ستراتفور: السعودية تلمح لرغبتها بالخروج من اليمن.. لكن مكاسبها هناك معرضة للخطر

برهان شاهين

التحالف بيتنا
محللي المنتدى
إنضم
18/12/18
المشاركات
1,969
التفاعلات
9,370
O21YR6s.jpg


قال مركز ستراتفور الأميركي للدراسات الإستراتيجية والأمنية إن السعودية بدأت تلمح برغبتها في الخروج من اليمن.

لكن المركز زعم في تقرير نشره على موقعه الإلكتروني أن نافذة الخروج من الصراع في اليمن دون تعريض كل المكاسب التي جنتها السعودية من الحرب للخطر بدأت تنغلق على نحو سريع.

ويتزامن ذلك مع تحول السلطة في الولايات المتحدة إلى إدارة جديدة لا تكِنُّ ودا كبيرا للرياض، فيما يسعى المتمردون الحوثيون للحصول على تنازلات أكبر على الأرض.

ويقال إن السعودية عرضت على الحوثيين في 17 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري إقامة منطقة عازلة على طول الحدود بين البلدين مقابل خفض قواتها في اليمن.


واعتبر مركز ستراتفور تلك الخطوة تراجعا كبيرا في مآرب السعودية الأصلية وإقرارا ضمنيا منها ببقاء جماعة الحوثي -سياسيا وعسكريا- في البلاد ربما لمدة أطول.

ثم إن تضاؤل الدعم الخارجي للحرب في اليمن بالتزامن مع ضغوط اقتصادية جراء انخفاض أسعار النفط، وتفشي جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19) كلها عوامل -في نظر المركز الأميركي- زادت البواعث التي تدفع السعودية نحو الانسحاب من اليمن وإرغامها على القبول بفشل تدخلها العسكري هناك والذي امتد 5 سنوات.

ووفقا لتقرير ستراتفور، فإن حرب السعودية في اليمن أخفقت في تحقيق الهدف الرئيسي منها ألا وهو طرد جماعة الحوثي من العاصمة صنعاء وإعادة الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى سدة الحكم.

لكن الرياض تكبدت خسائر كبيرة في صفوف الجنود والمعدات العسكرية في سبيل الوصول إلى غايتها المنشودة.

كما أن تدخل المملكة في اليمن أثار حفيظة المشرعين الأميركيين في الكونغرس الذي صوت مرات عديدة لصالح وضع حد لدعم الولايات المتحدة للرياض في حربها.

وقد عانت السعودية من تراجع الدعم لها من حلفائها في المنطقة أيضا، حيث سحبت الإمارات مؤخرا قواتها من اليمن بغية الحد من تعرض أبو ظبي لهجمات من قبل متطرفين على علاقة بالصراع الدائر.

ورغم استعادة التحالف -الذي تقوده السعودية- مناطق واسعة في جنوبي اليمن فإن تقدمها في باقي البلاد ظل محدودا، فقد بقيت خطوط المواجهة الرئيسية القريبة من تعز ومأرب والحديدة على وضعها السابق دون تغيير كبير، حيث يدل تقدم الحوثيين مؤخرا رغم ضآلته على مدى الصعوبة التي يجدها التحالف في الإبقاء على سيطرته على تلك المناطق.

ولفت تقرير ستراتفور إلى أن اعتماد السعودية الكبير على شن ضربات جوية وفرض حصار على مناطق في اليمن كانت نتيجتهما خسائر في صفوف المدنيين وعرقلة وصول المواد الغذائية وإمدادات الوقود إلى اليمنيين الذين هم في أمس الحاجة إليها.

ويتوقع المركز الاستخباراتي الأميركي أن تتسم علاقات السعودية مع الولايات المتحدة بمزيد من الخصومة عندما يتسلم الرئيس المنتخب جو بايدن مهام منصبه رسميا في 20 يناير/كانون الثاني المقبل، وحينها ستكون الرياض عرضة لضغوط سياسية من جانب واشنطن، مما سيعمق عدم الثقة بين الدولتين الحليفتين.

وعلاوة على ذلك، فإن بايدن -على العكس من الرئيس دونالد ترامب- لن يكون ميالا كثيرا لعرقلة محاولات الكونغرس الرامية لإنهاء الدعم الأميركي للتدخل السعودي في اليمن.

وربما تتخذ إدارة بايدن قرارا سريعا بتقليص ضلوعها في الصراع وترك السعودية بدون الدعم اللوجستي والاستخباراتي الذي ظلت تستغله في شن غاراتها الجوية وعملياتها في اليمن.

وقد بدأ القلق يستبد بالسعوديين من نهج إدارة بايدن حيال إيران وسجل الرياض في مجال حقوق الإنسان، ولا سيما بعد أن توعد السعودية بتحويلها إلى دولة "منبوذة" بسبب قتلها الصحفي جمال خاشقجي في 2018، على حد تعبير تقرير مركز ستراتفور.

وساهم تراجع الحاجة إلى النفط السعودي نتيجة تدني أسعار الطاقة عالميا وزيادة عمليات التكسير الهيدروليكي للغاز في الولايات المتحدة في أن تفكر واشنطن بأن تكون علاقتها مع الرياض "فضفاضة".

وطبقا لتقرير ستراتفور، فقد سعت السعودية إلى إبرام شراكات دفاعية واقتصادية مع الصين، لتعويض خسارتها علاقة وثيقة مع الولايات المتحدة، إلى جانب احتمال إقامة علاقة دافئة مع إسرائيل بغرض الحصول على تقنيات إسرائيلية.

ومن شأن تراجع التحالف السعودي واحتدام المعارك بين المجلس الانتقالي الجنوبي "الانفصالي" وحكومة الرئيس هادي أن يزيدا الحوثيين جرأة ظنا منهم أنهم يواجهون عدوا "مستضعفا" على طول خطوط النار.

ثم إن ذلك سيجبر الحوثيين على السعي للحصول على تنازلات أكبر من السعودية، بما في ذلك بسط سيطرتهم على مزيد من الأراضي، ونفوذ أكبر في المفاوضات السياسية مع حكومة هادي.

وكلما استطاع الحوثيون إبقاء السعوديين في أتون الصراع باليمن زاد احتمال أن تضطر الرياض -تحت الضغوط الأميركية الهادفة لإنهاء الحرب- لتقديم التنازلات التي يطلبونها.

ويخلص التقرير إلى أن احتمال أن تلجأ الولايات المتحدة إلى تصنيف الحوثيين "جماعة إرهابية أجنبية" من شأنه أيضا أن يزيد قدرة الرياض على التوصل إلى تسوية سياسية مع الحركة المتمردة تعقيدا، ذلك أن الحوثيين قد يطالبون برفع تلك الصفة عنهم كشرط مسبق للتفاوض.

المصدر : ستراتفور
 
 
السعودية خسرت هذه الحرب ويجب عليها البحث عن مخرج يحفظ ماء وجهها أمام هذه الخسارة وعدوتها اللدود إيران
وإلا سيغدو اليمن هزيمة وعقدة و عاراً تاريخياً لها يذكر الجميع به كما حدث مع الجيش المصري بعهد جمال عبد الناصر
قد يكون دعم إنفصاليي اليمن خطوة إستباقية لهكذا سيناريو بهذه الحرب التي وصلت إلى طريق مسدود بعيد عن الحسم العسكري المرجو منها كإستراتيجية بديلة لإحتواء الخسائر التي حدثت
ولكن بالنسبة للشرعية فيبدو أنها أضعف الحلقات ويصبح مصيرها يوماً بعد آخر أكثر غموضاً !!!
 
السعودية خسرت هذه الحرب ويجب عليها البحث عن مخرج يحفظ ماء وجهها أمام هذه الخسارة وعدوتها اللدود إيران
وإلا سيغدو اليمن هزيمة وعقدة و عاراً تاريخياً لها يذكر الجميع به كما حدث مع الجيش المصري بعهد جمال عبد الناصر
قد يكون دعم إنفصاليي اليمن خطوة إستباقية لهكذا سيناريو بهذه الحرب التي وصلت إلى طريق مسدود بعيد عن الحسم العسكري المرجو منها كإستراتيجية بديلة لإحتواء الخسائر التي حدثت
ولكن بالنسبة للشرعية فيبدو أنها أضعف الحلقات ويصبح مصيرها يوماً بعد آخر أكثر غموضاً !!!
أسأل نفسي دائما ماذا لو تدخلت تركيا بدلا من السعودية في اليمن بميزانية مفتوحة؟ هل حقا ستنجح؟
بعبارة أخرى ماهي الأخطاء في اليمن التي أدت لهذا الفشل الذريع؟

أضيف نقطة يمكن الاستئناس بها، أنه نقلا عن أحد معارفي في السعودية قد ذهب للحد الجنوبي في اليمن، أن الخسائر البشرية السعودية كبيرة، والسلطة هناك لا تعلن إلا عن القليل.
 
