شهادة الحق / إعداد: د. أحمد محمد زين المنّاوي

  • بادئ الموضوع Nabil
  • تاريخ البدء

Nabil

التحالف يجمعنا
مستشار المنتدى
إنضم
4/5/19
المشاركات
10,802
التفاعلات
19,815
شهادة الحق

إعداد: الدكتور أحمد محمد زين المنّاوي



يقول الله تعالى في محكم تنزيله:

{ شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18)} [آل عمران]

يشهد الله تعالى لنفسه بالوحدانية، شهادة علميّة وعقليّة لا شهادة لفظيّة، فقد ثبت علميًّا أن خالق الكون والمعبود في العالم هو واحد ليس له شريك، وعليه فإن خلق هذا النظام الواحد شهادة ودليل على وحدانيته، أما شهادة الملائكة والعلماء فهي شهادة لفظيّة.
وفي الآية دليل على فضل العلم والعلماء، فإنه لو كان أحد أشرف من العلماء، لقرنهم الله باسمه واسم ملائكته كما قرن العلماء، فعلى العلماء أن يسخّروا ما أعطاهم الله من معارف في خدمة عقيدتهم، وفيما ينفعهم وينفع غيرهم، ويؤكد هذا أن الله تعالى أمر رسوله صلى الله عليه وسلّم، أن يستزيد من العلم بقوله تعالى: { ... وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا ()114} [طه]، فلو كان شيء أشرف من العلم لأمر الله نبيه أن يسأله المزيد منه كما أمر أن يستزيده من العلم.
والعجيب أن الآية التي جاءت بهذا الأمر تتحدّث عن انقضاء وحي القرآن وبالعدد 114 وهو عدد سور القرآن، وفي ذلك إشارة واضحة وصريحة إلى أن وضع هذه الآية في هذا الموضع أمرًا مقصودًا في ذاته، حيث انقضى وحي القرآن باكتمال سوره 114 سورة..

{ فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا (114)} [طه]

فالله تعالى عادل في الشريعة وفي الكون، حيث إنه أتقن نظام الكون وعدل بين القوى الروحية والمادية، وأقام التوازن الدقيق في الأحكام بين الإنسان والخالق، وبين الفرد والجماعة، وبين الإنسان وأخيه، وبين فئات الناس في مجتمع ما، وبين الغني والفقير ونحو ذلك.
فهذه الآية التي تتصدّر هذا الموضوع تشتمل على أعظم شهادة في كتابه الكريم ويدلّ على هذا سبب نزولها، حيث قال الكلبي لما ظهر رسول الله صلى الله عليه وسلّم بالمدينة، قدم عليه حَبْرَانِ من أحبار أهل الشام، فلما أبصرا المدينة، قال أحدهما لصاحبه ما أشبه هذه المدينة بصفة مدينة النبي الذي يخرج في آخر الزمان، فلما دخلا على النبي صلى الله عليه وسلّم عرفاه بالصفة والنعت، فقالا له أنت مُحمَّد؟ قال: نعم، قالا: وأنت أحمد؟ قال: نعم، قالا: إنا نسألك عن شهادة، فإن أنت أخبرتنا بها آمنا بك وصدقناك، فقال لهما رسول الله صلى الله عليه وسلّم سلاني، فقالا: أخبرنا عن أعظم شهادة في كتاب الله؟ فأنزل الله تعالى على نبيه:
{ شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ .. }، فأسلم الرجلان، وصدقا برسول الله صلى الله عليه وسلّم.
إذًا يؤكد الله سبحانه وتعالى لنا بالآيات الكونية التي لا يقدر على خلقها أحد سواه مثل خلق السماوات والأرض، وبغير ذلك من الأدلة القاطعة التي تشهد بوحدانيته، وأنه لا معبود بحق سواه، وأنه هو المنفرد بالألوهية لجميع الخلائق، وأن الجميع عبيده وفقراء إليه وهو الغني عن كل ما عداه.
فهذه شهادة الكون فماذا عن شهادة الأرقام؟
هذا ما سوف نسلّط الضوء عليه فيما يأتي.. فتأمّلوا الآية من جديد:

{ شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18)} [آل عمران]

إن أوّل ما يلفت النظر تجاه هذه الآية هو هذا التناسق العجيب..
الآية رقمها 18 وعدد كلماتها 18 أيضًا وعدد حروفها 72، ويساوي 18 × 4
منطق رقمي قرآني عجيب!
تأمّلوا شهادة الحق: { لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ } وقد وردت مرّتين في الآية.
ما بين { لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ } و { لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ } هناك 30 حرفًا!
العجيب أن شهادة الحق { لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ } وردت في القرآن 30 مرّة!
وهذه الآية هي الوحيدة التي تكرّرت فيها شهادة الحق { لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ }!

