جنرال المغربي محمد اوفقير

ابن المغرب البار

التحالف يجمعنا
صقور التحالف
إنضم
12/12/18
المشاركات
1,016
التفاعلات
2,966
Mohamed_Oufkir.jpg

ارتبط اسمه بعهد الاستعمار والاستقلال وبفترة الحسن الثاني، هذه الفترة التي وصفت بفترة “سياسة العصا الغليضة” و”القمع واستغلال السلطة والنفوذ” من قبل عدد من المسؤولين الأمنيين ضد الشعب.

كان يصفه الملك الراحل الحسن الثاني ب”التركة الفرنسية في جهاز الدولة”، غير أن عددا من الروايات ذكرت أن اوفقير كان يخدم الأجهزة الفرنسية حتى بعد الحصول على الاستقلال، كما أن المستعمر الفرنسي دسه داخل الدولة وبين كبار رجالاتها ليكون على علم بكل صغيرة وكبيرة، حيث قال السفير البريطاني في الرباط آنذاك “لا يخفى على أحد اليوم أن فرنسا الاستعمارية هي التي فرضت أوفقير على الملك الراحل محمد الخامس، وذلك رغبة منها في تدبير استقلال المغرب -الذي فُرض عليها- في إطار تبعيته الوثيقة لباريس، وهذا بفضل أوفقير والضباط الذين تكونوا وتدربوا وراكموا التجربة وحاربوا تحت رايتها وإمرتها”.

الجنرال اوفقير ، عاش منبوذا مكروها من طرف الشعب، بسبب تورطه في عدد من الجرائم الدموية من اعتقال وتعنيف وقتل للمتظاهرين الى تورطه في جريمة قتل واختفاء المهدي بنبركة، ومات خائنا بعدما أطلق على نفسه أو أطلقت عليه “رصاصة الرحمة”. فما هي قصته?

في ال 14 ماي من سنة 1920، ولد محمد اوفقير بعين الشعير، باقليم بوعرفة، داخل أسرة متوسطة، من أب كان من أعيان المنطقة حيت تولى باشوية بوذنيب بدعم من المستعمر لفترة مهمة، وبين 16 أخ وأخت.

درس اوفقير، بمدرسة بوذنيب، ثم التحق بإعدادية مدينة أزرو “طارق ابن زياد” حيث تكون على يد أساتذة فرنسيين خلال فترة الاستعمار، قبل أن يتابع تكوينه بمعهد “الدار البيضاء” الذي أصبح مقر الأكاديمية العسكرية بمدينة مكناس، حيت تخرج منه سنة 1941 بدرجة ملازم.

كان اوفقير يوصف “القناص” خلال فترة شبابه، لمهاراته في حمل السلاح والتصويب، هذه المهارات التي استغلها الجيش الفرنسي، وضمه الى جانب عناصره في الحرب العالمية الثانية، قبل أن يوشح بميدالية شرف بعد معركة “غاريناليانو” بإيطاليا، ثم ميدالية “سيلفير ستار الأمريكية” إثر معارك تحرير “سيينا”.

بعد عودة الملك الأسبق محمد الخامس من المنفى، نجح اوفقير من الاقتراب من المحيط الملكي والفوز برضا وثقة العاهل محمد الخامس ثم الحسن الثاني، ما مكنه من التعاقب عدد من المناصب المهمة بالدولة.

و عين أوفقير بمنصب مدير عام الأمن الوطني في يوليوز سنة 1960، ثم شغل منصب وزير الداخلية في عدة حكومات من سنة 1964، ثم وزيرا للدفاع الوطني والقائد العام للقوات المسلحة الملكية سنة 1971 هذا المنصب الذي ظل به الى غاية وفاته.

أشرف اوفقير على عدد من الجرائم الدموية من تعنيف للمتظاهرين والمحتجين، واعتقالهم وتعذيبهم بأبشع الطرق، كما تورط في قتل بنبركة، هذه الجريمة التي ظل ينفي علاقته بها الى آخر أيامه، كما كشفت زوجته براءته منها وقالت في مذكراتها أنها نقلت بنبركة في صندوق سيارتها غير مرة للقاء زوجها سرا.

