ثقافة علماء آثار : نيزك جليدي بقوة 1000 قنبلة ذرية دمر مدن قوم لوط (تل الحمام بالاردن )

لادئاني

مستشار المنتدى
إنضم
16/12/18
المشاركات
28,228
التفاعلات
77,291

ما الحدث الكوني الذي دمّر منطقة تل الحمام الأردنية قبل آلاف السنين؟

======================

تلفت منطقة تل الحمام الأردنية الاهتمام البحثي والتاريخي لأن هناك إشارات إلى أنها كانت مدينة "سدوم" المذكورة في الكتب السماوية، كما ينص البيان الصحفي للدراسة.


chVXcbe.jpg


تصوير الفنان القائم على الأدلة للانفجار الذي كان بقوة ألف من قنبلة هيروشيما (ألن وست وجنيفر رايس)
شادي عبد الحافظ
22/9/2021|



أعلن فريق بحثي دولي عن توصله إلى السبب الذي أدى للانهيار المفاجئ للمدن القديمة التي وقعت في منطقة تل الحمام (جنوبي وادي الأردن شمال شرق البحر الميت) في العصر البرونزي قبل حوالي 3600 سنة.

نيزك السماء


وبحسب الدراسة -التي نشرت في دورية "ساينتفك ريبورتس" (Scientific Reports) وأعلنت عنها جامعة "يو سي سانتا باربرا" (UC Santa Barbara) المشاركة في الدراسة في بيان رسمي يوم 20 سبتمبر/أيلول الجاري، فإن الأمر كان بسبب حدث كوني، حيث انفجر نيزك سقط من السماء أعلى المنطقة ودمرها تماما.

وللتوصل إلى تلك النتائج، أجرى الفريق البحثي فحصا دقيقا لمكونات صخرية في تل الحمام ترجع إلى تلك الحقبة، وكانت النتائج مفاجئة، حيث ظهرت مواد "غير عادية للغاية"، على حد تعبير الباحثين في دراستهم.



dzmjzC.jpg

أجرى الفريق البحثي فحصا دقيقا لمكونات صخرية في تل الحمام (فيل سيلفا)

فإضافة إلى الحطام الذي يمكن أن يرصده الباحثون بسبب الحروب والزلازل، وجدوا شظايا فخارية ذات أسطح خارجية مذابة في الزجاج، وطوبا طينيا في صورة فقاعات، ومواد بناء ذائبة جزئيا، وكلها مؤشرات على حدوث ارتفاع غير طبيعي في درجات الحرارة (حوالي ألفي درجة مئوية) لم تكن التكنولوجيا في ذلك الوقت قادرة على إنتاجها.

من جانب آخر، رصد الباحثون بعد إجراء تحليلات مختلفة على التربة والرواسب وجود كريات صغيرة غنية بالحديد والسيليكا وكذلك المعادن المنصهرة، والتي تؤكد تلك النظرية.

وبحسب الدراسة، فإن دليلا آخر يؤكد أن ما حدث هو انفجار بسبب نيزك سقط على الأرض، حيث لاحظ الفريق وجود "الكوارتز المضغوط" (Shocked Quartz) في المكان نفسه، وهو حبيبات رملية تحتوي على شقوق لا تتشكل إلا تحت ضغط شديد للغاية.



6946-710.jpg


تلفت منطقة تل الحمام الأردنية الاهتمام البحثي والتاريخي لترجيح العلماء أنها كانت مدينة "سدوم" (ناسا)

انفجار تونغوسكا


باستخدام هذه البيانات، قدّر الباحثون أن الانفجار الذي حدث في تل الحمام كان شبيها بما حدث في منطقة تونغوسكا (شرقي سهول سيبيريا) عام 1908، وسبب ذلك انفجارا بقوة 12 ميغا طن، وقدّر قطر النيزك الساقط بحوالي 56-60 مترا.

وتلفت منطقة تل الحمام الأردنية الاهتمام البحثي والتاريخي لأن هناك إشارات إلى أنها كانت مدينة "سدوم" المذكورة في الكتب السماوية، كما ينص البيان الصحفي للدراسة، وفي هذه المدينة عاش قوم لوط عليه الصلاة والسلام، وربما يكون هناك رابط بين هذا الحدث وقصة هلاك هؤلاء القوم المذكورة في الكتب السماوية.


