حقيقة الدنيا / إعداد: د. أحمد محمد زين المنّاوي

  • بادئ الموضوع Nabil
  • تاريخ البدء

Nabil

التحالف يجمعنا
مستشار المنتدى
إنضم
4/5/19
المشاركات
10,804
التفاعلات
19,817
حقيقة الدنيا

إعداد: الدكتور أحمد محمد زين المنّاوي


الدنيا.. وزهرتها.. لطالما زاغت معها الأبصار.. وقلّما طلقها البشر.. إلا منهم الأخيار..
الدنيا.. الضلال حِرْفتها.. والغرور صِنْعتها..
الأخيار وحدهم من يطلقها.. الأطهار بدينهم من يستأصل شأفتها..
القرآن.. يعيننا على فهم الدنيا.. والنجاة من براثنها..
تأمل قول الله تعالى في محكم كتابه للتحذير من الدنيا.. والخطاب لمن؟!.. لخير الخلق:

{ لَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ (88)} [الحجر]

في هذه الآية يخاطب اللَّه عزّ وجلّ عبده ونبيه مُحمَّدًا -صلى الله عليه وسلّم- { لَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ } أي استغن بما آتاك اللَّه من القرآن العظيم عمّا هم فيه من المتاع والزهرة الفانية.
قال ابن أبي حاتم عن أبي رافع صاحب النبي -صلى الله عليه وسلّم- قال: "ضاف النبي -صلى الله عليه وسلّم- ضيف، ولم يكن عند النبي -صلى الله عليه وسلّم- شيء يصلحه، فأرسل إلى رجل من اليهود: (يقول لك مُحمَّد رسول اللَّه أسلفني دقيقًا إلى هلال رجب)، قال: لا، إلا برهنٍ، فأتيت النبي -صلى الله عليه وسلّم- فأخبرته فقال:
(أما واللَّه إني لأمين من في السماء، وأمين من في الأرض، ولئن أسلفني أو باعني لأؤدين إليه
فلما خرجت من عنده نزلت هذه الآية التي يعزيه فيها عن الدنيا".

والمراد بكلمة أزواج هنا أي أصناف متعدِّدة من الذين يقفون معاندين لرسول اللَّه -صلى الله عليه وسلّم- ومُنكِرين لمنهجه، وقد كانوا أزواجًا، أي شِلَلًا وشيعًا وجماعات، ضالين ومضلين ومنافقين ومشركين.. ومثل ذلك في قوله تعالى:
{ وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ (7)} [التكوير] أي جُمع كل شيعة إلى شيعتهم وكل شكل إلى نظيره، اليهود باليهود، والنصارى بالنصارى، والمجوس بالمجوس، والمشركون بالمشركين، والمنافقون بالمنافقين، والمؤمنون بالمؤمنين. وكقوله تعالى:
{ احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ ... (22)} [الصافات]
أي كل امرئ مع كل قوم كانوا يعملون عمله، وليس المقصود هنا نساؤهم. ومن ذلك قوله تعالى في سورة الواقعة:
{ وَكُنْتُمْ أَزْوَاجًا ثَلَاثَة (7) فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَيْمَنَة (8) وَأَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَشْأَمَة (9) وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ (10)،

والأزواج الثلاثة هنا: أصحاب الميمنة، وأصحاب المشأمة، والسابقون.

تفاهة الدنيا!
تأمّل كيف يعزي الله رسوله عن الدنيا ويحقّرها في عينيه..

{ لَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ (88)} [الحجر]

لقد رأينا جانبًا من أقوال المفسرين عن هذه الآية فماذا عن قول الأرقام فيها؟!
هذه هي أطول آيات سورة الحجر، وعدد كلماتها 15 كلمة!
وترتيب سورة الحجر نفسها في المصحف رقم 15 أيضًا!
والعجيب في الآية أن عدد حروفها 63 حرفًا بعدد أعوام عمر النبي -صلى الله عليه وسلّم-!
وكأن كل حرف فيها يعادل عامًا من أعوام عمره -صلى الله عليه وسلّم-.
انظر إلى تفاهة الدنيا وكيف حقَّرها اللَّه في عيني نبيّه!
ولذلك لم يعط القرآن الكريم إلا حرفًا واحدًا فقط مقابل كل عام من أعوام عمره الشريف -صلى الله عليه وسلّم-!
وهذا معنى عميق جدًّا وينسجم تمام الانسجام مع روح الآية ومعناها.
فهل فطن المفسرون لهذا الجانب الرقمي الذي تحمله هذه الآية؟!
والأعجب من ذلك أن ترتيب هذه الآية نفسها من بداية المصحف هو 1890
وهذا العدد = 63 × 15 + 63 × 15
63 هو عمر النبي -صلى الله عليه وسلّم- و15 عدد كلمات الآية وترتيب سورة الحجر نفسها!

