رؤية جديدة ونظرة مختلفة لحرب عام 1973

الايمان

التحالف يجمعنا
صقور التحالف
إنضم
1/1/19
المشاركات
5,158
التفاعلات
20,063
بسم الله الرحمن الرحيم

تعتبر حرب العاشر من رمضان 1393هـ الموافق 6أكتوبر 1973
الانجاز شبه الوحيد للجيوش العربية النظامية ضد الكيان الصهيونى
ومن هنا إكتسبت إهتماماً كبيراً وجرى حولها نقاشات واسعة تناولت جميع
تفاصيلها ومجرياتها بالتفصيل ، وظل هذا الاهتمام والنقاش والتحليل مستمراً
لم ينقطع حتى الان وطوال 46 عاماً كاملاً شملت جميع الفئات المتخصصة
وغير المتخصصة ومنها المجال الثقافى العسكرى والتاريخى لاهتمام الشباب العربى وظلت تلك الحرب مسار نقاش واسع وجدالات بين الشباب العربى فى المنتديات وعلى مواقع الانترنت وصفحات الفيس بوك !!

على المستوى الشخصى ظلت تلك الحرب مسار إهتمامى المكثف قراءةً وإستماعاً ومشاهدةً ونقاشاً وكان مما علق فى ذهنى بشدة وإستوقفنى كثيراً هو تساؤل هام ألا و هو :

الجيش المصرى نفذ عملية العبور الهائلة وإستولى على خط بارليف الحصين والشاطىء الشرقى للقناة وسحق الهجوم الصهيونى المضاد وأدى أداءاً مبهراً
خلال الاسبوع الاول للقتال مما يدل على كفاءة عالية للقادة وقدرة فائقة على
التخطيط العسكرى الدقيق وإحترافية فى التنفيذ على جميع المستويات (ضباط
وجنود) وجميع الافرع (برية وجوية وبحرية) ....
ورغم ذلك عندما واجه هذا الجيش وهؤلاء القادة موقفاً عسكرياً مفاجئاً (ثغرة الدفرسوار) حدث أمر غريب للغاية فقد أصيبوا بالارتباك والتخبط وعدم القدرة
على التصرف السليم بل وصل الامر للشجار !!!
فكان السؤال الاستفهامى التعجبى الاستنكارى هو كالتالى :
كيف يتأتى هذا العجز والارتباك والتخبط من هؤلاء القادة الأكفاء ؟؟!!!

ظلت فى ذهنى الكثير من الاحتمالات والتبريرات حتى عثرت على مقال
حديث عن الحرب رائع يكشف بعض أسرارها الخفية والتى لا يعلمها معظم
الناس وأنا منهم للاسف الشديد ، و لذلك فقد رأيت أن أعرضه عليكم لتعميم
الاستفادة حيث لابد من دراسة حروبنا العسكرية ضد العدو حتى نتعلم الدروس
المستفادة ونستطيع تجنب الوقوع فى نفس الاخطاء مرة أخرى وحتى نصل الى
تضخيم الايجابيات وتقليل السلبيات والنصر والتحرير إن شاء الله ....

إليكم المقال وهو خاص بصفحة JAWDA الشهيرة على الفيس بوك
وسأتبعه إن شاء الله بالتعليق وبعض الملاحظات البسيطة على المقال :



الأسباب التي لم ترو لأحداث حرب ٧٣
و ماذا ضاع في خلاف السادات-الشاذلي؟


الحلقه ٤٨
———————
اكتشفنا مع كتابة الحلقه السابقه (مصدر ١) ان معلومات كثيره عن حرب ٧٣ مشوشة لدى المصريين و لا تتفق مع الحقائق الثابتة عن الوضع. و ان الخلاف بين الفريق سعد الشاذلي و الرئيس السادات تحول لخلاف عقائدي اكثر منه خلاف علمي حول وقائع الحرب مع ان الفريق سعد الشاذلي نفسه طالب فقط بالتحقيق في تطورات الحرب. الموضوع بقى جزء من الحكم على صحة الإيمان (!) اكثر منه ازاي نستفيد من الأخطاء عشان منكررهاش؟

أولا: مصر و سوريا كان لديهم خطة محكمة لبداية الحرب و لكن بدون خطة لأي تطورات أخرى
———————————
عيوب الجيش المصري و المجتمع المزمنة
———————————
في الأيام من ٦ اكتوبر حتى ١٠ اكتوبر حققت مصر و سوريا نجاحات كبيره في ميادين القتال مستفيدتين من الثقه الاسرائيليه الزائدة و النجاح الفائق للتصورات لخطة الخداع الاستراتيجي. لكن مع حلول يوم ٩ و بالذات يوم ١٠ مصر و سوريا عملوا خطأين فادحين من وجهة نظر عقيدة القتال السوفيتيه. مصدر ٢ ...
عقيدة القتال السوفيتيه اللي طوروها في خلال الحرب العالميه الثانيه بتعتمد بالأساس على استخدام المدرعات و المشاه لعمل اختراق سريع و مفاجئ في أجناب العدو flanks و تركيز قوة مدرعات ضاربه في مراكز ضعف العدو على الأجناب. الفكر السوفيتي ده بيحييد العدو حتى لو عنده قوات جويه متفوقه زي مثلا اللوفتوافه الالمانيه لان الاختراق السوفيتي بيكون عميق و سريع بدرجة تزود احتمالات النيران الصديقة و بعد كده التكتيك السوفيتي بيقول ان الجنود و المدرعات بيعملوا دفاعات بشكل سريع للاحتماء من ضربات العدو و تركيز النيران المضاده للطائرات للدفاع عن المكتسبات الاستراتيجية الجديده. العقيده دي مناسبه جدا للسوفيت خلال الحرب الباردة اللي كانت خططهم فيها هي اجتياح سريع من بولندا و ألمانيا الشرقيه لاحتلال السهل الساحلي الألماني الغربي و المطارات الغربيه هناك و ان الاختراق يكون سريع و قوي لدرجة تحيد معها القصف الجوي الغربي و حتى استخدام القنابل النوويه التكتيكيه اللي حتضرب المدن الالمانيه نفسها

لذلك مع الوصول ليوم ٩-١٠ اكتوبر الروس كانوا مستغربين جدا من استراتيجيه السوريين و المصريين. مصدر ٣.
أولا السوريين وصلوا لحد جسر بنات يعقوب و هو الجسر الواقع شمال بحيره طبريه على نهر الأردن و يصل سوريا بالجليل (شمال إسرائيل). معنى ذلك ان المدرعات السوريه كان أمامها الطريق مفتوح بالكامل لاختراق شمال إسرائيل كله و عزله عن بقية إسرائيل. و لكنهم ترددوا و توقفوا لان الخطه مكانش فيها اختراق إسرائيل ذاتها. مصدر ٤.
المصريون فعلوا ذات الشيئ. مع الوصول ليوم ٩ مصر توقفت بعد تنفيذ كل أهداف الخطه الاصليه. مصدر ٤.

الجيش المصري أتدرب على خطة العبور ٣٥ مره. و ده معدل تدريب عالي جدا. الفريق سعد الشاذلي طبع كتيب أتوزع على كل الجنود (مصدر ٥) ....
بيحدد بالضبط خطوات العبور و تنفيذها. الخطه اللي وضعها اركان حرب الجيش المصري كانت محكمه و شديدة الذكاء و تم تدريب القوات عليها بدقه و كفاءه لدرجة ان الجنود حفظوها و افتكروا خلال الحرب ذاتها ان ده جزء من التدريب. الجنود لما شافوا الفريق سعد الشاذلي شالوه على أكتافهم لانه توقع كل شيئ شافوه بدقة و الخطه مشيت بشكل رائع.

80606311_3288426737894183_2480524680671264768_n.jpg


المشكله هي انه مفيش حرب بتعتمد فقط على خطة اركان الحرب. دايما على مستوى الكتائب و السرايا و اللواءات و الفرق حتحصل حاجات غير متوقعه. مفيش مسار قتال او حرب حتتوقعه أركان حرب الجيش و تحط له تفاصيل خطط عمليات لكل سريه و كل كتيبه زي ما الفريق الشاذلي عمل. الجيوش في العالم بتعتمد على ان القيادات المحليه فاهمه الخطه العامه و بتقدر انها تناور و تتحرك بسرعه لتنفيذ الأهداف العامه للخطه. و دي مشكلة الجيش المصري الاساسيه. مصدر ٢.

اللي عمله الشاذلي هو انه عوض انعدام المرونة و انعدام القدرة على التفكير المستقل عند القيادات الصغيرة بأنه حفظهم تحركاتهم بالمللي . بقوا حافظين مش فاهمين.
المشكله انه لما قابلهم تطوير العبور و الثغره. محدش في القيادات الصغرى عرف يتصرف ازاي. على عكس ارييل شارون مثلا اللي رفض توجيهات اركان حرب الجيش الاسرائيلي انه يوقف هجوم الثغره و مشي عكس كلامهم لانه شاف قدامه فرصه ضخمه. مصدر ٤.

لذاك حتى في أفضل حالاته سنه ١٩٧٣ الجيش المصري عانى من مشاكل المجتمع المصري بشكل عام و هي حاضر يا فندم و انتظار الأوامر من اعلى.

مع طرد سوريا من نجاحاتها الأولى في الجولان امر السادات الجيش المصري بمحاولة الاستيلاء على ممرات جبال سيناء لامتصاص الضغط على الجيش السوري و هي الخطوه التي عارضها الفريق سعد الدين الشاذلي. تطوير الهجوم ده طبيعي جدا في ظروف اي حرب. مش اختراع ان السادات يطلب من الجيش انه يتحرك لتخفيف الضغوط على جبهة تانيه. الجيش المصري تلكأ في التنفيذ من يوم ١٢ لحد يوم ١٤. الشاذلي كان عارف ان الهجوم ده خارج قدرات الجيش المصري اللي في الحقيقه حافظ مش فاهم و انه عمليه زي كده بالرغم انها طبيعيه في ظروف حرب الا ان الجيش المصري غير مستعد لها. مصدر ٥.

التلكؤ المصري ده نتج عنه انه بدل الهجوم يوم ١٢و كانت إسرائيل لسه مشغوله في سوريا، الجيش لم يتحرك الا يوم ١٤. و كان الجيش الاسرائيلي قضى على سوريا تماما و نقل قواته لمواجهة الجيش المصري. الجيش المصري وقتها كان منتظر خطة حرب تفصيليه تجيله من قيادة اركان الحرب و ده مستحيل في ظروف حرب متحركة. بالإضافة أن الشاذلي كان غير راغب في تطوير خطه أصلا بفرض انها ممكنه و الحقيقه انه غير ممكن تطوير خطه تفصيليه على مستوى السرايا في فتره ٢٤ ساعه من اعلى. لازم القيادات الصغرى تشغل مخها و هم مكانوش عاوزين ده. مصدر ٤.

أبو غزاله قال انه في يوم ٧ اكتوبر استطاع الكشافه و كتائب الاستطلاع المصريه اكتشاف ان ممرات سيناء غير محميه على الإطلاق. و لكن المعلومات لم تصل للقيادات للتصرف فيها و انه بصفه عامه كان هناك خوف عند القيادات من أخذ اي زمام مبادره او الخروج عن الخطه او المغامره بأي شيئ دون توجيه من القيادات الأعلى (عكس شارون اللي اندفع في التوغل غرب قناة السويس برغم توجيهات من القياده بعكس ذلك). مصدر ٦.

ثانيا: حجة ضعف الطيران المصري
—————————————

دي نقطة تانيه الروس اشتكوا منها. و هي ان الطيارات الروسية مع مصر هي نفسها اللي حاربت ضد امريكا ذاتها في فيتنام و ضد باكستان في الهند و كسبتهم.

الطيران المصري مطلعش يساند عملية تطوير الهجوم. و اقتصر دوره بس على الأيام الأولى للمعارك و خلاص. مصدر ٦.
ابو غزاله كمان اعترف ان الطيران المصري بسبب ضعفه كان خايف يعمل طلعات استطلاع فوق ثغرة الدفرسوار و انه لو الطيران المصري كان اشجع في الاستطلاع كان حيتم اكتشاف حجم الثغره و التعامل معاها. بالرغم ان الثغره كانت في نطاق عمل حائط الصواريخ على الأقل في البدايه. مصدر ٦ و مصدر ٧. و ده قبل ما القوات الاسرائيليه تبتدي تهاجم حائط الصواريخ ذاته خلال الثغره.

