741هـ):في تفاسير الآيات: البقرة 45 – الأعراف 102
14- البحر المحيط / أبو حيان (654 – 745 هـ): في تفاسير الآيات : البقرة 47
15- غرائب القران و رغائب الفرقان / القمي النيسابوري(المتوفي في 845 هـ) : في تفاسير الآيات : البقرة 49 – يونس 71
16- اللباب في علوم الكتاب / ابن عادل (المتوفي في 775 هـ) : في تفاسير الآيات : البقرة 49 – الأعراف 104 – يونس 90.
17- نظم الدرر في تناسب الآيات والسور / البقاعي (809 – 885 هـ) : في تفاسير الآيات : الأعراف 101
18- روح البيان في تفسير القران / إسماعيل حقي (1063 – 1137 هـ ): في تفاسير الآيات : البقرة 49 – الأعراف 103 – يونس 91 – طه 43 – الشعراء 16
19- التبيان الجامع لعلوم القران / الطوسي ( 597 – 672 هـ): في تفاسير الآيات : البقرة 49
20- الصافي في تفسير كلام الله الوافي / الفيض الكاشاني (1007 – 1091 هـ) : في تفاسير الآيات : الأعراف 100 – طه 44
21- هميان الزاد إلى دار المعاد / اطفيش (المتوفي في 1385 هـ) : في تفاسير الآيات : الأعراف 103 – القصص 7
22- تيسير التفسير / اطفيش (المتوفي في 1385 هـ): في تفاسير الآيات : البقرة 49 – الأعراف 103 – يونس 91
23- روح المعاني / الالوسي (المتوفي في 1270 هـ) : في تفاسير الآيات : البقرة 49 – الأعراف 103
24- الميزان في تفسير القران / الطبطباني (1321 – 1402 هـ): في تفاسير الآيات : طه 9
25- أيسر التفاسير / أبو بكر الجزائري ( المولود في1339 هـ) : في تفاسير الآيات : الأعراف 103
26- تفسير مقاتل بن سليمان / مقاتل بن سليمان (المتوفي في 150 هـ) : في تفاسير الآيات : الفجر 10
27- الكشف والبيان / الثعلبي (المتوفي في 437 هـ): في تفاسير الآيات : البقرة 49 – الأعراف 103
28- مختصر تفسير ابن كثير / الصابوني (المولود في 1348 هـ): في تفاسير الآيات : البقرة 49
29- التسهيل لعلوم التنزيل / ابن جزي الغرناطي (721 – 757 هـ) : في تفاسير الآيات : البقرة 49
30- النهر الماد / الاندلسي (654 – 745 هـ) : في تفاسير الآيات : البقرة 49
31- التفسير الكبير / للإمام الطبراني (260 – 360 هـ) في تفاسير الآيات : البقرة 49 – الأعراف 103
32- تفسير الهداية إلى بلوغ النهاية / مكي بن أبي طالب (355 – 439 هـ) : في تفاسير الآيات : البقرة 49 - الأعراف 103 – ص 6 – غافر 30​

... وهكذا اجمع الكثير من المؤرخين العرب وغالبية مفسرو القران القدامى والمحدثين على اسم الوليد بن مصعب على انه فرعون موسى..

وقبل ان نحلل هذا الاسم ومدى علاقته بالفرعون رمسيس الثاني نقول ان هذا الاسم قد ورد في تاريخي الطبري واليعقوبي وغيرهما بين قصص عجيبة وغريبة للملوك والممالك المصرية القديمة تختلف كثيراً عما كتبه التاريخيون المحدثون عن تاريخ مصر بعد فك رموز الهيروغليفية بواسطة شامبليون لدرجة ان ما كتبه العرب عن تاريخ مصر قبل ترجمة شامبليون للغة المصرية القديمة كان يسمى بتاريخ مصر الخرافي.. ونحن لسنا بصدد الدفاع عما كتب فيه فهناك من دافع عنه مثل د. عكاشة الدالي الخبير بمتحف بتري في لندن بالتوصل إلى ان المسلمين الأوائل مثل ابن وحشية وذي النون المصري وغيرهم هم أول من فك رموز الهيروغليفية.. ((4)).. ولكن الذي آلمني كثيراً ان د.عكاشة الدالي المحاضر بجامعة لندن أنه قال في نهاية محاضراته سنة 2004 م : من المؤسف أنني أول من فعل هذا.. لقد تعاملت مع بضع مئات من المخطوطات فقط وهناك ألوف أخرى منها.....

ومصدر ألمي ان أي من المتخصصين في التاريخ والآثار الآخرين لم يهتم في استكمال ما بدأه د. الدالي حتى الآن.

556.jpg

556.jpg

665.jpg

نماذج ترجمة العربية للرموز الهيروغليفية كما كشف عنها د.عكاشة الدالي المحاضر بجامعة لندن

لهذا وجدت ان أهم ما يمكنني ان أدافع عنه هو اسم فرعون موسى (الوليد ابن مصعب) الذي هاجمه الكثيرون واعتبروه اكبر تخاريف تاريخ مصر الخرافي الذي ذكره المؤرخون العرب لنحلله بمعارف العلوم الحالية.
الاسم الصحيح لرمسيس الثاني هو رعمسيس الثاني أو رعموسى الثاني وينطق ب (رعموسي – بالياء) أو ب (رعموسى – بالياء التي تنطق ألف) وتتكون من مقطعين : - (رع – موسي أو موسى).. و (رع) = الإله رع اله الشمس الذي عبده المصريون القدماء.. و مس = ابن أو وليد...... و موسى = مولود جديد اسم علم (كما في قاموس الكلمات العامية ذات الأصل القبطي).. وأيضا رمسيس (رعمسيس) ومعناه رع – مسى – اس أي الشمس ولدته ( كما في القاموس السابق ذكره).
ولقد ذكر سيجموند فرويد ان لاسم موسى اصل في اللغة المصرية القديمة.. فقد أكثر المصريون من تسمية " رعمس " " تحتمس " " أحمس ".. و مسى هي موسى كتبت بدون الواو.. ومعناها ابن أو ولد.. أي أن معناها ابن الإله رع أو ابن الإله تحت أو تحوت.. ((5)).
بهذا يمكننا القول إلى ان رعمسيس تعني (الوليد) بعد حذف (رع) والتي تعني اله الشمس والتي ربما رفضها المؤرخون الإسلاميون لعدم اعتقادهم بالآلهة المصرية فلم يترجموها.​
أما اسم أبيه سيتي فهو المتعلق بـ "ست"، والذي يدل على أنه وُهب للإله ست(كما أننا نقول بالعربية : قاهري أو عربي أو أسكندري). والإله ست (اله الشر) وكان يعبد في شرق مصر أي في مسقط رأس عائلة رمسيس.. الإله ست صوره المصريون على هيئة إنسان ذكر مفتول العضلات برأس حيوان غريب يشبه رأس الجمل أو الكلب بأذن مفلطحة قائمة وذيل مستقيم ممتد إلى أعلى. وهو من أقدم آلهة مصر وعضو التاسوع المقدس. يرمز للشر في أسطورة " إيزيس و أوزوريس" حيث قتل أوزوريس واغتصب العرش من "حورس" ولكنه هزم في النهاية. قدسه ملوك الأسرة التاسعة عشرة والعشرين ووحد الهكسوس بينه وبين إلههم "سوتخ"


12.jpg

الإله المزعوم ست
=====



ونحن إذا بحثنا عن معنى الاسم مصعب في قاموس (أسماء لها معاني) نجد انه يعني : الفحل من كل حيوان ومن الجمال ما لا يركب ولا يمس. ولقد جاء في لسان العرب عند بيان كلمة (صعب) ما نصه : "وقال ابن السكيت: الـمُصْعَبُ الفحل الذي يُودَعُ من الركوب والعمل للفِحْلة. والـمُصْعَب الذي لم يمسسه حبل، ولم يُركب" وجاء في (الصحاح في اللغة) في شرح كلمة (صعب) ما نصه : "وأصعبت الجملَ فهو مُصْعَبٌ، إذا تركتَه فلم تركبه ولم يَمسَسْه حبل حتى صار صعباً واستصعب عليه الأمر، أي صَعُبَ".
لهذا يمكننا القول بأن المؤرخ العربي عندما قام بتعريب اسم سيتي (والد رعمسيس الثاني) وجد ان اسم مصعب هو الأقرب له في الشكل حيث تصور ان هذا الحيوان المذكر الممثل لهذا الإله لا يمكن ان يركب أو يمس.. فمن ذا الذي يستطيع ان يركب أو يمس حيوان كهذا ؟.. لهذا فان اقرب اسم عربي يشبه هذا الإله الذي انتسب إليه والد رمسيس (سيتي) هو مصعب.
وهذه الطريقة ليست غريبة على اللغة العربية فهناك أبو لهب عم الرسول واسمه الحقيقي عبد العزي بن عبد المطلب ولكن أبو عبد المطلب لقبه بابي لهب لوسامته وإشراق وجهه حتى ان القران ذكره بلقبه هذا "تبت يدا أبي لهب وتب" المسد 1 , وأبو هريرة من كبار الصحابة كان اسمه عبد الرحمن ابن صخر الدوسي وكني بابو هريرة لاحتفاظه بهريرة صغيرة كان يلاعبها , وأبو جهل الذي كان من اشد أعداء النبي اسمه عمرو بن هشام بن المغيرة ولكن الرسول لقبه بابي جهل.
لهذا اعتقد ان الوليد ابن مصعب هو تعريب لاسم رمسيس ابن سيتي..

والله اعلم.

المراجع :
1- تاريخ الطبري (جزء 1/ص231)
2- تاريخ اليعقوبي (جزء 1/ ص33)
3- http://www.altafsir.com/Tafsir_Search.asp
4- http://www.eltareekh.com/vb/showthread.php?t=7696
5- كتاب قضية الدين مع مسيرة الفكر الإنساني – اليهود واليهودية – عقيدة وتاريخا للدكتور عبد السلام محمد عبده –جامعة الأزهر ص 96.
مهندس / محمد عبد الرازق جويلي




 


آيات قرآنية تكشف رمسيس الثاني هو فرعون موسى
=============




مهندس / محمد عبد الرازق جويلي


قمنا بدراسة سيرة رمسيس الثاني كما جاءت بكتب التاريخ وآثاره مع ما جاء عن فرعون موسى من آيات في القرأن الكريم فكان هذا البحث:

"استخف قومه بقصة ميلاده الإلهي"

في السنة الثانية من حكم رمسيس الثاني.. اخترع رمسيس الثاني لقومه قصة ميلاده الإلهي، بأسطورة دينية بناها علي عقيدة لاهوتية، تؤكد أن الإله آمون (إله الشمس) قد حل في جسد أبيه (سيتي الأول) حيث حملت به أمه الملكة (تويا) فولدت رمسيس الثاني، وبهذا فإن رمسيس الثاني يعتبر ابنا للإله آمون، منذ ولادته وابنا لأبيه الملك البشري (سيتي الأول) في آن واحد، ولقد نقش قصة الميلاد الإلهي له على إحدى معابده في الجهة الشمالية من الرامسيوم بطيبه.

الآية القرآنية: {فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَأنُوا قَوْماً فَاسِقِينَ} [الزخرف 54].


كل الآلهة المصرية والأجنبية جعلها رمسيسية:
============


يقول كنت كتشن ما نصه: " وأخيرا كان معبد أبي سمبل الكبير في النوبة الذي وصفه عشاحب سد بأنه قصر ملايين السنين المنحوت في الجبل والذي زعموا أنه تحت رعاية رع و آمون قد تحول أثناء التنفيذ لينتمي إلى ديأنة رع بأكثر من أنتمائه لديأنة آمون. ثم تحول مرة أخرى ليصبح معبدا لرمسيس الثاني نفسه بصفته أحد مظاهر رع، ومن المحتمل أن تكون سفينة رمسيس الثاني المحمولة الصغيرة قد حفظت في مقصورة أمام آلهة الإمبراطورية المنحوتة في الصخر – بتاح، و آمون ومعهم رمسيس الثاني نفسه تحت لقب المقيم في ممتلكات ملك رمسيس الثاني " بالمقر" وبذلك أصبح أبو سمبل أكبر معابد رمسيس الثاني التذكارية بالنوبة بعد تصعيد رمسيس الثاني ليصبح احد مظاهر الإله رع – اله الشمس.

وظهرت أشكال أخرى للعبادة الملكية. منها ما فعله رمسيس الثاني مقتدياُ بأمنحتب الثالث عندما خصص معبد أكشا بالنوبة لأحد تماثيله الملكية وأهداه إلى رمسيس الثاني الإله الكبير " اله النوبة " أما في عاصمته بي رمسيس بالدلتا فقد أقام عدداً من التماثيل الضخمة لنفسه لتكون قبلة لأتباع العبادة الملكية في شخص الملك الإله رمسيس الثاني " منتو في القطرين" أو " الإله " أو "المتجلي بين الآلهة " أو " محبوب اتوم " أو " مثل أمنحتب الثالث " (شمس الملوك) و " ملك الملوك ".

12.jpg


13.jpg


14.jpg


الطفل رمسيس الثاني

والدة رمسيس - تويا

والد رمسيس – الملك سيتي الأول


كذلك أقام مجموعة أخرى تحت اسم " رمسيس الثاني الفعال من أجل (آمون أو اتوم أو ست رع)". وهذه التماثيل الضخمة العملاقة أقيمت أمام معابد بي رمسيس الكبرى (عاصمته)، خارج الأسوار وظاهرة للجمهور، كما أقيم مثلها في طيبة وأبي سمبل وبعضها بنفس المسميات كما لو كانت " مظاهر محلية " لأشكال رمسيس الثاني بصفته إلها. وقد أنتشرت عبادة الفرعون في بي رمسيس خصوصاً بين فئة الحرس. وبعد الانتهاء من أبي سمبل نحت "معبد رمسيس الثاني في مقاطعة رع في الصخر بالدر، شمال أبي سمبل عند منحنى مهم في النيل. وفيما بعد بنى ستاو نائب الملك بالنوبة معبدين آخرين يضارعانه – أحدهما في وادي السبوع كرسه لآمون، والثاني في جرف حسين وكرسه لبتاح. في هذه المعابد الثلاثة كانت آلهة الإمبراطورية الثلاثة آمون و رع وبتاح تعبد في الظاهر – إلا أنه تكرر فيها ما حدث في أبي سمبل إذ وضع في محاريبها الزورق الرمزي للإله رمسيس الثاني كشكل أو مظهر للإله رع أو للإله آمون الرمسيسي أو للإله بتاح الرمسيسي. فكانما هذه المعابد كانت في الحقيقة معابد إضافية تذكارية للملك نفسه.

ولم يقتصر الأمر على آمون و رع و بتاح، بل حدث نفس الشيء مع آلهة أخرى، فقد اعتبرت آلهة أخرى مثل ست و حري شف آلهة رمسيسية، بل ضمت إليهم بعض الربات كذلك واجبت (أودجو) و حتحور و نفتيس و عنات الكنعأنية (التي كانت تعبد في الشام وقتئذ). وفي أواخر أيامه تلقب رمسيس الثاني بلقب " روح رع حرآختي العظيمة " وأضافه لبي رمسيس، وبذلك يصبح هو تجسيد اله الشمس على الأرض. وبهذا ففي العبادة بالمعابد – يجعل تماثيله العملاقة قبلة الجماهير، ويربط الآلهة بالملكية ربطاً عقائدياً محكماً بحيث يسند كل منهما الآخر، كان هدف رمسيس الثاني هو المحافظة على الملكية في قلب النسيج الديني إيمانا وعملا، وعلى كل المستويات بالتفاعل مع الآلهة على عكس اخناتون الذي دخل في صراع معها.(1)


حتى جنوده عبدوه:
=======

قال كنت. ا. كتشن "أنتشرت عبادة الفرعون رمسيس الثاني بداية من فئة الحرس والجنود حتى جميع فئات الشعب المختلفة".(2)
ونلاحظ هنا أن بداية عبادة الفرعون رمسيس الثاني كانت من فئة الحرس والجنود وكان يرأسهما وزيره هامان بالطبع.. من هذا يمكننا أن نفهم الآية القرآنية: { إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُوا خَاطِئِينَ } (سورة القصص 8)


رمسيس الثاني أله نفسه:
===========



لقد ذكر باسكال فيرنوس ما نصه:

"لقد أفصح رمسيس الثاني عن علاقته المباشرة والوثيقة مع جميع الآلهة، بل أنه قام بتأليه ذاته تحت اسم (آلهة رمسيس) كما عدد رمسيس من المظاهر العقائدية الخاصة بشخصه متجسدة في تماثيله العملاقة العالية، وعرف كيف يبرز ذلك جيدا في الكرنك، وفي أماكن أخرى متعددة بتسميته (ميأمون) أي الابن الأكبر للإله آمون". (3)


رمسيس الثاني إله مصر:
============



أيضا ذكر جيمس هنري برستد ما نصه: (لكنه أصبح عاما حيث صار المصريون يعتقدون بأن جميع معابدهم عبارة عن أماكن شيدت لعبادة الفرعون رمسيس الثاني، وهذا يعني أنهم اعتبروه إله مصر الأعظم). (4)

علاقته بآلهته:
========


ذكر كنت ا. كتشن: "كان رمسيس الثاني أطول باعا من أبيه وأسلافه، ومورست عبادته في النوبة كما مورست في مصر بين يدي تماثيله العملاقة. وتجاوز رمسيس الثاني كل ذلك عندما ادعى أن له علاقة خاصة ببعض الآلهة (آلهة رمسيس) وأخصهم إله الشمس. وبذلك يكون قد وضع لعبادته أساسا نظريا يحقق ما كان يهدف إليهإخناتون المارق نفسه، وهو ربط الآلهة بمركز الفرعون المحوري، ولكن خطوة رمسيس الثاني كانت أشد رسوخا من سلفه".(5)

من كل ما سبق نلاحظ التطور بين قوله: "ما علمت لكم من إله غيري" وذلك في يوم الزينة في سنة 27 من حكمه كما توصلنا بعد قضاءه أكثر من 40 سنة حكم مشاركاً في الحكم لأبيه سيتي الأول أكثر من 13 سنة ومنفرداً بالحكم لمدة 27 سنة بعد موت أبيه.. مر أثناءها في مراحل التأليه المتدرجة بادئاً بادعائه بأنه ابن الإله رع، وابن الإله آمون، وابن الآلهة الاخرى المحلية والمستوردة، ثم تطور فأصبح مساوياً لها جميعاً في الألوهية، ثم تطور فنفى ألوهية رع وآمون وأي اله آخر سواه؛ حتى رب العالمين، والذي من المؤكد أنه قد سمع عنه من قصة يوسف التي حدثت في مصر عما قريب من عصره، حيث قال مؤمن آل فرعون لآل فرعون: {وَلَقَدْ جَاءَكُمْ يُوسُفُ مِن قَبْلُ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا زِلْتُمْ فِي شَكٍّ مِّمَّا جَاءَكُم بِهِ حَتَّى إِذَا هَلَكَ قُلْتُمْ لَن يَبْعَثَ اللَّهُ مِن بَعْدِهِ رَسُولاً} [غافر 34] فأرسل الله موسى إليه بآياته ال9 التي واجهه بها 40 عاماً لكنه تكبر وتجبر وتجرأ فقال: { فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى (24) فَأَخَذَهُ اللهُ نَكَالَ الْآخِرَةِ وَالْأُولَى } (سورة النازعات 24 - 25) فأغرقه وجنده.

15.jpg


بعض الآلهة المصرية القديمة قبل رمسيس الثاني

16.jpg


رمسيس الثاني طفلاً في حماية الإله حورس


17.jpg


18.jpg


19.jpg


رمسيس الثاني راكعاً أمام الإله تحوت مقدماً إليه البخور

رمسيس الثاني راكعاً أمام الإله آمون مقدماً إليه القرابين

رمسيس الثاني يتوسل إلى الآلهة حورس الثلاثة مقدماً إليهم البخور

رمسيس الثاني يتوسل إلى الآلهة المصرية في فترة مشاركته في الحكم مع أبيه سيتي الأول

20.jpg


21.jpg


22.jpg


الآلهة ست وحورس يتوجون رمسيس (معبد أبوسمبل)

رمسيس بين الآلهة آمون و موت مساوياً لهما

رمسيس الثاني في قدس الأقداس في معبد أبي سمبل الكبير بين الآلهة بتاح و آمون و رع مساوياً لهم

رمسيس الثاني أصبح مساوياً للآلهة المصرية في السنوات الأولى من حكمه منفرداً

23.jpg


24.jpg


25.jpg


رمسيس الثاني في الكرنك

رمسيس الثاني في ممفيس

رمسيس الثاني في ميت رهينة



جعل أهلها شيعاً:
=========



ذكر د. سامي سعيد الأحمد ما نصه: "ينسب إلى ديودوروس الصقلي (مؤرخ إغريقي زار مصر في القرن الأول الميلادي أو في القرن الأول قبل الميلاد) ينسب إلى رعمسيس الثاني تقسيم مصر على مقاطعات (يسمى كل منها نوم) ويظهر أن كلمة توش لم تظهر إلا أيام السلالة التاسعة عشرة وهي الكلمة اليونانية التي حلت محلقاحت، وسميت باسم نوموي خلال الحكم البطلومي. ويذهب (ديودوروس الصقلي) إلى أن رعمسيس الثاني قد قسم رعاياه إلى طبقات متوارثة ومغلقة. وهذا الخبر لو صح فأنه يفسر الاضطراب الذي ساد المجتمع المصري القديم خلال القرن الثالث عشر ق.م. ويبدو أن حق الوراثة الطائفي أيام حكم الرعامسة كان امتيازاً لرجال الحرب وكهنة آمون والعمال الذين يحفرون المقابر الملكية في طيبة، ويزخرفونها وأطلقت عليهم التسمية (خدم دار الحقيقة) و (العمال الذين يؤدون اليمين المقدسة). وكانوا هؤلاء منظمين في فريقين للعمل يشتغلون بالتناوب في وادي الملوك ويتقاضون جراياتهم (من المواد الغذائية) ويحوزون بعض الممتلكات".(6)

هكذا قسم فرعون (رمسيس الثاني) مصر وجعل أهلها شيعاُ كما قال تعالى: { إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ } (سورة القصص 4)ولكن صفحات التاريخ المصري القديم وآثاره لم تذكر للأسف المستضعفين المقهورين الذين جعلهم في أدنى الدرجات وهم بنو إسرائيل، وما فعله معهم من تسخيره لهم بالعمل في أحط الأعمال، وقتله لأبنائهم، واستحياءه لنسائهم.

