طائرات عراقية تنقل "الشباك الجديد" لضريح السيدة زينب

عــمــر الـمـخــتــار

رئاسة الأركان العامة للجيش الليبي
عضو قيادي
إنضم
14/5/19
المشاركات
5,688
التفاعلات
30,121
ExtImage-4283802-460197792.png


أعلنت العتبة العباسية، عن نقل "الشباك الجديد" لضريح السيدة زينب (ع) الى سوريا عبر طائرات عسكرية.

Doc-P-433643-637999985146352676.jpg


وقالت العتبة في بيان، إن "طائرات (C130) و(3) طائرات نوع (F16) للحماية شاركوا في عملية نقل الشباك الجديد لضريح السيدة زينب (عليها السلام) من مطار النجف الدولي الى مطار دمشق الدولي".

ExtImage-3585691-1635429760.png


وكانت العتبة أعلنت في وقت سابق، أن طائرات القوة الجوية العراقية تستعد لنقل الُشباك الجديد لمرقد السيدة زينب من العراق إلى سوريا.


FeEpFLVXEAElAuM.jpg



alsumaria



 

686826d5853a9992b9df32d2.jpg


في الوقت الذي يرزح فيه السوريون تحت وطأة الأزمة الاقتصادية والافتقار لأبسط مستلزمات الحياة أرسلت إيران ما قيل إنه شباك لمرقد السيدة زينب في المنطقة المعروفة باسمه جنوب دمشق الذي وصل عبر مطار دمشق الدولي يوم الأربعاء الماضي 28/9/2022. وبحسب موقع "ميدل إيست نيوز" تم شحن الشباك عن طريق طيران الجو العراقي وبرفقة مقاتلات حربية من طراز F16، وسيتم قريباً نصب هذا الضريح الذي يعتقد الشيعة أن السيدة زينب مدفونة تحته.

وتم صنع الشباك من مادة الذهب والفضة والنحاس في العراق وأرسل كهدية إلى مرقد "السيدة زينب" الواقع جنوب العاصمة دمشق. وصمم شباك المرقد الجديد فنانون عراقيون بإشراف "آستان مقدس عباسی" على أساس هيكل خشبي مزين بآيات قرآنية وأحاديث على عتبة القدس العباسية. وفي صيف العام الماضي تم الإعلان عن موعد النقل البري لهذا البناء من كربلاء إلى دمشق واستبدال مرقد عقيلة بني هاشم.

سرقة القديم واستبداله بالجديد

ويعتقد أن الهدف من الخطوة السطو على الأجزاء الأثرية للمرقد ذات القيمة التاريخية والأثرية، وتميداً لفك وسرقة أجزاء من الضريح الذي يعود تاريخه إلى أكثر من 740 عاما، وكان المقام في ذلك الزمان عبارة عن غرفة صغيرة فيها القبر إلى أن شيد السيد "موسى" جد المتولين في سنة 1260هـ حرم حول المقام وبناه، لكنه كان بناء عادياً ولايحمل أي طابع إسلامي. وفي عام 1302هـ أعيد بناء قبة المقام بأمر من السلطان العثماني "عبد العزيز خان".

وأمّا الضريح، فهو مصنوع من طراز الدرابزون، من الفضة الخالصة، أهدته أسرة باكستانية سنة 1954، وفي داخل الضريح صندوق خشبي مصنوع من خشب الآبنوس الفخم ومطعم بالعاج والذهب، وهو تحفة فنية ومحاط بسور من الزجاج البللور الصافي. وقد كتبت عليه آيات قرآنية، صنعه أكبر فنان في طهران وأهداه تجار إيرانيون سنة 1955. ولا توجد معلومات عن تاريخ أول بناء على قبر "السيدة زينب"، ولكن يذكر في سنة 500هـ شيد رجل قرقوبي من أهالي حلب مسجداً قرب قبر السيدة وأسماه باسمها. وفي سنة 768هـ أوقف نقيب الأشراف في الشام "حسين الموسوي"، ما يملكه من بساتين وأراض على المقام وقام بتجديد البناء.