(طبعا ده كلام مبقاش بيتقال لاحقا لم بقت "الضربه الجويه" هي ضربه ضربت كل المصريين من كل وسائل الإعلام)

لذلك الحقيقه ان سلاح الجو المصري بالرغم ان معداته كانت ربما أفضل من اللي مع الفيتناميين لكن كان شديد الخوف و الحذر و دوره اقتصر فقط على الضربه الأولى و خلاص.

ثالثا: تزايد ظهور العيوب التقليديه للجيش المصري
—————————————

باستخدام اجهزة التنصت التي زرعتها إسرائيل بالقرب من القياده العامه للجيش المصري في مركز ١٠ بحدائق القبه (شرحناها بالتفصيل في الحلقه الماضيه) استطاعت إسرائيل التوصل لميعاد و خطة الهجوم و نصبت مصيده كلاسيكية للجيش المصري المهاجم يوم ١٤ اكتوبر خارج نطاق عمل حائط الصواريخ. مصدر ٤.
(إسرائيل كمان قدرت تحط ابراج تليفون و تلغراف مجوفه على طريق القاهره السويس لكن جواها كان اجهزه تنصت و بطاريات و من بره تبان انها ابراج عاديه.)

في نفس الوقت استطاعت كتيبة استطلاع اسرائيليه اكتشاف الفالق بين نطاق عمل الجيشين الثاني و الثالث المصريين في منطقة الدفرسوار و تأكدت ان الفرقه الرابعه مدرعات المصريه المكلفة بحماية الدفرسوار قد تحركت شرق القناه باستخدام صور الأقمار الصناعية الأمريكيه. و بذلك اصبح الطريق مفتوح أمام القوات الاسرائيليه لعبور القناه و الانطلاق لقطع طريق القاهره-السويس و بالتالي حصار مدينة السويس و بحلول وقف إطلاق النار يوم ٢٤ اكتوبر كانت قد حاصرت الجيش الثالث المصري تماما.

المشاكل المصريه التي أدت لوصول الأمور لهذا السوء كانت بالأساس مشاكل في الاستطلاع و المخابرات قبل ان تكون مشاكل سياسيه بين رئيس الجمهوريه و رئيس اركان حرب. و تحدث في ذلك المشير عبد الحليم أبو غزاله في حديث للأهرام في ٦ اكتوبر ١٩٨٢. مصدر ٦.

المشكله كبرت كمان لما إسرائيل سيطرت على جبل عتاقه. مصر من جبل عتاقه كانت بتقدر تتابع تحركات القوات الاسرائيليه و تتصنت عليها و بالتالي كان عند القياده العامه صوره دقيقه عن اوضاع القوات بشكل مباشر. بعد سقوط جبل عتاقه في بدايات الثغره مكانش قدام القياده العامه الا تقارير القيادات الميدانيه. المشكله ان بعض القيادات الميدانيه المصريه بقت تدي صوره ورديه اكثر من اللازم عن تعاملها مع الثغره و وضع القوات. مصدر ٤.

(العيوب الثقافية المصريه كلها بدأت تظهر)

القيادات الصغرى بقت عاجزه عن انها تعمل عمليات استطلاع ميداني عشان خايفه يكون العدو حواليها! مصدر ٢.
و بالتالي بدون استطلاع ميداني و بدون جبل عتاقه للاستطلاع الاستراتيجي و بدون طلعات طيران، أكيد لازم اي جيش ينهزم.

ده سبب بلبله كبيره في سلسله القيادات chain of command. لان بعض التقارير بتقول ان الوضع سيئ و محتاج تدخل سريع و بعضها بيقول ان كل شيئ تحت السيطره. و مفيش وسيله تكنولوجيه تقول مين الصح. الطيران المصري خايف يعمل طلعات يبين مين الصح. و استطلاع جبل عتاقه مفقود. و بالتالي مفيش غير التقارير السوفيتيه و مصر كانت شاكه فبها من الأساس من تجربة حرب ٦٧ لما اقنعوا مصر أن سوريا تحت التهديد و اتضح انه غير صحيح و دخلت مصر حرب ٦٧ بسبب كده.

نتيجة البلبله دي هي ان سعد الشاذلي قرر انه يروح الجبهة بنفسه يشوف الوضع. و اكتشف ان الوضع سيئ و ان حتى بعض القاده متوترين نفسيا لدرجة ان احدهم جاتله ازمه قلبيه و لازم يتنقل القاهره. لكن المشكله ان احمد إسماعيل كان بيقول ان الوضع مش بالسوء ده بحكم ان التقارير بتجيله من القيادات على الجبهة ان الأمور تمام.

و بالتالي الخلاف بين الشاذلي و السادات اساسه مشكله تكنولوجيه واجهت مصر و عقدها وجود ازدواجيه في تنظيم القوات المسلحه بين رئيس اركان حرب و وزير دفاع (في العالم وزير الدفاع منصب سياسي). و طبيعي مع وضع الخلاف ده ان السادات يقرر انه ميسحبش جنود من شرق القناه عشان وضع الجبهه كله و معنويات الجنود متنهارش و في دماغ السادات انسحاب ٦٧ اللي تم تنفيذه بشكل سيئ جدا و معروف ان الانسحاب و المناورة بالقوات عمليه صعبه جدا و بالتالي كان لازم السادات يبص انه ازاي يحافظ على الوضع في سبيل يحقق هدفه الأساسي و هو تحريك الوضع دون المغامره بتحويل التحريك المطلوب لهزيمه مثل او يمكن اسوء من ٦٧.

و دي للأسف نقاط تاهت تماما في زيطه الخلافات السياسيه بدون تدقيق في اسبابها و منطقيه تصرف كل المشاركين في صناعة القرار.

لذلك فقدان جبل عتاقه و خوف الطيران المصري من تعريض طائراته لخسائر بعد بداية الحرب حتى في مظلة حائط الصواريخ و انعدام روح المغامره عند القيادات و الطبيعه المصريه في تصوير الأمور ان كله تمام و ازدواجيه التنظيم في الجيش المصري هم في الحقيقه اسباب ثغرة الدفرسوار.


رابعا: النقاط الجيده و النقاط الواجب إصلاحها في الجيش المصري
————————————

بناءا على كده، لازم نقول ان القيادات العليا في الجيش المصري زي الجمسي و احمد إسماعيل و سعد الشاذلي أدوا اداء ممتاز. و ده واضح من خطة العبور.

كمان القوات أدت بشجاعه. كان فيه unit cohesion. مفيش مثلا وحدات اتفككت او جنود هربت عكس ٦٧.

المشكله هي ان الجيش افتقد المرونة و القيادات الوسطى و الصغيرة مكانش عندها قدره على التفكير المستقل. كانوا حافظين مش فاهمين. و الطيران كان متحفظ جدا و معندوش اي روح مغامره. محدش كان عاوز يغامر بصفه عامه.

مثلا تنفيذ تطوير الهجوم حتى يوم ١٤ اتعمل بتمهيد نيراني عنيف اخطأ في إصابة الأهداف الاسرائيليه لانه اتعمل بدون استطلاع عن مناطق تمركز الاسرائيليين بسبب ان القيادات الميدانيه مكانتش عاوزه تغامر انها تستطلع أماكن العدو. مصدر ٢.

و لما اتنفذ تطوير الهجوم اتعمل بشكل frontal بدون حتى محاولة الهجوم من الأجناب. طبعا لانه مكانش فيه استطلاع.

كله منتظر أوامر من فوق و مش عاوز يغامر .
الجيوش تعبير عن المجتمعات على فكره.


فهمنا خلاص؟ ننقل على المواضيع التاليه؟

المصادر:
————

١- الحلقه السابقه
https://www.facebook.com/524906364246248/posts/3244698812266976/

٢- Arabs at war
حروب العرب
https://books.google.com/books/about/Arabs_at_War.html…

٣- محمد حسنين هيكل. السلاح و السياسه. قصة حرب اكتوبر

٤- بلام. عشية الدمار
The eve of destruction
https://www.goodreads.com/…/s…/685243.The_Eve_of_Destruction

٥- مذكرات سعد الشاذلي
The crossing

٦- الأهرام ٦ اكتوبر ١٩٨٢. حديث مع وزير الدفاع.

