متجدد أزمة الغذاء العالمي : بينها بلدان عربية.. أزمة حبوب أوكرانيا تضرب 5 دول بشدة

يوسف بن تاشفين

التحالف يجمعنا🏅🎖
كتاب المنتدى
إنضم
15/1/19
المشاركات
63,415
التفاعلات
180,351

الحصار الروسي للموانئ الأوكرانية يثير مخاوف من زيادة الجوع في جميع أنحاء العالم


أدى الحصار الروسي للموانئ الأوكرانية والتأثيرات المتتالية للعقوبات الغربية على موسكو إلى ارتفاع عالمي في أسعار الغذاء، وأثار مخاوف من بشأن زيادة الجوع في جميع أنحاء العالم.
ووفقا للـمعهد الدولي لبحوث السياسات الغدائية فإن أوكرانيا وروسيا تنتجان حوالي ثلث القمح المتداول في الأسواق العالمية، وحوالي ربع الشعير في العالم.

وتشمل الصادرات الروسية والأوكرانية، زيت عباد الشمس والذرة لإطعام الماشية، وتمثل تلك الصادرات حوالي 12 في المائة من إجمالي السعرات الحرارية المتداولة في العالم.
وفي مقابلة مع "رويترز"، الثلاثاء، حذر وزير الزراعة الأوكراني، ميكولا سولسكي، من تأثير الحرب على محصول القمح في أوكرانيا، قائلا: "محصول العام الماضي مازال عالقا في موانئ البحر الأسود ولا يوجد مكان لتخزين المحاصيل الواردة".

ووفقا للامم المتحدة، فقد تؤدي الحرب في أوكرانيا إلى زيادة عدد الأشخاص الذين يواجهون خطر انعدام الأمن الغذائي الحاد بمقدار 47 مليونا هذا العام.

ومع تلك التحذيرات، فهناك 5 دول شعرت بالفعل بتداعيات أزمة الحبوب، التي تسبب في "أضرار شديدة" بتلك البلاد، وفقا لتقرير لصحيفة "واشنطن بوست.

نيجيريا

People carry bags of food on their heads during a mass looting of a warehouse that have COVID-19 food palliatives that were not…
يعيش حوالي 43 في المائة من النيجيريين تحت خط الفقر

تعد أكبر دولة أفريقية من حيث عدد السكان، وتعتمد بشكل كبير على استيراد الحبوب، ويشكل القمح جزءا كبيرا من النظام الغذائي للسكان، لكن 1 في المائة فقط من القمح المستهلك سنويا يتم إنتاجه محليا، وفقا لـ" المعهد الدولي لبحوث السياسات الغذائية".

ويعيش حوالي 43 في المائة من النيجيريين تحت خط الفقر، وأدى سوء التغذية وانعدام الأمن الغذائي إلى إعاقة نمو أكثر من ثلث الأطفال دون سن الخامسة، وفقا لـ" إحصائيات"، صدرت عام 2018.

وضاعفت الحرب في أوكرانيا من عوامل أخرى تسببت في زيادة نسبة الجوع بنيجيريا، بما في ذلك "التمرد المسلح" في شمال شرقي البلاد، والتوقعات بقلة الأمطار في وسط وجنود البلاد.

وكانت نيجيريا من الدول التي تم تصنيفها في أعلى مستوى تأهب في التقرير الأخير للأمم المتحدة عن نقط الجوع الساخنة .

وخلال هذا العام، من المتوقع أن يصل عدد الأشخاص المدرجين ضمن فئة "الطوارئ" في نظام تصنيف إنعدام الأمن الغذائي العالمي ، إلى ما يقرب من 1.2 مليون نيجيري، وذلك في الفترة بين شهري يونيو وأغسطس.

إثيوبيا والصومال

Mothers wait for high nutrition foods and health services at Tawkal 2 Dinsoor camp for internally displaced persons (IDPs) in…
تعتمد الصومال على روسيا وأوكرانيا في أكثر من 90 بالمئة من وارداتها من القمح

تقعان في منطقة القرن الأفريقي، وتعانيان من تداعيات التغير المناخي، وارتفاع أسعار المواد الغذائية، فضلا عن صراعات داخلية.

وإلى جانب كينيا، يمر البلدان بـ"أسوأ موجة جفاف منذ أربعة عقود"، وحذر برنامج الغداء العالمي " من أن 20 مليون شخص في المنطقة قد يعانون من الجوع بسبب الجفاف بحلول نهاية العام.