المصدر : مواقع إلكترونية

 

الاكتشاف يعود الى خريف 2015

اكتشاف آثار لقوم لوط في البلقاء - صور

=====================


آثار لقوم لوط في البلقاء - صور

علماء اكتشفوا الآثار في البلقاء

خبرني - رصد - اكتشف علماء أمريكيون آثار مدينة في تل الحمام جنوبي البلقاء بغور الأردن يعتقد بأنها مدينة النبي لوط "سدوم" التي ذكرت في العهدين القديم والجديد والمشار إليها في القرآن الكريم. وقال الباحثون لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية إنه وبعد عقود من الحفريات، وجدوا آثار المدينة التوراتية "سدوم" التي كان يسكنها النبي لوط والتي عاقبها الله بالنار والكبريت في تل الحمام بالأردن.

وتقع تل الحمام على مرتفع قريب من الأغوار الوسطى جنوبي محافظة البلقاء غربي العاصمة عمان.

ويعتقد الخبراء أن الآثار التي عُثر عليها شرقي نهر الأردن تتطابق مع الوصف المذكور في الكتاب المقدس لمدينة العصر البرونزي "سدوم" التي يعود تاريخها إلى ما بين 3500 و1540 سنة قبل الميلاد.

وتشير مجمل الدلائل، حسب الباحثين، إلى أن قرية "سدوم" وقرية "عمورة" الواردة أيضاَ في "سفر التكوين" في العهد القديم، بأنهما كانتا مملكتين تقعان على ضفاف نهر الأردن شمال البحر الميت، وتم وصفهما في الكتاب المقدس بأنهما تميزتا بالفخامة والخضرة والماء العذب.

وتعد "سدوم" من إحدى أكبر قرى شرق الأردن المذكورة في جميع نصوص "سفر التكوين" و"العهد الجديد"، وكانت محصنة بأبراج طويلة وجدران سميكة.

وتتوافق رواية الكتاب المقدس والعهد القديم مع رواية القرآن الكريم على أن القريتين ومجموعة أخرى من القرى خسفها الله بسبب ما كان يقترفه أهلها من مفاسد وفق ما جاء في النصوص الدينية.

وقال ستيفن كولينز، من جامعة ترينيتي في نيو مكسيكو، المشرف على عمليات التنقيب للصحيفة البريطانية، "إن قرية (الخطيئة) هذه تتطابق مواصفاتها مع الآثار التي عثر عليها والتي يعود تاريخها للفترة ذاتها تقريباً".

ويذكر كولينز أن عمليات التنقيب عن بقايا العصر البرونزي في جنوب وادي نهر الأردن بدأت عام 2005؛ لكن القرية أو المدينة كانت ضخمة للغاية وتشير إلى مجتمع متطور،

وكان فريق التنقيب قد عثر على مجموعة من الأدلة كالجدران والأسوار السميكة التي يصل سمكها إلى 5 أمتار و20 سم تقريباً والمبنية من الطوب السميك، ويصل ارتفاعها إلى 10 أمتار. وتتضمن المدينة بوابات وأبراج مراقبة وطريقاً واحداً، وقد تم استبدال الجدران خلال العصر البرونزي ليصل سمكها إلى 7 أمتار كما تمت زيادة ارتفاعها، حسب البحوث. ولم تصدر وزارة الآثار والسياحة تعليقاً عن الاكتشاف الأميركي بعد.

آثار لقوم لوط في البلقاء - صور

آثار لقوم لوط في البلقاء - صور

آثار لقوم لوط في البلقاء - صور

آثار لقوم لوط في البلقاء - صور




 

نيزك جليدي بقوة 1000 قنبلة ذرية سبب موت مدن في الأردن ( مدن قوم لوط)

==============


تاريخ النشر:21.09.2021 | 21:00 GMT |
آخر تحديث:22.09.2021 | 00:15 GMT | العلوم والتكنولوجيا
اكتشاف سبب موت مدن في الأردن



عثر علماء الآثار خلال عمليات الحفر في مدينة تل الحمام القديمة، على إثباتات، تفيد بأن المدينة دمرت تماما في عام 1650 قبل الميلاد، نتيجة انفجار نيزك جليدي هائل فوقها.