تأمّلوا هذا الميزان العجيب من جديد..

{ شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18)}
الآية رقمها 18 وعدد كلماتها 18 أيضًا وعدد حروفها 72، ويساوي 18 × 4

الآن تأمّلوا أين جاءت شهادة الحق { لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ } للمرّة الأخيرة في القرآن..

{ رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا (9)} [المزمّل]

الآية رقمها 9 وعدد كلماتها 9 أيضًا وعدد حروفها 36، ويساوي 9 × 4
الآن قارنوا بين الميزانين:
الآية الأولى رقمها 18 وعدد كلماتها 18 أيضًا، وعدد حروفها 72، ويساوي 18 × 4
الآية الثانية رقمها 9 وعدد كلماتها 9 أيضًا وعدد حروفها 36، ويساوي 9 × 4
مع الانتباه إلى أن العدد 18 يساوي 9 × 2
وأن شهادة الحق { لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ } وردت في الآية الأولى مرّتين!

تأمّلوا هذا النظم العجيب..
الآية الثانية رقمها 9 والآية الأولى رقمها 18، ويساوي 9 + 9
الآية الثانية عدد كلماتها 9 والآية الأولى عدد كلماتها 18، ويساوي 9 + 9
الآية الثانية عدد حروفها 36 والآية الأولى عدد حروفها 72، ويساوي 36 + 36
في الآية الثانية وردت شهادة الحق { لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ } مرّة واحدة وفي الآية الأولى وردت مرّتين اثنتين.
سبحان الله!! رغم ذلك يظل البعض يعاند ويجادل ويدّعي أن ذلك كله يمكن أن يأتي مصادفة!

تأمّلوا الأعجب.. سورة آل عمران ترتيبها في المصحف رقم 3
وردت شهادة الحق { لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ } في سورة آل عمران في 3 آيات..

{ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ (2)}
{ هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الْأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (6)}
{ شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18)}

مجموع كلمات هذه الآيات الثلاث 38 كلمة! لماذا؟
الآن تأمّلوا أين جاءت شهادة الحق { لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ } للمرّة الأولى في القرآن..

{ وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (163)} [البقرة]

الآية رقمها 163 وهذا العدد أوّليّ ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 38
تأمّلوا الآية الثالثة وهي تبدأ بحرف الشين..
وهذه هي آخر آية في القرآن تبدأ بحرف الشين..

{ شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ (13)} [الشورى]

هذه الآية عدد كلماتها 38 كلمة، وعدد حروفها 152 حرفًا، ويساوي 114 + 38
تأمّلوا هذا التشابك المذهل في النسيج الرقمي القرآني!!
حقًّا.. { ... وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا (82)} [النساء].

تأمّلوا الأعجب .. تأمّلوا كيف تبدأ سورة آل عمران..

{ الم (1) اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ (2)}

تأمّلوا كيف بدأت الآية الثانية: { اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ ... }.
لقد جاءت شهادة الحق هنا كاملة..
وفي القرآن الكريم هناك 6 آيات تبدأ بشهادة الحق { اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ }..

{ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ (255)} [البقرة]
{ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ (2)} [آل عمران]
{ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَا رَيْبَ فِيهِ وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا (87)} [النساء]
{ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى (8)} [طه]
{ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ (26)} [النمل]
{ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (13)} [التغابن]

مجموع كلمات هذه الآيات 99 كلمة بما يماثل عدد أسماء الله الحسنى!
مجموع حروف هذه الآيات 367 حرفًا، وهذا العدد أوّليّ ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 73
73 هو مجموع الترتيب الهجائي لأحرف اسم { الله }..
العجيب أن شهادة الحق { اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ } وردت للمرّة الأخيرة في القرآن في السورة رقم 73
بل إن السورة رقم 73 وهي سورة المزمّل خُتمت بالآية التي تضمّنت أكبر تكرار لاسم { الله }!

إليكم الأعجب.. تأمّلوا شهادة الحق { اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ }..
ليس هناك أي نقاط على حروفها.. أليس كذلك؟
العجيب أن مجموع الحروف غير المنقوطة في هذه الآيات الست = 286 حرفًا!!
286 هو عدد آيات سورة البقرة حيث وردت الآية الأولى.. آية الكرسي أعظم آيات القرآن!

تأمّلوا { الْقُرْآن }..
تكرّرت أحرف لفظ { الْقُرْآن } في الآيات الست 255 مرّة!
255 هو رقم أولى الآيات الست وأعظم آية في القرآن.. آية الكرسي!

تأمّلوا .. لقد جاءت هذه الآيات في ست سور هي..