علا في الأرض:
=========


يقول د. سامي سعيد الأحمد: " ونقرأ في النص المصري (لمعاهدة رمسيس الثاني مع الحيثيين) بأن المندوبين الحيثيين قد توسلوا من رعمسيس الثاني بالسلام الذي وصف بالقول: ثور الحكام الذي جعل الحدود حيث يريد في أي ارض " (7).

لهذا قال الله تعالى: { إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ.. } (سورة القصص 4)

ولهذا كانت المحاجة بين موسى و رمسيس:
===========

كتب أ. سليم حسن في موسوعته مصر القديمة: من الوثائق التاريخية والدينية والهندسية وثيقة الإهداء التي دونها على جدران الجزء الذي أضافه لمعبد والده سيتي الأول بالعرابة المدفونة وهي التي أرخت بالسنة الأولى من تربعه على عرش الملك بعد وفاة والده: الوثيقة (7) " رعمسيس الثاني " يعقد مجلسا من رجال بلاطه وموظفيه: تحدث جلالته لحامل خاتم الوجه البحري الذي كان بجانبه: تكلم ادع رجال البلاط والأشراف، ورجال البلاط جميعا، ومديري الأعمال بجملتهم والمشرفين على بيت الكتب، وقد أحضروا لجلالته وأنوفهم تقبل الأرض راكعين مهللين فرحا رافعين أكف الضراعة لجلالته، ثم أخذوا في إطراء هذا الإله الطيب (رمسيس الثاني) وعظموا فضائله في حضرته، وتكلموا بخير عما أنجزه، وتأثروا أعمال شجاعته كما وقعت، وكل كلام خرج من أفواههم يطابق ما فعله سيد الأرضين (رمسيس الثاني) بحق. وبعد ذلك انبطحوا على بطونهم وتمرغوا على الأديم أمام جلالته، ( أي أنهم ركعوا وسجدوا في خشوع تام لرمسيس الثاني) قائلين: لقد أتينا إليك يا سيد السماء ويا رب الأرضين يا " رع " يا حياة العالم كله، ويا سيد الأبدية ويا قويا في دوراته يا " آتوم " الإنسانية، ويا صاحب الحظ السعيد، ويا خالق الكثرة، ويا " خنوم " بارئ البشر، ويا من يجعل التاسوع الإلهي كله يعيش، ويا عماد السماء وقوام الأرض ومنظم شاطئ النيل ومعد لهما، وصاحب الغلال الوفيرة. أنت يا من تحت قدميه الآلهة " رنوتت " آلهة الحصاد، ويا من يخلق العظماء ويسوي الصغار، ويا من كلامه طعام، يا أيها السيد السامي اليقظ عندما ينام الناس، ويا من تحمي شجاعته مصر، ويا شديد البأس على الأجأنب ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا (؟)، ويا من خنجره يحمي الدلتا، ويا محبوب " ماعت " والعائش بالقوانين التي سنتها، ويا مدافعا عن شاطئ النيل، والغني في السنين، والعظيم الانتصارات، ويا من سحق البلاد الأجنبية خوفهم إياه، يا مليكا ويا شمسا، ويا من كلامه حياة " آتوم "، تأمل إنا أمام جلالتك لتأمر بمنحنا الحياة التي تهبها يا أيها الفرعون الحي السليم القوي، يا نسيم أنوفنا، ويا حياة كل البشر عندما تسطع عليهم.(8)


مظاهر ألوهيته:
======



هذه الوثيقة الأخيرة نخرج بمظاهر ادعاءه الألوهية، والتي بدأها منذ أول سنة انفرد فيها بالحكم، وبعد مشاركته لأبيه الحكم عدة سنوات، والتي نفذها على النحو التالي:

تسميته بالإله الطيب ( الله ) - سيد الأرضين (رب الأرضين) – سيد السماء (رب السماء) – عماد السماء وقوام الأرض (رب السماوات والأرض)– أنه حياة العالم كله (المحيي) – سيد الأبدية ( الحي الذي لا يموت ) – خالق الكثرة (الخالق) – بارئ البشر ( البارئ) - وصاحب الغلال الوفيرة و من تحت قدميه إلهة الحصاد ومن كلامه طعام ( الرازق ) - السيد السامي اليقظ عندما ينام الناس ( الحي القيوم الذي لا تأخذه سنة ولا نوم ) - الغني في السنين ( الغني) - العظيم الانتصارات (العظيم)... وغيرها؛ الأمر الذي نجد معه أن ملأه وحاشيته قد ركعوا وسجدوا له في خشوع تام.. ويبدو أن رمسيس الثاني قد رسخ تلك الادعاءات والأكاذيب، وزاد في طغيانه وتسخيره لبني إسرائيل بعد ذلك طيلة ال27 سنة الأولى من حكمه حتى قدر الله و شاء لنبيه ورسوله موسى أن يواجه فرعون (رمسيس الثاني) ويحاجه ويناظره في سنة 28 من حكمه أمام ملأه وحاشيته، ويثبت كذبه ويرد على كل ادعاءاته وأكاذيبه، هذه كلها كما جاء في القرآن حيث قال تعالى: { قَالَ فَمَنْ رَبُّكُمَا يَا مُوسَى (49) قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى (50) قَالَ فَمَا بَالُ الْقُرُونِ الْأُولَى (51) قَالَ عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي فِي كِتَابٍ لَا يَضِلُّ رَبِّي وَلَا يَنْسَى (52) الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ مَهْدًا وَسَلَكَ لَكُمْ فِيهَا سُبُلًا وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْ نَبَاتٍ شَتَّى (53) كُلُوا وَارْعَوْا أَنْعَامَكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِأُولِي النُّهَى (54) مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى } (سورة طه 49 - 55).

وقال تعالى: { قَالَ فِرْعَوْنُ وَمَا رَبُّ الْعَالَمِينَ (23) قَالَ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ (24) قَالَ لِمَنْ حَوْلَهُ أَلَا تَسْتَمِعُونَ (25) قَالَ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ (26) قَالَ إِنَّ رَسُولَكُمُ الَّذِي أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ لَمَجْنُونٌ (27) قَالَ رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ (28) قَالَ لَئِنِ اتَّخَذْتَ إِلَهًا غَيْرِي لَأَجْعَلَنَّكَ مِنَ الْمَسْجُونِينَ } (سورة الشعراء 23 - 29).
وهكذا كانت المحاجة والمناظرة بين موسى وفرعون، والتي أبلغه فيها موسى أمام ملأه بأن الله رب العالمين ورب السماوات والأرض ورب المشرق والمغرب وهو الخالق البارئ المصور الرازق الهادي المحيي المميت المحاسب في يوم الحساب.


زينة وأموالاً:
======


ذكر كنت اكتشن وصفا دقيقا لقصر سيتي الأول وابنه رمسيس الثاني وما حوله حيث قال ما نصه: "يتكون مركز المدينة من قصر سيتي الأول الصيفي وملحقاته، مصنع الزجاج والثكنات العسكرية، وقد وسع رمسيس الثاني وأثرى هذا القصر بشكل كبير. ويحيط بالقصر جدران وقورة المظهر مطلية بالجص الأبيض، تليها ممرات ملونة تتخلل الأجنحة الملكية والأبهاء العمومية التي يغشاها الحضور، ثم ممر يتألق بكساء من القراميد المزججة الجميلة ألوانه غنية دافئة صفراء وبنية، فيها لمسة زرقاء أو حمراء وسوداء على أرضية سمراء (رمادية). والسلالم المزينة على هذه الصورة ومنصة قاعة العرش مزدانة بأشكال أجنبية فوق إفريز سفلي على شكل نباتات البرك أزرق اللون، والعمود الطرفي للدرج مشكل على هيئة سبع يفترس أحد الأعداء البائسين، وكلها ذات لون اخضر فاتح ومزججة بلون أزرق، وكل المداخل والجدران والشرفات مسجل عليها ألقاب رمسيس الثاني بخط هيروغليفي واضح باللون الأبيض على بطانة زرقاء أو باللون الأزرق على بطانة بيضاء، مصحوبة بمشاهد حية مستوحاة من انتصارات الفرعون، استخدم في تلوينها الأحمر والأزرق والبني والأصفر والأسود. فإذا دخلنا الأجنحة الملكية نجد أن الوقار ومظاهر التباهي الرسمية قد اختفت وحلت محلها مشاهد مبهجة، مثل حيوانات الصيد، ونساء الحريم، والإله بس الضئيل الحجم المرح الذي هو اله البيت والدفء.

والتباين ظاهر جلي بين الجدران والأسقف الوقورة المطلية بالجص الأبيض حول الأجزاء الرئيسية من القصر وفوقها. وبين الأجنحة الملكية التي تسود فيها الزخارف والألوان الفنية المبهجة".(9)


ليس هذا فحسب ولكن مستر كنت اكتشن وصف بعد ذلك أيضا الترف والأبهة التي كان يعيش فيها حاشية رمسيس الثاني، وملأه الذين كانوا يقيمون حوله في عاصمته رعمسيس بما قد يطول شرحه في هذا البحث...

