عُمْر 350 مليون سنة لحفرية سمك قرش بالمغرب يُذهل العلماء

يوسف بن تاشفين

التحالف يجمعنا🏅🎖
كتاب المنتدى
إنضم
15/1/19
المشاركات
63,953
التفاعلات
181,357
نجح فريق دولي من الباحثين في علم الحفريات في العثور على أول بقايا هيكلية لفويبودس، وهو نوع قديم من سمك القرش، في جبال الأطلس الصغير في المغرب.

وقد عمل الفريق على نشر مقالة علمية حول هذا الموضوع في المجلة العلمية البريطانية "Proceedings of the Royal Society B"، وصفوا فيها مجموعة هذه الحفرية وقارنوها مع القرش والأسماك الحديثة.

وبحسب المقالة العلمية، فإن أسماك القرش القديمة التي انقرضت منذ فترة طويلة خلفت الكثير من الأسنان، لكن لم يتبق عدد من الأدلة الأخرى على وجودها، وذلك نظراً لكون هياكلها العظمية كانت من الغضاريف الناعمة بدلاً من العظم الصلب، وكنتيجة لهذه الميزة، تجذب الهياكل النادرة حول هذا النوع من الأسماك الكثير من الاهتمام في عالم الآثار.

الفريق العلمي ذكر أنه نجح في اكتشاف الهيكل المتحجر بالكامل لفويبودوس (Phoebodus)، وهي سمكة قرش عاشت في منطقة جبلية بالأطلس الصغير قبل 350 مليون سنة، التي كانت حينها عبارة عن حوض محيطي ضحل.

requin_maroc_1_905092451.jpg


وذكر العلماء أن تحرك المياه المحدود في هذه المنطقة في تلك الفترة ومستويات الأوكسجين المنخفضة أديا إلى خلق بيئة مواتية للحفاظ على أجساد السمكة لأجيال، لكنها تعرضت للتلف بسبب مرور الزمن والرواسب، وقد أذهلت المعطيات التي وفرتها هذه الحفرية عدداً من العلماء عبر العالم.

كما وجد الباحثون أيضاً العديد من الجماجم وأجزاء أخرى من فصيلة "Phoebodus" في المنطقة نفسها، وكشفت الاختبارات التي أُجريت بخصوصها أن هذه العينات يمكن أن يصل عمرها إلى 370 مليون سنة.

وقبل هذا الاكتشاف، كان الدليل الوحيد على هذا الصنف من القروش هو ثلاثة أسنان فقط، وحين درس الفريق العلمي هذا الهيكل العظمي المتحجر وجدوا أنه خلال حياته كان له جسم طويل نحيف مثل ثعبان البحر تقريباً، إضافة إلى جمجمة مسطحة وفك طويل.

وذكر العلماء في مقالتهم العلمية المنشورة اليوم الأربعاء أن هذا الهيكل يشبه إلى حد كبير سمك القرش المزركش الحديث، على الرغم من أن لا علاقة بينهما.

كما وجد الفريق أن أسنان هذا القرش متشابهة جداً عكس ما هو معروف عن أسماك القرش، بحيث تكون حواف أسنانها مُسننة تتيح تقطيع الفريسة قبل تناولها، لكن على النقيض، فإن أسنان "Phoebodus" ذات شكل مخروطي وموجهة إلى الداخل، وهي مفيدة فقط لالتقاط الفريسة وابتلاعها بالكامل.

وقال الباحثون إن التشابه بين سمك القرش القديم والحديث قد يعطي بعض الأفكار حول كيفية اصطياد صنف "Phoebodus" في تلك الفترة.
 
