صديقي أنا كنت من أشهر في كندا ابحث عن وظيفة لم أجد السبب أن معظم الشركات صغيرة اغلقت بسبب الديون المتراكمة و الكورونا ، اصحاب تلك شركات قاموا ببيع أصول لسداد الديون .
في كندا الحكومة تعطيك معونة شهرياً للعاطلين عن العمل و المتعسرين مالياً قدرها 75% من متوسط الدخل اي 3000 دولار كندي ما يعادل 2500 دولار امريكي تقريباً ذلك مبلغ لا غيني و لا يسمن من جوع .
مع العلم أن متوسط استأجار شقة ( استوديو) في بي سي فانكوفر 1000 دولار كندي (825 دولار امريكي) .
و الحكومة الكندية تفرض عليك ضريبة دخل من 15% حتى 33% حسب حجم الدخل .
من ما دفعني للعودة الى الأردن التي بالأساس فقدت وظيفتي فيها .
منذ 2008 وأنا أتابع موضوع الإنهيار الإقتصادي عن كثب ومن خلاله دخلت الى موضوع الدولار
ومن خلال متابعة موضوعي الإنهيار الإقتصادي والدولار درست تفاصيل وأساسيات النظام الاقتصادي العالمي بشكل تفصيلي وتعقيداته المختلفة.
المشكلة الأساسية في النظام الاقتصادي العالمي الحالي هي أن هذا النظام من الأساس مصمم بطريقة يستحيل معها حل معضلة الإنهيار الإقتصادي الكبير التي يتم ترحيلها دوريا ولكن مع كل دورة ترحيل تزداد مخاطر الإنهيار بشكل هائل وبذات الوقت تزداد الرفاهية الاقتصادية الكاذبة، وماذبة لأنها رفاهية 1% أو أقل من سكان العالم.
وطالما ال 1% هذا يعيش في انتعاش ونمو ورفاهية فهم وشركاتهم وشركات التصنيف السيادي العالمي التي تعتبر جزء أساسي من النظام فكلهم طالما حالتهم الخاصة لل1% منتعشة يعتبرون الاقتصاد العالمي ممتاز وفي حالة انتعاش لا مثيل لها حتى لو كان بقية الكوكب غارق حتى النخاع في الجوع والمرض والفقر والحروب المصطنعة لهم.
هذا النظام مشكلته الأساسية من بداية تأسيسه المبكرة أثناء تدشين وترسيخ تجارة الربا وتحويلها إلى السمة الأساسية للمعاملات البنكية حول العالم .
منذ تلك البدايات والنظام قائم على التضخم المؤسس على ضخ مزيد من العملات المطبوعة بدون أي رصيد حقيقي لها.
هذا التضخم المتواصل بدون انقطاع يسبب انتعاش للأغنياء والمزيد من الفقر للفقراء وبذات الوقت هذا التضخم الرئوي المتواصل هو أساس الكارثة كلها
لأن هذا التضخم القائم على الطبع المفتوح بدون رصيد بمرور الوقت يكون ويشكل أكبر وأهم وأضخم فقاعة عبر التاريخ كله ولن يكون هناك لها أي مثيل سابق أو لاحق.
هذه الفقاعة نتاج ثلاثة قرون متعاقبة ولذلك يعجز كل السياسيين حتى مجرد أن يستطيعوا فهم هذه الفقاعة بشكل كامل وصحيح.
وما تعجز عن تشخيصه فمستحيل أن تنجح في وضع اي علاج له.
هذه الفقاعة تكبر وتتضخم بمرور الوقت عن طريق زيادة ثروة الأغنياء وبذات الوقت يتم تحميل هذه الزيادة في ثروة الأغنياء على هيئة ديون سيادية تتحملها الدول وتضعها على كاهل الفقراء على هيئة رسوم والتحول لنظام دولة الجباية وفي الوقت نفسه تحميل الشعوب بديون لا أول ولا أخر لها والشعور أصلا لا علاقة لها مطلقا بالعكس الشعوب تقدم خدمات هذه الديون فضلا عن تقديم العمل والتصنيع والخدمات داخل منظومة العمل التابعة لرؤوس الأموال الكبيرة والضخمة.
الفقراء يتحملون أعباء إبقاء الاقتصاد دائرة ومنتعشا وأيضا يتحملون رسوم خدمة الديون السيادية لبقاء الاقتصاد دائرا ومنتعشا.
وبذات الوقت يستمر معدل التضخم التراكمي على أصل قيمة النقود المطبوعة في الزيادة على هيئة تناقص تدريجي بقيمة النقود أولا وثانيا بزيادة اجمالي الديون السيادية المرحلة للأجيال التالية.
هذه الأزمة أزمة بنيوية بجدارة تامة ... مما يعني استحالة حل هذه الأزمة بدون تغيير النظام نفسه بكامله برمته ومجرد محاولة تغيير النظام الاقتصادي للكوكب بتلك الصورة البنيوية تتعارض كليا مع مصالح أصحاب البنوك المركزية والبنوك الدولية وهيئات وشركات التصنيف السيادية وهؤلاء يستطيعون بسهولة تامة صناعة حالة رعب شاملة فورية تؤدي وحدها لانهيار مرعب إذا أغضبتهم وطلبت منهم محاولة تغير النظام.
هذه المشكلة يقال انها سبب اغتيال ثلاثة رؤوساء أمريكيين سابقين.
كندي وابراهام لنكولن وجيمس جارفيلد.
لعلي لاحقا أضع مزيد من الشروحات والتفاصيل المناسبة إن شاء الله تعالى.
تحياتي للجميع.
سيف السماء.