رواية خيال تحولت لعقيدة للنازية الالمانية وعلاقتها مع جماعةفريل Vril

لادئاني

مستشار المنتدى
إنضم
16/12/18
المشاركات
28,207
التفاعلات
77,266

"العرق القادم من السماء" .. أسرار النازية والدين الجديد الذي كان سيحكم العالم


==================


الأحد 2018/12/30

توق دائم للمطلق اللامتناهي

ملفات نازية سرية وغامضة

المخلوقات الملائكية فريليا يمتلكون قوى خارقة تحت تأثير مادة فريل التي تتحكم بإرادتهم وتساعدهم على الشفاء والتغيير


"العرق المقبل" رواية ذاع صيتها بعد الحرب العالمية الأولى لما يلفها من غموض وأسرار

سبعة أعراق مختلفة من الجنس البشري حكمت الأرض في حقب بعيدة



شهد القرن التاسع عشر اهتماما متزايداً بغموض الشرق وفكرة العقائد الدينية، فكانت حفلات تحضير أرواح المـوتى موضة سائدة في ذلك العصر الفيكتوري، ومما تناقلته كتب التاريخ أن بريطانيا وألمانيا كانتا مفتونتين بطائفة فريل.

وفريل؛ مصطلح مأخوذ من رواية "العرق المقبل" وهي رواية من الخيال العلمي للكاتب أدوارد بولوير ليتون؛ يحكي فيها قصة شاب رحالة يسافر إلى أسفل سطح الأرض حيث يكتشف جنسا من المخلوقات الملائكية فريليا تنتمي إلى حضارة عتيقة وتعيش في شبكات من الكهوف تحت سطح الأرض، ويمتلكون قوى خارقة تحت تأثير مادة فريل التي تتحكم بإرادتهم وتساعدهم على الشفاء والتغيير، وتستخدم هذه الطاقة لتحريك الآلات كالطائرات والأطباق الطائرة، وتدمير المدن والكائنات الأخرى.

وتعرف قوة فريل لدى الهندوس بقوة الأفعى، وهي قوة الدم وترتبط ببنية الجسد الجينية وتساعد على الانتقال البعدي، وتجعل الشخص فائق القدرة وصانعاً للخوارق بالاعتماد على تعاليم السحر، وقوة فريل السحرية يتم استخدامها في معظم جمعيات السحر.


أصبحت رواية "العرق المقبل" ذائعة الصيت بعد الحرب العالمية الأولى لما يلفها من غموض وأسرار، ويشير بعض المؤرخين والمختصين في دراسة العقائد والأيديولوجيات إلى أن طائفة فريل كانت العقيدة السرية لهتلر وأتباعه، وإن أساطير هذه الطائفة، كانت البذرة الأولى لنشوء فكرة النازية، ولعبت دورا خطيرا ومؤثراً في حروب القرن العشرين، في ما يتعلق بعصرنا، كل شيء فقط بدأ قبل الحرب العالمية الثانية، إنها عملية متلاعبة لم يسبق لها مثيل ويجري تنفيذها على نطاق كوكبنا.


ملفات سرية وغامضة في الحرب العالمية الثانية

الإنسان يغرق في دوامة المتاهات والتناقضات؛ وتبقى في داخله حقيقة باطنية تتوهج؛ لتضيء ظلام الكون، يبقى ذلك الصوت الخفي يناديه دائما في منامه وأحلامه وأسراره العميقة
اكتشف السوفييت ملفات نازية سرية وغامضة محفوظة داخل الجدران المتهاوية في أحد المنازل، الذي كان قصرا للاستخبارات الألمانية من مقاطعة سليسيا الألمانية السفلى، بعد اجتياح الجيش الأحمر لهذه المقاطعة التي أصبحت جزءا من بولندا في ما بعد. كانت ملفات المخابرات مليئة بالتفاصيل عن عمليات الإعدام والتعذيب، لكن لم تكن هذه السجلات خاصة بعمليات التعذيب، بل كانت هناك مستندات عمرها مئات السنين تتناول محاكمة الساحرات وعملية إعدامهن.