٧- العنقاء فوق النيل
Phoenix over the Nile
https://books.google.com/books/about/PHOENIX_OVER_NILE.html…
تاريخ القوات الجويه المصريه





صفحة المقال :





 
شكرا جزيلا أخي إيمان على هذا التقرير المميز و بصراحة هذه معلومات أسمع بها للمرة الأولى كذلك
و هذه المعلومات تكشف عن كارثة كبيرة في معظم الجيوش العربية و أعتقد أن المشكلة لا تزال قائمة

نفذ ثم ناقش + الحفظ بدون فهم + القيادة العليا + عدم الرغبة في تحمل مسؤولية أي قرار

الجيوش الغربية خاصة و نوعا ما الجيش الروسي لدى قواتهم او سلسلة القيادة الدنيا الحرية في التفكير و التصرف السريع لإنقاذ الموقف و الحفاظ على حياة الجنود و كذلك التفاعل مع الأحداث الطارئة



 
الجيوش الغربية خاصة و نوعا ما الجيش الروسي لدى قواتهم او سلسلة القيادة الدنيا الحرية في التفكير و التصرف السريع لإنقاذ الموقف و الحفاظ على حياة الجنود و كذلك التفاعل مع الأحداث الطارئة

العقيدة العسكرية الغربية (والصهيونية كذلك) تعتمد على اللامركزية فى إتخاذ القرارات وتتيح للقادة الاصاغر (سرية -كتيبة -لواء .... وهكذا) قادة التشكيلات التكتيكية حرية إتخاذ القرارات وخاصة تجاه المواقف القتالية المفاجئة بعكس العقيدة السوفيتية (والعربية كذلك) تعتمد على المركزية الشديدة فى قيادة المعركة وإتخاذ القرارات ، وطبعاً العرب هم أسوأ من فى الكون فى هذا المجال !!!


.
 
العقيدة العسكرية الغربية (والصهيونية كذلك) تعتمد على اللامركزية فى إتخاذ القرارات وتتيح للقادة الاصاغر (سرية -كتيبة -لواء .... وهكذا) قادة التشكيلات التكتيكية حرية إتخاذ القرارات وخاصة تجاه المواقف القتالية المفاجئة بعكس العقيدة السوفيتية (والعربية كذلك) تعتمد على المركزية الشديدة فى قيادة المعركة وإتخاذ القرارات ، وطبعاً العرب هم أسوأ من فى الكون فى هذا المجال !!!


.

مع الاسف هذا هو الواقع الا من رحم ربي و في مواقف محددة
 
العقيدة العسكرية الغربية (والصهيونية كذلك) تعتمد على اللامركزية فى إتخاذ القرارات وتتيح للقادة الاصاغر (سرية -كتيبة -لواء .... وهكذا) قادة التشكيلات التكتيكية حرية إتخاذ القرارات وخاصة تجاه المواقف القتالية المفاجئة بعكس العقيدة السوفيتية (والعربية كذلك) تعتمد على المركزية الشديدة فى قيادة المعركة وإتخاذ القرارات ، وطبعاً العرب هم أسوأ من فى الكون فى هذا المجال !!!


.
المركزية جيدة لحدا كبير في حال وجود خطوط اتصال سريعة التواصل ولكن هذا ليس الحال للاسف

مشكلة العسكري او مدني العربي هي البيرقراطية ' لا اريكم الا ما ارى'

يعني ما عندي مشكلة في مركزية القرار بس يكون عندو المدير/ القائد المعلومات الموجودة عند اصحاب الشأن
 
كان لي صديق في الجيش العراقي الجديد كان قد حضر إحدى الدورات التدريبية مع القوات الأمريكية و قال لي أنه تفاجئ من المرونة الكبيرة لدى الأمريكان بحيث أنه يمكن لعريف أن يطلب دعم مدفعي أو جوي لمنطقت العمليات التي هو فيها و أن الأمر يحتاج الى مكالمة لاسلكية واحدة من أحد الضباط لبطارية المدفعية او الجناح الجوي الاقرب لمسرح العمليات و انه في الكثير من الأحيان حين يكون هناك تشكيل مدفعي او سرب مخصص لهذا المسرح فيمكن للعريف الإتصال مباشرة بقائد المدفعية او السرب و طلب الدعم المطلوب منه