ترقيم بكودات رقميّة

ومما يعزز الشكوك حول احتمال سرقة الضريح تفكيك أجزائه على مراحل كما صرح المُشرِفُ على قسم صناعة شبابيك الأضرحة والأبواب المطهّرة فيما يسمى بـ"العتبة العباسية"، (كاظم عبادة) لموقع "العهد الإخباري" اللبناني عن آلية التفكيك تميداً لتركيب الشباك الجديد أن "أعمال تفكيك الأجزاء المعدنيّة المركّبة على الهيكل الخشبيّ ستكون حسب كلّ قطعة، مع الأخذ بعين الاعتبار المحافظة عليها من أيّ ضررٍ قد يحصل نتيجة أعمال التفكيك"، مشيرًا إلى أنّه "يتمّ بعدها ترقيمُها بكودات رقميّة خاصّة بحسب كلّ قطعة ووضعها في مخزن خُصِّص لهذا الغرض، وأخذ القائمون على التفكيك بتوخّي الحذر في فكّ أيّ جزءٍ أو قطعة منه".



zamanalwsl



 
مشاهدة المرفق 118390

أعلنت العتبة العباسية، عن نقل "الشباك الجديد" لضريح السيدة زينب (ع) الى سوريا عبر طائرات عسكرية.

مشاهدة المرفق 118391

وقالت العتبة في بيان، إن "طائرات (C130) و(3) طائرات نوع (F16) للحماية شاركوا في عملية نقل الشباك الجديد لضريح السيدة زينب (عليها السلام) من مطار النجف الدولي الى مطار دمشق الدولي".

مشاهدة المرفق 118392

وكانت العتبة أعلنت في وقت سابق، أن طائرات القوة الجوية العراقية تستعد لنقل الُشباك الجديد لمرقد السيدة زينب من العراق إلى سوريا.


مشاهدة المرفق 118393


alsumaria




طبعا يجب أن تشارك طائرات أف 16 في مرافقة طائرة النقل سي 130 إذ أن هناك خطر حقيقي على الشباك من قبل النواصب و الوهابيين و الدواعش و لن تُسبا زينب مرتين

🤫🤫🤫🤫🤫

لا حول و لا قوة الا بالله
لعنة الله على التخلف و الجهل
كان بالإمكان نقل الشباك بواسطة طائرة نقل مدنية و لا داعي لكل هذه البهرجة و التكاليف لكن حكم الملالي هو الأمر في بلادي هذه الأيام
 
تصدير المظاهر الشركيه والخرافات والتخلف
الى بلاد الشام الطاهره هو اكثر مايخيف

اللهم احفظ سوريا واهلها من عبث العابثين
 
تصدير المظاهر الشركيه والخرافات والتخلف
الى بلاد الشام الطاهره هو اكثر مايخيف

اللهم احفظ سوريا واهلها من عبث العابثين

اللهم أمين

الأضرحة كانت موجودة منذ زمن قديم و لم يمسسها أحد بسوء طوال فترة حكم العرب المسلمين الحقيقيين لكن في كل مرة يتولى فيها أتباع فارس الحكم تحصل الفتن و المذابح بحجة الدفاع عن المراقد و تحريرها
 

قاتلهم الله مظاهر شركية وال البيت منهم براء

ايران وعصابة بشار وقبله عصابة حافظ حولو بلدة «السيدة زينب» جنوب دمشق من مدينة السورية إلى «قم جديدة.))


اصلا المجرم المقبور حافظ لعن الله روحه هو من بادر سنة 1973 الى اهداء بلدة السيدة زينب الى موسى الصدر لقاء اعتبار النصيرية شيعة مسلمون و سمح بتمويل شاه ايران وحصول زيارات شيعية ايرانية لتطوير و تشييد المقام المزعوم
 

علماء شيعة السيدة زينب مدفونة بالبقيع وليس دمشق


اثنين من علماء الشيعة الكبار ، وهما ( الخوئي ) ، و ( محسن الأمين ) ، اللذان جهرا بتكذيب هذا القبر المزعوم لزينب في دمشق ، وأقرا بأنها رضي الله عنها مدفونة بالبقيع بالمدينة .

جاء في (معجم رجال الحديث) لآية الله العظمى- عند الشيعة -
الخوئي ( 24 / 219 وما بعدها ) :

تحقيق حول محل قبرها (سلام الله عليها):

(
يجب أن يكون قبرها في المدينة المنورة فإنه لم يثبت أنها بعد رجوعها للمدينة خرجت منها وان كان تاريخ وفاتها ومحل قبرها بالبقيع وكم من أهل البيت أمثالها من جهل محل قبره وتاريخ وفاته خصوصا النساء ) .