نقلت الملفات المعروفة باسم التحقيقات الخاصة بالساحرات إلى أرشيف في مدينة بوزنان البولندية، وواجهت الاستخبارات السرية البولندية صعوبة كبيرة في فك شيفراتها.
كان هنرخ هيملر قائد القوات الخاصة لحماية هتلر وقائد البوليس السري ووزير الداخلية من أكثر رجال هتلر شراسة وأكثرهم غموضاً في عالم النازية السري. أطلق هيملر بحثاً تاريخياً مكثفاً إذ سعى إلى إيجاد دليل على الثقافة الجرمانية العليا في الماضي.

كانت نظرة هيملر إلى العالم منبثقة من أفكاره وتصوراته الخاصة عن العرق الآري المتفوق والأساطير المتعلقة به، وقد استعان هيملر باختصاصيين في علم الإنسان ومؤرخين وعلماء في الجغرافيا، لإيجاد أدلة على تفوق العرق الآري. فكانت منظمة الأناناربي النازية منظمة مسندة، مهمتها البحوث الأثرية والأنثروبولوجية، ودراسة طقوس الشعوب الغامضة وعادتهم، وتحديدا شعوب منطقة التبت وجبال الهمالايا، وكذلك مشروع الصحون الطائرة الذي يسمى أفيمناس أو أستراس، كما يقول الهندوس.

كان هيملر رئيس الاستخبارات السرية يميل إلى الغموض، فتضمنت البزات السوداء الخاصة بعناصر الاستخبارات السرية، رموزاً صوفية وشعارات عسكرية قديمة في تاريخ ألمانيا. وقد تم إنشاء عادات خاصة في صفوف المخابرات السرية الألمانية تشبه العادات الوثنية القديمة فتميزت احتفالات الانقلاب الشمسي بإشعال نيران مقدسة وخطابات رنانة، فأصبح الاحتفال بالانقلاب الشمسي جزءا أساسياً من الاحتفالات النازية التي كان يلفها الغموض الشامل، فقد حاول هيملر توطيد رابط قوي في صفوف الاستخبارات عن حقيقة العرق المتفوق، باستبدال الديانة المسيحية بنوع جديد من التصوف يعتمد على الأساطير الألمانية القديمة والديانات الشمالية.


كان هتلر يرى أن الديانة المسيحية تدمر الجوهر الأخلاقي للشعب الألماني وتحط من قيمته. وقد كسر هتلر بعض المحرمات باللجوء إلى السحر والتنجيم والجمعيات السرية. وتعتبر ألمانيا منذ أقدم العصور مركزاً للجمعيات والحركات السرية، وانبثاق الحزب النازي الذي كان مشبعاً بهذه العقيدة السرية هو امتداد لفرسان الهيكل.


شغف هتلر بالسحر الأسود وأعمال التنجيم والنبوءات، وتأثر كثيراً بأعمال هيلينا بلافاتسكي، خصوصا فــي كتاب "العقيدة السرية" الذي ألهم هتلر في هدم العالم وبناء عالم يحكمه الإنسان الآري المتفوق، فكانت هذه المثالية المشوهة هي أساس الخراب والدمار الذي لحق بالعالم ومسوغاً لجرائم الإبادة الجماعية التي ارتكبها هتلر بحق الشعوب الأخرى.