و هذا الامر قد يكون من سابع المستحيلات في دولنا العربية
 
المركزية جيدة لحدا كبير في حال وجود خطوط اتصال سريعة التواصل ولكن هذا ليس الحال للاسف

مشكلة العسكري او مدني العربي هي البيرقراطية ' لا اريكم الا ما ارى'

يعني ما عندي مشكلة في مركزية القرار بس يكون عندو المدير/ القائد المعلومات الموجودة عند اصحاب الشأن

المركزية الشديدة تصنع جمود فى الفكر وإضمحلال للكفاءات وتحول الضباط الى مجرد (روبوتس) يؤدون المهام بلا تفكير واذا حدث أمور غير متوقعة يصابون بشلل فى التفكير وفشل فى ردود الافعال المناسبة مما يؤدى الى هزائم على المستوى التكتيكى وربما على مستويات أعلى .


.
 
المركزية الشديدة تصنع جمود فى الفكر وإضمحلال للكفاءات وتحول الضباط الى مجرد (روبوتس) يؤدون المهام بلا تفكير واذا حدث أمور غير متوقعة يصابون بشلل فى التفكير وفشل فى ردود الافعال المناسبة مما يؤدى الى هزائم على المستوى التكتيكى وربما على مستويات أعلى .


.
بشكل عام عام العسكرية تسحق التفكير الفردي وتحول البشر الى قطعان من حيث المبدأ
 
المركزية الشديدة تصنع جمود فى الفكر وإضمحلال للكفاءات وتحول الضباط الى مجرد (روبوتس) يؤدون المهام بلا تفكير واذا حدث أمور غير متوقعة يصابون بشلل فى التفكير وفشل فى ردود الافعال المناسبة مما يؤدى الى هزائم على المستوى التكتيكى وربما على مستويات أعلى .


.
انا اعتقد ان المركزية الشديدة وخصوصا فى الجيوش العربية راجعة إلى الخشية من وقوع انقلابات عسكرية فقد ذكر الفريق الشاذلى رحمة الله أنه عند توريد دبابات T62 إلى مصر تم نشرها فى الالوية المستقله ولم تنشر فى فرق الدبابات لاعتبارات الامن، واعتقد أنه إذا حدث تحول ديمقراطى فى الدول العربية وخضوع العسكرى إلى المدنى فإن مثل هذا الكلام سوف يختفى بشكل كبير.
 
انا اعتقد ان المركزية الشديدة وخصوصا فى الجيوش العربية راجعة إلى الخشية من وقوع انقلابات عسكرية

كلامك صحيح
لكن هناك أسباب أخرى مثل إتباع الجيوش العربية للعقيدة العسكرية السوفيتية
والتى تعتمد على المركزية هى أيضاً بعكس الغرب .
 
كلامك صحيح
لكن هناك أسباب أخرى مثل إتباع الجيوش العربية للعقيدة العسكرية السوفيتية
والتى تعتمد على المركزية هى أيضاً بعكس الغرب .
العقيدة العسكرية السوفيتية لم توجد سوى فى جيوش مصر وسوريا والجزائر والجيش العراقى السابق واليمن ايضا وهى ليست بالمركزية الشديدة كالموجودة فى الجيوش العربية وفى رايك لماذا تتبع الدول العربية ذات العقيدة الغربية العسكرية نفس النهج فى جيوشها وهى ذات عقيدة وتسليح وتدريب غربى بالكامل ولماذا تعانى من نفس المشاكل؟
 
لماذا تتبع الدول العربية ذات العقيدة الغربية العسكرية نفس النهج فى جيوشها وهى ذات عقيدة وتسليح وتدريب غربى بالكامل ولماذا تعانى من نفس المشاكل؟

هذا راجع الى أن العقيدة الغربية تحتاج الى كفاءة ومهارة عالية
وتدريبات راقية لتنفيذها وهذا ما لا يتوافر إلا نادراً فى الجيوش العربية
مهما كان تسليحها .
 
