عاجل تدريب أمريكي يساعد الطيارين السعوديين على تجنب وقوع خسائر في صفوف المدنيين

خالد

التحالف يجمعنا
عضو قيادي
إنضم
21/5/19
المشاركات
18,269
التفاعلات
53,749


التحالف الذي تقوده السعودية ارتكب أخطاء في حرب اليمن لكنه اعتذر عنها

1727726-1580561343.jpg


يعمل الطيارون السعوديون مع نظرائهم الأمريكيين لتحسين استهداف
ذكرت صحيفة "عرب نيوز" اليوم الانباء ان طيارين سعوديين في المعارك ضد الخلايا الارهابية في اليمن يتلقون تدريبا رفيع المستوى من قبل الجيش الاميركي للحد من الخسائر في صفوف المدنيين.

بدأت الحرب ضد الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران في اليمن بعد أن أطاحت بالحكومة المدعومة من الأمم المتحدة.

وقد ارتكب التحالف الذي تقوده السعودية أخطاء لكنه اعتذر عنها. فقبل أكثر من عام بقليل، على سبيل المثال، أطلق الحوثيون صواريخ على جازان وغيرها من المجتمعات المدنية في جنوب غرب المملكة العربية السعودية. ورد السعوديون بالغارات الجوية. وقد ضرب احد الصواريخ عن طريق الخطأ حافلة مدرسية مما اسفر عن مصرع 30 طفلا .

ومنذ ذلك الحين، يعمل الطيارون السعوديون مع نظرائهم الأمريكيين لتحسين الاستهداف. ويقول مسؤولون في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن التدريب أدى إلى انخفاض كبير في عدد الضحايا المدنيين في النزاع اليمني.

واضاف "انه تحد صعب ... لكننا نعتقد، ويتفق السعوديون، أن كل شيء يجب القيام به لحماية المدنيين".

وأضاف أن المدنيين غالبا ما يكونون ضحايا غير مقصودين للصراعات والجهود الرامية إلى القضاء على التهديدات الإرهابية، لا سيما عندما يعمل المسلحون في مناطق مكتظة بالسكان من المدنيين.

وتعمل الولايات المتحدة بطرق مختلفة لمساعدة السعوديين على تحسين بعض الإجراءات وتشجيع إجراء تقييم سريع وشفاف للخسائر المزعومة في صفوف المدنيين.

"وقد ساعدهم التدريب على الحد من الخسائر في صفوف غير المقاتلين. ونعتقد ان هناك انخفاضا ملحوظا فى عدد الضحايا المدنيين .

"لقد كان السعوديون شركاء جيدين جداً. إنهم يستحقون الفضل في التحسينات والتغييرات".

وأثنى سلمان أنصاري، مؤسس لجنة الشؤون العامة السعودية الأمريكية، على الجيشين الأمريكي والسعودي للتدريب.

وقال " ان الولايات المتحدة ، باعتبارها حليفا موثوقا به وصديقا موثوقا به ، من الجدير ة بالثناء ان الولايات المتحدة تساعد فى تدريب الطيارين السعوديين بدقة وتجنب وقوع ضحايا " .

واضاف "هذا مثال حقيقي على المشاركة الايجابية ويدل على الدعم الاميركي العميق للمملكة العربية السعودية".

وقال الأنصاري "صحيح أن التحالف الذي تقوده السعودية ارتكب أخطاء في الماضي، لكن هذه الأخطاء تم حصرها والتحقيق فيها".

"تدريب طيارينا ... يظهر أننا جادون في تجنب الإصابات. ولا يمكن تطبيق المنطق نفسه على الحوثيين الذين يهاجمون عمداً أهدافاً مدنية في المملكة العربية السعودية بانتظام ويتفاخرون بها".

