رسائل قرآنية / عمر العتيبي

  • بادئ الموضوع Nabil
  • تاريخ البدء

Nabil

التحالف يجمعنا
مستشار المنتدى
إنضم
4/5/19
المشاركات
10,847
التفاعلات
19,863
رسائل قرآنية

عمر العتيبي


*الرسالة الأولى*
قال ابن القيم - رحمه الله- : " إذا أردت الانتفاع بالقرآن فاجمع قلبك عند تلاوته وسماعه ، وألق سمعك واحضر حضور من يخاطبه به سبحانه " الفوائد ص 104
ثم ذكر ابن القيم كلاما بعد ذلك ما ملخصه : أن تمام الانتفاع بالقرآن متوقف على أربعة أمور
أولا : وجود المؤثر وهو القرآن
ثانيا : محل قابل وهو القلب الحي
ثالثا : شرط حصول الأثر وهو إصغاء القلب والحواس
رابعا : انتفاء المانع الذي يمنع حصول الأثر وهو انشغال القلب والحواس

*الرسالة الثانية*
إن الله لا يعذب قلبا وعاءً للقرآن ، جاء عند الإمام أحمد في كتاب الزهد ، وابن أبي شيبة في كتابه المصنف من رواية سليمان بن شرحبيل عن أبي أمامة رضي الله عنه أنه قال
اقرأوا القرآن ولا يغرنكم المصاحف المعلقة ، فإن الله عز وجل لا يعذب قلبا وعاء للقرآن
فكأنه يشير رضي الله عنه إلى الأثر الناتج عن حفظ القرآن والعمل به في آن واحد

*الرسالة الثالثة*
استمع للقرآن فإن لاستماعه بركة ، قال العلامة محمد العثيمين - رحمه الله - : ربما يكون الإنسان أحيانا يستمع للقرآن من غيره فيخشع فيه أكثر مما لو قرأه بنفسه ، ويتبين له من المعاني والحكم والأسرار أكثر مما لو قرأه بنفسه
دروس الحرمين 3/444

*الرسالة الرابعة*
احرص على حفظ القرآن أو ما استطعت من حفظه قدر طاقتك ، فلقد لاحت أمام ناظريّ يوما وأن أقلب صفحات وسائل التواصل عبارة جميلة وأحببت أن أنقلها إليك هنا كمحفز ودافع لي ولك ، قال قائلها
مهما بلغت لذة قراءة الورد اليومي من القرآن فإن لذة السرد غيبا تفوق كل ملذات الدنيا
وصدق والله

*الرسالة الخامسة*
كن صاحبا وفيا للقرآن ، فإن لصاحب القرآن خمس مراتب ينالها حال صحبته إياه ، وهي من أشهر وأعلى تلك المراتب ، وإن كان ثمت مراتب أخر ، والمراتب الخمس هي

أولا - الصحبة : مع السفرة الكرام البررة

ثانيا - الشفاعة : فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه
ثالثا - الرفعة : إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواما
رابعا - الخيرية : خيركم من تعلم القرآن وعلمه
خامسا - الأهلية : أهل القرآن هم أهل الله وخاصته

*الرسالة السادسة*
على قدر ما تقرأ من القرآن على قدر ما يأتيك من البركة ، قال الضياء المقدسي : " أوصاني العماد المقدسي فقال : أكثر من قراءة القرآن ولا تتركه ، فإنه يتيسر لك الذي تطلبه على قدر ما تقرأ ، قال الضياء
فرأيت ذلك وجربته كثيرا ،فكنت إذا قرأت كثيرا تيسر لي من سماع الحديث وكتابته الشيء الكثير ،وإذا لم أقرأ لم يتيسر لي ذلك
ذيل طبقات الحنابلة 3/205
والضياء المقدسي هو أحد أئمة الحديث الكبار توفي في القرن السابع الهجري

*الرسالة السابعة*
اعلم أن القرآن يغيرك للأحسن في كل مرة تقرؤه ، في كتاب *هروبي إلى الحرية* للمؤلف : علي عزت بوغيفتش (رحمه الله) أول رؤساء البوسنة والهرسك بعد اندلاع الحرب ، وضع المؤلف في آخر الكتاب رسائل أبنائه لما كان في السجن ، وكان من ضمن تلك الرسائل رسالة ابنه بكر ، كان يقول فيها لوالده : في كل مرة أقرأ القرآن يبدو مختلفا ، وفي الحقيقة من يتغير هو أنا ، أما القرآن فيبقى كما هو
فاللهم اجعلنا ممن غيره القرآن للأفضل وكان حجة وشاهدا له يا ذا الجلال والإكرام

*الرسالة الثامنة*
أعظم شغل تسعد به روحك وجسدك هو الاشتغال بالقرآن ، قال الشيخ فريد الأنصاري
كلما اشتغل العبد بالقرآن توهج الإيمان في قلبه واشتعل فتدفق منه النور ، فهو لذلك كا لكوكب الدري النابض بالحسن والجمال في علياء السماء
كتاب مجالس القرآن

*الرسالة التاسعة*
احرص على فهم معنى الآيات التي تريد قراءتها أو حفظها ، ذكر الشيخ المقرئ *صابر عبد الحكم* في تغريدة له على حسابه في تويتر بتاريخ 10 أغسطس من عام 2020 من السنة الميلادية ، أنه أثناء حفظه للقرآن قرأ في كتاب زاد المعاد *لابن القيم* أحداث غزوة تبوك ورأى ما فيها من العجائب فاتجه مباشرة إلى حفظ سورة التوبة دون التقيد بترتيب السور قال : فحفظتها بطعم مختلف وما زلت عند قراءتها أعيش في عالم آخر ، ثم ذيل تغريدته بعبارة نفيسة قال فيها : فهم المعاني قبل الحفظ بديع الأثر

*الرسالة العاشرة*
اعلم أن قراءة القرآن تنمي العقل ومداركه ، قال العلامة عبدالرحمن السعدي - رحمه الله - عند قول الله تعالى : { إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (2)} / يوسف

أي تزداد عقولكم بتكرر المعاني الشريفة العالية على أذهانكم فتنتقلون من حال إلى أحوال أعلى منها وأكمل " تيسير الكريم الرحمن " ص 393
 
التعديل الأخير:
عودة
أعلى