هيلينا بلافاتسكي والعقيدة السرية


أشارت هيلينا بلافاتسكي في كتابها "العقيدة السرية
" (الثيوصوفية)، إلى أن هناك سبعة أعراق مختلفة من الجنس البشري حكمت الأرض في حقب بعيدة، وكان الجنس الخامس يسمى بالآري، وتعتقد بأنهم انحدروا من عرق مخلوقات تشبه الملائكة، وإن الآريين كانوا يملكون قوى روحية خفية، ساعدتهم في بناء الأهرامات، وحضارة أطلنطس وشبكة من المدن تقع تحت القارة القطبية الجنـوبية، وأن سلالتهم وجدت في جبال الهمالايا، وإشارة الصليب المعقوف هي نفسها إشارة الهندوس القدامى التي ترمز إلى الحظ.

تؤمن هيلينا بلافاتسكي بأن الجنس البشري اليوم من حيث الترتيب هو الآري، فالآريون نشأوا وتطوروا من الجنس السابق قبل مئة ألف سنة من الآن، وإن تسعين ألفاً فقط هم من نجا من كارثة غرق أطلانطس، حيث هاجروا إلى الصحراء الكبرى شمال إفريقيا، وأسسوا مدينة الشمس، لذا سعى النازيون إلى الاتصال مع الناجين من الحضارات القديمة، وأصحاب التكنولوجيا القديمة المتطورة، والكشف عن آثار التفجيرات النووية قديماً.

كما تصنف بلافاتسكي الأجناس البشرية السبعة، إلى الأثيرين الذين يتكاثرون بالانقسام كالاميبيا (كانت الأرض في طور التشكل)، والهايبروبوريا ذوي اللون الأصفر الذهبي الذين سكنوا المناطق الشمالية، كندا واسكندنافيا، وروسيا وليس لهم خلف اليوم. والليموريين وهم سود البشرة وعاشوا في ليموريا التي كانت قارة بين المحيط الهندي واستراليا في العصر الجوراسي منذ 34 مليون سنة مضت، والأطلنطين الذين عاشوا قبل أربعة ملايين سنة ونصف في إفريقيا، وهم ينقسمون أيضاَ إلى سبعة أجناس فرعية. إضافة إلى الآريين الذين تحدثنا عنهم، وهم الجنس الخامس اليوم أسياد العالم اليوم والعرق المتفوق حسب عقيدة بلافاتسكي.

أما الجنس السادس ويسمى الماستر موريا فسيكون سيد الجنس الجديد في القرن الثامن والعشرين وسيحكم العالم بالطاقة النووية، وستكون هناك حكومة عالمية موحدة يقودها أحد أسلاف يوليوس قيصر، وستظهر قارة جديدة على المحيط الهادئ تكون موطن الجنس السادس.

أما الجنس السابع وبعد ملايين السنين سيهاجر ما تبقى منه إلى كوكب الزهرة، ليحافظ على تطوره الروحي والمادي، وتكون وسيلة التخاطب بينهم بالتخاطر، عندها يكون الجنس البشري قد انتصر على اللغة والزمن، وصار عقلاً كونياً أقرب إلى الملائكة أو الآلهة.

النازية


أسياد وعبيد


العالم رقعة صراع دائم


اعتمدت فكرة نشوء النازية في أساسها على خلق دين جديد للعالم من خلال تقسيمه إلى خير وشر، وأن يظل تحت رقعة الصراع بين هذين المحورين، وكانت ترى في الجنس الأري الأبيض الخير النقي، وترى باقي الأجناس شرا مطلقا. إن لهذه العقيدة التي اعتنقها النازيون جذورا عميقة في الديانة المانوية والغنوصية، التي ترى أن العالم مركب من أصلين قديمين هما النور والظلمة، وإن كل شيء في هذا العالم هو صراع المادة مع الروح، فالمادة هي الشر المطلق، والروح هي الخير النقي، وأحياناً يكون الخلاص من انعتاق الروح من سجنها الجسدي، وقد قسم الفريد روزنبيرج المنظر السياسي النازي في كتابه أساطير القرن العشرين البشر إلى ثلاثة أنواع، الروحانيين، والنفسانيين، والماديين، وهم مولودون كذلك بالفطرة كما يزعم.

