- إنضم
- 12/12/18
- المشاركات
- 2,661
- التفاعلات
- 18,084
رجل من ذاكرة التاريخ العسكري.. أليكساندر موروزوف
نظرة ثاقبة لأعمال تطوير الدبابات السوفيتية منذ منتصف وأواخر الخمسينات يجب أن توجه ملياً نحو مكتب التصميم الوحيد آنذاك لدبابات المعركة السوفيتية الرئيسة، وهو مكتب تصميم "أليكساندر موروزوف" Alexander Morozov أو اختصاراً KMDB. موروزوف هو مهندس ومصمم دبابات سوفييتي شهير، خريج معهد موسكو الميكانيكي، ولد في 16 أكتوبر العام 1904 وتوفي في 14 يونيو العام 1979. عمل هذا الرجل على تطوير دبابات سوفييتية من جيل جديد في مصنع الدبابات في منطقة كاركوف Kharkov (الآن يطلق عليها كاركيف Kharkiv في أوكرانيا). اسم هذا المكتب كان قد ارتبط سابقاً بتصميم الدبابة الأسطورية T-34 في الحرب العالمية الثانية، وقبل اجتياح كاركوف من قبل القوات الألمانية الغازية في العام 1941، المصنع ومكتب التصميم المرتبط تم نقلهما شرقاً إلى مدينة "نيزني تاغيل" Nizhni Tagil في منطقة "الأورال" Urals. هناك المكتب أعطى مسؤولية تطوير دبابات الجيل القادم السوفيتية قصيرة الأجل T-44 والأكثر نجاحاً T-54.. عاد مكتب موروزوف إلى كاركوف في أوكرانيا بتاريخ 13 نوفمبر العام 1951، هذا الانتقال كان جزء من محاولة توسيع قاعدة التطوير الهندسي لصناعة الأسلحة السوفيتية، وبدأ موروزوف العمل بعد ذلك على دبابة أخرى من جيل جديد، حملت التعيين Object 430، وبالفعل تم إنتاج ثلاثة نماذج من الدبابة لتجري عليها الاختبارات في أرض كوبينكا العام 1958.
حلم موروزوف كان أن يكرر نجاح الدبابة T-34 مع أخرى جديدة بتصميم ثوري، التي يمكن أن تجاري وتضارع دبابات منظمة حلف شمال الأطلسي في القوة النارية، الحماية المدرعة، وقابلية الحركة، بينما تبقى بشكل ملحوظ أكثر خفة وأكثر اقتصادية more economical. فعمل الرجل على تصميم الدبابة السوفيتية الأكثر تقدماً في الستينات وحملت التعيين Object 430 أو مشروع الدبابة T-64 في صيغتها الأولية. هذه الدبابة دمجت مجموعة كبيرة من الميزات والخصائص المبتكرة، بما في ذلك الدرع الخزفي ومنظومة التلقيم الآلي لصالح السلاح الرئيس ونظام التعليق الخاص خفيف الوزن، ليمنح على أثرها موروزوف جائزة لينين Lenin Award التي تمثل الوسام الأعلى الممنوح من قبل الإتحاد السوفيتي للمبدعين. على أية حال، التصميم أصيب بمشاكل مبكرة مقلقة، خصوصاً مع الثقة السيئة لمحرك الديزل المكبسي وإخفاقات في الملقم الآلي وغيرها من النواقص.