حصري صاروخ ستانر Stunner missile المستخدم في نظام مقلاع داوود

وشق الشام

التحالف يجمعنا
عضو قيادي
إنضم
3/2/21
المشاركات
3,067
التفاعلات
10,154
1615809422229.png


ستانر Stunner هو صاروخ قصير المدى واعتراضي يعمل ضمن منظومة مقلاع داوود (الأمريكية الإسرائيلية) تصل سرعته إلى 7.5 ماخ و أقصى ارتفاع له هو 75 كيلو متر تم تطويره بالشراكة بين Raytheon الأمريكية و Rafael الصهيونية ، وعملت شركة رايثون على تطوير محرك للصاروخ Stunner بالإضافة إلى أجزاء أخرى ويعتبر من أخطر الصواريخ الاعتراضية وصواريخ جو-جو !

صاروخ Stunner يعترض الهدف بنمط Hit To Kill (الرصاصة بالرصاصة) والتدمير هنا معتمد على تأثير الكمية الكبيرة من الطاقة الحركية عند التصادم فالصاروخ لا يمتلك رأس حربي في الغالب .

مصمم لاعتراض طائرات العدو والطائرات بدون طيار والصواريخ الباليستية التكتيكية والصواريخ متوسطة إلى بعيدة المدى وصواريخ الكروز ، المطلقة من 40 كيلومترًا (24.85 ميلاً) إلى 300 كيلومتر (186.41 ميلاً).

1615809471455.png



صواريخ ستانر صواريخ اعتراضية و تتكون من الرأس الذي يحوي أجهزة التوجيه من رادار وأجهزة استشعار كهربائية ضوئية من إنتاج شركة (ألتال) , وتختص صواريخ ستانر في اعتراض الصواريخ التي تطلق في المسافة ما بين (40-300 كم)


يكون عملها على مرحلتين ويتضمن ميزة النبضات / الدفعات المتعددة multi-pulse لمحرك الصاروخ فأول نبضتين تدفعان الصاروخ وتزيدان تسارعه والنبضة الثالثة في المرحلة النهائية(عندما يأخذ الصاروخ مسار اعتراض للهدف ) وفائدة النبضة الثالثة هي تمكين الصاروخ من اكتساب السرعة و بالتالي الطاقة الحركية اللازمة للتغلب على مناورات المقاتلات ويلاحظ أن خفة حركته بسبب استخدامه ما يصل إلى 12 من أسطح التحكم (الأجنحة المتحركة)

1615809567069.png


يتخذ رأس الصاروخ ستانر شكل فريد مائلٍ مُتَدلٍّ لأنفه كأنف الدولفين وذلك بسبب الحاجة إلى استيعاب الرأس الباحث لرادارAESA بالموجة المليمترية وكذلك الرأس الباحث الكهروبصري بنظام «رصد التغيُّر المتلازم» CCD البصري الإلكتروني ويستخدم للنهار ويفيد في الكشف عن الأجسام الباهتة جداً وتتميز الصور بالجودة العالية ونسبة التشويش الخلفي في الصورة يكون ضئيل جداً والآخر ثنائي CCD/IIR العامل بالتصوير الحراري ويستخدم ليلاً ونهاراً. ويشتمل الصاروخ أيضاً على وصلة بيانات ثلاثية الاتّجاه Three-Way Data-Link،ما يتيح القدرة على تبادل المعلومات مع منصّة الإطلاق ونظام تهديف طرف ثالث أيضاً وكل هذا يساعد صاروخ ستانر في تشخيص الصاروخ المراد اسقاطه بما يسمح بتوجهه إليه بدقة حتى لو كانت سرعة الصاروخ هائلة.

1615809718995.png


صاروخ ستانر مصمم ليقاوم التشويش بأنواعه

أحد جوانب خطورة هذا الصاروخ أنه لا يمكن التشويش عليه فعندما يتم التشويش على باحثه النشط سيعتمد الصاروخ في التوجيه على باحثه الكهروبصري في المرحلة النهائية وليس هذا فقط بل بإمكانه أيضاً أن يتوجه لمصدر التشويش ويتتبعه عن طريق تحوله لـ HOJ MODE

أضع هنا نبذة مختصرة ومفيدة عن نمط (
تتبع مصدر التشويش HOJ MODE ) لمن لا يعرفه
فهو نمط يستخدم في صاروخ ستانر وفي صواريخ جو-جو المتطورة


بالمثال يتضح المقال فمثلاً عندما يحاول صاروخ ستانر اعتراض طائرة مثلاً ستعمل الطائرة على التشويش الضوضائي Noise jamming على باحث الصاروخ النشط وستعميه وهذا طبيعي عندما نتحدث عن الباحث الراداري الخاص بالصاروخ فالباحث لا يمتلك قدرات القفز الترددي وطاقته ليست كبيرة بالمقارنة بمصدر التشويش وبالتالي سيكون قابل للتشويش عليه بشكل تقليدي تماماً .
نمط الـ (Home on jamming (HOJ طوّر في الصواريخ لمواجهة الاستخدام الشرس للـتشويش الضوضائي "Noise Jamming ".. فالتشويش الضوضائي العالي يوفّر مصدر طاقة ممتاز لتوفير المعلومات الكافية لتوجيه الصاروخ نحو مصدر التشويش نفسه !
ولذلك الإفراط في استخدامه سينقلب على مصدر التشويش وهي الطائرة في مثالنا هنا وستكون هدف سهل المنال لصاروخ ستانر.. فالطائرة ستكون عبارة عن نقطة تشع طاقة عالية جداً ومرصودة من مسافات بعيدة !


