شلال الضوء / إعداد: د. أحمد مُحمَّد زين المنّاوي

  • بادئ الموضوع Nabil
  • تاريخ البدء

Nabil

التحالف يجمعنا
مستشار المنتدى
إنضم
4/5/19
المشاركات
10,850
التفاعلات
19,868
شلال الضوء

إعداد: الدكتور أحمد مُحمَّد زين المنّاوي



الشمس.. النجم الساطع بالدفء والطاقة والضوء على الأرض..
هل لك أن تصدق أن هذه الشمس المتوهجة العظيمة تسبح في ظلام دامس؟!
وما كان لضوء الشمس أن يصل إلينا لولا تشبّع الغلاف الجوي للأرض بذرات الغبار والهواء وبخار الماء التي تعمل على تشتيت شعاع الشمس الواصل إلينا..
كما أن هذه السماء لا يمكن دخولها إلا عبر أبواب محكمة الإغلاق!
والصعود إلى السماء لا يتم إلا عبر منحنيات ومسارات متعرّجة!
هذه الحقائق لم يتوصل إليها البشر إلا بعد تمكنهم من ارتياد الفضاء!
فكيف ذكرها القرآن الكريم وأشار إليها قبل 1400 عام؟!
ألا يدل ذلك على صدق نسبته إلى الخالق العظيم سبحانه وتعالى؟!!
الآن نحن نصدق ذلك لأنه علم.. حقائق توصل إليها العلماء دون أدنى شك..
ولكن قبل 1400 عام.. كيف عرفها مُحمَّد -صلى الله عليه وسلّم-؟!
فلو قال لك أصدق أصدقائك: إنك تقف وسط شلال من الضياء..
بينما قلت أنت لنفسك: عجبًا إنني لا أبصر شيئًا!!
فمن تصدّق: نفسك التي بين جنبيك أم صديقك الصدوق؟
ولو ركبت سفينة فضاء وكنت في موقع أقرب نسبيًّا إلى الشمس ألا يقول لك المنطق إن رؤيتك للأشياء ستكون أكثر وضوحًا مما هو عليه حالك وأنت على الأرض؟!
ربما هذا ما كان يقوله العلم ويعتقده الناس حتى منتصف القرن الماضي، أما بعد ارتياد الفضاء فيقول العلماء إنك ستصل مستوى من عدم الرؤية يجعلك تعتقد أنك مصاب بالعمى! سبحان الله العظيم!!
وردت هذه الحقيقة العلمية الدقيقة في القرآن الكريم قبل ما يزيد على أربعة عشر قرنًا من الزمان! ألا يدل ذلك على أن هذا القرآن ليس بقول بشر وإنما هو كلام الله بديع السماوات والأرض؟!!
فتأمّل ماذا يقول اللَّه سبحانه وتعالى في سورة الحجر من محكم تنزيله:

{ وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَابًا مِنَ السَّمَاءِ فَظَلُّوا فِيهِ يَعْرُجُونَ (14) لَقَالُوا إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَسْحُورُونَ (15)}