وتشير مجلة Scientific Reports، إلى أنه وفقا للباحثين، هذا الانفجار يشبه الذي حصل عام 1908 في منطقة بودكامنا تونجوسكا في روسيا.

وتقع مدينة تل الحمام القديمة التي تعود إلى العصر البرونزي، في الأردن شمال-شرق البحر الميت. وعندما بدأ علماء الآثار عمليات الحفر في المنطقة قبل عدة سنوات اكتشفوا طبقة سوداء سمكها حوالي 15 مترا، من فحم الخشب والرماد وطوب منصهر وأوان خزفية، عمرها 3600 عام، ما يشير إلى أنها تعرضت لعاصفة نارية دمرتها تماما.


واعتقد العلماء في البداية أن أسباب الكارثة ربما ثوران بركان، زلزال، حريق، أو حرب. ولكن جميع هذه العوامل لا تسبب ارتفاع درجات حرارة تصهر المعادن والطوب والأواني الخزفية. وقد أظهرت التجارب المخبرية أن هذا يحصل فقط في درجة حرارة 1500 درجة مئوية وما فوق.

وقد شارك في الدراسة الحالية علماء من الولايات المتحدة وكندا وجمهورية التشيك بينهم علماء الآثار والجيولوجيا والجيوكيمياء والجيومورفولوجيا وعلماء المعادن وعلماء النباتات القديمة وعلماء الرواسب وخبراء تأثير الفضاء والأطباء، واكتشفوا أن المدينة دمرها انفجار نيزك جليدي كبير سقط فوقها، بنفس الآلية التي حدثت في منطقة تونجسكايا بروسيا.

ووفقا لحسابات الخبراء، تكونت الكرة النارية فوق المدينة على ارتفاع حوالي أربعة كيلومترات فوق سطح الأرض ، وكانت قوة الانفجار أعلى بألف مرة من قوة انفجار القنبلة الذرية في هيروشيما، ما أدى فورا إلى اشتعال النيران في المدينة بكاملها، تبعتها موجة ضاربة دمرت جميع المباني وقضت على كافة الكائنات الحية فيها.

وبعد حوالي دقيقة وصلت الموجة الضاربة وألسنة اللهب إلى مدينة أريحا التي تبعد مسافة 22 كيلومترا غرب تل الحمام، ما تسبب في انهيار أسوارها واحتراقها بالكامل.

ولاستعادة صورة هذه الأحداث تطلب الأمر 15 عاما من عمليات الحفر، ليضع العلماء على ضوء نتائجها نموذجا حاسوبيا للانفجار، يعتمد على مؤشرات اصطدامات الأجسام الفضائية والانفجارات النووية.

وبالإضافة إلى النمذجة، حصل الباحثون على أدلية مادية تؤكد حصول هذا الانفجار، من بينها دقائق معدنية تنتج فقط عند الاصطدامات والضغوط العالية جدا مثل الكوارتز الصدمي ، دياماندويدس (حبيبات من مادة تشبه الماس) ، وكرات صغيرة من المواد المنصهرة تتكون من الحديد المتبخر والرمل.

ويعتقد الباحثون أن كارثة تل الحمام، هي أساس الرواية التوراتية عن تدمير مدينتي سدوم وعمورة، التي وفقا لوصف التوراة، سقطت عليها من السماء الحجارة والنار، وبسبب الحرائق تصاعد دخان كثيف ومات سكان المدينتين جميعا.

المصدر: نوفوستي

 



الشيخ بسام جرار تحدث عن ابادة مدن قوم لوط بمواد اشعاعية قبل نحو عشرين سنة



قوم لوط: اسئله غامضه تبحث عن اجابه؟! فهل من مُدّكر
===========



بقلم: الشيخ بسام جرار


جاء في الآيتين (137، 138) من سورة الصافات، وذلك تعقيباً على قصّة إهلاك قوم لوط:"وَإِنَّكُمْ لَتَمُرُّونَ عَلَيْهِمْ مُصْبِحِين، وَبِاللَّيْلِ أَفَلا تَعْقِلُونَ".