من أطول آيات سورة الحجر.. ننتقل إلى آخر آيات سورة الحجر:

{ وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ (97) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ (98) وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ (99)}

هذه الآيات خطاب مباشر من اللَّه عزّ وجلّ إلى عبده ونبيه مُحمَّد -صلى الله عليه وسلّم-!
ومن بعد لفظ { أَنَّكَ } حتى نهاية السورة 63 حرفًا.
وكلمة { الْيَقِينُ } التي خُتمت بها السورة معناها الموت.
فتأمّل هذا الرابط الرقمي العجيب!!

والآن..
من خاتمة الحجر إلى خاتمة القصص..
ومن خاتمة القصص إلى خاتمة الأجل!!
تأمّل الآية الأخيرة من سورة القصص:

{ وَلَا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُوْنَ (88)}

توقّف كثيرًا عند قوله تعالى في قلب هذه الآية: { كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ }!
عدد حروف هذه الآية 63 حرفًا بعدد أعوام عمر النبي -صلى الله عليه وسلّم-!
نعم.. إنها الحقيقة الراسخة التي لن يستطيع أحد إنكارها أو ادعاء الجهل بمدلولها!

توقّف وتأمّل..
هل لاحظت شيئًا في آيتي الحجر والقصص؟ تأمّل جيِّدًا:

{ لَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ (88)} الحجر
{ وَلَا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُوْنَ (88)} القصص

آية الحجر رقمها 88 وآية القصص رقمها 88 أيضًا!
تأمّل كيف خُتمت سورة القصص!
لقد خُتمت السورة كلها بكلمة { تُرْجَعُوْنَ }!
مجموع الترتيب الهجائي لأحرف الكلمة الأخيرة { تُرْجَعُوْنَ } هو العدد 88 نفسه!
تأمّل الحرف الذي خُتمت به السورة فإنه حرف النون!
أنت تعلم أن حرف النون هو الحرف رقم 25 في قائمة الحروف الهجائية.
ولكن هل تعلم أن 25 هو أيضًا عدد آيات القرآن الكريم التي أرقامها (88)!
حقًّا لا تنقضي عجائبه!

رابطة أخرى..
تأمّل تكرار أحرف كلمة { الْيَقِينُ } في سورة الفاتحة..
مجموع تكرار أحرف كلمة { الْيَقِينُ } في أولى سور القرآن = 88

تأمّل الأعجب..
هذه هي أوّل آية في المصحف عدد حروفها 63 حرفًا وجاءت في سورة البقرة..

{ وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ (34)}

وهذه هي آخر آية في سورة البقرة عدد حروفها 63 حرفًا..

{ قُلْ أَتُحَاجُّونَنَا فِي اللَّهِ وَهُوَ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ وَلَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُخْلِصُونَ (139)}

عدد حروف كل من الآيتين 63 حرفًا
الآية الأولى رقمها 34 والآية الثانية رقمها 139.. فما هي العلاقة بين العددين؟
العدد 139 أوّليّ ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 34

الآن تأمّل الأعجب..
مجموع تكرار أحرف كلمة { الْيَقِينُ } في الآيتين = 63
63 هو عدد حروف كل آية من الآيتين!
63 هو أجل النبي -صلى الله عليه وسلّم-.
هل كان مُحمَّد -صلى الله عليه وسلّم- يحصي حروف آيات القرآن ومواقعها بهذه الدقّة؟!
بل أهم من ذلك.. هل كان يعلم أجله وأنه سوف يعيش 63 عامًا؟!

