- إنضم
- 15/12/18
- المشاركات
- 14,459
- التفاعلات
- 54,162
بسم الله الرحمن الرحيم
تقع مدينة دارا آدم خيل في منطقة الحدود كوهات بين كوهات وبيشاور داخل مقاطعة خيبر بختونخوا في باكستان كانت سابقًا جزءًا من المناطق القبلية الخاضعة للإدارة الفيدرالية وقد اكتسبت شهرة وسمعة سيئة بسبب أسواقها المزدحمة بصانعي الأسلحة وتجار الأسلحة

يعمل ما يقرب من 75% من سكان دارا في قطاع صناعة الأسلحة، وقد توارثت مهارات هذه الصناعة أبا عن جد من خلال عدة أجيال. تباع هذه الأسلحة غالباً بنصف أسعار النسخ الأصلية
يمتلك تجار الأسلحة في دارا آدم خيل المهارات اللازمة لإنتاج نسخ طبق الأصل لأي نوع من الأسلحة المتوفرة في السوق، بداية من مسدسات الأقلام الصغيرة إلى المدافع المضادة للطائرات

رغم الأدوات البدائية التي يستخدمها الصانعون، تكون عملية الاستنساخ دقيقة لأي نوع من الأسلحة، منها مسدسات القلم وقنابل يدوية وبنادق آلية ومدافع مضادة للطائرات. ويتم نسخها بالتفصيل حتى بأرقامها التسلسلية الأصلية
لكن أداءها مقارنة بالأسلحة الأصلية مسألة أخرى، إذ يقول فريد شاه، أحد مصنعي الأسلحة، أن أداء مسدس مصنوع يدويا من الصلب العادي لا يمكنه منافسة مسدس مصنع في مصنع مجهز بالكامل بآلات رقمية متطورة، وموثق بخاتم يدل على أنه مختبر ومعتمد. واوضح أن حجم البنادق التي يصنعها ليس موحد لدى كل الورشات وهذا يجعل من الصعب العثور على قطع غيار لتصليح أي منها في المستقبل. وبالتالي، إذا تعرض جزء صغير في البندقية لعطل ما، يكون مصير البندقية بأكملها إلى النفايات

لا أحد يعرف على وجه اليقين متى بدأ تصنيع الأسلحة في دارا، ولكن يقول السكان المحليون أن هذه الصناعة جلبها إلى القرية عسكري هارب من الجيش البريطاني خلال ثورة عام 1857. وكان رجال القبائل جد مسرورين لتعلم مهارات صانع السلاح البريطاني، وخلال سنوات قصيرة أصبحت دارا آدم خيل مركزاً لتصنيع السلاح غير الشرعي. في عام 1979، شهدت المدينة سنوات من الطفرة بعد غزو الروس لأفغانستان حيث ارتفع الطلب على الأسلحة بشكل ملفت

على الرغم من وقوع دارا آدم خيل داخل الأراضي الباكستانية، إلا أن رجال القبائل المحليين هم من يحكم القرية وليس القانون الباكستاني
و ينتشر في دارا آدم خيل اليوم أكثر من 2،500 تاجر و صانع سلاح متمرس

المصدر
الصحافة العربية و العالمية