اقتصاد توقيع اتفاقية الحزام والطريق بين المغرب و الصين

يدخل المغرب عمليا، يوم الأربعاء، مرحلة تنزيل مشروع "الحزام والطريق" الضخم الذي تُحيي به الصين فكرة طريق الحرير بشراكة مع ما يقارب 100 دولة، وذلك عندما يلتقي وزير الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، مراسيم توقيع خطة التنفيذ المشتركة بين الرباط وبيكين.

وكان بوريطة ونظيره الصيني، وانغ يي، قد وقعا اتفاقية دخول المغرب غمار هذا المشروع الذي تبلغ تكلفته الإجمالية تريليون دولار، سنة 2017، عقب الاتفاق على الأمر خلال زيارة الملك محمد السادس إلى بيكين عام 2016، والتي انتهت إلى التوقيع على اتفاقية الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.

ومن المنتظر أن يُحول هذا المشروع المغربَ إلى منصة للاستثمارات الصينية وإلى بوابة رئيسية في نشاط بيكين التجاري، كما أن الصين تهدف من خلاله إلى تطوير علاقاتها مع العالم العربي والقارة الإفريقية، إذ بالإضافة إلى الدور الاقتصادي للمشروع العملاق يرغبون الصينيون أيضا إلى جعله يلعب دورا ثقافيا واجتماعيا.

وفي دجنبر الماضي قال سفير الصين بالمغرب، لي لي، في تصريح للتلفزيون الصيني الرسمي الناطق بالعربية، إن بلاده والمملكة طورتا الشراكة الاقتصادية بينهما بشكل مطرد تحت قيادة الملك محمد السادس والرئيس شي جين بينغ، مشيرا إلى أن تفشي وباء كورونا عزز العلاقة بين البلدين، في إشارة إلى تعاونهما على مستوى اختبار وإنتاج وتوزيع اللقاحات.
وكانت الصين قد مهدت بالفعل لجعل المغرب محطة رئيسية في طريق الحرير الجديد، خاصة عبر مدينة طنجة التي تريد الاستفادة من المميزات التي يتيحها ميناؤها المتوسطي، إذ يوجد بهذا المدينة وحدها أكثر من 200 استمار صيني، كما تضم مشروع المدينة التكنولوجية "طنجة تك".


 
عودة
أعلى