صيانــة دبابــات الجيــش العراقــي المتقادمــة مــن نــوع T-72

برهان شاهين

التحالف بيتنا
محللي المنتدى
إنضم
18/12/18
المشاركات
1,971
التفاعلات
9,375
صيانــة دبابــات الجيــش العراقــي المتقادمــة مــن نــوع T-72

Image


تعمل فرق الدعم في الجيش العراقي جاهدة على إعادة تأهيل عدد من الدبابات المتقادمة من أمثال T-72 وغيرها والمركونة في مقبرة معسكر التاجي. هذه الدبابات هي من مخلفات الحروب السابقة حيث تجري فرق الصيانة إعادة صيانة وطلاء هذه الدبابات من إجل إدخالها للخدمة من جديد مع الفرق المدرعة العراقية، وتحديدا الفرقة المدرعة التاسعة.

قصة العراقيين مع هذه الدبابة تعود في الأصل للعام 1976، عندما قرر وزير الدفاع السوفيتي آنذاك "دمتري أستينوف" Dmitriy Ustinov تخصيص T-72 كدبابة التصدير القادمة لزبائن السوفييت بدلاً من الدبابة T-62، وبشكل خاص لشركاء حلف وارسو Warsaw Pact. وفي العام 1977 قام أستينوف بزيارة الهند لتوقيع اتفاقية تمهيدية لبيع هذا البلد الآسيوي عدد 5000 دبابة من نوع T-72 وكذلك المساعدة في إنشاء مصنع لإنتاج هذه الدبابة. في النهاية، هذه الصفقة لم تكتمل في الموعد المحدد بسبب تغيرات سياسية في الهند، لكنها في نفس الوقت عجلت من عملية تهيئة T-72 لأسواق التصدير export market. دبابة التصدير الأولى T-72 صنعت العام 1975 في شركة الصناعات الثقيلة أورال فاغون Uralvagon وحملت التعيين الداخلي Object 172M-E، حيث يرمز الحرف E لنسخة التصدير Export (بالروسية Eksportniy).

وفي الوقت الذي كانت فيه الصفقة الهندية قيد المناقشة، الحكومة السوفيتية كانت أيضاً تجري مفاوضات وتشجع بولندا وتشيكوسلوفاكيا للبدء بإنتاج الدبابة T-72 بترخيص license production. وبالفعل، كلا البلدين قاما بشراء أعداد قليلة من الدبابة، سلمت في العام 1977، وبعدها تم توقيع أولى هذه الاتفاقات في العام 1978. إنتاج النسخة التصديرية لدبابة T-72 والخاصة بنموذج العام 1975 بدأ في بولندا لدى مصنع شركة "بومر لابيدي" Bumar Labedy في شهر يوليو العام 1982. هذا المصنع كان ينتج في السابق الدبابات T-54A وT-55.

البولنديين قاموا بتصدير الدبابة T-72 إلى دول العالم النامي في الثمانينات، على الأخص للزبائن التقليديين بضمن ذلك سوريا وليبيا والهند والعراق. في الحقيقة العراق كان زبون رئيس للدبابات البولندية من نوع T-72M وT-72M1، والعديد من هذه الدبابات التي جرى مصادفتها في عملية عاصفة الصحراء كانت في الحقيقة من صناعة تلك الدولة.


 
عودة
أعلى