مزيد من التأكيد..
مجموع تكرار أحرف اسم { الله } في الآيتين = 63
مجموع تكرار أحرف لفظ { النَّبِي } في الآيتين = 63
مجموع الترتيب الهجائي لأحرف كلمة { الْيَقِينُ } هو 126 ويساوي 63 + 63

مزيد من التأكيد..
تأمّل آيتي سورة البقرة من جديد..
{ وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ (34)}
{ قُلْ أَتُحَاجُّونَنَا فِي اللَّهِ وَهُوَ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ وَلَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُخْلِصُونَ (139)}

الآية الأولى عدد حروفها 63 حرفًا والآية الثانية عدد حروفها 63 حرفًا أيضًا..
الآية الأولى رقمها 34 والآية الثانية رقمها 139 وهذا العدد أوّليّ ترتيبه رقم 34
مجموع النقاط على حروف الآيتين = 41 نقطة! لماذا؟
تأمّل الآية رقم 34 من سورة يونس..

{ قُلْ هَلْ مِنْ شُرَكَائِكُمْ مَنْ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ قُلِ اللَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ (34)}

هذه الآية رقمها 34 وعدد حروفها 63 حرفًا وعدد النقاط على حروفها = 41 نقطة!
تأمّل عظمة الذاكرة الرقمية القرآنية!

الآن تأمّل آيتي سورتي البقرة ويونس معًا..

{ وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ (34)} [البقرة]
{ قُلْ هَلْ مِنْ شُرَكَائِكُمْ مَنْ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ قُلِ اللَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ (34)} [يونس]

كل آية من الآيتين رقمها 34 وعدد حروفها 63 حرفًا.
الأمر العجيب والمذهل حقًّا أن مجموع النقاط على حروف الآيتين = 63 نقطة!
ومجموع الحروف المنقوطة في الآيتين = 41 حرفًا!
لن أعلّق على هذه النتائج! أترك التعليق لك أنت!!
مع العلم أنه لا توجد آية في القرآن رقمها 34 وعدد حروفها 63 حرفًا باستثناء هاتين الآيتين!

مزيد من التأكيد..تأمّل صدر هذه الآية من سورة يونس:

{ إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا إِنَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ بِالْقِسْطِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ شَرَابٌ مِنْ حَمِيمٍ وَعَذَابٌ أَلِيْمٌ بِمَا كَانُوا يَكْفُرُونَ (44)}

هذه الآية عدد حروفها 126 حرفًا، وهذا العدد = 63 + 63
وترتيب هذه الآية من بداية المصحف هو 1368، وهذا العدد = 114 × 12
لا تبتعد عن سورة يونس.. فتأمّل هذه الآية:

{ وَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ ثُمَّ اللَّهُ شَهِيدٌ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ (46)}

توقّف كثيرًا عند قوله تعالى في قلب هذه الآية: { أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ }!
وكما هو متوقّع فإن عدد حروف هذه الآية 63 حرفًا!
كل حرف منها يقابل عامًا من أعوام عمره -صلى الله عليه وسلّم-!!
ولكن هل لاحظت شيئًا في رقم الآية؟!
رقم الآية 46، وهذا العدد = 23 + 23 ومعلوم أن عدد أعوام الوحي 23 عامًا!

مزيد من التأكيد..
السورة رقم 23 في ترتيب المصحف هي سورة المؤمنون..
والآن ننتقل معًا إلى الآية رقم 23 في سورة المؤمنون نفسها..

{ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلَا تَتَّقُونَ (23)}
وكما هو متوقّع فإن عدد حروف هذه الآية 63 حرفًا!

مزيد من التأكيد..
تأمّل خاتمة هذه الآية من سورة الزخرف:

{ وَتَبَارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَعِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (85)}

موت النبي -صلى الله عليه وسلّم- من علامات الساعة، وهو خير الراجعين إلى اللَّه عزّ وجلّ، وهو أوّل المخاطبين بهذه الآية، ولذلك جاء عدد حروف هذه الآية 63 حرفًا!
كل حرف منها يعادل عامًا من عمر رسول هذه الأمة التي خاطبها اللَّه بخاتمة الآية : { وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ }!
والعجيب أن ترتيب هذه الآية من بداية المصحف رقم 4410، وهذا العدد = 63 × 70
هذه الآية نفسها ترتيبها من نهاية المصحف رقم 1827، وهذا العدد = 63 × 29
هل لاحظت شيئًا من خلال رقم هذه الآية؟!
رقم الآية 85 وهو في حقيقته 47 + 38
47 هو ترتيب سورة مُحمَّد في المصحف و38 هو عدد آياتها!!