وتعليقا على ذلك قال كبير الباحثين في المعهد الدولي لبحوث السياسات الغذائية، ديفيد لابورد، بسبب "الظروف المناخية الشديدة للغاية"، احتاجت دول القرن الأفريقي إلى استيراد غذاء أكثر من المعتاد هذا العام، وفقا لـ"واشنطن بوست".

وتعتمد الصومال على روسيا وأوكرانيا في أكثر من 90 بالمئة من وارداتها من القمح، وتزيد النزاعات الداخلية من تعقيد وصول الغذاء إلى المحتاجين.

وفي إثيوبيا، تقاتل حكومة رئيس الوزراء، أبي أحمد، المتمردين من إقليم تيغراي، منذ عام 2020.

وبسبب الحرب احتاج أكثر من 9 ملايين شخص إلى مساعدات غذائية وكان مئات الآلاف على شفا المجاعة خلال بعض الفترات، وفقا لـ"الأمم المتحدة".

وساهمت الحرب في أوكرانيا في ارتفاع أسعار المواد الغذائية في إثيوبيا، حيث أبلغت منظمات الإغاثة الدولية عن "نقص هائل" في الخبز والنفط.

وتقع الصومال وإثيوبيا، ضمن فئة التأهل القصوى للأمم المتحدة" ، حيث يتم "تحديد أو توقع تعرض بعض السكان للجوع أو الموت".
وقد يواجه أكثر من 80 ألف شخص في الصومال هذه الظروف هذا العام، وفقا لتوقعات الأمم المتحدة .

وفي البلدين يموت الأطفال بالفعل بسبب سوء التغذية، ويحتاج ما يقرب من 2 مليون طفل في إثيوبيا وكينيا والصومال إلى العلاج بشكل عاجل، وفقا لتقرير لـ"نيويورك تايمز.

مصر


A man sells bread at a bakery in el-Arish city in Egypt's North Sinai province on March 20, 2022. (Photo by Khaled DESOUKI /…
تعد مصر أكبر مستورد للقمح في العالم

تعد مصر أكبر مستورد للقمح في العالم، وكانت القاهرة تستورد من موسكو وكييف أكثر من 80 في المائة من واردات القمح للبلاد قبل الحرب.

ويعد الخبز العمود الفقري للنظام الغذائي في مصر، وتقدم الحكومة الخبر المدعم لأكثر من 70 مليون من سكان مصر البالغ عددهم 102 مليون نسمة تقريبا.

لكن لابورد، يرى أن "المجاعة ليست مصدر قلق في مصر"، وبدلاً من ذلك تدور المخاوف حول التكلفة التي تتحملها الحكومة "للحفاظ على برامج شبكات الأمان الاجتماعي وتجنب نوع من عدم الاستقرار السياسي"، على حد تعبيره.

وكان ارتفاع أسعار المواد الغذائية من بين المشاكل الاقتصادية التي ساهمت في اندلاع ثورات الربيع العربي، عام 2011.

وتعليقا على ذلك، تقول المديرة الإقليمية لبرنامج الغذاء العالمي، كورين فلايشر، "الصراع يؤدي إلى الجوع، والجوع يغذي الصراع"، وفقا لـ"واشنطن بوست".

ولمواجهة تداعيات الحرب، بحثت الحكومة المصرية عن موردين جدد للقمح، وأمرت المزارعين المصريين بحصاد القمح قبل الموعد المحدد، وفقا لتقرير سابق لوول ستريت جورنال.

وسعت الحكومة المصرية للحصول على منح من السعودية وصندوق النقد الدولي للمساعدة في تمويل دعم الخبز.

اليمن

كان برنامج الأغذية العالمي يوفر بالفعل الغذاء لـ 13 مليون شخص في اليمن، حيث أدت حرب أهلية طويلة إلى "ارتفاع أسعار الغذاء والوقود وتسببت في أزمة جوع واسعة النطاق".

وخلال الفترة الماضية، اضطر البرنامج إلى قطع الحصص الغذائية عن 8 ملايين شخص في اليمن، قبل غزو روسيا لأوكرانيا، وفلايشر تخشى أن "تضطر الوكالة الآن إلى خفض المزيد من الحصص الغذائية" نتيجة تداعيات الحرب.
 
التعديل الأخير:
afrique.jpg

السنغال تحصل على قرض لإنتاج الأغذية بشكل طارئ​

- د.ب.أ​

قدم بنك التنمية الأفريقي قرضا للسنغال بقيمة 121 مليون يورو لتنفيذ برنامج زراعي طارئ.
ونقلت وكالة بلومبرغ للأنباء عن البنك، ومقره أبيدجان، قوله اليوم الأحد إن الأموال سوف تساعد 850 ألف مزارع صغير على زراعة 38 مليون طن إضافي من القمح والذرة والأرز وفول الصويا، وغيرها من المحاصيل، خلال العامين المقبلين.