لا يزال المغرب غير مكتشف جيولوجيا فهناك اسرار مازالت مطمورة حت حقب زمنية مختلفة ،والسؤال هل كان المغرب في الحقبة الطباشيرية جزء من المحيط بما في دالك مقدمة جبال الأطلس الكبير؟
في منظقة ازيلال لحد الان تعتبر منطقة محمية طبيعية وتضم حفريات الديناصورات وهي جزء من الأطلس الكبير.
في ورزازات هناك جبال وقد عثروا عقب الحفريات عن اكبر ديناصور بحري ،فهل كان المغرب محيطا في عهد الديناصورات؟؟
 


في هدا الفيديو الدقيقة 5,45 يتحدث عن إكتشاف اقدام الديناصورات في منطقة أكادير وهي بداية سلسلة جبال الأطلس الكبير.
 
tortue_854241508.jpg

العثور في المغرب على اقدم سلحفاة في العالم من العهد الطباشِيرِي

قادتْ أبحاثٌ قامَ بها فريقٌ علمِي مشترك، ضمَّ علمَاء إسبان ومغاربة وبلجيكيِّين، نُشِرَتْ شهرَ يوليُوز المَاضِي فِي مجلَّة "بلوس وَان"، إلى تقديمِ وصفٍ لسلحفَاة بحريّة ضخمَة، عُثِرَ عليها وسط طميٍ فوسفاطِي، ترجحُ عودة عمرها إلى العصر المسترختياني قبلَ 67 مليُون سنة.

البقايَا الحفريَّة للسلحفاة، التِي تمَّ العثور عليها فِي حوض ولدون عبدون، أظهرت وفقَ الخلاصات التِي أجراها فريق العلماء، قدرة استثنائية على التأقلم مع الحياة في الوسط المائِي، بالنظرِ إلى تميزها بخاصيَّة تتيحُ لها إمداد نفسها بالغذَاء عبرَ التنفس، وهوَ أمرٌ يندرُ حصوله جدًّا فِي فصيلة الفقاريات الرباعيَّة الأطرَاف.

وتعتبرُ العودَة إلى الحياة المائية إحدَى التطورات المهمَّة فِي تاريخ الفقاريَّات. التي تشهدُ فِي ظلِّ تطورها تغيرات مهمَّة على المستوَى المرفلوجِي والفيزيلوجِي، على غرار الثدييات البحريَّة، سواءٌ تعلقَ الأمرُ بالحاليَّة منها، أو الحفريَّات المكتشفَة، كالحيتان، والزعنفيات. وَالزواحف البحرية،

ورغم أن الفقاريات كانت تتكيفُ بشكل كبير مع المحيط عبر أنماطٍ مختلفة للتغذية. إلَّا أنَّ التنفس عبر التغذيَة ظاهرة نادرةٌ جداًّ لدَى الزواحف البحريَّة خلال العصر الوسيط. بحيث انّض الأمرَ نادرُ الحدوث لدى الزواحف البحرية.

فريق العلماء، قدمَ وفق ما ذكرَت مواقع علميَّة، وصفًا للسلحفاة التِي ترجعُ إلى العصر الطباشِيرِي المكتشفة في المغرب، حدد وجودَ أنفٍ أنبوبِيٍّ لدَى لديها. مرجحًا أنْ تكون السلحفَاةٍ فريدةً من نوعهَا بالنظرِ إلى بلوغ طولِ جمجمتهَا 70 سنتميترًا، وهوَ ما لمْ يتمَّ رصدهُ فِي أيِّ مرةٍ سابقة لدَى سلاحفِ أعالِي البحَار.

كمَا أنَّ أنف السلحفاة، استنادًا إلى التشريح الذِي قامَ به الفريق العلمِي، أبانَ عنْ وجودَ أنفٍ أنبوبِي لديها ينتهِي بفمٍ صغيرٍ مدور ومفتوحٍ إلى الأمام، يشبه إلى حد كبير رأس فرس النهر. وهو ما أدهش العلماء، على اعتبار أنهُ لم يسبقْ أنْ تمَّ رصدٌ أنفٍ ذِي قدرة على الامتصاص لدَى فقاريات رباعية الأطراف.
 
عودة
أعلى