ويرد الخوئي على من ادعى أنها قدمت بعد رجوعها إلى المدينة المنورة مع زوجها عبد الله بن جعفر الطيار وسكنت معه في مزارع له خارج دمشق بسبب حدوث مجاعة في المدينة فماتت هناك ، فيقول:

( وفي هذا الكلام من خبط العشواء مواضع :

أولا: أن زينب الكبرى لم يقل أحد من المؤرخين أنها تكنى بأم كلثوم، فقد ذكرها المسعودي والمفيد وابن طلحة وغيرهم ولم يقل أحد منهم أنها تكنى أم كلثوم ، بل كلهم سموها زينب الكبرى وجعلوها مقابل أم كلثوم الكبرى ، وما استظهرناه من أنها تكنى أم كلثوم ظهر لنا أخيرا فساده .

ثانيا: قوله قبرها في قرب زوجها عبد الله بن جعفر ليس بصواب ، ولم يقله أحد، فقبر عبد الله بن جعفر بالحجاز، ففي عمدة الطالب والاستيعاب وأسد الغابة والإصابة وغيرها أنه مات بالمدينة ودفن بالبقيع، وزاد في عمدة الطالب القول بأنه مات بالأبواء ودفن بالأبواء، ولا يوجد قرب القبر المنسوب إليها براوية (موقع ضريح السيدة زينب الحالي) قبرٌ يُنسب لعبد الله بن جعفر.

ثالثا: مجيئها مع زوجها عبد الله بن جعفر إلى الشام سنة المجاعة لم نره في كلام أحد من المؤرخين مع مزيد التفتيش والتنقيب، وإن كان ذكر في كلام أحد من أهل الأعصار الأخيرة فهو حدس واستنباط، فإن هؤلاء لما توهموا أن القبر الموجود في قرية راوية خارج دمشق منسوب إلى زينب الكبرى وأن ذلك أمر مفروع منه ، مع عدم ذكر أحد من المؤرخين لذلك ، استنبطوا لتصحيحه وجوهًا بالحدس والتخمين لا تستند إلى مستند.
ونظير هذا أن في مصر قبرًا ومشهدًا يقال له مشهد السيدة زينب ، وهي زينب بنت يحيى ، وتأتي ترجمتها ، والناس يتوهمون أنه قبر السيدة زينب الكبرى بنت أمير المؤمنين (ع) ، ولا سبب له إلا تبادر الذهن إلى الفرد الأكمل، وإذا كان بعض الناس اختلق سببا لمجيء زينب الكبرى إلى الشام ووفاتها فيها ، فماذا يختلقون لمجيئها إلى مصر؟ وما الذي أتى بها إليها ؟

رابعا: لم يذكر مؤرخٌ أن عبد الله بن جعفر كان له قرى ومزارع خارج الشام حتى يأتي إليها ويقوم بأمرها ، وإنما كان يفد على معاوية فيجيزه (أي يمنحه هدايا) ، فلا يطول أمر تلك الجوائز في يده حتى ينفقها بما عُرف عنه من الجود المفرط، فمن أين جاءته هذه القرى والمزارع وفي أي كتاب ذكرت من كتب التواريخ ؟!

خامسا: إن كان عبد الله بن جعفر له قرى ومزارع خارج الشام كما صورته المخيلة ؛ فما الذي يدعوه للإتيان بزوجته زينب معه ؟ وهي التي أُتي بها إلى الشام أسيرة (بعد واقعة الطف) مع ابن أخيها زين العابدين وباقي أهل بيتها... فهل من المتصور أن ترغب في دخول الشام ورؤيتها مرة ثانية وقد جرى عليها بالشام ما جرى.. ؟
وان كان الداعي للإتيان بها معه هو المجاعة بالحجاز ، فكان يمكنه أن يحمل غلات مزارعه الموهومة إلى الحجاز أو يبيعها بالشام ويأتي بثمنها إلى الحجاز ما يقوتها به ...!!

سادسا: لم يتحقق أن صاحبة القبر الذي في راوية تسمى زينب لو لم يتحقق عدمه فضلا عن أن تكون زينب الكبرى ، وإنما هي مشهورة بأم كلثوم كما مر في ترجمة زينب الصغرى لا الكبرى ، على أن زينب لا تكنى بأم كلثوم وهذه مشهورة بأم كلثوم ) .

وقال عالم الشيعة
محسن الأمين العاملي في " أعيان الشيعة " ( 33 / 208 ) :

( قد وهم كلُ من زعم أن القبر الذي في قرية راوية (خارج دمشق) منسوب إلى زينب الكبرى، وسبب هذا التوهم أن من سمع أن في راوية قبرًا انتسب إلى السيدة زينب سبق إلى ذهنه زينب الكبرى لتبادر الذهن إلى الفرد الأكمل، فلما لم يجد أثراً يدل على ذلك لجأ إلى استنباط العلل ) .