مسار اوفقير وسلطته ونفوذه داخل الدولة، وغدره للملك والشعب، دفعاه الى التخطيط الى اغتيال عاهل البلاد آنذاك وقيادة انقلاب خطير، هذه الخطة التي انطلقت من تعيينه لصديقيه الكولونيل أمقران قائدا للقوات الجوية الملكية، والرائد كويرة قائدا للقاعدة الجوية في القنيطرة .

و في 16 غشت 1976، كان الملك الراحل الحسن الثاني، عائدا من جولة فرنسا حيث قضى 21 يوما، حطت طائرة الملك التي كان يقودها النقيب محمد قباج ببرشلونة حيث تناول الملك وجبة الغداء مع وزير الشؤون الخارجية الإسباني حينها، غريغوريو لوبيز براڤ، قبل أن تستأنف الرحلة نحو مطار الرباط – سلا.

مباشرة بعد دخول طائرة الملك الأجواء المغربية، تفاجأ الربان محمد قباج تحليق 6 طائرات من نوع “إف 5″ بالقرب منهم، ظنا الاثنان أن الأمر يتعلق باستقبال عادي للملك، قبل أن تشرع الطائرات في قصف طائرة الملك من جميع الجوانب.

أصيبت طائرة الملك بأضرار خطيرة كادت تسقطها، قبل أن يتحدث الربان عبر الراديو للمهاجمين ويؤكد لهم تعطل محركات الطائرة، وإصابته ووفاة عدد من مرافقي الملك وتعرض الأخير لجروح خطيرة على مستوى عنقه.

خدعة الربان، دفعت بالطائرات الى التراجع، حيث حطت طائرة الملك بعدها بمطار العاصمة حوالى الساعة الثانية والنصف، حيث اتجه الملك منه إلى غرفة كبار الزوار، وصافح مستقبليه من كبار رجال الدولة، ولم يكن بينهم «أوفقير»، ثم توجه عبر شوارع جانبية وبسيارة عادية إلى قصر الصخيرات، وبعد وقت وجيز هاجمت الطائرات المطار وقصفت صالة كبار الزوار فقتل وجرح 50 بينهم 4 وزراء، ثم انتقلت لقصف القصر الملكي بالرباط.

تعددت الروايات حول الساعات التي تلت فشل محاولة الانقلاب ووفاة اوفقير، حيث ذكرت إحداها أن الجنرال اوفقير سلم نفسه للملك الحسن الثاني وعبر عن ندمه وطلب الصفح قبل أن يطلق النار على نفسه وينتحر .

رواية أخرى جاءت على لسان زوجة اوفقير في مذكراتها، حيث روت أنه توجه إلى القصر الملكى نحو منتصف الليل قائلة:”كان يعرف أنه ذاهب إلى موت محتم، وواجه خصومه بجرأة وإباء، قص علينا السائق الذى أوصله إلى القصر ما جرى، كان أحمد دليمى، مدير الأمن والذراع اليمنى لأوفقير، ينتظره عند الباب وعانقه ليتأكد أنه لا يخفى مسدسًا، وصحبه إلى قاعة فيها الحسن الثانى، وعبدالحفيظ العلوى، مدير المراسم ووزير القصر الملكى، وريمون ساسيا، الحارس الشخصى للملك، قتل زوجى تحت بصر الملك بتواطؤ فعال من هذين الشخصين”

في اليوم التالي، نشرت وسائل الاعلام، البيان التالي:”انتحر بعد منتصف الليل ساعات الصباح الأولى من 17 عشت، الرجل صاحب الولاء الشخصى الكبير للملك، وأنهى حياته بسبب أنه فشل فى المعرفة المسبقة بهجوم الصخيرات «انقلاب 1971»، ومن بعد اختياره لطيارين لم يكن يعرف عدم ولائهم»، قبل أن يعلن الملك الراحل الحسن الثاني مسؤولية اوفقير عن الانقلاب في خطاب وجهه لاجيش.