ويرى أن العالم أيضا ً مقسم بين أسياد وعبيد، فالأسياد هم الروحانيون والنفسانيون، والماديون هم العبيد الذين يجب أن يقوموا بخدمة أسيادهم. كانت النازية هي الدين الجديد الذي أعده هتلر للبشرية في حال انتصر الألمان وأحكموا قبضتهم على العالم، وكان هتلر يؤمن بأنه المسيح الألماني الجديد الذي سيخرج البشر من ظلماتهم، لكن العقيدة النازية لم تمت وأعيد خلقها مرة أخرى تحت مسميات وعناوين مختلفة، فهناك جمعيات ومنظمات سرية في أوروبا ما زالت تحتفل بطقوس الدم، وتتقرب بها للآلهة، وما الحروب التي ابتلي بها الشرق الأوسط والنظرة الاستعلائية من مفكري وسياسيي أوروبا، إلا تجليات بسيطة لفلسفة العرق الآري الذي سيحكم العالم وحده بلا منازع.

الأحداث الغامضة التي شهدها العالم بعد الحرب العالمية الثانية كحادثة روزيل الشهيرة (حادثة تحطم إحدى السفن الفضائية غير البشرية في مدينة نيو مكسيكو في أميريكا عام 1947) وما تلاه من تأسيس منظمات وجمعيات سرية في العالم والشواهد الدالة على وجود كائنات غريبة غير البشر واتصالها بعالمنا، ربما ستقودنا إلى جذور وأسرار المعرفة الباطنية التي توارثها البشر منذ أزمنة سحيقة، هناك معرفة إلهية وأسرار عن نشأة الكون والإنسان ظلت حكرا بيد مجموعة قليلة من الأسياد عبر التاريخ. لكن الإنسان وفي بحثه الدؤوب عن الحقيقة، ربما سيكتشف أن الحكومات والسلطات عبر التاريخ البشري المتعاقب ظلت تخفي هذه الأسرار عن عامة الناس، إما خوفاً من الخراب والكارثة التي ستحل بالعالم، وإما لأسباب شيطانية تتعلق بالسيطرة على العالم وثرواته.

وكان الإرث العالمي في الأدب والفن غنياً بهذه الأسرار الغامضة، كان قريباً منها، ولم يكن على اطلاع تام بها وتجلى ذلك في روايات الرعب لأدغار ألن بو وهوارد لافكرافت، وروايات الخيال العلمي لهربرت جورج ويلز وأدوارد ليتون، وفلاسفة وكتاب أمثال كولن ويلسون وايرش فون دانكن.

إن للإنسان توقا دائما لذلك المطلق اللامتناهي، لكنه وهو يغرق في دوامة هذه المتاهات والتناقضات؛ تبقى في داخله حقيقة باطنية تتوهج؛ لتضيء ظلام الكون، يبقى ذلك الصوت الخفي يناديه دائما في منامه وأحلامه وأسراره العميقة.

 

هتلر والطائفة الشيطانية السرية

================



طائفة سرية كانت وراء نشوء النازية و هتلر

تبدو البراءة على القاعة الدائرية الكبيرة الكائنة في قبو قلعة فيفيلسبرغ عند إلقاء أول نظرة عليها بحجارتها المصقولة الجميلة التي تزين أرضيتها وبأعمدتها الصخرية المقنطرة وببهاء سقفها الملكي العالي. ويتوسط تلك القاعة هيكل (مذبح) دائري تؤدي درجاته الملمعة صعوداً إلى حجر متكسر ومحروق ومن ذلك المكان (المنصة) يمكن ملاحظة 13 مشعلاً مضيئاً ومعلقاً على الجدران الدائرية للقاعة. لكن عندما تحدق لأعلى السقف ستصيبك الدهشة لما ترى صليباً معقوفاً ضخماً (هو شعار النازية الألمانية ويسمى Swastika) في مركز القبة.