وأيضا يتحفنا أ.سليم حسن في موسوعته مصر القديمة بوصف رائع للعاصمة رعمسيس مستعينا بخطابات نموذجية كانت تدرس في المدارس للنشء الحديث في عصر رمسيس الثاني، فاستمع لما جاء في واحد منها:

"أن الكاتب "بيبسا" يحيي أستاذه الكاتب "امنمأبت" بالحياة والفلاح والصحة الطيبة.. أنه خطاب أضع فيه معلومات لسيدي.. تحية أخرى لأستاذي أخبره فيها أنني وصلت بررعمسيس (بررعمسيس = بيت رعمسيس) محبوب آمون رمسيس الثاني (ليته يعيش سعيدا وفي صحة)، ولقد ألفيتها غاية في الازدهار حقا، موقعها جميل منقطع النظير، وهي شبيهة "بطيبة" وقد أقامها "رع" نفسه.. ومقر الملك تحب الإقامة فيه.. فحقوله مملوءة بكل شيء طريف.. ومجهز بالأغذية الوفيرة يوميا.. ومياهه الخلفية تزخر بالسمك وبركة مزدحمة بالطيور، ومراعيه نضرة أعشابها.. ويبلغ طوله ذراعا.. وطعم فاكهته المغروسة في حقوله كالشهد بعينه.. ومخازن غلاله مكدسة بالقمح والشعير وتناهض عنان السماء في سموها.. والبصل والكرات في أل...... طاقات أزهار في الخميلة؟ وفيه الرمان والتفاح والزيتون والتين من البستان.. ونبيذ "كنكمي" الحلو الذي يفوق الشهد.. والسمك الأحمر من بحيرة مقر الملك؟ والناس يعيشون على البشنين (يصنع من لباب البردي خبز للخاصة)، وعلى أنواع من السمك المختلفة أسماؤه مما يخرج من مياه "عظيمة الإنتصارات" (العاصمة بر رعمسيس). أما مياه "حور" فيستخرج منها الملح والنطرون. وسفن تروح وتغدو إلى الميناء.
والطعام الوفير فيها كل يوم. حقا إن الإنسان ليبتهج بالسكنى فيها، إذ لم ينقصها رغيبة تخطر على بال راغب. وقد تساوى فيها الصغير مع العظيم. تعال! دعنا نحتفل بأعيادها السماوية وأعياد باكورة الفصول. فمن أعشاب مستنقعاتها يؤتى لها بالبردى، ومن مياه "حور" يجلب لها اليراع، ومن الحدائق تجيء نباتات "سبر"، ومن الكروم تقطف الأكاليل، وتجلب إليها من إقليم الشلال وأنهم يخوضون في... والبحر يزخر بسمك "بح" وسمك "عز"، والأراضي المستنقعة تقدم لها... وشباب عظيمة الانتصارات (العاصمة بر رعمسيس) في ملابس عيد يوميا، وزيت الزيتون الحلو على رؤوسهم التي رجل شعرها حديثا، ويقف الاهلون بجانب أبوابهم وأيديهم مثقلة بالأزهار النضرة وبالخضر من بيت "حتحور"، وبطاقات أزهار من مياه "بحر"، وقد كان كل فرد متفقا مع زميله في إعلان مطلبه في اليوم المخصص لدخول " وسر ماعت رع ستبن رع". (رمسيس الثاني) " منتو" (اله الحرب) رب الأرضين أي في صبيحة عيد "كيهك" (وهذا المطلب هو): جعة حلوة من "عظيمة الانتصارات" وكانت جرع كؤوسها مثل "شاع"، أما شرابها المسمى "خور" فطعمه مثل طعم شراب "أنو" يفوق الشهد حلاوة، وجعة "كليكيا" تجلب إليها من الميناء والنبيذ والكروم وعطور مياه "سجين" اللطيفة وأكاليل من الخميلة؟، والمغنون والمطربون كانوا من " عظيمة الأنتصارات" من الذين تعلموا في " منف"، فاتخذها إذا موطنا، فكن سعيدا فرحا فيها.. ولا تغادرها يا " وسر ماعت رع ستبن رع " يا "منتو" يا رب الأرضين (رمسيس الثاني) محبوب "آمون" يا أيها الإله".(10)
وهكذا انتهى الخطاب الرائع الذي وصف عاصمة فرعون ومملكته وحاشيته وملأه بالجمال والأبهة والزينة والثراء الفاحش..
وهكذا عاش فرعون (رمسيس الثاني) منعما في هذا القصر العظيم المزين بكل أنواع الزينة والأبهة والأموال، وحوله حاشيته و ملأه المنعمون أيضا بالزينة والأبهة والأموال.

وهنا لا مفر لنا من أن نتذكر قول موسى ملخصا هذا الحال كما جاء بالقرآن:

{ وَقَالَ مُوسَى رَبَّنَا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلَأَهُ زِينَةً وَأَمْوَالًا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا رَبَّنَا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِكَ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُوا حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ } (سورة يونس 88)

ولقد عاش فرعون وملأه وجنده في قصورهم منعمين بحياة فاخرة مرفهة، يحق لنا أن نطلق عليها جنات الله في الأرض، ولما طغوا وعاثوا في الأرض الفساد عاقبهم بإخراجهم منها، وقد قال تعالى في هذا:

{ فَأَخْرَجْنَاهُمْ مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (57) وَكُنُوزٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ (58) كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا بَنِي إِسْرَائِيلَ } (سورة الشعراء 57 - 59)
وقال تعالى: { كَمْ تَرَكُوا مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (25) وَزُرُوعٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ (26) وَنَعْمَةٍ كَانُوا فِيهَا فَاكِهِينَ (27) كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا قَوْمًا آخَرِينَ } (سورة الدخان 25 - 28)


كما أن رمسيس الثاني كان قد أنجب من زوجاته طيلة حياته أكثر من مائة ولد، وأكثر من سبعين بنت، وربما كان رمسيس الثاني قد أنجب أغلبهم عندما عاد إليه سيدنا موسى رسولاّ من مدين في السنة27 أو 28 من حكم رمسيس الثاني، حيث كان عمر رمسيس وقتئذ أكثر من 55 سنة..

ولقد قال تعالى: { الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا } (سورة الكهف 46).. لهذا ربما كان سيدنا موسى يقصد كثرة أبناء فرعون وكثرة أمواله في قوله: { وَقَالَ مُوسَى رَبَّنَا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلَأَهُ زِينَةً وَأَمْوَالًا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا رَبَّنَا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِكَ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُوا حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ } (سورة يونس 88)


وهذه الأنهار تجري من تحتي:
=============


وصف مستر كنت اكتشن الأنهار التي كانت تحيط بالعاصمة رعمسيس التي كان يعيش فيها فرعون (رمسيس الثاني) قائلا ما نصه: "تنساب " مياه رع " على الجانبين الغربي والشمالي من المدينة الرئيسية (رعمسيس)، وهذه المياه كانت تكون الفرع الرئيسي الشرقي للنيل المتجه في سريانه إلى الشمال الشرقي. وبطول شمال المدينة وشرقها كانت تجري قناة فرعية ربما كانت هي " مياه أفاريس " المتصلة ببحيرة قصر الفرعون (رمسيس الثاني). وبذلك تكون المدينة محصنة تحصينا طبيعيا وصناعيا بالمجاري المائية".(11)

26.jpg

تخطيط لمدينة بر رعمسيس عاصمة رمسيس الثاني (نقلاً عن كتاب فرعون المنتصر ـ تأليف كتشن ـ مع بعض التعديلات)

ويلاحظ فيه أن قصر رمسيس يحيط به فرعين للنيل البيلوزي متصلة بفرع رئيسي وبحيرة


ولعل هذا قد أغرى فرعون كثيرا فقال كما جاء بالقرآن:
===========


{ وَنَادَى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي أَفَلَا تُبْصِرُونَ (51) أَمْ أَنَا خَيْرٌ مِنْ هَذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ وَلَا يَكَادُ يُبِينُ } (سورة الزخرف 51 - 52)

هكذا ربطنا بين بعض الأحداث التاريخية التي جاءت في كتب التاريخ والآثار عن رمسيس الثاني وبين آيات قرآنية كثيرة أنزلت في قصة موسى مع فرعون؛ فوجدنا تطابقاً كبيراً بينهما، ومازالت هناك آيات قرآنية كثيرة سوف نكشف عنها النقاب إن شاء الله في أبحاثنا القادمة، ومدى علاقتها بامرأة فرعون وهامان وصرحه وغيرها.. والله المستعان. أ.هـ


المراجع:


1- رمسيس الثاني فرعون المجد والانتصار، تأليف كنت ا. كتشن، ترجمة د. أحمد زهير أمين، مراجعة د. محمود ماهر طه، ص 248، 250.
2- المصدر السابق،251
3- موسوعة الفراعنة، باسكال فيرنوس، ص 155.
4- تاريخ مصر، جيمس هنري بريستد، ص 437.
5- رمسيس الثاني فرعون المجد والانتصار، تأليف كنت ا. كتشن، ترجمة د. أحمد زهير أمين، مراجعة د. محمود ماهر طه، ص 316.
6- الرعامسة الثلاثة الأوائل ( نقلاً من كتاب "مصر الفرعونية" ، جان يويوت، ترجمة سعد زهران سنة 1966 ص 145 ) ص 109.
7- المصدر السابق ص 54.
8- مصر القديمة، سليم حسن، ج6 عصر رمسيس الثاني ص215.
9- رمسيس الثاني فرعون المجد والانتصار، تأليف كنت ا. كتشن، ترجمة د. أحمد زهير أمين، مراجعة د. محمود ماهر طه، ص 172.
10- مصر القديمة، سليم حسن، ج6 ص 599.
11-رمسيس الثاني فرعون المجد والانتصار، تأليف كنت ا. كتشن، ترجمة د. أحمد زهير أمين، مراجعة د. محمود ماهر طه، ص 173.

 

المهندس / محمد عبد الرازق جويلي وغيره الكثير يقولون ان
فرعون موسى هو رمسيس الثاني العظيم من الاسرة 19 التي حكمت مصر والذي حكم بمفرده لمدة 67 سنة
 


ذكر الدكتور محمد إبراهيم وزير الآثار المصري السابق مايلي :

أن الخروج الاسرائيليين من مصر لم يحدث خلال عصر الأسرة الثامنة عشرة - عصر حتشبسوت وتحتمس الثالث وأخناتون وتوت عنخ آمون.

وكذلك نفى الدكتور محمد ابراهيم كونه رمسيس الثاني من الأسرة التاسعة عشرة، حيث إن عهده لم يعرف فيه أمراض أو أوبئة أو أزمات كما ورد بالكتب السماوية؛ إضافة إلى أن فحص مومياءه لرمسيس الثاني لا يشير من قريب أو بعيد إلى شخص غرق.

وهنا يجب أن نلفت الانتباه إلى أن الرئتين كانتا تحنطان مع الأحشاء الداخلية وتحفظان بعيداً عن الجسد فيما يعرف بالأواني الكانوبية، وتلك لم يعثر عليها بالنسبة لرمسيس الثاني لكي نقول بغرقه من عدمه.