المخطط الزمني

فبراير/شباط 2012: الرئيس اليمني علي عبد الله صالح يسلم السلطة إلى عبد ربه منصور هادي. إيران تبدأ في تسليح الميليشيات الحوثية.
أيلول/سبتمبر 2014: شن الحوثيون هجوماً في جميع أنحاء البلاد استهدف المدنيين والمؤسسات الحكومية اليمنية.
نيسان/أبريل 2015: الحوثيون الذين يقودون دبابات إيرانية يقتلون 12 مدنياً في هجوم في عدن.
أيلول/سبتمبر 2015: أطلق الحوثيون صواريخ توشكا الباليستية التي زودتها إيران، مما أسفر عن مقتل 60 جندياً من قوات التحالف.
ديسمبر/كانون الأول 2017: الميليشيات تستهدف صالح وتقتله بالقرب من مسقط رأسه.
19 كانون الأول/ ديسمبر 2017: الحوثيون يطلقون صواريخ على الرياض.
يونيو/حزيران 2019: الميليشيات تضرب مطار أبها في المملكة العربية السعودية، مما أسفر عن مقتل مدني واحد على الأقل وجرح ما يقرب من 50 شخصاً.
يوليو/تموز 2019: استهدف الحوثيون مطار أبها، مما أدى إلى إصابة تسعة مدنيين.
يوليو/تموز 2019: نصبت الميليشيات كميناً للجنود السعوديين في جازان، مما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص.
أغسطس/آب 2019: هاجم الحوثيون حفل تخرج عسكري في عدن، مما أسفر عن مقتل 36 شخصاً، من بينهم قائد.


وقال مسؤول في وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) ان البرنامج يركز على جوانب الردود العسكرية على استفزازات الحوثيين.

واضاف " اننا نعمل مع السعوديين لاتخاذ قرارات فى الموقع حول ما اذا كان يتعين استمرار الاضرابات " .

"كل شيء يبدأ بالاستخبارات، والقيام بعمل أفضل لجمع المعلومات الاستخباراتية في ساحة المعركة وتطوير أهداف الضربات".

وقال المسؤول ان تحديد الاهداف المستهدفة بشكل ايجابى يعد مفتاحا لحماية المدنيين .

واضاف ان العمليات يجب ان تضمن وجود " صلة قيادة وسيطرة قوية " وان القوات لا ترسل " بحثا عن اهداف " ولكن لديها " تسلسل قيادة واضح ومتعمد " للضربات .


وقال إنه من المهم للطيارين أن يكونوا قادرين على اتخاذ القرارات بأنفسهم أثناء العمليات، وأن يتم تشجيعهم على تقديم معلومات في الموقع قد تتعارض مع المعلومات الاستخباراتية المستخدمة في اختيار الأهداف.

وقال المسؤول " نريد ان يشعر الطيارون بالقدرة على عدم ضرب هدف اذا شعروا ان هناك شيئا خاطئا او غير دقيق " . ونحن نعلمهم مدى أهميتها في نجاح الحملة".

وأضاف أن الطيارين السعوديين متحمسون لتبني الاستراتيجيات وتجنب وقوع خسائر في صفوف المدنيين.

"لا أحد يريد أن يكون حادث ... على ضميرهم". واضاف ان "الطيارين مدربون تدريبا جيدا على قيادة طائراتهم". ولكننا نعقد حلقات دراسية للتحدث معهم حول تفاصيل كل مجال من مجالات التدريب".

وقال الأنصاري "يجب أن نتذكر دائما أسباب هذه الحرب التي فرضت على التحالف الذي تقوده السعودية".

وأضاف: "لقد كانت حرباً سببها الإطاحة بحكومة شرعية تدعمها الأمم المتحدة على أيدي ميليشيا تدعمها إيران تفخر بشعارها "الموت لأميركا"، وهاجمت البحرية الأمريكية ثلاث مرات في عهد إدارة أوباما".

وفي مقال افتتاحي حديث لArab News، وصف مايكل بريجنت، وهو زميل أقدم في معهد هدسون وضابط استخبارات سابق، الرد السعودي على هجمات الحوثيين بأنه "حملة ضرورية" "فاشلة في مجال العلاقات العامة".

وكتب أنه "إذا فشلت في نهاية المطاف، فإن إيران سيكون لها «حزب الله» آخر في المنطقة - وهذا هو الهدف".

وأضاف بريجنت: "إن السعوديين يخرجون من طريقهم لإظهار أن عملية استهدافهم تتماشى مع قانون النزاع المسلح وأنهم يستعجلون المساعدات الإنسانية، فقط من أجل وقفها من قبل قوة القدس الإيرانية والحوثيين المدعومين من طهران. وقليلون هم الذين يمنحون السعوديين الفضل في محاولة القيام بذلك بشكل صحيح".



https://www.arabnews.com/node/1545201/saudi-arabia
 
عودة
أعلى