وقال أيضاً : (
يجب أن يكون محل قبرها في المدينة المنورة، فإنه لم يثبت أنها بعد رجوعها للمدينة خرجت منها ، وإن كان تاريخ وفاتها ومحل قبرها بالمدينة مجهولين ، ويجب أن يكون قبرها بالبقيع، وكم من أهل البيت أمثالها من جُهل محل قبره وتاريخ وفاته ، خصوصاً النساء ) .

 
قبر السيدة زينب

لا يوجد نص قاطع وصريح بمكان قبر السيدة زينب، قيل إنّ السّيدة زينب رحلت مع أهل بيتها إلى مصر، حيث بقيت هناك فترة من الزّمن ودفنت في القاهرة، وقيل إنّ السيدة زينب توفيت في المدينة ودفنت في البقيع، ولم تَذكر المصادر الصحيحة بِخُروجها من المدينة، فالراجح عند العلماء أنّها دفنت في البقيع.

من هي السيدة زينب

هي السيدة زينب بنتُ علي بن أبي طالب بن عبد المُطّلب الهاشميّة -رضي الله عنهما-، وأُمُّها فاطمة الزهراء بنت النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام-، ولدت السّيدة زينب رضي الله عنها في السّنة السّادسة للهجرة، وهي أختُ الحسن والحُسين سِبْطَيّ الرسول -رضي الله عنهم-، تزوجت ابن عمها عبد الله بن جعفر بن أبي طالب -رضي الله تعالى عنهم.
 
الشرك الأصغر وأنواعه

كل وسيلة يمكن أن تؤدي إلى الشرك الأكبر، ولم تبلغ رتبة العبادة، ولا يخرج فاعله من الإسلام، ولكنه من الكبائر:

1- الرياء اليسير: والتصنُّع للمخلوق، كالمسلم الذي يعمل لله، ويُصلي لله ولكنه يحسن صلاته وعمله لِيمدَحَه الناس، قال تعالى: ﴿ فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا ﴾ [الكهف: 110].

وقال صلى الله عليه وسلم: « إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر الرياء، يقول الله يوم القيامة إذا جزى الناس بأعمالهم: اذهبوا إلى الذين كنتم تراؤون في الدنيا فانظروا هل تجدون عندهم جزاء؟ »؛ [صحيح: رواه أحمد].

2 - الحلف بغير الله لقوله صلى الله عليه وسلم: « مَن حَلفَ بغير الله فقد أشرك »؛ [صحيح: رواه أحمد].

وقد يكون الحلف بغير الله من الشرك الأكبر، وذلك إذا اعتقد الحالف أن الولي له تصرفات يضره إذا حلف به كاذبًا.

3 - الشرك الخفِي: وفسره ابن عباس بقول الرجل لصاحبه: " ما شاء الله وشئت "، ومثله: " لولا الله وفلان"، ويجوز أن نقول: " لولا الله ثم فلان ".

قال صلى الله عليه وسلم: « لا تقولوا ما شاء الله، وشاء فلان، ولكن قولوا: ما شاء الله، ثم شاء فلان »؛ [صحيح: رواه أحمد وغيره].

مِن مظاهر الشرك:

إن مظاهر الشرك المنتشرة في العالم الإسلامي هي السبب الرئيسي في مصائب المسلمين، وما يلاقونه من الفتن والزلازل والحروب، وغيرها من أنواع العذاب الذي صبَّه الله على المسلمين، بسبب إعراضهم عن التوحيد، وظهور الشرك في عقيدتهم وسلوكهم، والدليل على ذلك ما نراه في أكثر بلاد المسلمين من مظاهر الشرك المتنوعة التي حسبها الكثير من المسلمين أنها من الإسلام، ولذلك لم ينكروها، علمًا بأن الإسلام جاء ليحطم مظاهر الشرك، أو المظاهر التي تؤدي إليه، وأهم هذه المظاهر:

1- دعاء غير الله: ويظهر ذلك في الأناشيد والقصائد التي تقال بمناسبة الاحتفال بالمولد أو بذكرى تاريخية، ولو سمع الرسول مثل هذا لتبرأ منه، إذ لا يبدل العسر باليسر إلا الله وحده، ومثلها قصائد الشعر التي تكتب في الجرائد والمجلات والكتب، وفيها طلب المدد والعون والنصر من الرسول والأولياء والصالحين العاجزين عن تحقيقها...