لم يدفع اوفقير حياته فقط مقابل خيانته لملكه ووطنه، حيث أن أسرته راحت هي الأخرى ضحية خطئه الفادح، وتم اعتقال جميع أفرادها في اليوم الموالي لوفاته وسجنوا لحوالي 20سنة، قبل أن يفروا لفرنسا
 
نريد موضوع عن المارشال محمد بن مزيان
 
تحياتي اخي
في الواقع نحن اهل المشرق العربي لا نعرف الكثير عن المواضيع الداخلية في دول المغرب
من فترة قرأت كتاب " السجينة " الذي كتبته إبنة الجنرال اوفقير و بحسب السرد في الكتاب فإن الجنرال اوفقير كان الرجل الثاني في المغرب بعد الملك

 
تحياتي اخي
في الواقع نحن اهل المشرق العربي لا نعرف الكثير عن المواضيع الداخلية في دول المغرب
من فترة قرأت كتاب " السجينة " الذي كتبته إبنة الجنرال اوفقير و بحسب السرد في الكتاب فإن الجنرال اوفقير كان الرجل الثاني في المغرب بعد الملك

نعم اخي كان اليد اليمنى ومن المقربين لراحل الحسن الثاني منذ اواسط الستينات من القرن الماضي الي منتصف سبعينات من نفس القرن وكان مجرد ذكر اسمه ترتعد له القلوب ... كتاب 《السجينة》 فيه الكثير من المواخدات لان من كتبته ليس محايدة في سرد بعض الاحداث وكما يقول المثل العربي ( البنت سر ابيها).
 
نعم اخي كان اليد اليمنى ومن المقربين لراحل الحسن الثاني منذ اواسط الستينات من القرن الماضي الي منتصف سبعينات من نفس القرن وكان مجرد ذكر اسمه ترتعد له القلوب ... كتاب 《السجينة》 فيه الكثير من المواخدات لان من كتبته ليس محايدة في سرد بعض الاحداث وكما يقول المثل العربي ( البنت سر ابيها).
تشكر على الرد و التوضيح طبعاً انا لا اصدق حرفياً كل كتابها سيما و إنها كتيته بمثابة إنتقام من الملك بل من المغرب بأسره
لكن الا تتفق معي اخي ان عائلة الجنرال اوفقير قد تعرضت للظلم عبر الاخفاء القسري و السجن دون ان يرتكبوا اي ذنب ؟
حتى لم يتم محاكمتهم
هي اخطأت ايضاً حيث إعتنقت النصرانية و تزوجت من نصراني و تحمل الاسلام مسؤولية ما تعرضت له من ظلم و كأن الاسلام سجنها و اخفاها !
بالمناسبة السماح بطباعة و تداول هذا الكتاب في المغرب و غيره من الكتب مثل " تزممارت " احمد المرزوقي و تلك العتمة الباهرة " الطاهر بن جلون
يشير لإتساع مساحة الحرية بالرأي و التعبير في المغرب , نتمنى للشعب المغربي الشقيق مزيد من المكاسب
 
تشكر على الرد و التوضيح طبعاً انا لا اصدق حرفياً كل كتابها سيما و إنها كتيته بمثابة إنتقام من الملك بل من المغرب بأسره
لكن الا تتفق معي اخي ان عائلة الجنرال اوفقير قد تعرضت للظلم عبر الاخفاء القسري و السجن دون ان يرتكبوا اي ذنب ؟
حتى لم يتم محاكمتهم
هي اخطأت ايضاً حيث إعتنقت النصرانية و تزوجت من نصراني و تحمل الاسلام مسؤولية ما تعرضت له من ظلم و كأن الاسلام سجنها و اخفاها !
بالمناسبة السماح بطباعة و تداول هذا الكتاب في المغرب و غيره من الكتب مثل " تزممارت " احمد المرزوقي و تلك العتمة الباهرة " الطاهر بن جلون
يشير لإتساع مساحة الحرية بالرأي و التعبير في المغرب , نتمنى للشعب المغربي الشقيق مزيد من المكاسب

أمثال هؤلاء حتى وإن كانت نهايتهم مأساوية لن تجد الكثيرين في المغرب يتعاطفون معهم ومآسيهم..
هذا لأن أيديهم أيضا ملطخة بدماء الأبرياء وكانوا أيدي للبطش بالمعارضين
 
عودة
أعلى