لو نظرنا إلى مطلع الآية الأولى { وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَابًا مِنَ السَّمَاءِ.. } لتأكد لنا أن هذه السماء عبارة عن بناء مُذهل دقيق الصنع يستحيل دخوله إلا عبر أبواب سماوية محكمة الإغلاق. وإذا نظرنا إلى نهاية الآية { ... فَظَلُّوا فِيْهِ يَعْرُجُونَ } لوجدنا العجب العجاب، إذ توصل العلماء في العصر الحديث -وعقب تطور علوم الفضاء- إلى حقيقة علمية مثيرة تتمثل في أن الصعود إلى السماء لا يتم إلا عبر منحنيات ومسارات متعرّجة، بينما أخبرنا القرآن الكريم بهذه الحقيقة المدهشة منذ أكثر من 1400 عام، بل تأكيدًا على عظمة هذه الحقيقة العلمية سمى الله سبحانه وتعالى سورة من سور القرآن باسم (المعارج).
عند انتقالنا إلى الآية الأخرى التي تقول: { لَقَالُوا إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَّسْحُورُونَ } لوجدنا أنفسنا أمام إعجاز آخر، إذ بمجرد أن يتجاوز المرء بابًا من أبواب السماء يكون كمن { سُكِّرَتْ }، أي أُغلقت وسُدت وغُطّيت عيناه! سبحان الله!! لم يتوصل علماء الفضاء إلى هذه الحقيقة العظيمة الواردة بكل وضوح في القرآن الكريم إلا في بداية الستينيات من القرن الماضي، عندما ارتادوا الفضاء بوساطة السفن الفضائية ففوجئوا بأنهم في وسط ظلام دامس حيث تظهر أمامهم الشمس المتوهجة العظيمة في شكل قرص أصفر باهت يحيط به الظلام من كل جانب، ويخلو تمامًا من أي شعاع مضيء، أي كقطعة فسفور تصدر إضاءة ذاتية لتعلن بها وجودها دون أن تضيء ما حولها.
وهنا تجدر الإشارة إلى تعليق مشهور لأحد رواد الفضاء عندما انطلق في سفينة فضاء إلى السماء وتخطى الغلاف الجوي فإذا به يتصل بمركز الانطلاق على الأرض ويقول لهم حرفيًّا: "لقد أصبحنا عميًا لا نرى شيئًا" مع أن سفينة الفضاء قد انطلقت في وضح النهار!! لأنها بعدما تخطت حاجز الغلاف الجوي أصبح الجو من حولها مظلمًا تمامًا لا أثر فيه للضوء نهائيًّا، فدُهش رائد الفضاء هذا وظن أن بصره قد أُخذ وأنه قد أصابه العمى، لعل هذا التعليق أبلغ دليل على ظلمة الفضاء الخارجي. فسبحان من شبّه الذي يعرج في السماء بمن سُكّرت أبصاره فلم يعد يرى غير ظلام الكون الدامس، أو بمن اعتراه شيء من السحر فلم يعد يدرك شيئًا مما حوله.
وهنا قد يتساءل بعضهم: لماذا تحدث هذه الظاهرة وكيف تحدث؟
بعد نجاح الإنسان في ارتياد الفضاء في النصف الثاني من القرن الماضي، فوجئ بحقيقة أن الكون يغشاه الظلام الدامس، وأن حزام النهار في نصف الكرة الأرضية المواجه للشمس لا يتجاوز سمكه مئتي كيلومتر فوق مستوى سطح البحر، وإذا ارتفع رائد الفضاء إلى ما بعد هذا المستوى فإنه لا يرى سوى ليل حالك الظلمة، ويرى الشمس قرصًا أصفر في صفحة حالكة السواد.
وعقب تجاوز حزام النهار، الذي لا يتجاوز سمكه مئتي كيلومتر فوق مستوى سطح البحر، يبدأ الهواء في التخلخل؛ لتضاؤل تركيزه، وقلة كثافته، ولندرة كل من بخار الماء وجسيمات الغبار فيه؛ لأن نسبها تتضاءل كذلك بالارتفاع حتى تتلاشى، ما يجعل الشمس وغيرها من نجوم السماء تبدو وكأنها بقع زرقاء باهتة في بحر من الظلمات؛ لأن أضواءها تظل ساكنة لا تكاد تجد ما يشتتها أو يعكسها في فسحة الكون. فالذي يحدث أن أشعة الشمس وغيرها من النجوم تبدو قبل الغلاف الجوي وكأنها مطموسة لا دليل عليها، فإذا عبرت هذه الأشعة الغلاف الجوي اصطدمت بذرات الهواء والغبار التي تقوم بتشتيتها ونثرها وعكسها فيظهر ضوء النهار الذي يعم الأرض وهذه الظاهرة يسميها علماء الفيزياء بانتثار الضوء أو تشتت الضوء.
المسافة بين الأرض والشمس في حدود المئة وخمسين مليون كيلومتر، بينما يُقدّر نصف قطر الجزء المدرك من الكون بنحو ثمانية عشر مليار سنة ضوئية، ومن هنا يتضح لنا مدى ضآلة سُمك الطبقة التي يعمّها نور النهار، وعدم استقرارها لانتقالها باستمرار من نقطة إلى أخرى على سطح الأرض مع دوران الأرض حول محورها، حيث تحجب عنّا تلك الطبقة الرقيقة ظلام الكون الدائم والدامس أيضًا، خارج حدود أرضنا ونحن في وضح النهار، حتى إذا أقبل الليل انسلخ منه النهار، واتصل ليل الأرض بظلمة الكون. ولا تتحرّك طبقة الضياء هذه بعيدًا عنا إلا في الليل منتقلة إلى نصف الكرة الآخر لتنعم عليه بالضياء، وبذلك فإن المساحة التي يغمرها ضوء النهار محدودة جدًّا عند مقارنتها بمساحة الكون غير المتناهية، فهي لا تتعدى نصف الكرة الأرضية، بينما يقدر سمكها بنحو مئتي كيلومتر وهي مسافة ضئيلة جدًّا عند مقارنتها بــنصف قطر الجزء المُدرك من الكون الذي يقدر بنحو ثمانية عشر مليون سنة ضوئية!
وانتشار هذا الضوء وعموم هذا النهار على الأرض تحت الغلاف الجوي لها إنما هو نعمة عظيمة أنعم الله بها علينا؛ فما كان هذا النهار الواضح الذي نبتغي فيه من فضل الله إلا بسبب تشبع هذا الغلاف الجوي بذرات الغبار وذرات التراب والهواء وذرات بخار الماء التي تعمل على تشتيت شعاع الشمس الواصل إلى الأرض ونثره وعكسه كي يظهر بهذا اللون الأبيض الذي يتميز به النهار كظاهرة كونية لا تحدث إلا في النطاق الأسفل من الغلاف الجوي.
وهذه شهادة علمية راسخة على أن هذا القرآن هو كلام الله الخالق الذي أبدع هذا الكون بعلمه وحكمته وقدرته، وأنزل القرآن الكريم بعلمه الحق. ولولا تمكّن الإنسان من ارتياد الفضاء، وإطلاق المراصد العملاقة والأقمار الصناعية لما توصّل إلى هذه الحقيقة العلمية التي لم تكن في حوزة أحد من البشر حتى وقت قريب!
ويأتي ذلك كلّه مصداقًا لقوله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم:

{ سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (53)} [فصّلت]

وبالعودة إلى ما يزيد على أربعة عشر قرنًا من الزمان عندما نزل هذا القرآن العظيم، نجد أن أهل الأرض في وقتها ما عرفوا الصعود إلى القمر، وما عرفوا غزو الفضاء، وما عرفوا شيئًا عن الغلاف الجوي كما نعرف عنه نحن اليوم! وهذه الحقائق العلمية الراسخة لم يتوصل لها بنو البشر إلا في النصف الثاني من القرن الماضي وعقب تطور العلوم التي مكنتهم من ارتياد الفضاء، بينما أنزلها الله سبحانه وتعالى على عبده ونبيه مُحمَّد –صلى اللَّه عليه وسلّم- قبل ما يزيد على أربعة عشر قرنًا من الزمان! أليس هذا دليلًا قطعيًّا على أن هذا القرآن هو كلام اللَّه خالق هذا الكون المُظلم؟!
اترك المكذبين بهذا القرآن ليجيبوا عن هذا السؤال، وتدبّر نفس الآيتين من سورة الحجر:

{ وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَابًا مِنَ السَّمَاءِ فَظَلُّوا فِيهِ يَعْرُجُونَ (14) لَقَالُوا إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَسْحُورُونَ (15)}

توقّف عند مطلع الآية الثانية: { لَقَالُوا إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا }!
لفظ { سُكِّرَتْ } لم يرد في القرآن كلّه إلا في هذه الآية من سورة الحجر!
سورة الحجر ترتيبها في المصحف رقم 15 والآية نفسها رقمها 15
مجموع الترتيب الهجائي لأحرف لفظ { سُكِّرَتْ } يساوي 47
47 عدد أوّليّ ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 15
وهكذا عدنا إلى العدد 15 نفسه وهو رقم الآية وترتيب السورة أيضًا.