معلوم أنّ المرور في وضح النهار أدعى إلى الاعتبار، ومعلوم أنّ المرور بالليل لا يسمح بالنظر والتأمّل، فما السّر إذن في تخصيص الليل والصباح؟


اللافت للنظر هنا أنّ الآية تختم بقوله تعالى:" أَفَلا تَعْقِلُونَ"، ولم تختم:" أَفَلا تُبْصِرُونَ". وهذا يعني أنّه إذا استخدم العقل أمكن أن يتوصل الناس إلى أسرار هذا الإهلاك وما فيه من آيات لأهل التفرّس الباحثين عن سمات الأشياء وخصائصها:" إِنَّ فِي ذَلِكَ لآياتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ" (الحجر: 75)


جاء في الآية 76 من سورة الحجر، عند الحديث عن مدائن قوم لوط:" وَإِنَّهَا لَبِسَبِيلٍ مُقِيمٍ"، فهي إذن تقع في طريقٍ ثابت لم يندرس، وهو طريق مطروق يعرفه العرب في زمن الرسالة. ومعلوم أنّ أكثر الروايات التاريخيّة تشير إلى سدوم التي تقع في فلسطين، جنوب البحر الميت. ويبدو أنها كانت تقع في طريق القوافل المسافرة من الجزيرة العربية إلى بلاد الشام. والذي يزور تلك المنطقة يلاحظ تضاريس غريبة توحي بحصول قلبٍ للأرض،


كما جاء في القرآن الكريم:" فَجَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا..." (الحجر:74) جاء في الآية 37 من سورة القمر في حق قوم لوط، عليه السلام:"وَلَقَدْ رَاوَدُوهُ عَنْ ضَيْفِهِ فَطَمَسْنَا أَعْيُنَهُمْ.." إذن حصل إذهاب للأبصار، وهذا يجعلنا نفهم، بشكل أفضل، الوصية التي أوصت بها الملائكة لوطاً، عليه السلام:".. فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ وَلا يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ..." (هود:81) فالالتفات قد يذهب بالبصر، أمّا زوجة لوط فسوف تلتفت:" إِلا امْرَأَتَكَ إِنَّهُ مُصِيبُهَا مَا أَصَابَهُم...". وقد كانت هذه الوصية مشدّدة، بحيث لا بدّ أن يسير لوط، عليه السلام، خلف أهل بيته حتى يطمئنّ إلى التزامهم: " فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ وَاتَّبِعْ أَدْبَارَهُمْ وَلا يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَد.." (الحجر:65). وحتى لا يكون ذهابهم إلى الجهة غير الصحيحة، جاء في تتمة الآية:" وَامْضُوا حَيْثُ تُؤْمَرُونَ"، إذ يبدو أنّ العذاب كان يتعلق بإشعاعات تذهب بالأبصار، ومن هنا لا يجوز الالتفات، ولا بد من الذهاب سريعاً، وقبل طلوع الفجر، خلف المناطق الجبليّة، بحيث تصبح الجبال حاجزاً يمنع من وصول هذه الإشعاعات في حال التفات البعض خطأ.


جاء في الآية 81 من سورة هود:" إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْح"، فالصُّبح هو موعد نزول العذاب بقوم لوط، أمّا شروق الشمس فسيكون موعد قلب المدينة ودفنها بمن فيها:" فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُشْرِقِين، فَجَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا..."(الحجر:74،73) يبدو أنّ من حِكَم هذا القلب دفن وطمر تلك المواد المشعّة التي تشكل خطراً على الناس الذين يمرّون بالمنطقة.


ويمكن التدليل على ذلك بقوله تعالى في الآية 38 من سورة القمر:" وَلَقَدْ صَبَّحَهُمْ بُكْرَةً عَذَابٌ مُسْتَقِرٌّ"، فهو إذن عذاب له استقرار في الأرض واستمرار، بل لقد بقيت العلامات الواضحة ذات الدلالات البيّنة:" وَلَقَدْ تَرَكْنَا مِنْهَا آيَةً بَيِّنَةً لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ"(العنكبوت35) فاستخدام العقل ومعطيات العلم يمكن أن يقودنا، على ضوء الآيات القرآنية الكريمة، إلى التوصل إلى تلك التفاصيل التي جاءت بها الآيات القرآنيّة، ليكون ذلك إعجازاً تاريخياً.


