تورط إسرائيل في برنامج تطوير KF-X مقاتلة كوريا الجنوبية يمكن أن يقوض بشكل خطير إمكاناتها التصديرية

[يوسف بن تاشفين]

أعلنت شركة Elbit Systems الإسرائيلية يوم 6 فبراير أنها حصلت على عقد بقيمة 43 مليون دولار من شركة Hanwha Systems في كوريا الجنوبية لتجهيز مقاتلة الجيل القادم KF-X في البلاد بأنظمة تجنب التضاريس الأرضية المدمجة (TF / TA) - ليتم تنفيذها على مدى فترة ست سنوات،و صرح يورام شمويلي ، نائب الرئيس التنفيذي والمدير العام لقسم Elbit Systems Aerospace ، فيما يتعلق بالعقد: "نحن فخورون بأن نكون في وضع يسمح لنا بزيادة قدرات القوات الجوية من خلال التطوير المشترك مع Hanwha Systems Co. Ltd "و سيسمح النظام للطائرة بالطيران والمناورة بأمان على ارتفاعات منخفضة ، وبدون رؤية وفي ظروف الطقس القاسية - وهي قدرات حيوية للطائرة حيث تعمل في أرض العدو المدافعة بشدة.
المقاتلة KF-X هي طائرة مقاتلة متوسطة الوزن من الجيل التالي مصممة لكلا أدوار الضربات الجوية، وستدمج رادارًا قويًا من AESA وتنشر مجموعة من الذخائر المتطورة بما في ذلك الصواريخ الجوية بعيدة المدى من طراز Meteor والمشتقات المحلية لصاروخ Taurus busterker Cruise.

في حين أن أنظمة Elbit معروفة بتطور إلكترونياتها للطيران ، فإن دمج التقنيات الإسرائيلية في المقاتلة KF-X قد يحد من إمكاناتها التصديرية،و كانت Indoensia عميلًا رائدًا للمقاتلة وشريكًا في البرنامج نفسه ، وتحتفظ بعلاقات سيئة جدًا مع إسرائيل كما فعلت العديد من دول جنوب شرق آسيا الإسلامية،و قد ترفض إندونيسيا شراء المقاتلات التي تقوم بدمج التقنيات الإسرائيلية - وكذلك ماليزيا والعراق وغيرهم من العملاء المحتملين.

كان العراق و Indoensia أبرز عميلين للمقاتلة الخفيفة من طراز FA-50 لكوريا الجنوبية ، واستبعاد هذين العميلين كعملاء تصدير لـ KF-X يمكن أن يقوض بشكل خطير إمكانياتها التصديرية - حتى دون التفكير في التأثير الذي يمكن أن يحدثه ذلك على الصادرات المحتملة إلى جهات أخرى لدول إسلامية. في حين من المتوقع أن تشتري كوريا الجنوبية ما بين 200 و 250 مقاتلة لقواتها الجوية ، فإن الصادرات ستكون المفتاح لتسهيل خطوط الإنتاج الأكبر ، وتكاليف الإنتاج المنخفضة ، والبرنامج العام الأكثر كفاءة.

من غير المرجح أن تبدي إسرائيل رغبة في إقتناء المقاتلة على الرغم من قدراتها المتقدمة وهي التي تعتمد اعتمادًا كبيرًا على المساعدات العسكرية الأمريكية ، حيث تستبعد المبيعات المحتملة للبلاد لتعويض خسارة العملاء المسلمين​