لادئاني
مستشار المنتدى
- إنضم
- 16/12/18
- المشاركات
- 43,531
- التفاعلات
- 107,963
سليمان ونس الحلبي ( 1777 - 1801 )، هو سليمان بن محمد أمين الحلبي، مجاهد سوري، كان عمره 24 عاماً حينما اغتال الجنرال كليبر - أو ساري عسكر- كما أطلق عليه الجبرتي - قائد الحملة الفرنسية على مصر (1798م-1801م)
ولد في حلب عاصمة ولاية حلب العثمانية ، صنعته كاتب عربي ، سكنته في حلب ، كان قد سكن سابقاً 3 سنوات في مصر و3 سنوات في مكة والمدينة.
اسمه كما ورد في موسوعة حلب للعلامة خير الدين الأسدي هو : سليمان ونس وهو من مواليد حلب - حي البياضة قرب باب الحديد اما نسبته لبعض قرى عفرين الكردية فهي غير صحيحة ولم تثبت ابدا
كذلك مما يفتريه عليه الاستعمار وبعض المستشرقين انه قتل كليبر بهدف رفع الضرائب التي فرضها العثمانيون على ابيه وهذا غير صحيح فسليمان الحلبي انما كان هدفه قتل نابليون بونابارت ولكن الاقدار شاءت ان يكون القتيل كليبر بسبب سفر نابليون بونابارت
وانما كان دافع سليمان الحلبي هو الجهاد في سبيل الله ومقاومة الفرنسيين خاصة بعدما ارتكبوامجازر كبيرة في مصر ودخلوا بخيولهم الى الازهر الشريف واعدموا بعض علماء الازهر
حياته:
----
ولد ونشأ في حلب، وتلقى علومه الابتدائية في كتاتيبها. ثم أرسله والده إلى مصر لتلقي العلوم الشرعية في الأزهر الشريف، وحج في تلك الحقبة مرتين مع الحج المصري.
ومن أشهر استاذته في الازهر كان الشيخ أحمد الشرقاوي الذي اقتاده الفرنسيون إلى القلعة حيث ضربت عنقه مع أعناق الشيوخ الأزهريين المجاهدين الخمسة الآخرين
قطع سليمان ونس الحلبي دراسته في الأزهر وعاد إلى حلب حين علم أنّ أباه مريض ولكنه بعد أن اطمأن على صحة والده رجع لاستكمال تعليمه.
وفي طريق عودته إلى أرض الكنانه عرج سليمان على مدينة القدس ومنها سافر إلى غزة فوصلها في أوائل شهر أيار 1800م، وكانت ثورة القاهرة الكبرى قد باءت بالإخفاق في شهر نيسان من العام نفسه، ووردت الأخبار عن فظائع الفرنسيين في قمعها مما أوقد في النفوس نار الثأر لشعب مصر والدفاع عن حريته وكرامته.
مقدمات إيفاد سليمان الحلبي لقتل نابليون بونابارت
---------------
ان ما يذكره المؤرخون الفرنسيون عن ان سليمان الحلبي قتل كليبر طمعا برفع الضرائب عن والده لا صحة له .
فسليمان الحلبي انما قتل كليبر بدافع الجهاد ومقاومة الفرنسيين وليس بدفع من العثمانين .
والحقيقة ان سليمان الحلبي كان يخطط لقتل نابليون بونابارت وليس كليبر ولكن الاقدار جعلت نابليون يسافر فكانكليبر هو الضحية حيث تكونت فكرة مقاومة الفرنسيين في رأس سليمان الحلبي بعدما ارتكبوا من مجازر بحق مصر واهلها وهو كما تروي الروايات واجه الموت بكل شجاعة مردداالشهادتين وايات من القران الكريم بالرغم من التعذيب الفظيع الذي تعرض له واعدامه بطرق همجية (الخازوق)
التعديل الأخير: