ستتبادل أوكرانيا وتركيا معلومات مسار الرادار الجوي

من هذا الرجل ؟؟!!!
وما مدى مصداقية كلامه ؟؟!!!
ومن أين يأتى بهذه المعلومات أو الشائعات ؟؟!!!!
خرط يوتيوب للحصول علي مشاهدات ليس اكثر ..عامة اليوتيوب ليس مصدر للمعلومات
 
من هذا الرجل ؟؟!!!
وما مدى مصداقية كلامه ؟؟!!!
ومن أين يأتى بهذه المعلومات أو الشائعات ؟؟!!!!

مصدر يتحدث عن الموضوع

 
خرط يوتيوب للحصول علي مشاهدات ليس اكثر ..عامة اليوتيوب ليس مصدر للمعلومات
مصدر يتحدث عن الموضوع

 
 

شراكة قد تُغضب روسيا والغرب معاً.. هل تساعد أوكرانيا تركيا على تخطي أكبر مشكلة تواجه صناعتها العسكرية؟


----tfx------1170x600.jpg

نموذج أولي للطائرة التركية TFX في معرض باريس الدولي عام 2019/ ويكيبديا

تمثل الشراكة التركية الأوكرانية في المجال العسكري والصناعات الدفاعية أهمية كبيرة للبلدين، لأن كلاً منها لديه ما يكمل النقص لدى الآخر.
وقد قطعت هذه الشراكة خطوات كبيرة في الآونة الأخيرة، خطوات من شأنها حل كبرى مشكلات تركيا التسليحية ومعالجة كبرى نقاط ضعف أوكرانيا الإستراتيجية في الوقت ذاته.
فبينما كان الجيش التركي يختبر صواريخ إس-400 روسية الصنع على ساحل البحر الأسود في 16 أكتوبر/تشرين الأول 2020، متسبباً في إغضاب الأمريكيين، كان الرئيس رجب طيب أردوغان يستضيف نظيره الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، في إسطنبول؛ لإجراء محادثات بشأن تعزيز التعاون في صناعة الدفاع.
ولم يكن هذا اللقاء هو الأول بين الجانبين اللذين أبرما سلسلة من الاتفاقات من شأنها تغيير الموازين في البحر الأسود وتمكين أوكرانيا من تحدي الهيمنة الروسية، وتمكين أنقرة من مواجهة كبرى مشكلات صناعاتها العسكرية الطموحة.
وخلال هذا اللقاء، كرر أردوغان رفض تركيا الاعتراف بضم روسيا لشبه جزيرة القرم الأوكرانية، وقال أردوغان: "لم تعترف تركيا بضم شبه جزيرة القرم غير القانوني ولن تفعل ذلك قط".
بينا قدَّم رئيس أوكرانيا لأردوغان ميدالية رسمية؛ لدعمه "وحدة أراضي" أوكرانيا.

تطورات الشراكة التركية الأوكرانية في المجال العسكري والصناعات الدفاعية

يبدو أن تعاون تركيا المزدهر مع أوكرانيا في مشاريع الصناعات الدفاعية الرئيسية يتجه نحو شراكة إستراتيجية يمكن أن تتحدى مكانة روسيا في منطقة البحر الأسود.
لا يمكن التقليل من أهمية تصريحات الزعيمين والنظر إليها على أنها مجاملات دبلوماسية، حسب موقع Middle East Monitor.
تبرز أوكرانيا اليوم كشريك رئيسي لتركيا في سلسلة من التقنيات العسكرية الحاسمة مثل المحركات التوربينية ومحركات الديزل، وإلكترونيات الطيران، والطائرات من دون طيار، والصواريخ المضادة للسفن والصواريخ، وأنظمة الرادار والمراقبة، وتقنيات الفضاء والأقمار الصناعية، والأنظمة الآلية، النشطة والسلبية، وأنظمة حماية الدروع ومحركات الصواريخ وأنظمة التوجيه.
ازداد التعاون التكنولوجي بين الجانبين بشكل كبير خلال العامين الماضيين، مما مهد الطريق لتحالف تقني علمي له آثار بعيدة المدى على توازن القوى الجيوسياسي في حوض البحر الأسود.

الروس حائرون وأوكرانيا تتحداهم

منذ نحو عامين، كانت تركيا تقترب أكثر من أوكرانيا، تاركةً السلطات الروسية في حيرة من أمر توقيع معاهدات تعاون عسكري جديدة، في وقت تحتفظ بلادهم بعلاقة اقتصادية وثيقة مع تركيا يشوبها خليط من التنسيق والتنافس في ميادين عدة.
قد يتحدى هذا التعاون التركي الأوكراني الموقف الروسي في البحر الأسود، فضلاً عن دعم الدولة الروسية المستتر للمتمردين في الحرب بشرق أوكرانيا.
بعد إبرام الاتفاقية مع تركيا، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن بناء قاعدتين بحريتين؛ "لحماية منطقة البحر الأسود".

-1-50-1024x707.jpg
الرئيس رجب طيب أردوغان مع نظيره الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي/رويترز

وأكد الرئيس زيلينسكي أن سلطات البلاد تُطور جيشاً لن يسمح لأي شخص بالتخلي عن التراب الوطني، وأشار إلى أن "أي شخص يسلم شبه جزيرة القرم دون معركة سيعاقَب بالفعل"، في إشارة إلى حكومة فيكتور يانوكوفيتش، التي انتهى بأعضائها المطاف بالفرار من البلاد وأصبحوا في وجهة غير معروفة بعد ثورة ضد الحكم الموالي لموسكو.
وما زال الموالون لروسيا في دونباس بشرق أوكرانيا يقاتلون من أجل الاستقلال عن كييف وضم المنطقة إلى الدولة الروسية.
هذا التعاون التركي الأوكراني في مواجهة هيمنة روسيا على الشطر الشمالي للبحر الأسود، يجعل الحكومة الروسية غير مرتاحة، خاصةً أن تركيا تقف ضد روسيا في سيناريوهات دولية أخرى: ليبيا وسوريا وأذربيجان الآن.

دبلوماسية الطائرات المسيَّرة التركية

مهدت صفقة 2018 البارزة التي تضمنت شراء أوكرانيا للطائرات بدون طيارٍ التركية Bayraktar TB2، الطريق لتوسيع التعاون وكان لها تأثير يعزز الثقة بين البلدين.
وفي عام 2019، وقَّعت الشركة الأوكرانية المملوكة للدولة Ukrspecexport وBaykar Makina اتفاقية تعاون استراتيجي.
وتتضمن الاتفاقية تطوير وإنتاج "تقنيات حساسة في الدفاع والفضاء". يكمن جوهر الاتفاقية في التطوير والإنتاج المخطط له لأنظمة الطائرات بدون طيار المتقدمة، المسلحة وغير المسلحة..

-14.jpg

الطائرات التركية المسيرة أحدث تغييراً نوعيا في المعارك في عدة ساحات

وفقاً لخبير صناعة الدفاع التركي الذي يتابع الأمر من كثب، تعمل الشركات التركية والأوكرانية حالياً على نحو 50 مشروعاً دفاعياً مشتركاً.
يعتقد كثيرون في أنقرة أن المشروع المشترك بين Baykar Makina، الشركة المصنِّعة للطائرات بدون طيار Bayraktar، وشركة Ukrspecexport، شركة تجارة الأسلحة المملوكة للدولة في أوكرانيا، سيحل أخيراً أوجه القصور الطويلة بصناعة الدفاع التركية في إنتاج المحركات.
وفي يناير/كانون الثاني 2020، استضافت كييف الاجتماع السابع لتعاون صناعة الدفاع بين تركيا وأوكرانيا، وهو حدث تاريخي آخر مهد الطريق لنقل المعرفة التقنية بين الجانبين، لخلق تعاون في التقنيات العسكرية المهمة.

تركيا تنقذ الصناعات العسكرية الأوكرانية

وبعد ذلك جاءت زيارة أردوغان لأوكرانيا في فبراير/شباط 2020، وقراره تقديم 40 مليون دولار لأوكرانيا، لدعم البحث والتطوير في مجال تقنيات المحركات، بمثابة دفعة أخرى للعلاقات الثنائية في مجال الدفاع.
خلال الزيارة، فتح الجانبان فصلاً جديداً من التعاون: الفضاء وتكنولوجيا الأقمار الصناعية الاستخباراتية.
وافقت أوكرانيا على نقل المعرفة التقنية إلى تركيا؛ لتعزيز وكالة الفضاء الوليدة في تركيا ومختبر أبحاث وتطوير الأقمار الصناعية في "روكيتسان"، الشركة التركية الرائدة المملوكة للدولة لمحركات الصواريخ والأقمار الصناعية.

أوكرانيا تبيع لتركيا ربع أسهم أكبر شركة متخصصة في محركات الطائرات لديها

وفي أواخر أغسطس/آب 2020، قام أوليغ أوروسكي، نائب رئيس الوزراء الأوكراني المسؤول عن الصناعات الإستراتيجية، بزيارة لأنقرة شكلت نقطة تحوُّل أخرى.
إذ تطورت الشراكة بين البلدين إلى تحالف في تقنيات الدفاع المهمة، وضمن ذلك بيع نحو ربع أسهم الشركة المصنعة للمحركات الأوكرانية Motor Sich إلى الشركات التركية، إلى جانب الشروط المتعلقة بنقل المعرفة.
في المقابل، قررت تركيا أن تبيع لأوكرانيا صواريخ Atmaca المضادة للسفن في البحر بمدى 200 كيلومتر (124 ميلاً)، وهو تطور قد يغير التوازن الجيوإستراتيجي في منطقة البحر الأسود على حساب روسيا إذا نشرت كل من أوكرانيا وتركيا تلك الأنظمة على سواحلها، إضافة إلى شراء أوكرانيا أنظمة الاتصالات والمراقبة بالرادار من صنع شركة أسيلسان لتعديل الدبابات والمركبات المقاومة للألغام.
وقَّع أوروسكي ورئيس وكالة الصناعة الدفاعية التركية، إسماعيل دمير، صفقة تمهد الطريق للتعاون، وضمن ذلك نقل المعرفة التقنية، بشأن تقنيات الفضاء والأقمار الصناعية، وتطوير صواريخ كروز بعيدة المدى، والمساعدة الأوكرانية لتطوير محركات الطائرات في مشروع الطائرات المقاتلة TFX بتركيا.
كما تم إطلاق برنامج مشترك طويل المدى للطائرات بدون طيار والمزيد من فرص التعاون لشركات TUSAS وRoketsan المملوكة للدولة في تركيا.
وفي اللقاء بين الرئيسين في 16 أكتوبر/تشرين الأول 2020، ناقش الجانبان نقل التكنولوجيا الأوكرانية إلى مركز أبحاث الفضاء وتطويره في "روكيتسان"، وهي خطوة ملموسة تمكّن الشراكة في تقنيات المحركات والفضاء المهمة وكيف يمكن أن تساعد أوكرانيا أيضاً تركيا في التغلب على مشكلة المحرك التي طال أمدها في الدبابة ألتاي التركية، وضمن ذلك احتمال قيام أوكرانيا بتزويد محرك الديزل ومكونات أخرى من الدفعة الأولى من هذه الدبابات.

تركيا قد تتعاون مع أوكرانيا في إنتاج طائرة نقل عسكرية

وفي الوقت نفسه، تحتاج تركيا طائرة جديدة لتكثيف أسطول النقل العسكري، الذي يتضمن طائرات قديمة مثل C-160s.
وأكد التدخل العسكري التركي الأخير في ليبيا ومناطق الصراع الأخرى الحاجة المُلحَّة لطائرة تعمل بمحرك نفاث، ويتم النظر في طائرة AN-178 الأوكرانية كخيار.

antonov-an-178--1024x678.jpeg
طائرة النقل العسكرية الأوكرانية Antonov An-178/ويكيبديا

وقال مسؤول في صناعة الفضاء التركية، إن أوكرانيا عرضت على تركيا فرصة لتقييم إمكانات الإنتاج المشترك لطائرة الشحن AN-178 التابعة لشركة أنتونوف.
وأضاف المسؤول: "نحن نناقش فرص الإنتاج المشترك في أوكرانيا أو في تركيا".

قمر صناعي للتجسس مقابل سفن حربية تركية لأوكرانيا

وبحسب مصادر تركية مطلعة، أكد الجانب التركي رسمياً رغبته في تطوير قمر صناعي استخباراتي مشترك مع أوكرانيا، خلال زيارة الرئيس زيلينسكي لتركيا.
وقَّعت شركة هافلسان لتطوير البرمجيات العسكرية التي تسيطر عليها الدولة في تركيا وأكبر شركة دفاعية قابضة في أوكرانيا Ukroboronprom بالفعل صفقة للتعاون في إنتاج تكنولوجيا الأقمار الصناعية.
كما بدأ الجانبان مناقشات حول احتمال الصيانة المشتركة للسفن وحتى شراء أوكرانيا فرقاطات وزوارق حربية تركية من نوع MILGEM كجزء من الجهود المبذولة لتجديد البحرية الأوكرانية القديمة، وفقاً للمصادر.

ميزات متبادلة

بالنسبة لتركيا تتيح الشراكة الإستراتيجية مع أوكرانيا إيجاد مخرج من العقبات المستمرة في تعاملاتها الدفاعية مع الشركاء الغربيين، وضمن ذلك الصعوبات في تأمين المعرفة التقنية والإنتاج المشترك وكذلك حظر الصادرات إلى دول ثالثة عندما يتعلق الأمر بالمنتجات العسكرية المصنّعة من المدخلات الأجنبية. وبالتالي، تأمل تركيا تحقيق الإنتاج المحلي للتكنولوجيات العسكرية المهمة والحصول على حرية الصادرات العسكرية (اعترضت واشنطن على تصدير أنقرة لمروحيات عسكرية تركية لباكستان مزودة بمحركات أمريكية).
قد يؤدي التعاون الثنائي في مجال الصناعة الدفاعية إلى تدريبات عسكرية مشتركة وتدريبات تعزز قابلية التشغيل البيني للجيشين التركي والأوكراني، وهو احتمال يمكن أن يغير التوازن الجيوإستراتيجي في منطقة البحر الأسود.
لا شك في أن موسكو تراقب من كثب، التقارب التركي الأوكراني المتزايد.

الطائرة الشبحية التركية تواجه عائقاً كبيراً

يرى الرئيس التركي أن الطائرة الشبحية المحلية الصنع TFX، هي البديل الأمثل والرد على استبعاد واشنطن لبلاده من مشروع الـ"إف-35″ بعد إصراره على شراء صواريخ إس-400 الروسية.
ولكن كثيراً من المراقبين الغربيين يقللون من قدرة تركيا على تنفيذ مشروع بهذه الضخامة، خاصة في ظل تراجع احتمالات التعاون مع الشركات الغربية وآخرها الشركات البريطانية.
ولكن المدقق في القدرات الصناعية التركية يعلم أن لديها ميزات نسبية كبيرة في مجال تصنيع الطائرات الحربية، حيث إن تركيا كانت تقوم بتصنيع طائرات إف-16 الأمريكية (كانت تصدّرها لمصر)، إضافة إلى أنها مازالت شريكاً في مشروع إنتاج الـ"إف-35″ رغم استبعادها من الحصول على الطائرة.
فقد استثمرت شركة Turkish Aerospace ميزانية كبيرة جداً في قدرات تصنيع المواد والأجزاء الهيكلية المتقدمة. هذا هو الجزء الأقوى من نطاق قدرات الشركة.
ويرى مولوت أوغلو، المهندس والباحث التركي المتخصص في مجال الفضاء والطيران، أنه لايوجد تحدٍّ كبير أمام تركيا في هذا المجال.
كما أن الشركات التركية لديها بعض الخبرة في توفير النظم الفرعية وقطع الغيار لبرامج الطائرات الكبرى، مثل F-35 وA400M، وحققت تركيا اكتفاءً ذاتياً كبيراً في أنظمة الأسلحة التي تطلقها الطائرات وبعض أجهزة الاستشعار ومعدات الاتصالات.
علاوة على ذلك، يجري تنفيذ برامج ترقية إلكترونيات الطيران المحلية والهيكلية، مثل ترقية إلكترونيات الطيران، ومنها ترقية محلية لطائرة F-16.
وتعتبر كثير من نقاط القوة هذه إحدى حسنات مشاركة تركيا في مشروع F 35 وتصنيعها للطائرات إف-16.
ولكن اليوم تواجه صناعة الدفاع التركية اختباراً تاريخياً محتملاً، اختبار الانفصال عن أمريكا.

f-35-f-35---us-air-force-photo.png

تركيا مازالت تشارك في إنتاج الطائرات الأمريكية أف 35/ويكيبديا

والتحدى الأكبر في صناعة طائرة تركية شبحية هو المحرك.
وتمتلك تركيا شركة تصنيع محركات، تدعى TEI، وهي مشروع مشترك بين Turkish Aerospace وGeneral Electric الأمريكية.
وتقوم هذه الشركة بتصنيع العديد من الأجزاء لمحركات الشركة الأمريكية، كما تعمل على مشاريع محركات عدة.
وقامت تركيا مؤخراً بتأسيس شركة للمحركات (TRMotor)، وتم اختيار هذه الشركة كمقاول رئيسي لشركة TFX.
حتى الآن، عقدت تركيا محادثات مع مختلف الشركات المصنعة للمحركات في العالم، من أجل التطوير المشترك أو المساعدة الفنية لمحطة توليد الكهرباء من TFX. من بين هؤلاء، تبدو رولز رويس البريطانية، المرشح الرئيسي.
ولقد دخلت في مشروعات مشتركة مع شركة Kale، وهي واحدة من شركات الدفاع الخاصة الرائدة في تركيا، التي طوَّرت محركاً لصاروخ كروز SOM. لكن المفاوضات مع رولز رويس لم تكن مثمرة، حسب مولوت أوغلو.
فمن أهم نقاط الضعف في الصناعة التركية الافتقار إلى تكنولوجيا المحركات.
ويظهر بشكل بيّن في البرنامج المحلي الأكثر طموحاً في تركيا: تصميم وتطوير وإنتاج طائرة مقاتلة وطنية "TF-X".

هل تطير الطائرات الشبحية التركية بمحركات أوكرانية التصميم؟

ومن هنا تأتي أهمية أوكرانيا بالنسبة لتركيا، والعكس أي أهمية أنقرة بالنسبة لكييف.
فخلال زيارته لتركيا في 28 أغسطس/آب 2020، لمناقشة تعزيز العلاقات في مجال الصناعات الدفاعية وتشكيل شراكات لمشاريع جديدة. صرح نائب رئيس الوزراء الأوكراني أوليج أوروسكي لوكالة أنباء (أوكرينفورم) بأن أوكرانيا تأمل بشكل خاص، أن تكون هناك جهود مشتركة لتطوير محرك طائرة.
وقال أوروسكي إن شركتين أوكرانيين هما "إيفتشينكو بروجرس" و"موتور سيش" ستجريان محادثات مع شركات دفاع تركية.
وقال أيضاً إن شركة أنتونوف الأوكرانية لصناعة الطائرات تأمل تعزيز شراكتها مع شركة روكيتسان التركية لصناعة الصواريخ.
وبالفعل انخرط البلدان في مناقشات لتطوير محرك طائرة.
وبناء على ما سبق، يعتقد أن أوكرانيا ستقدم المساعدة لتطوير المحركات النفاثة في مشروع المقاتلة التركية TFX، وإطلاق برنامج مشترك طويل المدى للطائرات بدون طيار والمزيد من فرص التعاون مع مؤسسات الدولة التركية مثل TUSAS وRoketsan.

طموح مشترك

ولدى أوكرانيا طموحها الخاص في مجال الطائرات.
فقد سبق أن أعلن الرئيس الأوكراني أن صناعة الطيران الدفاعي الأوكرانية ستطور محركاً توربينياً جديداً لاستخدامه في الطائرات المقاتلة الأوكرانية MiG-29 وSu-27، وهي مقاتلات تعود إلى الحقبة السوفييتية.
وتكهنت وسائل الإعلام الأوكرانية أيضاً بأن برنامج إنتاج محرك توربوفان في البلاد يمكن أن يؤدي إلى تطوير مقاتلة محلية متعددة الأدوار.
وشركة Ivchenko-Progress هي المصمم الوحيد للمحركات التوربينية في أوكرانيا، وهي وثيقة الصلة بشركة Motor Sich المصنعة للمحركات التي اشترت تركيا ربع أسمهما.

---1-15-1024x768.jpg
الدبابة التركية ألتاي/ويكيبديا

وقامت شركة Ivchenko-Progress ببناء خبرتها من خلال توفير حلول توليد الطاقة لمجموعة من أنواع الطائرات، من ضمنها المحركات النفاثات الصغيرة وكذلك الطائرات المدنية.
وأحد برامجها الأحدث هو المحرك AI-222، الذي يشغّل طائرة التدريب والقتال الخفيف الصينية Hongdu L-15، وطائرة التدريب والقتال الخفيف الروسية Yakovlev Yak-130 في بعض مراحلها.
AI-222 هو محرك منخفض الطاقة. مع معدل قوة ما بعد الاحتراق البالغ 42 كيلو نيوتن، فإنه ليس شيئاً بإمكان المرء استخدامه لتشغيل حتى مقاتلة خفيفة الوزن.
يجب أن تطور الشركة محركات أكثر قوة، وبينما يتشكك المحللون بشكل عام، في قدرة أوكرانيا الحالية على تطوير محرك توربيني جديد (فضلاً عن طائرة مقاتلة محلية متعددة الأدوار، خاصة أنه يصعب على بلد واحد تطوير مثل هذه الطائرة).
وبينما تفتقر أوكرانيا إلى بعض القدرات، لا يمكن أن ينكر أحد أن لديها الموهبة والبنية التحتية لتحقيق قفزات نوعية، شريطة أن تتلقى صناعتها تمويلاً وافراً ومستداماً.
كما أن الصناعة العسكرية للبلاد تعاني مشكلة تسويقية، أبرزها غياب زبائن كبار، وأغلب زبائنها فقراء نسبياً أو معرضون لعقوبات دولية مثل باكستان وإيران.
ولذلك فإن تركيا تستطيع أن تكون أفضل شريك لأوكرانيا، ليس فقط لأن لديها المال (تركيا كانت تخصص مبلغاً كبيراً لشراء طائرات إف-35)، بل لأن الدولتين تتكاملان.
فعلى سبيل المثال، الأوكرانيون مميزون في المحركات نقطة ضعف الأتراك الرئيسية، بينما الأتراك لديهم إمكانات في مجال الإلكترونيات والبرمجيات، والمواد المركبة، والسفن الحربية، والصواريخ الكروز والطائرات بدون طيار.
ولكن هذا المسار ليس سهلاً للبلدين وسوف يستغرق وقتاً، خاصة في ضوء القلق الروسي والغربي منه على السواء، ولكن من خلال رؤية كيف سعت تركيا بوعي إلى توطين أكبر قدر ممكن من احتياجاتها الدفاعية، ستكون أنقرة بالتأكيد أفضل رهان لكييف.


مصدر:

 
عودة
أعلى