تأمّل الآية رقم 15 من سورة الحجر..

{ لَقَالُوا إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَسْحُورُونَ (15)}
تكرّرت أحرف لفظ { سُكِّرَتْ } الأربعة في الآية 7 مرّات!
لفظ { سُكِّرَتْ } هو الكلمة رقم 107 من بداية سورة الحجر..
والعدد 107 أوّليّ ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 28، ويساوي 7 × 4
7 هو مجموع تكرار أحرف لفظ { سُكِّرَتْ } في الآية!
4 هو عدد أحرف لفظ { سُكِّرَتْ } نفسه!
4 هو ترتيب العدد 7 في قائمة الأعداد الأوّليّة!

انتقل إلى أوّل آية في القرآن رقمها 107 وهي في سورة البقرة

{ أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ (107)}

تكرّرت أحرف لفظ { سُكِّرَتْ } الأربعة في الآية 7 مرّات!
هذه الآية عدد حروفها 59 حرفًا! وعدد كلماتها 17 كلمة!
والعدد 59 أوّليّ ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 17
17 نفسه عدد أوّليّ ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 7
وهكذا عدنا إلى الرقم 7 نفسه من طريق عجيب!
الآية رقم 107 من سورة البقرة هي الآية رقم 114 من بداية المصحف..
والسورة رقم 107 في ترتيب المصحف هي سورة الماعون وعدد حروفها 114 حرفًا..
سورة الماعون ترتيبها رقم 107 وعدد آياتها 7 آيات، ومجموع العددين 114
عدد حروف الآية 59 حرفًا وتكرّرت أحرف لفظ { الْمَاعُون } فيها 55 مرّة!
وحاصل جمع العددين 55 + 59 يساوي 114 وهو عدد سور القرآن!
مجموع الترتيب الهجائي لأحرف لفظ { الْمَاعُون } 119
والعدد 119 يساوي 17 × 7
7 هو عدد حروف لفظ { الْمَاعُون }! 7 هو عدد آيات سورة الماعون نفسها!
تأمّل هذه الهندسة الرقمية الرائعة لحروف القرآن!
تأمّل كيف يوظف القرآن خصائص الحروف وترتيبها الهجائي!
من يستطيع أن يبني مثل هذا النظام البديع غير البديع سبحانه وتعالى؟!
تأمّل عدد المعطيات الرقميّة التي يحشدها القرآن العجيب للمشهد الواحد!
وتأمّل كيف يوظّف القرآن العظيم هذه المعطيات جميعها في آن واحد!

تأمل الآية رقم 7 من سورة الماعون والتي تتألف من كلمتين:

{ وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ (7)}

لفظ { الْمَاعُون } لم يرد في القرآن إلا مرّة واحدة فقط وفي خاتمة السورة!
آخر كلمة في سورة الماعون هي لفظ (الماعون)
عدد حروف كلمة { وَيَمْنَعُونَ } هو 7 وعدد حروف كلمة { الْمَاعُون } 7
وعدد آيات سورة الماعون هو 7!
ولم يرد أي حرف من أحرف لفظ { سُكِّرَتْ } في الآية!

إليك المزيد.. تأمّل آية سورة الحجر من جديد..

{ لَقَالُوا إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَسْحُورُونَ (15)} [الحجر]

تكرّرت أحرف لفظ { سُكِّرَتْ } في هذه الآية 7 مرّات!
الآن تأمّل الآية الأولى من سورة الحجر نفسها..

{ الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ وَقُرْآنٍ مُبِينٍ (1)}

تكرّرت أحرف لفظ { سُكِّرَتْ } في الآية 7 مرّات!
الرقم 7 وعلاقته بلفظ { سُكِّرَتْ } يتأكّد عبر عدة طرق !
عدد آيات القرآن التي لم يرد فيها أي حرف من أحرف لفظ { سُكِّرَتْ } 227 آية!
والعدد 227 أوّليّ ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 49
أطول آية لم يرد فيها أي حرف من أحرف لفظ { سُكِّرَتْ } هي هذه الآية من سورة النور:

{ يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ (25)}

عدد حروف هذه الآية 49 حرفًا!!
وهو عدد الآيات التي لم يرد فيها أي حرف من أحرف لفظ (سُكّرت)!
العدد 49 يساوي 7 × 7
وهكذا يرتبط الرقم 7 بلفظ { سُكِّرَتْ } على امتداد النسيج الرقمي القرآني كلّه!

إليك المزيد.. تأمّل آية سورة الحجر من جديد..

{ لَقَالُوا إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَسْحُورُونَ (15)}

هذه الآية تأتي بعد 440 حرفًا من بداية السورة، وتبدأ بلفظ { لَقَالُوا }..
ورد لفظ { لَقَاُلوا } في القرآن 3 مرّات فقط في ثلاث آيات هي:

{ لَقَالُوا إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَسْحُورُونَ (15)} [الحجر]
{ وَلَوْ أَنَّا أَهْلَكْنَاهُمْ بِعَذَابٍ مِنْ قَبْلِهِ لَقَالُوا رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولًا فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَذِلَّ وَنَخْزَى (134)} [طه]
{ وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا لَقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ أَاْعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُولَئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ (44)} [فصّلت]

مجموع أرقام هذه الآيات الثلاث = 193
والعدد 193 أوّليّ ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 44
44 هو رقم الآية الأخيرة

تدبّر آيتي سورة الحجر معًا:

{ وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَابًا مِنَ السَّمَاءِ فَظَلُّوا فِيهِ يَعْرُجُونَ (14) لَقَالُوا إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَسْحُورُونَ (15)} الحجر

عندما تحاول الوقوف عند نهاية الآية الأولى تجد مقاومة تضطرّك للمواصلة حتى يكتمل المعنى!
فلماذا وُضعت إذًا الفاصلة بين الآيتين ما دام موضوعهما متصلًا؟!
لقد جاءت الفاصلة بين الآيتين لأنه بعد 440 حرفًا تحديدًا من بداية سورة الحجر يجب أن تكون هناك آية تبدأ بحرف اللام!!
في سورة الحجر هناك 7 آيات تحديدًا تبدأ بحرف اللام هي:

{ لَوْ مَا تَأْتِينَا بِالْمَلَائِكَةِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (7)}
{ لَا يُؤْمِنُونَ بِهِ وَقَدْ خَلَتْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ (13)}
{ لَقَالُوا إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَسْحُورُونَ (15)}
{ لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِكُلِّ بَابٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُومٌ (44)}
{ لَا يَمَسُّهُمْ فِيهَا نَصَبٌ وَمَا هُمْ مِنْهَا بِمُخْرَجِينَ (48)}
{ لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ (72)}
{ لَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ (88)}

