"تضمن الفوز في أي معركة".. خبير يكشف "سر القوة" في المقاتلة الأميركية إف-35

يوسف بن تاشفين

التحالف يجمعنا🏅🎖
كتاب المنتدى
إنضم
15/1/19
المشاركات
63,953
التفاعلات
181,355
طائرات إف 35

عمل والتي غريغسون مساعدا سابقا لوزير الدفاع لشؤون الأمن في آسيا والمحيط الهادئ

لا تتوقف التساؤلات حول "سر القوة"، وأيضا التحديات الجديدة التي تواجهها مقاتلات "إف 35" الأميركية، التي تتعدى الأمور التقليدية لأي طائرة معقدة الصنع.

وأهم التحديات التي تواجه المقاتلات العادية تتعلق عموما بأنظمة الصيانة والقوة، وارتفاع تكلفة التصنيع، وهي التحديات التي تواجهها أي سلسلة تصنيع لآليات معقدة مثل هذه الطائرة النفاثة، يقول والاس غريغسون، وهو خبير متقاعد من البحرية الأميركية.

وفي مقال نشره على موقع مجلة ناشيونال إنترست أشاد والاس الذي شغل كذلك منصب مساعد لوزير الدفاع لشؤون الأمن في آسيا والمحيط الهادئ بين (2009-2011)، بالتطور التقني الذي تعتمده طائرات إف 35، وقال إن هذه المقاتلة التي تعتمد بشكل كبير على التكنولوجيا الحديثة التي ستمكن الولايات المتحد وحلفائها من القتال والفوز بأي معركة حتى في حالة النقص العددي.

لكنه استدرك وقال إن القطاع الخاص الذي يصنع العتاد يواجه تحديات كبيرة في هذا المجال "ما يتضح من المتاعب التي عرفها مع طائرة 737 ماكس 8، بسبب التغيير التقني المذهل الذي يفرضه تصنيع مثل هذه المقاتلات" على حد تعبيره.

وأصبح هذا التحدي أكبر مع ظهور أنظمة جديدة على الإنترنت، إذ يمكن للقادة العسكريين والبحريين، وأي شخص يشغل منصبا إشرافيا، أن يعاني من الشلل أمام كمية البيانات التي تفرض التحليل واتخاذ القرار الصائب بسرعة.

وتتيح المقاتلات المدعمة بتحليل تنقني معتمد على التكنولوجيا معلومات كثيرة جدا، تصعب تحليل الواقع ومن ثم اتخاذ القرار المناسب في وقت قياسي.

وعلّق غريغسون على هذه الحيثية قائلا: "في الماضي، عندما كانت التطورات التقنية في مجال الطيران أكثر قابلية للتنبؤ، وكانت سياساتنا واستراتيجياتنا محكومة بـ "احتواء" عدو واحد، ركز تصميم الطائرات المقاتلة على التحرك بشكل أسرع، والسفر لمسافة أبعد، وحمل أسلحة فتاكة أكثر مما كان ممكنا من قبل، بخلاف وقتنا الحالي".

ترامب كان قد وافق على بيع مقاتلات إف-35 للإمارات


مقاتلات إف 35 تعتمد على أحدث التقنيات
وتم تصميم طائرة F-35 ، وفقا لموقع شركة لوكهيد مارتن، لتكون أكثر بكثير من مجرد طائرة مقاتلة، إذ إنها طائرة من "الجيل الخامس" مصممة كمضاعف قوي للقوة مع أجهزة استشعار وأجنحة اتصالات متطورة تعزز بشكل كبير قدرات المنصات الشبكية المحمولة جوا والسطحية والأرضية.

وضمن أكثر من عشرة مليارات سطر من كود الكمبيوتر في الطائرة، أو البرنامج الذي يسميه مجلس علوم الدفاع "المحرك الأساسي للقدرات في F-35" ، يمكننا أن نتوقع نظاما قويا من الذكاء الاصطناعي لتقييم البيانات بشكل أسرع ومع المزيد الدقة أكثر من ذي قبل، إلى جانب تحديد الأسلحة التي يجب إطلاقها على أي أهداف.

ولا يزال بإمكان طائرة F-35 العمل كمقاتلة، ربما مع العديد من الطائرات ذاتية القيادة للقيام بالأعمال الحركية القريبة، وكمزود وقود سهل الاستخدام وفق غريغسون، كما يمكن لها تنفيذ هجوم أرضي بأسلحة دقيقة من خارج نطاق معظم أنظمة الخصم.

f-35_backside.jpg

"سر القوة"

لكن "السر" في قوتها، وفقه، ليس دورها كمقاتلة، بل استغلالها للتقنيات الناشئة القوية، من بينها الذكاء الاصطناعي، والإعلام الآلي، والقدرات ذات الصلة، لزيادة الإيقاع التشغيلي للقوات الأميركية وحلفائها بشكل كبير.

ويشترك حلفاء أميركا وأصدقاؤها، بما في ذلك دول حلف شمال الأطلسي، واليابان وجمهورية كوريا وسنغافورة وأستراليا وغيرهم في رؤية برنامج F-35 لتعزيز تكامل القوة وإمكانية التشغيل البيني.

وعمل والاس غريغسون مساعدا سابقا لوزير الدفاع لشؤون الأمن في آسيا والمحيط الهادئ وهو حاليا مستشار أول في منظمة Avascent International بالإضافة إلى كونه مدير أول للصين والمحيط الهادئ في مركز المصلحة الوطنية.

bf1e492de926c6951ea6620d0cbed81c.jpg


 
عودة
أعلى