أسأل نفسي دائما ماذا لو تدخلت تركيا بدلا من السعودية في اليمن بميزانية مفتوحة؟ هل حقا ستنجح؟
بعبارة أخرى ماهي الأخطاء في اليمن التي أدت لهذا الفشل الذريع؟

أضيف نقطة يمكن الاستئناس بها، أنه نقلا عن أحد معارفي في السعودية قد ذهب للحد الجنوبي في اليمن، أن الخسائر البشرية السعودية كبيرة، والسلطة هناك لا تعلن إلا عن القليل.​
بيئة حرب كالموجودة باليمن هي بيئة صعبة حتى على أعتى جيوش الأرض وليس فقط على السعودية حتى نكون موضوعيين
ولكن السعوديين إنتهجوا سياسات وإستراتيجيات خاطئة بالجملة على المستويات السياسية والعسكرية والإنسانية والأهم من ذلك أنهم يعتمدون على أمريكا كداعم رئيسي لهذه الحرب على الساحة الدولية وليس بصورة مستقلة ومن المفهوم أن أمريكا دولة لها حسابات ومعايير خاصة بالدعم وحتى بما يتعلق بركود الحرب أوالحسم بها لناحية المكاسب وأوراق الضغط علاوة على وجود الإمارات كطرف فاعل آخر دعم التوجهات الإنفصالية بتواطؤ سعودي على حساب الشرعية المتمثلة بحكومة عبد ربه منصور هادي المتحالفة مع حزب الإصلاح اليمني المحسوب على الإخوان المسلمين وذلك بدلاً من توحيد اليمنيين تحت مظلة كيان واحد بالوقت الحاضر حتى يتسنى لهم من مواجهة الحوثي والتهديد الذي يمثله على اليمن وترك الطموحات الإنفصالية لوقت لاحق

طبعاً هناك أخي الكريم كثير من الكلام في هذا الشأن أجمل منه القليل
 
أسأل نفسي دائما ماذا لو تدخلت تركيا بدلا من السعودية في اليمن بميزانية مفتوحة؟ هل حقا ستنجح؟
بعبارة أخرى ماهي الأخطاء في اليمن التي أدت لهذا الفشل الذريع؟

أضيف نقطة يمكن الاستئناس بها، أنه نقلا عن أحد معارفي في السعودية قد ذهب للحد الجنوبي في اليمن، أن الخسائر البشرية السعودية كبيرة، والسلطة هناك لا تعلن إلا عن القليل.
بالنسبة لتركيا فهي لا تستطيع التدخل بشكل مباشر بهذه الحرب لأنها بحاجة إلى مظلة شرعية تستدعي ذلك وهذا ما لا يتوفر لها قانونياً
ولا أعتقد أنها أصلاً تريد التدخل بهكذا حرب لأنها بعيدة عن واقعية الحسم العسكري وهي مستنقع حقيقي لأي قوة ستود التدخل هناك وللأسف يبدو أن اليمن سيعاني طويلاً منها على كافة الصعد وبصورة مزمنة
 
اعتقد بنسبة كبيرة سيتم دعم الجنوب لنيل الاستقلال فالجنوبيين وصل لهم دعم قوي في بداية حرب اليمن و كلنا يتذكر كيف كانت قوات الحوثي و الحرس الجمهوري كانت قاب قوسين او أدنى من السيطرة على كل الجنوب.

السعودية كانت تعول على أن قوات الجنوبيين تقاتل معها حتى إلى العاصمة صنعاء و لكن الجنوبيين فضلوا القتال في مناطقهم، إضافة ان اي انتخابات ديمقراطية ستؤذي لوصول حزب الإصلاح المحسوب على جماعة الإخوان المسلمون إلى السلطة و هذه ستكون كارثة لهم بعد الخسائر الاقتصادية و البشرية.

في رأي مكاسب السعودية هو الاطلال على المحيط الهندي عبر معبري باب المندب او إقامة خط أنبوب نفط عبر حضرموت بعد تهديدات إيران باغراق مضيق هرمز.
 
عودة
أعلى