وهذا هو أول قرض تتم الموافقة عليه في إطار برنامج أفريقي لإنتاج الغذاء في حالة الطوارئ بقيمة 1,5 مليار دولار، ويسعى إلى تجنب أزمة تلوح في الأفق وقد ازدادت سوءا بسبب الحرب في أوكرانيا.
 

الحمص.. ضحية جديدة للحرب على أوكرانيا والمناخ​


قد تنخفض إمدادات الحمص بنسبة تصل إلى 20٪ هذا العام

يحذر مزارعون من نقص عالمي في الحمص، مما يهدد إمداداته إلى الدول المستهلكة، في تطور قد يكون له عواقب وخيمة على البلدان التي تعتمد على البقول كمصدر أساسي للبروتين، وفقا لصحيفة "الغارديان.

وقد تنخفض إمدادات الحمص بنسبة تصل إلى 20٪ هذا العام، وفقا لجمعية جي بي سي المتخصصة برصد البيانات من المزارعين والمستوردين والمصدرين وجهات أخرى، وذلك بسبب تأثير "الظروف الجوية الصعبة والحرب في أوكرانيا" على الإنتاج.

وتسببت العقوبات الغربية على روسيا التي أعقبت غزو أوكرانيا، في توقف الشحنات من روسيا، التي تعتبر من أكبر مصدري الحمص، وتمثل نحو ربع التجارة العالمية، وفقا لما ذكره نافنيت سينغ تشابرا، مدير شركة "شري شيلا"، وهي شركة عالمية لتجار الحمص.

وفي غضون ذلك، لم تتمكن أوكرانيا من زرع محصولها الإجمالي من الحمص بسبب الحرب، حيث تقلصت الكمية المصدرة إلى أوروبا بـ 50 ألف طن.

وقال جيف فان بيفينيدغ، الرئيس التنفيذي لشركة كولومبيا الدولية للحبوب، لرويترز إن "روسيا تصدر ما بين 200 ألف و250 ألف طن كحد أدنى في السنة. وعندما بدأت الحرب في فبراير الماضي، تم وقف الإمدادات بالكامل".

وأضاف أنه "عندما اندلعت الحرب الروسية الأوكرانية، ازدهر الطلب. لقد رأينا طلبا قويا من الصين، ومن عملاء في باكستان وبنغلاديش".

وتشير الصحيفة إلى أن "الطلب يفوق الإمدادات، حيث يحاول المشترون من جنوب آسيا والبحر الأبيض المتوسط تعزيز المخزونات المتضائلة، بعد أن فرضت تركيا حظرا على الصادرات، في حين انخفضت العائدات من المكسيك إلى أستراليا نتيجة مشاكل تتعلق بالطقس، بما في ذلك الفيضانات".

وارتفع سعر مجموعة من منتجات الحمص في محلات السوبر ماركت البريطانية الرئيسية بنسبة تصل إلى 100٪ منذ يناير، وفقا لبيانات اطلعت عليها صحيفة الغارديان من مجموعة الأبحاث Assosia.

وفي الولايات المتحدة، أصبحت تكلفة الحمص الآن 12٪ أكثر مما كانت عليه في العام الماضي وحوالي 17٪ أعلى مما كانت عليه قبل جائحة كورونا، وفقا لبيانات NielsenIQ التي اطلعت عليها رويترز.

روسيا وأوكرانيا تُصدران معا ما يقرب من ثلث القمح والشعير في العالم

وتسبب الغزو الروسي لأوكرانيا في عرقلة خروج المحاصيل الزراعية الأساسية، ومنها الحبوب، وجعل الغذاء أكثر تكلفة في جميع أنحاء العالم، مما يهدد بتفاقم أزمة الغذاء ومخاطر التعرض للمجاعات قد تؤدي بدورها إلى انعدام الاستقرار السياسي في البلدان النامية.

وتصدر روسيا وأوكرانيا معا ما يقرب من ثلث القمح والشعير في العالم، وأكثر من 70 في المئة من زيت عباد الشمس، كما أنهما موردان رئيسيان للذرة، فيما تعد روسيا أكبر منتج عالمي للأسمدة.

وارتفعت أسعار الغذاء العالمية بالفعل قبل الغزو، لكن الحرب زادت الأمور سوءا، حيث عرقلت وصول نحو 20 مليون طن من الحبوب الأوكرانية إلى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأجزاء من آسيا.
 
عودة
أعلى