جماعة فريل ونشأة النازية
==========

كانت تلك القاعة معبداً مركزياً للطائفة التي صنعت ووجهت الحزب الألماني النازي. حيث كانت جماعتهم تسمى بـ فريل Vril ويضم ذلك المجتمع عدداً من أتباع هتلر المخلصين مثل هيملر وبورمان وهيس. وبالنسبة للجماعة يمثل هتلر محور الطائفة حيث يعتبر وسيطاً روحانياً على اتصال بقوى خفية تساعده على بناء أمة عظيمة من العرق الآري الأبيض وبعض أتباع تلك الجماعة يرونه على أنه مسيح الظلام.

- درج المؤرخون على التقليل من أهمية أفكار تلك الطائفة على جذور النازية، ربما لأنهم لم يروا في تلك الطائفة مبرراً كافياً لإرتكاب جرائم الحرب الشنيعة.

لكن برنامجاً وثائقياً تم عرضه
قلعة فيلفيسبرغ والقاعة التي كانت معبداً لجماعة فريل حيث كان المخلصون لهتلر يحضرون اجتماعاتها ويوجهون الحزب النازي
مؤخراً على قناة ديسكفري كشف الستار عن قصة لم تروى عن العقيدة الدينية السرية لتلك الطائفة داخل ألمانيا الفاشية.ومما يدعو للغرابة أن تلك القصة تستند إلى رواية من الخيال العلمي في القرن التاسع عشر تتنبأ بالأطباق الطائرة وبعرق من المخلوقات الغريبة يعيش في مركز الأرض وبقوة غامضة تدعى فريل Vril

يقول البروفسور نيكولاس جودريك كلارك والذي يقود فريقاً لدراسة الأيديولوجيات والعقائد في جامعة إكسيتير أن: "أساطير هذه الطائفة لعبت دوراً أساسياً في نشوء فكرة النازية، وعندما نفكر بهذه الأفكار نجدها مجنونة في عصرنا هذا إلا أنها شكلت فكر الحزب النازي في بداية نشوئه ولعبت دوراً فعالاً وخطيراً في تاريخ القرن العشرين".

- ويقول المؤرخ مايكل فيتزجيرالد:

"كانت جماعة فريل مكرسة للشيطان، وخلال قيادتهم للحزب النازي، مارسوا على الأرض أقوى أفعال الشيطان في القرن العشرين".

كانت أتباع جماعة فريل تعمل بشكل سري كامل بهدف الترويج لفكرة قوة العرق الآري وكانت أفعالهم تتراوح ما بين الاغتيالات السياسية المباشرة إلى تحضير أرواح الموتى وتقديم الأضاحي البشرية واستدعاء القوى الخفية أو فريل من خلال العربدة الجنسية أو حفلات الجنس الجماعي.

- ولفهم سر تعلق الحزب النازي بفكر الطائفة علينا أن نعود للماضي وإلى أيام العهد الفيكتوري ففي أواخر القرن التاسع عشر كانت بريطانيا وألمانيا مفتونة بفكرة الطائفة، في ذلك الوقت كان من قلة الإحترام أن لا تنتهي أمسية حفلة العشاء بإقامة جلسة تحضير أرواح أمام الضيوف المدعوين. كذلك شهدت تلك الفترة اهتماماً كبيراً في غموض الشرق وزعماء العقائد الدينية مثل مدام بلافاتسكي، كانت بلافاتسكي تعتقد بأن الأوروبيين ينحدرون من عرق من المخلوقات يشبه الملائكة يدعون بـ الآريين، وتزعم بأن الآريين استخدموا قوى روحية خفية لبناء الأهرامات وحضارة أطلنطس وشبكة من المدن تقبع تحت القارة القطبية الجنوبية (إقرأ عن نظرية الأرض المجوفة) وبأن سلالتهم وجدت في جبال الهيمالايا وإشارتهم هي الصليب المعقوف (سواستيكا) وهي في نفس الوقت إشارة الهندوس القدامى والتي ترمز للحظ.


