اخبار اليوم دعم دولي واسع لمغربية الصحراء

 
A2FAC7AB-80CD-452E-9423-7D25E9A80574.jpeg
 
 
 
 
 
نعيش بجوار فيروس وحقد لا مثيل له
صياحكم وعويلكم يا نظام الذل كبرانات الجزائر

20220512_185948.jpg


لم تستسغ الجزائر حجم التحول في مواقف العديد من دول العالم، خاصة الأوروبية منها، بخصوص قضية الصحراء، والمتمثل في إعلان دعمها لمخطط الحكم الذاتي المغربي باعتباره الأكثر واقعية والقابل للتطبيق، وذلك على هامش اللقاءات الثنائية التي عقدها وزير الخارجية ناصر بوريطة مع العشرات من نظرائه على مدى 4 أيام، وهو ما دفع الدبلوماسية الجزائرية إلى الاحتجاج على ما جرى، بل والتحدث بلسان حكومات تلك البلدان.

وأصدرت وزارة الخارجية الجزائرية اليوم الخميس، بيانا أدانت فيه ما جرى، على اعتبار أن الرباط "حولت موضوع المؤتمر المخصص لمكافحة الإرهاب"، وجاء في البيان أن "المؤتمر الدولي لمحاربة الجماعة الإرهابية "داعش" الذي انعقد بمراكش، أثار ضجة بفعل بيانات من إنتاج البلد المضيف، الذي عمل على تحويل هذا التجمع إلى حدث مخصص لقضية الصحراء الغربية".

وأوردت الوثيقة أن "عملية المساومة التي صاحبت أشغال المؤتمر، والتي استهدفت عددا من المشاركين الأجانب، قد حادت بهذه المبادرة الدولية عن هدفها المعلن وصيرتها بوضوح إلى محاولة خبيثة لإحياء صيغة ميتة حتى عند تقديمها سنة 2007"، وهي صيغة غريبة تعني أن المغرب قام بمساومة تلك الدول التي أعرب رؤساء دبلوماسيتها على مواقفهم بشكل علني خلال اجتماع مراكش، على غرار هولندا وتركيا ومصر

وبدت الجزائر وكأنها تعيش حالة إنكار متقدمة، دفعتها إلى إعطاء نفسها الحق في إعادة صياغة مواقف تلك الدول، حيث قالت خارجيتها "إن عناد المغرب في الترويج لمبادرته الميتة على نطاق واسع باللجوء إلى حيله المعهودة وسط تجمع دولي لمكافحة الإرهاب، قد أسفر عن تضليل عدد من المشاركين وسلط الضوء على تناقضات البعض منهم والتي يطمح الجانب المغربي في استغلالها في خضم مناوراته العبثية الرامية لتشويه قضية الصحراء الغربية، التي كانت ولا تزال مسألة تصفية استعمار تحت مسؤولية الأمم المتحدة".

وأبرزت الوثيقة التي نشرتها قبل قليل وكالة الأنباء الرسمية، أن الجزائر أضحت تصارع لوحدها من أجل عكس مواقف المنتظم الدولي بشأن قضية سبق أن زعمت مرارا أنها ليست طرفا فيها، حيث قالت إن "تشبث الدبلوماسية المغربية بشبح الحكم الذاتي الزائف ومحاولتها تشويه المعركة العالمية ضد الإرهاب وتوظيفها من أجل حسابات ضيقة وأنانية لا يخدم بأي وجه كان الأهداف المشروعة للمجتمع الدولي في هذا المجال"، رغم أن ما صدر عن وزراء الخارجية كان مصورا وموثقا ونُشر عبر وسائل إعلامهم المحلية.

وجاء في بيان الوزارة التي يوجد على رأسها رمطان العمامرة أن "الجزائر التي دفعت ثمنا باهظا في حربها ضد الإرهاب وتمكنت من الانتصار عليه، تدين المغالطات التي يحاول الاحتلال المغربي الترويج لها، كما تدعو الأمم المتحدة والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن إلى مضاعفة الجهود لإنهاء الاستعمار في الصحراء الغربية بكل شفافية ووفقا لأحكام القانون الدولي"، وهو ما يدعو للتساؤل حول سر عدم قيام تلك الدول بنفسها بمهمة نفي ما نُسب إليها في المغرب إذا كانت مزاعم الدبلوماسية الجزائرية صحيحة.

وكانت العديد من دول العالم، قد أكدت بشكل صريح دعمها للمسار الذي اتخذه المغرب لحل القضية وفق مقترح الحكم الذاتي وتحت مظلة الأمم المتحدة ووفق قرارات مجلس الأمن، وهو ما صدر بصيغ مختلفة تجمع بينها تقاطعات في المضمون من طرف هولندا وتركيا ومصر ورومانيا وصربيا وقبرص وغيرها، بالإضافة إلى تجديد دول أخرى التأكيد على هذا الموقف المعبر عنه سابقا، خاصة إسبانيا والمملكة العربية السعودية.
 
عودة
أعلى