وأيضاً القول بأن الفرعون الذي ربى موسى غير الذي تم في عهده الخروج، فهذا جائز جداً،

وقد يكون الخروج قد حدث في النصف الثاني من الأسرة التاسعة عشرة. ولا يزال الوقت والبحث والحديث مبكراً جداً للقول بأن معضلة الخروج قد حلت
 


فرعون الخروج وحقيقته وزمنه
=======


زاهي حواس


لا يزال موضوع فرعون موسى وخروج بني إسرائيل من مصر يثير خيال الناس في كل مكان. وأعتقد أن الموضوع لن يغلق وسيظل العلماء والمفكرون ورجال الدين يدلون بآرائهم في هذا الموضوع كل حسب ثقافته وتوجهه الخاص. ولقد وصلتني مؤخراً دراسة من الدكتور محمد إبراهيم علي أستاذ الآثار المصرية وأحد الذين شغلوا منصب وزير الآثار في مصر. تتناول الدراسة معضلة فرعون الخروج؛ ولذلك آثرت أن أنشرها بالكامل على عدة حلقات لما فيها من آراء مهمة قد تفيد المهتمين بهذا الموضوع...

يبدأ الدكتور محمد إبراهيم بحثه بقوله: «يشغل موضوع خروج بني إسرائيل من مصر عقول الكثيرين لما له من أهمية دينية وتاريخية وسياسية على حد سواء. وهذه المسألة لا تخص اليهود والمسيحيين وحدهم، حيث ذكرت في كتابهم المقدس؛ بل ويخص المسلمين أيضاً لورودها في القرآن الكريم؛ كما أنها تخص العرب بصفة خاصة، نظراً لارتباطها بالنزاع العربي الإسرائيلي؛ وادعاء اليهود بحقهم في أرض فلسطين ووجودهم في مصر منذ بداية العصور الفرعونية، الأمر الذي يستندون إليه في زعمهم بأنهم هم بناة الحضارة المصرية القديمة!

وبداية فلا بد من الاعتراف بأن ما سوف نتناوله هنا ما هو سوى محاولة تحتمل الإثبات والنفي في ضوء ما قد يكشف من أدلة جديدة. فبخلاف ذكر كلمة إسرائيل مرة واحدة في النصوص المصرية القديمة؛ فللأسف لم تحدثنا المصادر المصرية القديمة بأي معلومات عن موضوع الخروج، ولذلك فكل ما وصلنا عنه هو ما جاء في العهد القديم والقرآن الكريم؛ وعليه فقد اجتهد العلماء في محاولة لكشف النقاب عن ذلك اللغز ومعرفة من هو فرعون موسى.

هناك من ادعى أنه حتشبسوت؛ ورأى آخرون أن الخروج قد حدث في عصر رمسيس الثاني أو ربما مرنبتاح.

وبالنسبة للرأي الذي يدعي أن فرعون موسى هو الملكة حتشبسوت، فهو رأي مرفوض شكلاً وموضوعاً؛ إذ إنه من المعروف أن هذا الفرعون كما ورد بالكتب السماوية أنه رجل وأن زوجته هي التي طلبت منه أن يتبنى الطفل الرضيع موسى... وقد ورد بالقرآن الكريم قوله تعالى: «وَقَالَتِ امْرَأَتُ فِرْعَوْنَ قُرَّتُ عَيْنٍ لِّي وَلَكَ لا تَقْتُلُوهُ عَسَى أَن يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ». وهذا الدليل القرآني ينفي بشكل قاطع كون الملكة حتشبسوت هي فرعون الخروج. هذا وقد جاء في العهد القديم: «ثم قام ملك جديد على مصر لم يكن يعرف يوسف».

ومعنى ذلك أن فرعون موسى جاء بعد سيدنا يوسف عليه السلام كان معاصراً للهكسوس في عصر الاضمحلال الثاني. فلا بد أن يكون الخروج قد حدث في فترة أبعد من زمن الأسرة الثامنة عشرة التي يقع فيها حكم الملكة حتشبسوت. وأكثر من ذلك، فقد جاء في العهد القديم أن المصريين سخروا بني إسرائيل في بناء مخازن فيثوم وبر - رمسيس، حيث جاء: «فجعلوا عليهم رؤساء تسخير لكي يذلوهم بأثقالهم فبنوا لفرعون مدينتي مخازن فيثوم ورعمسيس».

نستكمل ما كتبه الدكتور محمد إبراهيم الذي كتب يقول:

«من المعروف أن بر - رمسيس هي عاصمة الرعامسة - ملوك الأسرة التاسعة عشرة؛ أي أنها بنيت بعد نحو مائتي عام من حكم حتشبسوت؛ وعلى ذلك فلا يمكن بأي حال من الأحوال تقبل فكرة أن فرعون موسى هو حتشبسوت؛ أو أي من ملوك الأسرة الثامنة عشرة على الإطلاق. وجدير بالذكر أن هذه الفكرة يدعمها اليهود في محاولة منهم لإثبات وجودهم في مصر قبل عصر الدولة الحديثة.

ورأي آخر يزعم أن فرعون موسى هو رمسيس الثاني، بل إن عالم المصريات الإنجليزي المتخصص في عصر الرعامسة كِنت كيتشن يذهب إلى أبعد من ذلك، حيث يعتقد أن الخروج حدث في الربع الأول من حكم رمسيس الثاني؛ وللرد على هذا الرأي علينا استعراض الأحداث من بدايتها؛ فنعود لما ورد في العهد القديم والقرآن الكريم قبل مولد موسى عليه السلام عندما رأى فرعون رؤيا فيها طفل يولد في بني إسرائيل يضيع على يده حكم مصر. ومن ثم أمر فرعون بقتل كل الأطفال الذكور الذين سوف يولدون في بني إسرائيل... وفى تلك الظروف ولد موسى عليه السلام؛ ولما خافت عليه أمه من القتل أوحى لها الله أن ترضعه وتضعه في الصندوق ثم تلقيه في اليم... (وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلا تَخَافِي وَلا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ. فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَنًا إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُوا خَاطِئِينَ).

وفى موضع آخر.. (إِذْ أَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّكَ مَا يُوحَى. أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِّي وَعَدُوٌّ لَّهُ وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِّنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي). وهكذا سار الصندوق الذي يحمل الرضيع مع تيار مياه النيل حتى قصر فرعون. وبما أن النيل كان يجري من الجنوب إلى الشمال، فمعنى ذلك أن أم موسى كانت تقطن مكاناً يقع إلى الجنوب من مقر الملك الذي كان يقع في الوجه البحري أو بشكل محدد في بر - رمسيس. بعد ذلك نرى زوجة فرعون تتعلق بالطفل وتقنع فرعون أن يبقي عليه عسى أن ينفعهم أو يتخذوه ولداً! وهنا يمكن أن نستنتج أن هذين الزوجين كانا في حاجة لتبنى ولد؛ وهو ما يبعدنا عن التفكير في رمسيس الثاني المعروف بكثرة أبنائه. ويشب موسى في بيت فرعون حتى يصبح شاباً فتياً يصرع مصرياً بيده فيرديه قتيلاً ويمكن تقدير عمره عند هذا الحدث بنحو بضعة وعشرين عاماً.

يفر موسى إلى مدين ويتزوج من ابنة سيدنا شعيب عليه السلام ويمكث في مدين عشر سنوات. وتأتيه الرسالة وعمره يقارب الأربعين سنة؛ وهي السن التي تلقى فيها معظم الرسل رسالات ربهم. يعود موسى بأهله إلى مصر عابراً سيناء حيث كلم ربه.

الدكتور إبراهيم يشير فيه إلى تلقي موسى عليه السلام الرسالة السماوية وهو في سن الأربعين، ويعود بأهله إلى مصر ماراً بأرض سيناء المباركة حيث كلم ربه: «فقال الرب: إني قد رأيت مذلة شعبي الذي في مصر وسمعت صراخهم من أجل مسخريهم. إني علمت أوجاعهم فنزلت لأنقذهم من أيدي المصريين، وأصعدهم من تلك الأرض إلى أرض جيدة وواسعة، إلى أرض تفيض لبناً وعسلاً...» (سفر الخروج).

دخل موسى مصر ليقابل فرعون ويعرض عليه الدخول في دينه وأن يسمح له بالخروج ببني إسرائيل، وفى ذلك يذكر العهد القديم: «ثم قال الرب لموسى: قلب فرعون غليظ. قد أبى أن يطلق الشعب. اذهب إلى فرعون في الصباح إنه يخرج إلى الماء. وقف للقائه على حافة النهر والعصا التي تحولت إلى حية تأخذها في يدك، وتقول له الرب إله العبرانيين أرسلني إليك قائلاً أطلق شعبي ليعبدني في البرية» (سفر الخروج).

ويرفض فرعون الدخول في دين موسى ويرفض أن يرسل معه بني إسرائيل. وبسبب تكبره في الأرض ابتليت مصر ابتلاءات عظيمة بعنده وتكبره؛ وكما ورد في العهد القديم فإن ماء النيل تحول إلى دم، ثم انتشرت الضفادع في تخوم البلاد، يليها البعوض والقمل، إلا أن كل هذا لم يزد فرعون إلا شططاً، وأهلك الرب كل ماشية المصريين ثم أصاب الشعب بالدمامل.

ورغم كل ذلك لم يرجع فرعون عن عناده فأرسل الله رعداً وبرداً وجرت نار على الأرض فضربت كل الحقول ثم أتى الجراد وقضى على البقية حتى لم يبقَ شيء أخضر في الشجر ولا في عشب الحقل في كل أرض مصر؛ وأخيراً خيم الظلام على الأرض ثلاثة أيام. وأمات الله كل بكر في مصر بدءاً من بكر فرعون إلى بكر البهيمة فكان صراخ عظيم في كل أنحاء البلاد لم تشهد مثله من قبل. هنا ألح المصريون على فرعون أن يطلق بني إسرائيل لأن البلاد قد خربت.

وباستعراض كل هذه المصائب التي ابتليت بها مصر قبل خروج بني إسرائيل نجد أننا بصدد أحداث سياسية واقتصادية واجتماعية غير مستقره؛ ولا تستقيم مع ما عرف عن عصر رمسيس الثاني الذي حكم نحو سبعة وستين عاماً كانت مصر خلالها دولة قوية ذات سيادة ويؤيد ذلك كثرة احتفال رمسيس بعيد السد؛ التي كان آخرها في العام الأخير من حكمه وقبل وفاته بقليل. وكان من نتيجة هذا الاستقرار أن استطاع رمسيس الثاني أن يعمر ويبني في طول البلاد وعرضها.

وأخيراً يخرج موسى عليه السلام ببني إسرائيل من مصر يتبعهم فرعون وجنوده، ويضرب موسى بعصاه فيعبر بنو إسرائيل ويغرق فرعون وجنوده؛ وهو الحدث الذي ورد ضمنياً في العهد القديم: «مخلص الرب في ذلك اليوم إسرائيل من يد المصريين؛ ونظر إسرائيل للمصريين أمواتاً على شاطئ البحر». أما القرآن الكريم فكان أكثر اهتماماً بالفرعون ذاته وقد خصه بالحديث: «فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية. وإن كثيراً من الناس عن آياتنا لغافلون» (يونس).