تأمّل الأجمل..
تأمّل هاتين الآيتين من سورة يوسف..

{ إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ (4) قَالَ يَا بُنَيَّ لَا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوٌّ مُبِينٌ (5)}

لاحظ أن الآيتين متتاليتان..
في الآية الأولى يقص يوسف رؤيته على أبيه..
في الآية التالية ينصح الأب ابنه بكتمانها عن إخوته خوف الحسد والكيد!
والآن ما هو العجيب في هاتين الآيتين؟
كل آية من الآيتين عدد حروفها 63 حرفًا وعدد كلماتها 16 كلمة وعدد حروفها المنقوطة 23 حرفًا وعدد حروفها غير المنقوطة 40 حرفًا

تأمّل الأروع.. تأمّل هذا الثُلاثي العجيب..

{ وَإِنَّ مِنْكُمْ لَمَنْ لَيُبَطِّئَنَّ فَإِنْ أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَالَ قَدْ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيَّ إِذْ لَمْ أَكُنْ مَعَهُمْ شَهِيدًا (72)} [النساء]
{ وَلَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَى قَالُوا سَلَامًا قَالَ سَلَامٌ فَمَا لَبِثَ أَنْ جَاءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ (69)} [هود]
{ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الَّذِينَ عَادَيْتُمْ مِنْهُمْ مَوَدَّةً وَاللَّهُ قَدِيرٌ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (7)] [الممتحنة]

كل آية من الآيات الثلاث عدد حروفها 63 حرفًا وعدد حروفها المنقوطة 21 حرفًا وعدد حروفها غير المنقوطة 42 حرفًا وعدد النقاط على حروفها 31 نقطة!
مجموع الحروف المنقوطة في الآيات الثلاث 63 حرفًا.
مجموع حروف الآيات الثلاث 189 حرفًا، وهذا العدد = 63 × 3
مجموع الحروف غير المنقوطة في الآيات الثلاث 126 حرفًا، وهذا العدد = 63 × 2
تأمّل عظمة هذا النسيج الرقمي القرآني!

أمر عجيب للختام..
تأمّل هذه الآية من سورة الأحزاب وهي تتحدّث عن الساعة وعن قربها:

{ يَسْأَلُكَ النَّاسُ عَنِ السَّاعَةِ قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللَّهِ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيبًا (63)}

رقم الآية 63، وهذا هو عدد أعوام عمر النبي -صلى الله عليه وسلّم-!
أليس هو القائل إن بين يدي الساعة: (مَوْتِي)! وفي روايات أخرى (موت نبيِّكم)؟!
الآن تأمّل الآية وهي تختتم بقوله تعالى:
{ وَمَا يُدْرِيْكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ تَكُوْنُ قَرِيْبًا }!
ولتأكيد هذا القرب الذي تتحدث عنه الآية يأتي رقمها 63 وليس أي عدد آخر!
لأن 63 هو بالفعل عدد أعوام عمر النبي -صلى الله عليه وسلّم-!

اللهم سلّم سلّم.. فكم اقتربنا من الساعة أو هي اقتربت منّا!!
يا ترى ماذا يدور في خلد المكذبين هنا؟!
هل كان النبي -صلى الله عليه وسلّم- يعلم أجله ولذلك وضع هذه الآية في هذا الموضع تحديدًا؟!
في كثير من الأحيان أشعر أني لا أفهم كيف يفكر المكذبون بالقرآن!!
كيف يستطيع الإنسان بعد كل هذه الأدلة الرقمية والبراهين العقلية أن يواصل التكذيب؟!
كيف يدرك الإنسان أنه يسير إلى النار بقدميه ويواصل المسير؟!
إن الإيمان بالقرآن ونبي القرآن أمر حتمي بعد كل ما تقدم..
فليس للمشاعر والعواطف مكان في النسيج الرقمي القرآني.
--------------------------------------------------
المصادر:
أوّلًا: القرآن الكريم؛ مصحف المدينة المنَّورة برواية حفص عن عاصم (وكلماته بحسب قواعد الإملاء الحديثة).

ثانيًا: المصادر الأخرى:
ابن كثير، أبي الفداء إسماعيل بن عمر (2012)، تفسير القرآن العظيم؛ بيروت: دار الكتب العلمية.

بتصرف بسيط عن موقع طريق القرآن
 
عودة
أعلى