- إنضم
- 26/4/22
- المشاركات
- 699
- التفاعلات
- 1,582
سوخوي 24 الهجومية السوفيتية رأس حربة الضربات الجوية الأوكرانية
مع بدء الحرب الروسية الأوكرانية، وتمكن الروس من تحيد الجزء الأكبر من أسطول الطائرات الحربية الأوكرانية العاملة، سعت أوكرانيا إلى إعادة تأهيل عدد كبير من طائراتها الحربية الغير عاملة لأسباب اقتصادية، بمساعدة غربية بتوفير قطع غيار مناسبة من دول أوربا الشرقية المسلحة بترسانة ضخمة من الأسلحة السوفيتية، والتي منها الطيران الحربي، وقد ركزت أوكرانيا على توفير أو التركيز على ثلاثة أنواع من الطائرات القتالية، أهمها طائرة ميغ 29 المتعددة المهام الفوق صوتية، وطائرة سوخوي 25 التحت صوتية المدرعة المتخصصة بأغراض الدعم الأرضي القريب، وطائرة سوخوي 27 المتخصصة بأغراض السيطرة الجوية، وأخيراً النفاثة القاذفة المتخصصة الفوق صوتية سوخوي 24؛ والسبب أن هذه الطائرات يجمعها ميزة مشتركة واحدة وهي القدرة على الإقلاع من المهابط السيئة التعبيد والقصيرة والترابية.
وتم توزيعها بشكل سري على أكثر من 200 قاعدة جوية وفق العقيدية الجوية السويسرية والسويدية، ولكن كان أكثر من يقلع منها لمهام قتالية قلما يعود، إلا أن نوعين من هذه الطائرات قل أو كادت تضمحل أدواره القتالية، وهما النفاثتين سوخوي 24 و27، والظاهر بسبب سطوة ملكة المقاتلات المفترسة سوخوي 35 من الجيل الرابع المضاعفة الزيادة المجهزة لجمع كافة الأدوار القتالية.
ولكن يبدو أن الحقيقة كانت شيء آخر.
فغالباً النماذج التي سقطت من طائرة سوخوي 24 المعروفة عند الغرب بالسياج كانت من نموذج "سي" وفق تصنيف الناتو، ولكن النموذج "دي" لم يدخل الحرب إلى الآن.
فماذا يميز هذا النموذج الأحدث وهل تم ترقيته إلى النموذج "إي"؟
نقول طائرة سوخوي 24 دي فينسر هي طائرة اختراق عازل عميق بحمولة كاملة وبتحليق منخفض بسرعة فوق صوتي، أي يمكنها التحليق حتى مدى ذهاب 185 كم بحمولة كاملة 5 طن قنابل و3 طن وقود خارجي وبسرعة 2.2 ماخ تقريباً أو 720 م/ث، والنموذج "إي" بمدى مضاعف عازل أيضاً ولكن مع مصحح مسار ملاحي بالأقمار الصناعية.
لأن الاختراق المعزول في النموذج "دي" يعتمد على الملاحة بالقصور الذاتي والتصحيح بالنموذج "دي" يكون بتحديد أماكن إصدار الموجات الراديوية الأرضية التي تكون مضبوطة فيها ببرمجة داخلية.
لكن هذا الإجراء يحتاج إلى برنامج تدريب مكثف على تحمل الطاقة الجسدية للطيارين على هذه السرعة العالية على ارتفاع منخفض يصل إلى 300 متر فوق التضاريس الأرضية تبلغ 2.18 ماخ و100 متر فوق البيئة المائية التي عادتاً تكون بحرية بسرعة 1.2 ماخ، ثم إلقاء القنابل بالطريقة المواربة إي الانعطاف الحاد بعد إلقاء القنابل للحفاظ على التحليق المنخفض الذي يؤخر الكشف الراداري ويُصعب تتبعه للهدف إن تم كشفه.
لكن نقطة ضعف هذا الاختراق الجوي المعزول الصامت هو الدفاعات المركزية في أماكن المستهدفة التي غالباً في القواعد الجوية، مثل منظومة تور الصاروخية وبانتسير المهجنة، لذلك قامت أمريكا بتطوير نماذج من صواريخ هارم المضادة للرادارات، ليتثنى إطلاقها من راجمات هايمرس الأمريكية حيث تم إطلاق 24 صاروخ من ثمانية راجمات لإخماد الدفاعات المركزية الجوية الروسية في شبه جزيرة القرم.
إلا أن الروس تمكنوا من إسقاط 19 صاروخ بصواريخ منظومة فايكنغ بوك ام 3 ومنظومة تريومف اس 400، وتمكنت منظومات "كارسوكا فور" للحرب الإلكترونية من تضليل وتعطيل أربع صواريخ إضافية، وتمكن الصاروخ المتبقي من إصابة منصة تور تو ام الصاروخية الدفاعية.
ولم يكتفي الروس بذلك إنما أسقطوا ما أصبح بالجو بالمزامنة مع الضربة الصاروخية من طائرات المهمة الهجومية الجوية الفدائية الأوكرانية، ودمروا ما كان على المدارج يستعد للإقلاع وكشفته المخابرات العسكرية الروسية بالمعلومات الاستخباراتية وصور الأقمار الصناعية، وربما دمروا من كان متواجد في المخابئ المحصنة في قاعدتين جويتين نتيجة معلومات عمالة أرضية إستخباراتية.
واليوم تحشد روسيا طائرات حربية إضافية على ما خصص للعملية العسكرية الخاصة الروسية، حيث حشدت 760 طائرة جديدة فيها 12 نفاثة شبحية تجريبية و430 حوامة فيها 150 حوامة كاموف 52 الهجومية.