مجموع النقاط على حروف هذه الآيات السبع 114 نقطة!
114 هو عدد سور القرآن الكريم!
سورة الحجر التي وردت فيها هذه الآيات ترتيبها رقم 15 وعدد آياتها 99 آية.
ومجموع العددين 15 + 99 يساوي 114
سبحان الله! الدلالة الرقمية ذاتها والمعنى نفسه!
القاسم المشترك بين هذه الآيات أنها تبدأ بحرف اللام..
حرف اللام ترتيبه الهجائي رقم 23 وتكرّر في هذه الآيات السبع 23 مرّة!
23 هو عدد أعوام نزول القرآن!
هذه الآيات عددها 7 والآية الأولى رقمها 7
مجموع أرقام هذه الآيات السبع 287، وهذا العدد = 7 × 41
مجموع كلمات هذه الآيات السبع 59 كلمة، وهذا العدد أوّليّ ترتيبه رقم 17
17 عدد أوّليّ أيضًا وترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 7
وهكذا عدنا إلى الرقم 7 وهو عدد الآيات ذاتها!
جاءت الآية الأولى بعد 44 كلمة من بداية السورة بينما جاء رقمها 7
وجاء ذكر الرقم 7 { سَبْعَةُ } في الآية الوسطى ورقمها 44
من لفظ { سَبْعَةُ } حتى نهاية الآية 7 كلمات!
ومن بداية الآية حتى نهاية لفظ { سَبْعَةُ } 7 أحرف!
خُتمت الآيات جميعها بحرف النون باستثناء الآية الوسطى خُتمت بحرف الميم.
حرف الميم ترتيبه الهجائي رقم 24 وحرف النون ترتيبه رقم 25
ومجموع ترتيب الحرفين 49، أي 7 × 7
الآية الأولى تأتي بعد 44 كلمة من بداية سورة الحجر.
والآية الثانية تأتي بعد 88 كلمة من بداية السورة وهذا العدد = 44 × 2
والآية الثالثة تأتي بعد 440 حرفًا من بداية السورة وهذا العدد = 44 × 10
الآية الرابعة رقمها 44 وورد فيها ذكر الرقم 7 لأوّل مرّة في سورة الحجر
رقم الآية الأخيرة هو 88، أي 44 + 44

الرقم 7 وعلاقته بالعدد 44 تتأكّد من أولى سور القرآن..
هذه هي أوّل آية في القرآن رقمها 7

{ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7)} [الفاتحة]

عدد حروف هذه الآية 44 حرفًا.

جاء ذكر الرقم 7 في سورة الحجر مرّتين اثنتين:

{ لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِكُلِّ بَابٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُومٌ (44)}
{ وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ (87)}

مجموع كلمات الآيتين = 15، وهذا هو ترتيب سورة الحجر في المصحف!
إذا بدأت العدّ من الآية الأولى فإن الآية الثانية ترتيبها رقم 44
من لفظ { سَبْعَةُ } في الآية الأولى حتى لفظ { سَبْعًا } في الآية الثانية 264 كلمة..
والعدد 264 يساوي 44 × 6

تأمّل هذه الآية التي ورد فيها ذِكر أبواب جهنّم السبعة..

{ لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِكُلِّ بَابٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُومٌ (44)} الحجر

هذه الآية ورد فيها ذِكر { طَرِيقَ جَهَنَّمَ } ..

{ إِلَّا طَرِيقَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا (169) النساء

رقم الآية الأولى 44، وعدد حروف الآية الثانية 44
الآية الثانية بدأت بلفظ { إِلَّا } وترتيبها من بداية المصحف رقم 662
لفظ { إِلَّا } الذي بدأت به هذه الآية تكرّر في القرآن 662 مرّة!
عدد كلمات هذه الآية نفسها 11 كلمة..
لفظ { جَهَنَّمَ } في هذه الآية هو التكرار رقم 11 للفظ { جَهَنَّمَ } من بداية القرآن!
و 11 هو تكرار لفظ { إِبْلِيس } في القرآن!
ابليس الملعون الذي يقف عند هذه الطريق يدعو إليها!

لفظ { إِلَّا } ورد للمرّة الأولى في القرآن في هذه الآية من سورة البقرة..

{ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ (9)}

لفظ { إِلَّا } هو الكلمة رقم 7 من بداية الآية! وهو الكلمة رقم 77 من بداية السورة!
آخر أحرف لفظ { إِلَّا } ترتيبه رقم 343 من بداية السورة، وهذا العدد = 7 × 7 × 7
الآية نفسها عدد حروفها 49 حرفًا، وهذا العدد = 7 × 7
7 هو عدد أبواب جهنّم! 77 هو تكرار لفظ { جَهَنَّم } في القرآن!
حقائق رقمية قرآنية عجيبة ومدهشة!