رمسيس الثاني لايمكن ان يكون فرعون الخروج
===========



و يؤكد الدكتور محمد إبراهيم، وزير الآثار المصري السابق، في أطروحته عن فرعون الخروج، واستناداً إلى الكتب السماوية، أن رمسيس الثاني لا يمكن أن يكون هو فرعون الخروج، لأن ما كتب في التوراة لا ينطبق على عصر الرخاء و«البغددة» الذي عاشته مصر في عهده، بل إنه يضيف الأتي: «من المؤكد موت فرعون الخروج غريقاً، الأمر الذي يدحض رأى عالم المصريات، المتخصص في عصر رمسيس الثاني، كتشن، الذي قال إن الخروج قد حدث في الربع الأول من عصر رمسيس الثاني! وقد سافرت مومياء رمسيس الثاني إلى فرنسا، حيث تم فحصها فحصاً دقيقاً، ولم يسفر ذلك عن كشف أي دليل، ولو بسيط، على أن رمسيس الثاني قد مات غريقاً.

وبالتالي، ننفى تهمة فرعون الخروج عن رمسيس الثاني. وأخيراً، لو سلمنا جدلاً أن بني إسرائيل قد خرجوا في عصر رمسيس الثاني، فكيف نفسر ما جاء على اللوحة التي سيأتي ذكرها لاحقاً، المعروفة بلوحة إسرائيل؟

فرعون الخروج قد يكون مرنبتاح اوخليفته سيتي الثاني او بعدهما
==========


أما أصحاب الرأي الثالث، القائل إن فرعون الخروج هو مرنبتاح، الابن الثالث عشر لرمسيس الثاني وخليفته في الحكم، فذلك يأتي استناداً إلى لوحة إسرائيل المحفوظة في المتحف المصري بالقاهرة، التي ذكر فيها مرنبتاح أنه قضى على بني إسرائيل، وأباد بذرتهم».

إن نص ما جاء على اللوحة يطرح سؤالاً مهماً، وهو: هل النص يقصد منه دولة إسرائيل، أم جماعة بني إسرائيل؟ وبالرجوع إلى النص، نجده يتحدث عن جماعة من الناس، وليس عن دولة أو مدينة، وإلا كان استعمل الكاتب مخصص، أو علامة المدينة، المعروف. وكلمة «أباد بذرتهم» توحي لنا بأنه قضى على نسلهم! ويمكن بذلك أن نربط بين قتل الفرعون للأبناء الذكور من بني إسرائيل والقضاء على البذرة التي توضع بواسطة الذكور.

ولكن أيضاً فترة حكم مرنبتاح لا تتحمل كل هذه الأحداث، منذ مولد موسى (عليه السلام)، وهروبه من مصر، ثم عودته إليها بعد نحو عشر سنوات، حتى خروج بني إسرائيل من مصر، وغرق فرعون. وذلك أننا نعلم أن مرنبتاح حكم لمدة لا تزيد عن تسع عشرة سنة فقط! وعلى هذا، فإنه من الجائز أن يكون مرنبتاح هو الفرعون الذي قتل أبناء بني إسرائيل الذكور، وهو الذي ربى موسى صغيراً.

أما الخروج، فيكون قد وقع في عهد سيتي الثاني، خليفة مرنبتاح، أو حتى فرعون آخر تال له! يؤكد ذلك - والكلام لا يزال للدكتور محمد إبراهيم - ما جاء في العهد القديم من أن موسى لم يرجع إلى مصر إلا بعد وفاة الفرعون الذي قتل موسى في عصره المواطن المصري عندما شاهده يتقاتل مع شخص من بني إسرائيل: «وحدث في تلك الأيام الكثيرة أن ملك مصر مات. وتنهد بنو إسرائيل من العبودية وصرخوا، فصعد صراخهم إلى الله من أجل العبودية». (سفر الخروج)

ربما كان ذلك هو الرأي الأقرب إلى الصواب، إلا أن موضوع خروج بني إسرائيل من مصر سيظل من أحد أسرار الحضارة الفرعونية التي تشغل فكر المتخصصين في مجالات كثيرة، سواء الآثار أو التاريخ أو الدين، وحتى السياسة كذلك.

انتهت دراسة الدكتور محمد إبراهيم، التي يؤيد فيها وجود فرعونين في معضلة الخروج، الأول وهو مرنبتاح الذي قتل أبناء بني إسرائيل، وتربى موسى في قصره، والثاني هو سيتي الثاني الذي في عصره تم الخروج

======


زاهي حواس

د.زاهي حواس وزير الدولة لشئون الاثار المصرية السابق، وشغل سابقاً منصب مدير آثار الجيزة



 

هل فرعون اسم أم لقب؟
=========


زاهي حواس

ظهر في الآونة الأخيرة لغط كثير حول شخصية «فرعون الخروج»؛ وبالتحديد حول اسمه؛ وأصله؟ وقد ورد برواية الكاتب الشاب أحمد مراد «أرض الإله» أن فرعون هو اسم الملك الذي اضطهد اليهود بمصر، وأنه لم يكن مصرياً، وإنما ينتمي لأحد الأقوام الآسيويين الذين احتلوا مصر خلال ما يعرف بحقبة الهكسوس، الذين حاربهم أحمس واستطاع القضاء عليهم في النهاية. بعد ذلك كان من الغريب أن يقوم الدكتور مصطفى وزيري، وهو أثري مصري، بمحاولة فاشلة بتحويل الخيال إلى حقيقة، ومحاولاً إثبات أنه بالفعل كانت كلمة فرعون اسم علم وليست لقباً، كما أكد معظم الباحثين ودارسي المصريات! هذا بالإضافة إلى أن الدكتور وزيري مصر على سحب الجنسية المصرية من فرعون موسى ومنحه جنسية أخرى؛ حيث قال مؤخراً إن فرعون جاء من شبه الجزيرة العربية! وقد فندنا من قبل في سلسة مقالات كل هذه الآراء ليس بالنقد فقط وإنما بالتحليل وبالأدلة الأثرية. والقرآن الكريم ولحكمة يعلمها الله يحافظ على ستر الأسماء والأعداد في السور والآيات، مثلما الحال مع أهل الكهف وصاحبي الجنتين، وغيرهم كثير من الأمثلة.

لقد كان القصر الملكي في مصر منذ عصر بداية الأسرات يعرف باسم (بر - نيسوت) أي «قصر الملك»؛ (بر) بمعنى منزل أو بيت أو قصر؛ وكلمة (نيسوت) تعني الملك. وكان يكتب أيضاً (بر - عا) بمعنى «القصر العظيم». وخلال عصري الدولة القديمة والوسطى نرى أن الملك الذي يحكم مصر يسمى (نيسوت) بمعنى ملك، ولا تذكر كلمة فرعون؛ وكان من الإعجاز القرآني عند الحديث عن مصر أيام سيدنا يوسف عليه السلام أن يعرف حاكم مصر بأنه الملك وليس الفرعون! والسبب وجود يوسف عليه السلام في مصر قبل الدولة الحديثة. ومع بداية الدولة الحديثة وتأسيس الإمبراطورية المصرية التي حكمت الشرق الأدنى القديم كله أو معظمه؛ أصبح يشار إلى الملك بأنه (بر - عا) أي ساكن القصر العظيم؛ وفي اللغة العبرية تحولت الباء إلى فاء، والألف إلى واو، فأصبحت فرعو؛ ولحب التنوين في العربية وصلت الكلمة إلى شكلها النهائي فرعون. وفرعون هذه أو «بر - عا» في أصلها المصري القديم أصبحت لقب حاكم مصر منذ الدولة الحديثة وحتى نهاية العصور الفرعونية مع دخول الإسكندر الأكبر إلى مصر في عام 332 قبل الميلاد.


والغريب أن ظاهرة تسمية الحاكم أو نعته ضمنياً بالمكان الذي يقطن فيه قد صارت عادة ونراها في عصورنا الحديثة فيقال مثلاً: «أصدر الباب العالي فرماناً» بدلاً من أن يقال: «أصدر السلطان العثماني فرماناً»، وهكذا يقال: «الإليزيه» في فرنسا؛ و«البيت الأبيض» في الولايات المتحدة الأميركية؛ و«الكرملين» في روسيا. ومن المعروف أن الملوك في مصر القديمة كان لهم خمسة أسماء لم يكن «بر عا» من ضمنها، ولكن مع تحول مصر إلى إمبراطورية، وتحول حاكمها إلى صاحب سلطة مطلقة أصبحت الإشارة إليه باسمه شيئاً يتنافى مع المكانة العظيمة التي يتبوأها؛ لذلك كان يشار إليه بأنه «بر عا» أي ساكن القصر العظيم.


ولدينا النصوص المسجلة على جدران المعابد والمقابر وعلى البرديات التي تعود إلى الدولة الحديثة وما بعدها، وتطلق على الملك كلمة «بر عا» أي فرعون؛ ومثال على ذلك نصوص معركة قادش التي خاضها رمسيس الثاني ضد الحيثيين، وفيها مواضع كثيرة يطلق فيها كلمة «بر عا» على رمسيس الثاني. وقد حدث خلال الأسرات «25، 26، 27» أن أصبح «بر عا» ضمن الألقاب الملكية صراحة. وفي معبد دندرة أدلة واضحة على أن «بر عا» أصبح لقب الملك مثلما الحال مع بطلميوس الثاني، حيث سبقت أسماؤه بالمعبد كلمة «بر عا» أي الفرعون بطلميوس الثاني. وفي حالات كان يكتب داخل الخرطوش الملكي كلمة «بر عا» فقط، أو توضع قبل الخرطوش الذي يترك فارغاً لعدم معرفة اسم الحاكم الموجود بالإسكندرية، ففي بعض الأحيان كان الخبر يستغرق 6 أشهر ليصل من الإسكندرية إلى جزيرة فيلة بأسوان في أقصى الجنوب.


 
الارجح هو رمسيس الثانى معظم المصادر تقول هو فرعون مصر وقت سيدنا موسى و هارون


نفى الدكتور محمد ابراهيم وزير الاثار المصرية السابق في دراسة طويلة كون فرعون موسى هو رمسيس الثاني من الأسرة التاسعة عشرة، حيث إن عهده لرمسيس الثاني لم يعرف فيه أمراض أو أوبئة أو أزمات كما ورد بالكتب السماوية؛ إضافة إلى أن فحص مومياءه لرمسيس الثاني لا يشير من قريب أو بعيد إلى شخص غرق.
وهنا يجب أن نلفت الانتباه إلى أن الرئتين كانتا تحنطان مع الأحشاء الداخلية وتحفظان بعيداً عن الجسد فيما يعرف بالأواني الكانوبية، وتلك لم يعثر عليها بالنسبة لرمسيس الثاني لكي نقول بغرقه من عدمه.
وأيضاً القول بأن الفرعون الذي ربى موسى غير الذي تم في عهده الخروج، فهذا جائز جداً،

وأيده في ذلك زاهي حواس
 

هنالك الكثير من الشخصيات ممن حملت اسم فرعون، منها:



أحمس الأول هو فرعون موسى:

يزعم المؤرخ اليهودي يوسف، بأنّ أحمس هو فرعون مصر، وهدفه من هذا الادعاء هو إثبات حقوق اليهود في مصر، وأنّ الإسرائيليين هم حكام مصر القدماء، والدليل على أنّ ادعاءه خاطئ؛ هو أنّ أحمس كان حاكم جنوب مصر، بينما المصريين كانوا يعيشون في جوشن شرقي الدلتا، فكيف لأم موسى أن تلقي بابنها بالنهر، وهي على علم أنّ المسافة بين المدينتين تعادل ألف كيلومتر، بحيث لا يمكن أن يصل موسى حيّاً.


تحتمس الثاني هو فرعون موسى:


صدر هذا الرأي عن جي دي ميسلي، وتمّ اعتماده لأنه مذكور في التوراة، حيث إنّ المصريين القدماء كانوا يعانون من أورام جلدية، وقد ظهرت أورام مشابهة على جثة تحتمس الثاني؛ حيث شاهدوا علامات تدل على ذلك، ولكن من جهة أخرى فإنّه من المعروف أيضاً أن تحتمس الثالث وحفيده كانا مصابين بأمراض جلدية، وعلى الرغم من ذلك لا يمكن اعتماد هذا الرأي كقاعدة ثابتة.

تحتمس الثالث هو فرعون موسى: هناك انتقادات كثيرة موجّهة لهذا الاعتقاد؛ وذلك بسبب أن تحتمس الثالث لم يدّعِ الألوهية، على عكس فرعون، وكان يتميز بتواضعه وأخلاقه الحميدة.


توت عنخ آمون هو فرعون موسى:



صدرعن سيجموند فرويد، وقال أيضاً أنّ موسى مصري وليس من بني إسرائيل، وأنّ ديانته أخذها من عقيدة أخناتون، وأنه كان يريد أن يصبح زعيماً، أو حاكماً، وعندما خاب أمله خرج من البلاد، وتزعّم بني إسرائيل، وأعطاهم دينه وعقيدته التي أخدها من أخناتون، وتتعارض هذه النظرية مع حقائق كثيرة، وهي أنّ موسى ليس مصرياً، وكان قد تربّى بقصر فرعون؛ فليس من المعقول أن يحكم شعباً ليس من جنسه، وأنّ هذه النظرية تدعي أنه خرج بسلام، ولكن تحليل جثة فرعون تقول إنّه قُتل بضربة على الرأس.



رمسيس الثاني


هو فرعون كثير من العلماء والمؤرخين اتفقوا على أنّ رمسيس الثاني هو فرعون؛ حيث هناك دلائل أثبتت أنّ رمسيس الثاني هو فرعون نذكر منها الآتي:[٣] ادّعاء رمسيس الثاني الألوهية؛ حيث كان من أوائل الذين ادعوا الألوهية، وصنع لنفسه تمثالاً بجانب الآلهة بتاح وأمون، وكان الحراس والجنود يعبدونه حتى أصبح عامة الشعب يعبدونه، وقد كان ملقب بألقاب كثيرة نذكر منها، الإله الطيب، ورب الأرضيين، ورب السماء، ورب السماوات والأرض، والحي الذي لا يموت، والخالق، والبارئ، والغني، وغيرها. توافق أوصاف فرعون موسى مع أوصاف رمسيس الثاني. بناء الصرح في عصر رمسيس الثاني.

https://mawdoo3.com/من_هو_فرعون
 


هناك اختلاف في تحديد شخصية فرعون موسي مابين تحتمس الأول وسيتي الأول وامنحوتب الأول ورمسيس الثاني ورمسيس الثالث، وهناك من يري أن الفرعون الذي اضطهد بني إسرائيل هو رمسيس الثاني أما فرعون الذي غرق فهو ابنه منفتاح .

وذلك الاختلاف في تحديد شخصية فرعون موسي يقع في فترة زمنية تقدر بحوالي ثلاثة قرون . مابين تحتمس الأول (1539 ـ 1501) ق. م إلي خروج بني إسرائيل من مصر في حوالي (1213) ق.م. ولم يستطع المؤرخون الوصول إلي تحديد دقيق لفرعون موسي في هذه القرون الثلاثة.


لقد كان الفراعنة معروفين بعدم تسجيل النكسات والهزائم ، في نفس الوقت الذي ينسب كل فرعون أمجاد السابقين لنفسه ، وذلك يمثل عامل شك كبير في صدق المصادر التاريخية الفرعونية ، خصوصا عندما نحاول أن نتعرف منها علي حقيقة الكارثة التي حدثت في عصر موسي ونتج عنها غرق الفرعون وجنده في البحر.

والأكثر من ذلك أن القرآن الكريم يثبت حقيقة تاريخية لم ترد في كتابات المؤرخين وهي أن أبناء إسرائيل قد ورثوا فرعون في حكم مصر بعد انهيار النظام الفرعوني وغرق فرعون وقومه أو جنده. يقول تعالي :

" فَانْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ ،وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُوا وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ : الأعراف 137:136 "

إذن ورث بنو إسرائيل مشارق الأرض ومغاربها بعد أن دمر الله فرعون وآثاره وأن ذلك استمر إلي وقت قصير انتقلوا بعده إلي الشرق. ويقول تعالي عن فرعون وآله

" كَمْ تَرَكُوا مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ وَزُرُوعٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ وَنَعْمَةٍ كَانُوا فِيهَا فَاكِهِينَ كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا قَوْمًا آَخَرِينَ: الدخان25 : 28 ". فمع إن فرعون كان مستبدا إلا إنه قام بتحويل مصر الى جنات وعيون ومزارع ومقام كريم ونعمة كانوا فيها فاكهين ، وقد ورث ذلك كله قوم آخرون .

وأولئك القوم الآخرون هم بنو إسرائيل فتقول الآيات الأخرى من سورة الشعراء.

"فَأَخْرَجْنَاهُمْ مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (57) وَكُنُوزٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ (58) كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا بَنِي إِسْرَائِيلَ (59) "

أي ورث بنو إسرائيل جنات فرعون ومزارعه وكنوزه وأملاكه ، وملكه حينا من الزمان.

وذلك كله يكفي لأن تتجاهل المصادر التاريخية الفرعونية تسجيل ذلك الحدث الجلل إلي أن يأتي القرآن الكريم ويثبته .
 


وليس منتظرا أن يكون فرعون موسي هو رمسيس الثاني الذي دحر الحيثيين في قادش بالشام وأرغمهم علي عقد أول معاهدة في التاريخ . وذلك لسبب بسيط ، أن موسي حين قتل المصري وهرب من فرعون اتجه إلي مدين بالشام ، فكيف يهرب موسي من فرعون إلي فرعون ؟
إذ أن رمسيس الثاني قد احكم سيطرته علي الشام فكيف يهرب موسي من يد فرعون اليمنى إلي يد فرعون اليسرى ؟

المفهوم أن يعيش في عصر رمسيس آخر يكون خلفا لرمسيس الثاني وأضعف قبضة منه علي الشام حتى يحس موسي بالأمن وهو يستقر هناك مختفيا عن الأعين.

والمفهوم أن يرث ذلك الفرعون عظمة سلفه رمسيس الثاني وأن يكون له من القوة الداخلية ما يمكنه من شغل وقت فراغه بتحديد النسل لطائفة مستضعفة في شعبه، ويستخدم جيشه في التدريب علي حرب داخلية مضمونة النصر ضد المستضعفين، علاوة علي ما انشغل به من عقد المؤتمرات وإلقاء الخطابات ـ علي نحو ما سنعرض له. ولو كان منشغلا بحروب خارجية ما التفت إلي الداخل بهذه الطريقة ، علاوة علي أنه لم يرد في آثار فرعون موسي أنه دخل في حرب خارجية.
* لقد تحدث القرآن الكريم عن بني إسرائيل في عصر موسي وهم يرفضون دعوته لدخول فلسطين لأن فيها ( قوما جبارين) وأولئك القوم لهم دولة ذات حدود وأبواب .
"قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّ فِيهَا قَوْمًا جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا حَتَّىَ يَخْرُجُواْ مِنْهَا فَإِن يَخْرُجُواْ مِنْهَا فَإِنَّا دَاخِلُونَ قَالَ رَجُلَانِ مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمَا ادْخُلُوا عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ "( المائدة ـ 23 ).

والمعني المقصود أنه كانت هناك دولة قوية في الشام أرهبت بني إسرائيل ، وليس متصورا أن تقوم مثل هذه الدولة في يوم وليلة ، وإنما المنتظر أن يكون بناؤها قد توطد بعد انهيار النظام الفرعوني.

ومعناه أن فرعون موسي الذي انشغل ببني إسرائيل قد سمح بوجود كيانات مستقلة استقلالا ذاتيا في الشام أتيح لها أن تقوي وتتوطد بعده.
وبسبب تقاعس بني إسرائيل عن الجهاد حكم الله عليهم بأن يظلوا تائهين في الصحراء أربعين عاما حتى ينقرض ذلك الجيل المتهالك ويأتي جيل آخر . ومات موسي في فترة التيه كما يذكر كاتب التورا ة ،وبعد موسي بعث الله نبيا إلي بني إسرائيل وتم في عهده تعيين جالوت ملكا وهو الذي هزم طالوت ، وكان داود هو الذي قتله ، وتأسس بذلك ملك بني إسرائيل.