باختصار عندما تعمل الطائرة على اعماء الباحث النشط لصاروخ ستانر بشكل كلي عن طريق التشويش عليه فسيتجه الصاروخ نحو مصدر التشويش (الطائرة) ليضربه !


1615809775674.png


طبعاً نمط الـ HOJ لا يعمل إلا في حالة كانت الـ Jammer-to-signal ratio أو ما يسمى نسبة التشويش إلى الإشارة عالية جداً حيث يكون الصاروخ تم إعماؤه بشكل شبه كلي عن هدفه فينتقل هنا إلى هذا النمط ولكن في حال قلة نسبة الـ J-to-S إلى حد يسمح للصاروخ بمتابعة تعقب هدفه بشكل طبيعي فإنه يعود للتوجيه الطبيعي تلقائياً وفي حالة ستانر لا يجب أن ننسى أن باحثه الكهروبصري لا يزال يعمل بغض النظر عن الباحث النشط !!

ملاحظة : بعض الحلول المطروحة لصاروخ ستانر هو أن تتبادل طائرتان متباعدتان التشويش على صاروخ ستانر .. وبالتالي يغير صاروخ ستانر اتجاهه مرات عديدة مستهلكاً وقوده قبل أن يصيب أي منهما لكن هذا الحل غير مجدي
فالصاروخ في هذه الحالة لن ينتقل إلى حالة تتبع مصدر التشويش( الـ HOJ ) ببساطة إذا كان التشويش متناوب ومتقطع فهو مصمم ليتبع هدف واحد ولا يهدر طاقته أو يتم خداعه بهذا النمط .


1615809861911.png


صمم الصاروخ ستانر أيضاً ليقاوم التشويش الخداعي فالتشويش الخداعي(الذكي) على هذا الصاروخ في المرحلة النهائية صعب جداً ويمكن القول أنه مستحيل والسبب هو امتلاكه لباحث نشط وهو الـ AESA أي أن الانبعاثات الصادرة منه ترصد من مسافات قصيرة جداً فلكي تقوم بالتشويش الخداعي والذكي على الصاروخ ينبغي أولاً أن تلتقط إشارات الباحث وتحللها وتعيد نسخها له بعد التشويش عليها عن طريق خلق أهداف كاذبة ذات سرعات وارتفاعات طيران مختلفة وهنا لا وقت لهذا الأسلوب ! ناهيك عن وجود الباحث الحرارى التصويري الصامت الذي سيقوم بالإقفال على الهدف بينما يحاول الطيار التشويش على رادار AESA في صاروخ ستانر !

أيضاً لا ننسى قدرة غرفة الادارة والتحكم في منظومة مقلاع داوود على تصحيح مساره الإعتراضي ليتخذ مجدداً المسار الإعتراضي الصحيح وهذا لأنه مرتبط بالغرفة بوصلة بيانات الصاروخ مصيبة والحل هنا هو القيام بالمناورات في محاولة للهروب !


1615809913317.png


مختصر ميزات وخصائص صاروخ ستانر:
  • 1- يمكــنــه العـمـل في جميـع الأحــوال الجـويــة.
  • 2- بالإمكان تغيير مسار الصاروخ خلال تحليقه.
  • 3- يمكنه اعتراض أي جسم يطلق من مسافة 70 كيلومترا على الأقل.
  • 4- يعمل كمضاد للصواريخ متوسطة المدى والباليستية بالإضافة لإمكانية استعماله كمضاد للطائرات.
    5- صعوبة وربما اسـتـحالـة التشـويــش عليــه

    6- يمكن تحميله على الطائرات حيث توجد نسخة جو - جو من صاروخ ستانر
    لــ F-16 وتم دمجه على F-35

صورة لصاروخ ستانر (جو-جو) محمول على F-16 ونسخة جو-جو من الصاروخ ذات مرحلة دفع واحدة فقط بعكس نسخة مقلاع داوود متعددة المراحل
النسخة الجوية لها أيضا قدرة للمناورة بـ 360 درجة في الجو، أي أنه يطلق أيضًا إلى الوراء.

1615809996371.png



تبلغ تكلفة الصاروخ الواحد الذي تطلقه "منظومة مقلاع داوود" قرابة مليون دولار، وعلى الرغم من ارتفاع سعره إلا أن الجيش الإسرائيلي يعتبر أن الأضرار التي سيسببها سقوط صاروخ في وسط الكيان ستكون تكلفته أعلى من سعر الصاروخ.


جدير بالذكر أن روسيا وضعت يدها على هذا الصاروخ وذلك عندما سقط في سوريا أثناء عملية اعتراض عام 2018 بعد إطلاق مقلاع داوود وبعد إعادة الحسابات في غرفة التحكم تبين أن أحد الصواريخ كان سيسقط في الأراضي السورية، ولذا تمت إعادة توجيه الصاروخ الاعتراضي حتى لا يصيبه. وسقط الصاروخ السوري على بعد كيلومتر واحد من الحدود. ولم يوضح الجيش الاسرائيلي ما حدث للصاروخ الثاني، الذي سقط بحسب التقارير في الأراضي السورية دون أن ينفجر وتم نقله لموسكو لفحصه.

فيديو للصاروخ:

الفيديو يحوي موسيقى.. فضلاً اخفض الصوت
 
عودة
أعلى