2- دفن الأولياء والصالحين في المساجد: فترى في أكثر بلاد المسلمين القبور في بعض المساجد، وقد بُنيت عليها القباب، وبعض الناس يسألونها من دون الله، وقد نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن ذلك بقوله: "لعن الله اليهود والنصارى، اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد))؛ [متفق عليه].

فإذا كان دفن الأنبياء في المساجد ليس مشروعًا، فكيف يجوز دفن المشايخ والعلماء؟ عِلمًا بأن هذا المدفون قد يُدعى مِن دون الله، فيكون سببًا لحصول الشرك، والإسلام يُحرم الشرك، ويُحرم وسائله المؤدية إليه.

3- النذر للأولياء: بعض الناس ينذرون ذبيحة أو مالًا أو غير ذلك للولي الفلاني، وهذا النذر شرك يجب عدم تنفيذه، لأن النذر عبادة وهي لله وحده. قالت امرأة عمران: ﴿ رب إني نذرتُ لكَ ما في بطني مُحرَّرًا ﴾. [آل عمران:35].

4- الذبح عند قبور الأنبياء والأولياء: ولو كانَتِ النية أن الذبيحة لله، فهو من عمل المشركين الذين كانو يذبحون عند تماثيل أصنامهم الممثلَة لأوليائهم لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: ((لعن الله مَن ذبح لغير الله))؛ [رواه مسلم].

5- الطواف حول قبور الأنبياء والأولياء: كالجيلاني والرفاعي والبدوي والحسين وغيرهم، لأن الطواف عبادة لا يجوز إلا حول الكعبة لقوله تعالى: ﴿ ولْيطَّوَّفُوا بالبيتِ العتيقِ ﴾ [الحج: 29].

6- الصلاة إلى القبور: وهي غير جائزة لقوله صلى الله عليه وسلم: ((لا تجلسوا على القبور، ولا تُصَلُّوا إليها))؛ [رواه مسلم].

7- شد الرحال إلى القبور: للتبرك بها، أو للصلاة عندها لا يجوز، لقوله صلى الله عليه وسلم: ((لا تُشَدُّ الرِحال إلَّا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجدي هذا، والمسجد الأقصى))؛ [متفق عليه].

وإذا أردنا الذهاب إلى المدينة المنورة فنقول: ذهبنا لزيارة المسجد النبوي ثم السلام على صاحبه صلى الله عليه وسلم.

8- الحكم بغير ما أنزل الله: كالحكم بالقوانين الوضعية المخالفة للقرآن الكريم، والسنة الصحيحة إذا اعتقد جواز العمل بتلك القوانين، ومثلها الفتاوى التي تصدر عن بعض المشايخ، وهي تتعارض مع النصوص الإسلامية، كتحليل الربا، الذي أعلن الله الحرب على فاعله.

9- طاعة الحكام، أو العلماء والمشايخ: في أمر يخالف نص القرآن أو السنة الثابتة، وهذا يُسمى شرك الطاعة لقوله صلى الله عليه وسلم: ((لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق))؛ [صحيح: رواه أحمد].

وقوله تعالى: ﴿ اتخذوا أحبارَهم ورُهبانهم أربابًا مِن دون الله والمسيحَ ابنَ مريم وما أُمِروا إلا ليَعبدوا إلهًا واحدًا لا إله إلا هو سبحانه عما يُشركون ﴾ [التوبة: 31].

وقد فسر حذيفة العبادة بالطاعة فيما أحل لهم علماء اليهود وحرَّموا.

المشاهد والمزارات:

إن المشاهد التي نراها في البلاد الإسلامية، كبلاد الشام والعراق ومصر وغيرها من البلاد لا توافق تعاليم الإسلام، فقد نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن البناء على القبور، ففي الحديث الصحيح: "نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يُجصَّصَ القبر وان يُقعَد عليه، وأن يُبنى عليه))؛ [رواه مسلم].

والتجصيص: (يشمل الدهان بالكلس وغيره)
وفي رواية صحيحة للترمذي: "وأن يُكتب عليه" (القرآن والشعر وغيره).

1- إن هذه المزارات أكثرها غير صحيح: فالحسين بن علي رضي الله عنه استشهد في العراق، ولم يصل إلى مصر فقبره في مصر غير صحيح، وأكبر دليل على ذلك أن له قبرًا في العراق ومصر والشام؛ ودليل آخر، وهو أن الصحابة لا يدفنون الموتى في المسجد لقوله صلى الله عليه وسلم: « قاتل الله اليهود اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد »؛ [منفق عليه].

والحكمة في ذلك حتى تبقى المساجد خالية من الشرك، قال تعالى: ﴿ وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا ﴾ [الجن: 18].

والثابت أن الرسول صلى الله عليه وسلم دُفن في بيته، ولم يدفن في مسجده، وقد وسع الأمويون المسجد فأدخلوه فيه، وليتهم لم يفعلوا؛ وقبر الحسين الآن في المسجد يطوف بعض الناس حوله، ويطلبون حاجاتهم التي لا تطلب إلا من الله، كشفاء المرضى، وتفريج الكربات وديننا يأمرنا أن نطلبها من الله وحده، وألا نطوف إلا حول الكعبة، وقال تعالى: ﴿ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ ﴾ [الحج: 29].


2- إن مشهد السيدة زينب بنت علي، في مصر ودمشق غير صحيح، لأنها لم تمت في مصر، ولا في الشام، والدليل على ذلك وجود مشهد لها في كل منهما!!

3- إن الإسلام ينكر بناء القباب على القبور، وجَعلَها في المساجد ولو كانت حقيقة، كقبر الحسين في العراق، وعبد القادر الجيلاني في بغداد والإمام الشافعي في مصر وغيرهم، للنهي العام الوارد المتقدم؛ وحَدثني شيخ صادق أنه رأى رجلًا يصلي إلى قبر الجيلاني، ويترك القبلة، وقدم النصيحة له فرفضها، وقال له: أنت وهابي!! وكأنه لم يسمع قوله صلى الله عليه وسلم: « لا تجلسوا على القبور ولا تُصَلّوا إليها »؛ [رواه مسلم].

4- إن أكثر المشاهد في مصر بنتها ما تسمى بالدولة الفاطمية، وقد ذكر ابن كثير في "البداية والنهاية" (ج 11/ ص 346) قائلًا عنهم: (كفار، فساق، فجار، مُلحدون، زنادقة، مُعطلون، للإسلام جاحدون، ولمذهب المجوسية مُعتقدون).

هؤلاء الكفار، راعهم لما رأوا المساجد تمتلئ بالمصلين، وهم لا يُصلون ولا يَحجون ويحقدون على المسلمين، ففكروا في صرف الناس عن المساجد، فأنشؤوا القباب والمزارات الكاذبة، وزعموا أن فيها الحسين بن علي، وزينب بنت علي، وأقاموا احتفالات ليجذبوا الناس إليها، وسَمُّوا أنفسهم بالفاطميين تَسَتُّرًا ليميل الناس إليهم، ثم أخذ المسلمون عنهم هذه البدع التي أوقعتهم في الشرك، وصرفوا لها الأموال الطائلة، وهم في أمس الحاجة إليها لشراء الأسلحة للدفاع عن دينهم وكرامتهم.


5 - إن المسلمين الذين صرفوا الأموال على بناء القباب والمزارات والجدران والشواهد على القبور، لا تفيد الميت شيئًا، ولو أعطوا هذه الأموال للفقراء لنفعت الأحياء والأموات؛ علمًا بأن الإسلام يُحرم البناء على القبور كما تقدم.

وقال صلى الله عليه وسلم لعلي رضي الله عنه: « لا تَدَعْ تمثالًا إلا طمستَه، ولا قبرًا مُشرِفًا إلا سوَّيته »؛ [رواه مسلم].

(أي لا تترك قبرًا مرتفعًا إلا كسرته، وجعلته قريبًا من الأرض) و قد سمح الإسلام أن يرفع القبر قدر شبر حتى يُعرف.

6- وهذه النذور التي تُقدم للأموات، هي من الشرك الأكبر، يأخذها الخدام بالحرام، وقد يصرفونها في المعاصي والشهوات فيكون صاحب النذر والمعطَى شريكه في ذلك.

ولو أُعطي هذا المال باسم الصدقة للفقراء لاستفاد الأحياء والأموات وتحقق للمتصدق ما يحتاجه في قضاء حوائجه.

اللهم أرِنا الحق حقًا وارزقنا اتباعه وحببنا فيه وأرِنا الباطل باطلًا وارزقنا اجتنابه وكَرهنا فيه.
 
التعديل الأخير:
عودة
أعلى