محمد السادس محذرا البوليساريو:"سنتصدى بكل قوة وحزم للتجاوزات"
العاهل المغربي محمد السادس ، وسط ، برفقة نجله ولي العهد الأمير مولاي حسن ، إلى اليسار ، وشقيقه الأمير مولاي راشد
ملك المغرب"عدد الدول التي لا تعترف بالبوليساريو بلغ 163 دولة ما يشكل 85 بالمائة من أعضاء منظمة الأمم المتحدة".
رفض العاهل المغربي الملك محمد السادس بشدة مساء السبت إقدام الجبهة الشعبية لتحريد الساقية الحمراء وواد الذهب "البوليساريو" منذ أكثر من أسبوعين على عرقلة حركة النقل بين المغرب وموريتانيا عبر منطقة المعبر الحدودي الكركارات، محذرا الجبعة من استخدام "القوة والحزم".
جاء ذلك بمناسبة مرور 45 عاما على المسيرة الخضراء( 6 نوفمبر/تشرين الثاني 1975) التي استعاد فيها المغرب إقليم الصحراء من الاستعمار الإسباني وتطالب البوليساريو (تتأسس عام 1973) بانفصال الإقليم الغني بالثروة السمكية والفوسفات.
وأكد العاهل المغربي إن عدد الدول التي لا تعترف بالبوليساريو بلغ 163 دولة وهو ما يشكل 85 بالمائة من أعضاء منظمة الأمم المتحدة. وقال ان "الأغلبية الساحقة من المجتمع الدولي ترفض الانسياق وراء نزوعات الأطراف الأخرى".
وقال الملك محمد السادس "نؤكد رفضنا القاطع، للممارسات المرفوضة، لمحاولة عرقلة حركة السير الطبيعي، بين المغرب وموريتانيا، أو لتغيير الوضع القانوني والتاريخي شرق الجدار الأمني، أو أي استغلال غير مشروع لثروات المنطقة".
وتابع إن المغرب "سيظل ثابتا في مواقفه. ولن تؤثر عليه الاستفزازات العقيمة، والمناورات اليائسة، التي تقوم بها الأطراف الأخرى، والتي تعد مجرد هروب إلى الأمام، بعد سقوط أطروحاتها المتجاوزة".
وقال العاهل المغربي إن المغرب "سيبقى، إن شاء الله، كما كان دائما، متشبثا بالمنطق والحكمة؛ بقدر ما سيتصدى، بكل قوة وحزم، للتجاوزات التي تحاول المس بسلامة واستقرار أقاليمه الجنوبية".
وأضاف أن المغرب "يؤكد التزامه الصادق، بالتعاون مع معالي الأمين العام للأمم المتحدة، في إطار احترام قرارات مجلس الأمن، من أجل التوصل إلى حل نهائي، على أساس مبادرة الحكم الذاتي".
ويقترح المغرب مبادرة الحكم الذاتي للإقليم تحت سيادته، بينما ترفضها جبهة البوليساريو وحليفتها الجزائر مطالبين بالانفصال التام عن المغرب.
ويعتبر النزاع بين المغرب وجبهة البوليساريو من أقدم النزاعات المسلحة في افريقيا وفشلت كل جهود الأمم المتحدة للسلام بين الطرفين لكنها نجحت في وقف إطلاق النار بينهما في العام 1991.