شكرا اخي على نقلك للموضوع الذي أضاء على جوانب مختلفة من اخطاء وثغرات الحرب.
لكن ، المشكلة ليست في العقيدة القتالية بحد ذاتها بيننا وبين العدو بقدر انها سلسلة لا متناهية من المشاكل الصغيرة والكبيرة التي أدت الى ما أدت اليه.
لنبدأ بطريقة ترقية الضباط من مختلف الرتب وبطريقة اشغالهم للمناصب في الدول العربية وبين ضباط جيش العدو هذه واحدة ، عدونا ينتقي الافضل ونحن ننتقي الأكثر ولاء والذي يمكن ان يكون جيداً لكنه ليس الافضل... لتنتهي مشاكلنا صعوداً نحو قمة الهرم ، فأحمد اسماعيل لم يجرؤ على معارضة السادات وكذلك سمح لضابط الاشارة (السادات) بالتدخل في سير العمليات واتخاذ القرارات المصيرية ، تخيل لو ان السادات كان مكان موشي دايان او غولدا مائير هل كان سيتمكن ارييل شارون من الحصول على الموافقة والعبور ؟
أضف الى ذلك ان الجيش المصري قام من الأنقاض بعد حرب ٦٧ وطيف النكسة ما زال عالقاً في اذهان اغلب الضباط والجنود المشاركين في حرب ٧٣ من جهة اخرى، وكذلك لا ننسى رغبة السادات بالحرب فقط لتحريك القضية سياسياً واعتبر ان ما حدث حقق له هدفه فلم يعد يسعى للمزيد خاصة انه علم ان الأمريكان لن يسمحوا للسلاح الاميركي ان يهزم مهما كانت الظروف.
 
التعديل الأخير:
العقيدة العسكرية السوفيتية لم توجد سوى فى جيوش مصروسوريا والجزائر والجيش العراقى السابق واليمن ايضا وهى ليست بالمركزية الشديدة كالموجودة فى الجيوش العربية وفى رايك لماذا تتبع الدول العربية ذات العقيدة الغربية العسكرية نفس النهج فى جيوشها وهى ذات عقيدة وتسليح وتدريب غربى بالكامل ولماذا تعانى من نفس المشاكل؟
إنعدام ثقة رأس النظام بصغار الضباط في الانظمة الشمولية و التي يكون معيار تعيين الضباط و ترقيتهم هو الولاء لنظام الحكم من قبل الضباط الوصوليين !
 
إنعدام ثقة رأس النظام بصغار الضباط في الانظمة الشمولية و التي يكون معيار تعيين الضباط و ترقيتهم هو الولاء لنظام الحكم من قبل الضباط الوصوليين !
مع الأسف ، بعد حرب ١٩٤٨ بدأ العسكر في عالمنا العربي بالوصول للسلطة لانه شعر انه لم يعطى الفرصة الكافية لإثبات جدارته وانه خُذِل في الحرب ...وسعى لابعاد كل ما قد يشوش مسيرته في سبيل الإعداد للحرب وتحت شعار لا صوت يعلوا على صوت المعركة وتحت هذا الشعار قمعت الحريات وتم التدخل في كل مفاصل الدولة وليتهم افلحوا...
الملفت للغاية اننا نرى ان احدث الوحدات المجهزة بالعتاد في هذه الدول هي لحماية النظام وليس لمقاتلة إسرائيل .
 
مع الأسف ، بعد حرب ١٩٤٨ بدأ العسكر في عالمنا العربي بالوصول للسلطة لانه شعر انه لم يعطى الفرصة الكافية لإثبات جدارته وانه خُذِل في الحرب ...وسعى لابعاد كل ما قد يشوش مسيرته في سبيل الإعداد للحرب وتحت شعار لا صوت يعلوا على صوت المعركة وتحت هذا الشعار قمعت الحريات وتم التدخل في كل مفاصل الدولة وليتهم افلحوا...
الملفت للغاية اننا نرى ان احدث الوحدات المجهزة بالعتاد في هذه الدول هي لحماية النظام وليس لمقاتلة إسرائيل .
أخطاء العسكر " العربي " بالتدخل في السياسة اكثرها لتحقيق
طموحات انانية بالوصول لكرسي الحكم للأسف !
 
عودة
أعلى