السورةترتيب السورةاسم الجلالة
البقرة2282
آل عمران3210
النساء4229
طه206
النمل2727
التغابن6420
المجموع120774

السور عددها 6 ومجموع تراتيبها 120، وهذا العدد = 114 + 6
اسم الله ورد في هذه السور الست 774 مرّة، وهذا العدد = 129 × 6
إذا كان 6 هو عدد السور وعدد الآيات أيضًا، فإلى ماذا يشير العدد 129؟
هذا السؤال سوف نجيب عنه في خاتمة هذا المشهد.. تابعوا معنا حتى النهاية.

انتبهوا جيِّدًا..
هناك 6 آيات في القرآن تبدأ بشهادة الحق { اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ }..
ولكن شهادة الحق بهذه الصيغة { اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ } وردت في القرآن 7 مرّات.
وهذا يعني أن هذه الصيغة وردت في صلب الآية مرّة واحدة.. وبالفعل جاءت في هذه الآية..

{ وَهُوَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْحَمْدُ فِي الْأُولَى وَالْآخِرَةِ وَلَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (70)} [القصص]

وكما تلاحظون فإن هذه الآية لا تبدأ بشهادة الحق { اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ }..
فإذا أضفنا هذه الآية إلى الآيات الست السابقة فستكون شهادة الحق { اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ } قد وردت في القرآن 7 مرّات في 7 آيات ومجموع كلمات هذه الآيات السبع 114 كلمة بما يماثل عدد سور القرآن الكريم!.
أحرف اسم { الله } تكرّرت في هذه الآيات السبع 297 مرّة، ويساوي 99 × 3
الآيات الست التي بدأت بشهادة الحق { اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ } مجموع كلماتها = 99
بما يماثل تمامًا عدد أسماء الله الحسنى!
ما رأيكم في هذه الحقائق الرقمية المبهرة؟

تأمّلوا.. هناك 6 آيات في القرآن تبدأ بشهادة الحق (اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ)..
ومجموع كلمات هذه الآيات الست = 99 وهو عدد أسماء الله الحسنى.
شهادة الحق { اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ } وردت في القرآن 7 مرّات في 7 آيات..
ومجموع كلمات هذه الآيات السبع = 114 وهو عدد سور القرآن الكريم.
وتكرّرت أحرف اسم الله في هذه الآيات السبع 297 مرّة، أي 99 × 3

حالة استثنائية..شهادة الحق { اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ } وردت في القرآن 7 مرّات في 7 آيات.. ولم ترد في أي موضع آخر خلافًا لهذه الآيات التي عرضناها عليكم قبل قليل.
ورغم ذلك قد يأتي من يجادل بشأن الآية الأخيرة من سورة التوبة..

{ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ (129)} [التوبة]

تأمّلوا هذه الآية جيدًا..
في هذه الآية تجاور اسم { الله } مع { لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ } ولكن كل منهما جاءت صياغ مستقل.
تأمّلوا قوله تعالى { فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ }.. اكتمل المعنى هنا..
ثم يأتي بعد ذلك { لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ } صفة لرب العزّة سبحانه وتعالى!
ورغم ذلك سنضيف هذه الآية إلى الآيات السبع السابقة لنرى كيف يتفاعل معنا نظمها الرقمي لنجد أن مجموع كلمات هذه الآيات الثمانية هو 129 كلمة بما يماثل عدد آيات سورة التوبة!
تأمّلوا رقم الآية الأخيرة التي أضفناها إلى المجموعة فهو العدد 129 نفسه!

تذكّروا معي في القرآن الكريم هناك 6 آيات تبدأ بشهادة الحق { اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ }..
تكرّر اسم { الله } في السور التي وردت فيها هذه الآيات 774 مرّة، وهذا العدد = 129 × 6
هذه السور الست نفسها مجموع تراتيبها في المصحف 120، وهذا العدد = 129 – 9
9 هو ترتيب سورة التوبة في المصحف و129 هو عدد آياتها!
نكتفي بهذا القدر ولا يزال للموضوع بقية..
ولا تزال آيات شهادة الحق { اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ } تخفي خلفها أسرارًا وعجائب..
وسوف نتناولها في مشاهد متنوعة ومستقلة إن شاء الله..
------------------------------
المصادر:
أوّلًا: القرآن الكريم؛ مصحف المدينة المنوّرة برواية حفص عن عاصم (وكلماته بحسب قواعد الإملاء الحديثة).
ثانيًا: المصادر الأخرى:
السيوطي، جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر (2014)؛ لباب النقول في أسباب النزول؛ بيروت: دار الكتاب العربي.
القرطبي، أبو عبد اللَّه مُحمَّد (1988)؛ الجامع لأحكام القرآن (تفسير القرطبي)؛ بيروت: دار الكتب العلمية.

بتصرف بسيط عن موقع طريق القرآن
 
عودة
أعلى