من أراد أن يبحث عن تلك المواد المشعّة المدفونة، فعليه أن يستخدم أجهزة القياس بالليل، أو في الصباح قبل شروق الشمس، لأنّ الشروق قد يجعل أشعّة الشمس تطغى على تلك الأشعة محتملة الوجود. وقد يلزم الحذر بالليل وعند الصباح، لأنّ فعالية ذلك الأمر المجهول كانت أصلاً في الصباح قبل طلوع الشمس:"وَلَقَدْ صَبَّحَهُمْ بُكْرَةً عَذَابٌ مُسْتَقِرٌّ". معلوم أنّه في الصباح قبل طلوع الشمس تكون حدقة العين متّسعة تسمح بدخول كميّة أكبر من الأشعّة.


واللافت للنظر أنّ القرآن الكريم نصّ على أنّ قوم لوط قد أمطروا بحجارة من طين، ثمّ نصّ على أنّ هذه الحجارة هي من سجيل، وأنّ هذا السّجيل منضود، ثمّ إنّ هذه الحجارة معالجة لعقاب أمثال أولئك الذين أسرفوا في المعاصي. ذهب الكثير من المفسرين إلى أنّ سجيل تعني الطين المتحجّر، وجعلوا ذلك من تفسير القرآن بالقرآن.


والذي نراه أنّ هذا قد يكون غير صحيح، لأنّ كل آية تلقي ضوءاً على معنى جديد. ولا يبعد أن يكون الكلام هنا عن مواد صلبة ذات إشعاع مستمر مسترسل، وذات إدرارٍ لا يتوقّف؛ لأنّ من معاني السّجل في اللغة العربية الإرسال وكذلك العطاء، بل إنّ بعض أهل الاختصاص قالوا إنه مثل الشيء الرَّسِل، أو مثل العطية في الإدرار. وهذه المواد الصلبة المشعة قد تكون مغلفة بطين عند سقوطها من السماء، ثمّ هي مكونة وفق نظام يحقق فعاليتها بدليل قوله تعالى:"سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ"، ثم هي معالجة لتُحقّق الأهداف:"مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُسْرِفِينَ". جاء في الآية 83 من سورة الأعراف:" فَأَنْجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلا امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ".


تكررت كلمة الغابرين في القرآن الكريم سبع مرّات، وذلك عند الحديث عن امرأة لوط، التي هلكت مع من هلك. وكلمة غَبَر هي من الأضداد؛ فهي تعني ذَهَبَ، وتعني أيضاً بَقي، وهي هنا بمعنى بَقِي. ويمكن أن يشير ذلك إلى حقيقة بقاء قوم لوط في صيغة مستحثّات في باطن الأرض. نعم إنها إشارات نرى أنها تستفز أهل الاختصاص من أصحاب العقول. وقد يحسن أن نختم بما خُتمت به قصة قوم لوط في سورة القمر:" وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ؟!".

 

وَإِنَّهَا لَبِسَبِيلٍ مُّقِيمٍ

( وإنها ) يعني : قرى قوم لوط ( لبسبيل مقيم ) أي : بطريق واضح .

والضمير فى قوله - سبحانه - ( وَإِنَّهَا لَبِسَبِيلٍ مُّقِيمٍ ) يعود إلى المدينة أو القرى التى كان يسكنها قوم لوط - عليه السلام - .

أى : وإن هذه المساكن التى كان يسكنها هؤلاء المجرمون ، لـــ بطريق ثابت واضح يسلكه الناس ، ويراه كل مجتاز له وهو فى سفره من الحجاز إلى الشام ،أي على طريق قومك يا محمد إلى الشام . كما قال - تعالى -( وَإِنَّكُمْ لَّتَمُرُّونَ عَلَيْهِمْ مُّصْبِحِينَ وبالليل أَفَلاَ تَعْقِلُونَ )

والمقصود تذكير كفار قريش وغيرهم بعاقبة الظالمين ، حتى يقلعوا عن كفرهم وجحودهم ، وحتى يعتبروا ويتعظوا ، ويدخلوا مع الداخلين فى دين الإِسلام .