- وفي عصرنا الحالي نشأت حركة تسمى حركة الرائيليون Raelian لها أفكار مشابهة وكان شعارها السابق يحوي أيضاً صليباً معقوفاً داخل نجمة داوود.




رواية "العرق القادم"
=========

صيغت تلك الأساطير وغيرها في رواية الخيال العلمي The Coming Race أو "العرق القادم"، في هذه الرواية يحكي إدوارد بولوير ليتون عن أناس غرباء يدعون بـ فريل-يا Vril Ya عاشوا في مركز الأرض وامتلكوا قوة جبارة باستخدام قوة تدعى فريل كانت تستخدم أيضاً في تسيير الأطباق الطائرة.

تلقت راوية العرق القادم وما يحيط بها من غموض الأجواء المناسبة لإنتشارها خصوصاً بعد نهاية الحرب العالمية الأولى التي انتهت بهزيمة مُرة لألمانيا ، ومن ثم وقعت ألمانيا في قبضة حكم ملكي عنيف حضن سياسيين متطرفين بأفكارهم و زعماء جماعات طائفية تصارعوا على السلطة وترأست زعامتهم جماعة ثيول Thule ودائرتها الداخلية التي تدعى جماعة فريل Vril ، وكان من الواضح إقامة جماعة فريل لحفلات عربدة جنسية بهدف استدعاء طاقات خفية ولصنع وقيادة جيل جديد من ذلك العرق المتفوق من أطفالهم وإكثار نسلهم في ألمانيا المدمرة بعد الحرب. وقيل أن النساء في حفلات العربدة تتلبس فيها الأرواح وتبدأ الكلام على لسانهن فكان كل ما يقال منهن يعامل بجدية شديدة من أتباع الجماعة.





قرابين من الأطفال
=======



لكن الجانب المظلم من جماعة فريل يتكشف عندما نعلم ميلهم الطبيعي للتضحية بالأطفال الصغار كقرابين، حيث كانوا يطعنونهم في الصدر ويقطعوا حناجرهم كما يقول مايكل فيتزجيرالد. فبعد تزايد نفوذهم في العشرينيات وفي مدينة ميونيخ اختفى مئات الأطفال حيث يعتقد أن العديد منهم قتل من قبل هذه الجماعة لاستدعاء طاقة فريل.




روح تتنبأ بـ "هتلر" من خلال جلسة تحضير
==========



روح تنبأت بظهور هتلر من خلال جلسة تحضر أرواح

كان هدف جماعة فريل الرئيسي هو البحث عن المسيح الألماني الذي سيقود الآريين للهيمنة على العالم وسيقضي أيضاً على العروق الأخرى خصوصاً اليهود وهذا ما تكهنت به روح تصف نفسها بـ "وحش كتاب الوحي" وقيل أن تلك الروح صرحت بأن رجلاً اسمه هتلر سيمسك بزمام الأمور ويقود الآريين للنفوذ وذلك في جلسة تحضير أرواح حضرها ألفريد روسينبرغ وديتريش إيكارت وهم من أتباع جماعة فريل. وبالفعل وفي غضون أسابيع قليلة بدأ شاب متحمس (يلبس ملابس رثة) بحضور اجتماعات جماعة ثيول Thule وكان اسمه أدولف هتلر. لمحت الجماعة بسرعة قدرات هتلر فاستغلت شخصيته الجذابة المدهشة، فباستطاعته تحويل حشود الجماهير إلى مجرد عبيد مطيعين بشكل هستيري كما لم يستطع أقوى الرجال من الإفلات من جاذبيته وبدت القوة كأنها تستمد من خلاله كما كانت أمواجاً من المشاعر تجلد أولئك المحيطين به بجنون وتأسر عقولهم.


المصدر
- News Monster
- Philip Coppens


 
عودة
أعلى