ننتقل إلى سورة النساء، السورة رقم 4 في ترتيب المصحف..
في هذه السورة هناك 4 آيات تحديدًا تبدأ بلفظ { إِلَّا }..

{ إِلَّا الَّذِينَ يَصِلُونَ إِلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ أَوْ جَاؤُوكُمْ حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ أَنْ يُقَاتِلُوكُمْ أَوْ يُقَاتِلُوا قَوْمَهُمْ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَسَلَّطَهُمْ عَلَيْكُمْ فَلَقَاتَلُوكُمْ فَإِنِ اعْتَزَلُوكُمْ فَلَمْ يُقَاتِلُوكُمْ وَأَلْقَوْا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ فَمَا جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ عَلَيْهِمْ سَبِيلًا (90)}
{ إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ لَا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلَا يَهْتَدُونَ سَبِيلًا (98)}
{ إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَاعْتَصَمُوا بِاللَّهِ وَأَخْلَصُوا دِينَهُمْ لِلَّهِ فَأُولَئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ وَسَوْفَ يُؤْتِ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ أَجْرًا عَظِيمًا (146)}
{ إِلَّا طَرِيقَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا (169)}

مجموع كلمات هذه الآيات الأربع 77 كلمة! وهو تكرار لفظ { جَهَنَّمَ } في القرآن
لفظ { إِلَّا } يبدأ بحرف مكسور على الدوام
الحروف المكسورة في هذه الآيات الأربع مجموعها 49 حرفًا، ويساوي 7 × 7
انتبه إلى مطلع الآية الرابعة: { إِلَّا طَرِيقَ جَهَنَّمَ }!
لفظ { طَرِيقَ جَهَنَّمَ } لم يرد في القرآن كلّه إلا مرّة واحدة فقط!
أرأيت دقة هذا النظام المحكم على مستوى الآية والكلمة والحرف وحركة الحرف والنقطة!
أرأيت هذا النظم المحكم الذي انتظمت به هذه الآيات وكلماتها وحروفها!!
أليس في ذلك الدليل الواضح على أن هذا القرآن كلام الله؟!

تأمّل آية سورة الحجر من جديد..

{ لَقَالُوا إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَسْحُورُونَ (15)}

لقال المكذبون: إنما سُدت أبصارنا، وإنما سُحرنا!
الآية تختتم بكلمة من سبعة أحرف وهي { مَسْحُورُونَ }..
كلمة { مَسْحُورُونَ } لم ترد في القرآن كلّه إلا في هذه الآية فقط!
تكرّرت أحرف { مَسْحُورُونَ } في الآية 23 مرّة!
23 هو عدد أعوام الوحي التي تنزل خلالها القرآن الكريم!
في سورة الحجر هناك آيتان فقط تكرّرت أحرف { مَسْحُورُونَ } في كل منهما 23 مرّة!
هذه الآية هي إحدى هاتين الآيتين أما الآية الأخرى فهي:

{ وَإنَّا لَنَحْنُ نُحْيِي وَنُمِيتُ وَنَحْنُ الْوَارِثُونَ (23)}

لفظ { مَسْحُورُونَ } ورد في القرآن مرّة واحدة في الآية رقم 15 من السورة
تكرّرت أحرف لفظ { مَسْحُورُونَ } في الآية رقم 23 من سورة الحجر 23 مرّة!
وهذه الآية هي أقصر آية في القرآن تتكرّر أحرف { مَسْحُورُونَ } فيها 23 مرّة!
23 هو عدد أعوام الوحي التي تنزّل خلالها القرآن الكريم!

إليك المزيد.. تأمّل هذه الآيات الأربع..

{ أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ يَوْمَ يَأْتُونَنَا لَكِنِ الظَّالِمُونَ الْيَوْمَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (38) مريم
{ وَمَا آتَيْنَاهُمْ مِنْ كُتُبٍ يَدْرُسُونَهَا وَمَا أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ قَبْلَكَ مِنْ نَذِيرٍ (44) سبأ
{ وَلَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ وَلِتَبْلُغُوا عَلَيْهَا حَاجَةً فِي صُدُورِكُمْ وَعَلَيْهَا وَعَلَى الْفُلْكِ تُحْمَلُونَ (80) غافر
{ أَهُمْ خَيْرٌ أَمْ قَوْمُ تُبَّعٍ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ أَهْلَكْنَاهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ (37) الدخان

عدد النقاط على حروف كل آية من الآيات الأربع 23 نقطة!
تكرّرت أحرف لفظ { مَسْحُورُونَ } في كل آية من الآيات الأربع 23 مرّة!
مجموع أرقام هذه الآيات الأربع = 199
199 عدد أوّليّ ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 46
مجموع كلمات هذه الآيات الأربع 46 كلمة!
مجموع النقاط على حروف هذه الآيات الأربع 92 نقطة، ويساوي 46 + 46
تكرّرت أحرف لفظ { مَسْحُورُونَ } في هذه الآيات الأربع 92 مرّة، ويساوي 46 + 46
مجموع الحروف غير المنقوطة في هذه الآيات 138 حرفًا، ويساوي 46 + 46 + 46
العدد 46 يساوي 23 + 23
تأمّل هذه الهندسة الرقمية القرآنية العجيبة!

إليك المزيد.. تأمّل هاتين الآيتين من سورتي غافر والزخرف..

{ ذَلِكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَفْرَحُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَبِمَا كُنْتُمْ تَمْرَحُونَ (75)} [غافر]
{ وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِمَا ضَرَبَ لِلرَّحْمَنِ مَثَلًا ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ (17)} [الزخرف]

مجموع كلمات هاتين الآيتين يساوي 23 كلمة!
تكرّرت أحرف لفظ { مَسْحُورُونَ } في كل آية من الآيتين 23 مرّة!
عدد حروف كل آية من الآيتين 46 حرفًا، ويساوي 23 + 23
مجموع رقمي الآيتين 92، ويساوي 46 + 46

أرأيت دقة هذا النظام المحكم على مستوى الآية والكلمة والحرف والنقطة!
أليس فيه البرهان الساطع على أن هذا القرآن هو كلام الله لا ريب؟!
أم هل جاء ذلك كلّه على هذا الوجه من غير تدبير محكم؟!
أم هل كان مُحمَّد -صلى الله عليه وسلّم- يحصي حروف القرآن وألفاظه؟!
أم هل كان يتحرّى هويتها بهذه الدقة حتى يختار مواقعها؟!
إذًا ما رأي المكذّبين بهذا القرآن في هذه الحقائق الرقمية الدامغة؟
هل يستطيع أي مكابر أن ينكرها أو يدّعي الجهل بمدلولها؟
كلّا.. إن كل صاحب عقل رشيد منصف سيشهد بصدق ما تقدم من حق.
------------------------------------------------
المصادر:
أوّلًا: القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم (وكلماته بحسب قواعد الإملاء الحديثة).

ثانيًا: المصادر الأخرى:
• المصلح، عبد الله بن عبد العزيز (2014)؛ الإعجاز العلمي في القرآن والسنّة؛ رابطة العالم الإسلامي: الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنّة.
• المليجي، عاطف قاسم (2000)؛ من روائع الإعجاز العلمي في القرآن الكريم؛ الرباط: دار الأمان للنشر والتوزيع.
• المنّاوي، أحمد مُحمَّد زين (2015)؛ قطوف الإيمان من عجائب إحصاء القرآن؛ طريق القرآن للنشر.
• النابلسي، مُحمَّد راتب (2013)؛ موسوعة الإعجاز العلمي في القرآن والسنّة.. آيات الله في الآفاق ؛ الأردن، عمان: مؤسسة الفرسان للنشر والتوزيع.
• النجار، زغلول راغب مُحمَّد (2010)؛ السماء في القرآن الكريم؛ بيروت: دار المعرفة للطباعة والنشر والتوزيع.

بتصرف وتلخيص عن موقع طريق القرآن
 
عودة
أعلى