* والذي نفهمه أن الإمبراطورية المصرية تقلصت إلي حدود مصر الطبيعية بعد عصر فرعون موسي إلي حد أن قامت دولة بني إسرائيل الأولي علي حدودها الشرقية. وذلك يرجح أن يكون فرعون موسي المقصود من خلفاء رمسيس الثالث الذي قتلته إحدي زوجاته.
لقد تعاقب بعد رمسيس الثالث ثمانية من الملوك كل منهم يحمل اسم رمسيس ولا نسمع عنهم كثيرا علي حد قول مؤرخي مصر القديمة . وأحدهم هو المرشح لأن يكون فرعون موسي.
ويعزز ذلك أن مصر قد دخلت في دور من الضعف والإنقسام والإنهيار وتولي السلطة الليبيون والنوبيون وفراعنة ضعاف ثم تولي الآشوريون ثم الفرس ، ومعناه أن فرعون مصر في عصر موسي هو آخر الفراعنة العظام وقد لقي مصيره في اليم وحقت اللعنة علي حلفائه الذين يسيرون علي منواله. وذلك ما أثبته القرآن،


يقول تعالي: " وَقَالَ مُوسَى رَبَّنَا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلأَهُ زِينَةً وَأَمْوَالاً فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا رَبَّنَا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِكَ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلا يُؤْمِنُوا حَتَّى يَرَوْا الْعَذَابَ الأَلِيمَ ، قَالَ قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُمَا. " ( يونس 88 : 89 )
استجاب الله لدعوة موسي وهارون فطمس علي أموال الفراعنة وأذاقهم العذاب الأليم وأذهب ملكهم ، وذلك ما حدث فعلا ، وهو ما يمكن أن يحدث إذا ظهر في التاريخ المصري فرعون يدعي الألوهية ويقول (أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى)
 


فرعون موسى حقيقته مجهولة والتخمينات ترشح أحمس ورمسيس الثانى
==================



أحمس .. والهكسوس


المؤرخ اليهودى يوسف بن متى، الذى عاش فى القرن الأول الميلادى ذهب إلى أن مانيتو – المؤرخ المصرى الذى كتب تاريخ مصر القديم حوالى عام 280 ق.م – قد ذكر أن العابيروا ( أو الخابيرو) هم أنفسهم العبرانيون أى بنو إسرائيل وهم أيضاً الهكسوس الذين حكموا مصراً وأن طرد الهكسوس من مصر بواسطة أحمس هو نفسه خروج بنى إسرائيل من مصر.



تحتمس الثانى.. الأمراض الجلدية الدليل



وهذا الرأى قال به ج دى ميسلى (J.De Micelli, 1960) الذى يدعى أنه توصل إلى تحديد زمن الخروج بهامش تقريبى يصل إلى يوم واحد وهو 9 أبريل عام 1495ق.س، وهذا من خلال حساب التقويمات، وعلى ذلك يكون تحتمس الثانى – وكان ملكاً فى هذا التاريخ – هو فرعون الخروج، ومما أورده تأييداً لنظريته أن مومياء تحتمس الثانى مكتوب عليها وصف لأورام جلدية، وبما أن واحداً من ضربات مصر التى تذكرها التوراة هى طفح جلدى فهذا رأيه دليل مادى على أن تحتمس الثانى هو فرعون الخروج.

تحتمس الثالث


ومعتقدوا هذه الفرضية يعتمدون على فقرة فى التوراة تقول وكان فى السنة الـ 480 لخروج بنى إسرائيل من مصر فى السنة الرابعة لملك سليمان على بنى إسرائيل فى شهر زيو هو الشهر الثانى أنه بنى البيت الرب (ملوك أول 1:6) ولما كان حُكم سليمان قد بدأ عام 970ق.م فالعام الرابع هو 966 ق.م فإذا أضفنا إليها الـ 480 سنة لعاد ذلك بنا إلى عام 1446 ق.م أى فى أواخر حكم تحتمس الثالث (1468 – 1436 ق.م ).


أمنتحب الثانى


وهذا الرأى قال به دانييل روبس Daniel Ropsفى كتابه شعب التوراة Le people de la Bible.

توت عنخ آمون القائل بهذا الرأى هو العالم اليهودى سيجموند فرويد الذى ادعى أيضاً أن موسى مصرى وليس من بنى إسرائيل وأن الديانة الموسوية مستقاة من عقيدة أخناتون (سيجموند فرويد – موسى مصرياً – ترجمة محمد العزب موسى ).


رمسيس الثانى



وأصحاب هذا الرأى كثيرون، منهم: أولبرايت - إيسفلت - روكسى - أونجر – الأب ديڤو R.P. de Vaux ويتفق هذا الرأى مع حقيقة مكان معيشة بنى إسرائيل فى أرض جاسان وعاصمة رمسيس الثانى الجديدة فى الشمال التى تتيح التقاط موسى من النهر، كما تحقق تسخير بنى إسرائيل فى بناء مدينتى بى رعمسيس وفيثوم المذكورتين فى التوراة، وأكثر ما يثير الدهشة هو أن الأب ديڤو – وهو مدير مدرسة الكتاب المقدس ويؤمن بأن الفرعون قد مات غرقاً وهو يطارد الهاربين، ثم يعود فيقول إن الخروج قد حدث فى النصف الأول من حكم رمسيس الثاني، مع أن غرق الفرعون يعنى نهاية حكمه لا منتصفه، والحقيقة أن هذه النظرية – أن فرعون موسى هو رمسيس الثانى – تتفق مع كثر من النقاط التى يجب توافرها فى ذلك الفرعون.


رمسيس الثانى فرعون التسخير ومرنبتاح فرعون الخروج


وأصحاب هذا الرأى يعتقدون أن خروج بنى إسرائيل من مصر كان خروجاً سلمياً ليس فيه مطاردة، وأن مرنبتاح تعقبهم بعد أن وصلوا فعلاً إلى فلسطين، ويعبر عن هذا الرأى ما يراه (( چان يويوت )) ( مصر الفرعونية، مترجم، القاهرة 1966 ص40 ) من أن بنى إسرائيل انتهزوا فرصة انشغال جيش مصر فى صد غزوة الليبيين لحدود مصر الغربية فى السنة الخامسة من حكم مرنبتاح فهربوا من مصر، ثم بعد أن فرغ مرنبتاح من حربه مع الليبيين جرد حملة إلى فلسطين وأباد بنى إسرائيل هناك.


بينما ذهب الكثير من التفاسير وكتب التاريخ العربية القديمة إلى أن اسمه عربي


ذهبت إلى أن فرعون موسى اسمه الوليد بن مصعب، زمن هؤلاء: الطبرى (224 هـ – 310 هـ) فى تاريخه، واليعقوبى (المتوفى فى 284 هـ)، والمقريزى (764 هـ – 845 هـ) وابن عبد الحكم المؤرخ المصرى (187 هـ – 257 هـ) وأبو إسحاق الثعلبى المتوفى سنة 427 هجرى.


 


الكتاب : بصائر ذوى التمييز فى لطائف الكتاب العزيز للفيروز آبادي



الجزء الأول ص 1768 .. المكتبة الشاملة

( بصيرة فى ذكر فرعون )

وفِرْعَونُ اسمٌ أَعجمىٌّ ممنوعٌ من الصّرف، والجمع فَراعِنَةٌ كقَياصِرة وأَكاسِرَة / وهو اسمٌ لكلّ من مَلَك مِصْرَ، فإِذا أُضِيفَت إِليها الاسكَنْدرِيّةَ سُمِّىَ عَزِيزاً.


واختلف فى اسمه، فقيل: مُصْعَب بن الولِيد، وقِيل رَيَّانُ بن الوَلِيد، وقيل الوَلِيدُ ابن رَيّان. وكان أَصله من خُراسانَ من مدينة بسورمان، وقيل من قرية مجهولة تسمّى نوشخ. ولما قَعَد على سرير الملك قال: أَين عجائِز نُوشَخ.


وقد صدر منه ما لَمْ يَصْدُر من أَحَدٍ من الكُفَّار والمتمرِّدين، ولا من قائِدهم إِبْليس، منها: إِنكارُ العبوديّة ودَعْوَى الرُّبُوبِيّةِ بقوله: {أَنَاْ رَبُّكُمُ الأَعْلَى}، {مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِّنْ اله غَيْرِي}، ومنها: نَكالُ زَوْجَته وقَتْلُها أَشدَّ قِتْلَة بسبب إِيمانها بالله؛ ومنها: جَمْعُ السَحَرة لمُعارَضةِ الأَنْبِياء.

 


الكتاب : الإتقان في علوم القرآن



المؤلف : عبد الرحمن بن الكمال جلال الدين السيوطي

عدد الأجزاء : 2

جزء2 ص 381 المكتبة الشاملة

5617 - ومنها فرعون واسمه الوليد بن مصعب وكنيته أبو العباس وقيل أبو الوليد وقيل أبو مرة

وقيل إن فرعون لقب لكل من ملك مصر

أخرج ابن أبي حاتم عن مجاهد قال كان فرعون فارسيا من أهل إصطخر
 


الكتاب : تاج العروس من جواهر القاموس



المؤلف : محمّد بن محمّد بن عبد الرزّاق الحسيني

أبو الفيض ، الملقّب بمرتضى ، الزَّبيدي

تحقيق مجموعة من المحققين

الجزء 35 ص 507

( فرعن) الفِرْعَوْنُ ، كبِرْذَوْنٍ ، وإنَّما أغْفَلَه عن الضبْطِ لشهرته التمساح بلغة القبط فرعون بلا كلام لقب الوليد بن مصعب ابن الريان بن الوليد بن بروان بن يراش بن قاران بن عويج بن يلمع بن اسيلجا بن لاوذ بن سام بن نوح عليه السلام، وكان في الأصل عشارا في قرية منف، هو صاحب موسى عليه السلام ) الذي ذكره الله تعالى قي كتابه العزيز، وجده الربان بن تقريباً، هو صاحب يوسف على الصحيح، وقيل: هما واحد طال عمره،

وقيل في نسب فرعون: يقال: هو وليد بن مصعب بن معاوية ابن أبي شمر بن هلوان بن ليث بن قاران المذكور، وترك صرفة فى قول بعضهم، لأنه لا سمى له إبليس فيمن أخذه من أبلس، قال ابن سيده : وعندي أن فرعون هذا العلم أعجمي، ولذلك لم يصرف.
 


الكتاب : لسان العرب



المؤلف : محمد بن مكرم بن منظور الأفريقي المصري

الناشر : دار صادر - بيروت

الطبعة الأولى

الجزء 13 ص 323 المكتبة الشاملة

فرعون لقب الوليد بن مُصْعَبٍ مَلِكِ مصر وكلُّ عاتٍ فِرْعَوْنٌ والعُتاةُ الفراعنة وقد تَفَرْعَنَ وهو ذو فَرْعَنَة أَي دَهاءٍ وتَكَبُّر وفي الحديث أَخَذَنا فِرْعَوْنُ هذه الأُمة الأَزهري من الدُّرُوع الفِرْعَوْنِيَّةُ

قال شمر هي منسوبة إِلى فِرْعَوْنِ موسى وقيل الفِرْعَوْنُ بلغة القِبْط التّمسَاح قال ابن بري حكى ابن خالويه عن الفراء فُرْعُون بضم الفاء لغة نادرة.
 


الكتاب : المصباح المنير في غريب الشرح الكبير للرافعي



المؤلف : أحمد بن محمد بن علي المقري الفيومي

الناشر : المكتبة العلمية - بيروت

عدد الأجزاء : 2

الجزء 2 ص 470 المكتبة الشاملة

و ( فِرْعَونُ ) فعلون أعجمي و الجمع ( فَرَاعِنَةٌ )

قال ابن الجوزي وهم الفراعنة ثلاثة فرعون الخليل واسمه سنان و فرعون يوسف و اسمه الريان بن الوليد و فرعون موسى و اسمه الوليد بن مصعب.

 
عودة
أعلى