 

ما هي حقيقة نيزك قوم النبي لوط؟

تُشير بعض الحفريات الحديثة في شمال البحر الميت في الاردن الى حدوث انفجار هوائي لنيزك قبل 3700 سنة و حدث الانفجار على ارتفاعٍ منخفض في سماء منطقة الغور الاوسط في الاردن والذي هو عبارة سهل دائري بعرض 25 كيلومتر؛ ومن خلال الحفريات في موقع تل الحمام (موقع اثري) تبين ان هذا الانفجار قد دمر كل شيء واختفت الحضارة الموجودة آنذاك في هذا الموقع بساكنيها.

منطقة الغور الاوسط (وحسب الحفريات في 5 مواقع كبيرة فيها) كانت مأهولة بالسكان حيث يعتقد ان عدد سكانها يتراوح مابين 40 و 65 الف شخص و سكنوا في هذه المنطقة لمدة 2500 سنة على الاقل و كانت مدينة تل الحمام وهي المركز الاداري لتلك الحضارة محاطة بسور بسمك 30 متر و بإرتفاع 15 متر ولمسافة 2.5 كيلومتر و يحوي هذا السور على المواقع الدفاعية و الابراج و البوابات الحصينة حتى حصول الانفجار النيزكي المفاجئ و وقوع الكارثة والذي قتل فيه عشرات الآلاف من البشر واختفى سور المدينة؛ وبينت المسوحات الاثرية ان 120 مستوطنة صغيرة كانت موجودة قد تعرضت للحرارة والرياح الشديدة التي سببت الانهيار السريع للحضارة؛ و يعتقد العلماء ان الانفجار النيزكي قد دمر ما موجود في 500 كيلومتر مربع وترك المنطقة غير ماهولة للسكن لمدة 700 سنة بعد هذه الكارثة

الأدلة على الانفجار :وكان اكثرها شمولاً ياتي من مدينة تل الحمام التي تعود الى العصر البرونزي حيث قام فريق (يضم عالم الآثار فيليب سيلفيا) بالتنقيب في هذا الموقع على مدار 13 سنة وقد بَين كشف تأريخ الكربون المشع الى ان جدران سور المدينة و المباني المبنية من الطوب الطيني في موقع الغور الاوسط قد اختفت فجأةً تاركةً خلفها الأسس الحجرية، اضافة الى ذلك إن المعادن في تلك المنطقة قد تبلورت فورا في درجة حرارة عالية.

و اظهرت الطبقات الخارجية للعديد من قطع الفخار المستخرجة من موقع تل الحمام والتي تعود لنفس الفترة الزمنية علامات عن تشكل بلورات الزركون داخل فقاعة من الزجاج (قطع طين بسمك 1 مليمتر تحولت الى زجاج) وهذا النوع من التشكيل الكيميائي لا يمكن ان يحدث الا في درجة حرارة 4000 مئوية.

وقال سيلفيا إن بلورات الزركون في تلك الطبقات الزجاجية تشكلت في اجزاء من الثانية و في درجات حرارة مرتفعة للغاية تترواح مابين 8 و 12 الف درجة مئوية. وتم العثور ايضا في هذا الموقع على صخرة الذوبان Melt Rock والتي تتالف من ذوبان ثلاث معادن مع بعض بسبب الحرارة الشديدة ومغطاة بطبقة من الزجاج (يحتوي ايضا على بلورات الزركون) المتكون في غضون اجزاء من الثانية؛

ولم تكن الحرارة و العصف الناتج من الانفجار النيزكي هو مادمر المنطقة لمدة 700 سنة و انما عملية قلب التربة التي حدثت بسبب موجة العصف والتي ادت الى استبدال طبقة من التربة بطبقة من الملح المتواجد في البحر الميت تمنع من انبات الشعير و القمح؛ وقد حدد العلماء بأن النيزك انفجر بقوة 10 ميغاطن لرأس نووي على ارتفاع 1 كيلومتر فوق الزاوية الشمالية الشرقية من البحر الميت حيث يعتقد موقع قريتي سدوم و عمورة سَكَنُ قوم النبي لوط ع. الصورة هي لوحة بعنوان " لوط و بناته" بريشة الرسام لوكان فان ليدن تم رسمها سنة 1520 لتوضح ماحصل لقريتي سدوم و عمورة (مسكن قوم لوط) بناءا على ماذكر في التوراة.

المصدر: Universe Today
 
عودة
أعلى