اخبار اليوم بعض التساؤلات عن الحرب الأوكرانية

الملازم أبو عبيدة الجراح

اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ
كتاب المنتدى
إنضم
24/12/20
المشاركات
862
التفاعلات
4,674
بسم الله الرحمن الرحيم


بعض التساؤلات عن الحرب الأوكرانية، كيف ضعفت إمدادات الروس و أوكرانيا بلد مجاور وحليفتهم بيلاروسيا قدمت كل شيء لهم!


_124248730_hi075467605.jpg


ثم أن القوة الهجومية كانت تساوي تعداد الجيش الأوكراني!

أيضًا كييف تم حصارها من ثلاث جهات وكانت القوات الشيشانية قريبين من مركز العاصمة!

يفترض بالطرف الأقوى وأكبر (روسيا) تشتيت المدافع (أوكرانيا)، وليس العكس فلقد شتت الأوكران الروس في عدة جبهات كبيرة!

وأيضًا ماذا نقول عن أمريكا التي قطعت آلاف الأميال، وحاربت في جبهات عدة في نفس الوقت و كبدت الخصوم خسائر كبيرة، وأسقطت أكثر من نظام قائم بالفعل (حكومة طالبان ونظام صدام).

60938278_101.jpg


هذه التساؤلات نظريًّا صحيح لكن!
عندنا تهاجم، يجب ان تتفوق عدديا على المدافع، على الأقل في النقطة التي تهاجمها بحيث يعجز عدوك ويصبح غير قادر على التحرك والالتفاف وهكذا… وهذا ما لم يستطع الروس إحرازه لتعدد الجبهات وقلة عدد القوى، وهذا نقطة تحتاج توضيح، في العلم العسكري يجب أن يكون التفوق 3 إلى 1 لصالح المهاجم في منطقة مفتوحة، و 1 إلى 5 في التمركز الجيد من المدافع وفي المناطق المبنية بحاجة المهاجم للتفوق بنسبة 10 إلى 15 بالنسبة لواحد.

Pg-39-stalingrad-getty.jpg


ولا تنظر الى الحدود المتجاورة، لكن انظر إلى مراكز التخزين عند الروس ونوع العتاد المخزن وطول المسافة بين هذه المراكز وبين محاور الجهد الرئيسي للقوى وكذلك نوع المواصلات بينهما أي نوع الأسطول من العربات أو القطارات وهل هذا الأسطول قادر يوميا أو عند الحاجة على نقل ما تحتاجه الجبهة من مراكز التخزين!

والجدير بالذكر في حرب الخليج الثانية (غزو الكويت)، يذكر أنه تم الاستعانة بالقطاع الخاص بالسعودية بسبب الحواجز الرملية الكبيرة والمتارس وخنادق النفط، والكثير من الألغام التي صنعها العراقيين.

GettyImages-1238724008-scaled.jpg


تابع الموضوع... لجأ الاوكران ومخططيهم إلى جر الروس للقتال في المدن لأن المهاجم ليس لديه تفوق في حرب المدن والمناطق المبنية، لذلك مستحيل أن ينتصر المهاجم، انظر كييف، خاركيف، ماريوبول… الخ.

ثم نشر الأوكران قواتهم الخاصة على طول طرق الإمدادات بالإضافة إلى إغراق أماكن كبيرة من الأراضي بالمياه لتتحول إلى مستنقعات ليُجبر الروس على سلوك الطرق المليئة بالكمائن والألغام.

الهجوم العام والشامل للروس كان مستندا إلى أن انقلاب ناجح سوف يستولي على مراكز الحكم في كييف، وسيتم دعم الانقلاب بالقوات المظلية في المطار قرب العاصمة، وهو ما تم فعلا إنزال مظليين ولكن لم ينجحو وتم سحقهم.

A-NATO-Soldier-1.jpg


أما الهجوم الشامل على كل الجبهات، فهدفه احداث انهيار معنوي عام في القوات المسلحة خاصة مع صور وفيديوهات التحشد الروسي قبل الهجوم والمناورات والقدرة الروسية الفتاكة.

60938278_101.jpg


حتى الآن ظهر الدب الروسي ك دبيب صغير لم يعد يخيف أوروبا بل لم يعد يخيف بولندا!
 
بسم الله الرحمن الرحيم


بعض التساؤلات عن الحرب الأوكرانية، كيف ضعفت إمدادات الروس و أوكرانيا بلد مجاور وحليفتهم بيلاروسيا قدمت كل شيء لهم!


مشاهدة المرفق 117191

ثم أن القوة الهجومية كانت تساوي تعداد الجيش الأوكراني!

أيضًا كييف تم حصارها من ثلاث جهات وكانت القوات الشيشانية قريبين من مركز العاصمة!

يفترض بالطرف الأقوى وأكبر (روسيا) تشتيت المدافع (أوكرانيا)، وليس العكس فلقد شتت الأوكران الروس في عدة جبهات كبيرة!

وأيضًا ماذا نقول عن أمريكا التي قطعت آلاف الأميال، وحاربت في جبهات عدة في نفس الوقت و كبدت الخصوم خسائر كبيرة، وأسقطت أكثر من نظام قائم بالفعل (حكومة طالبان ونظام صدام).

مشاهدة المرفق 117192

هذه التساؤلات نظريًّا صحيح لكن!
عندنا تهاجم، يجب ان تتفوق عدديا على المدافع، على الأقل في النقطة التي تهاجمها بحيث يعجز عدوك ويصبح غير قادر على التحرك والالتفاف وهكذا… وهذا ما لم يستطع الروس إحرازه لتعدد الجبهات وقلة عدد القوى، وهذا نقطة تحتاج توضيح، في العلم العسكري يجب أن يكون التفوق 3 إلى 1 لصالح المهاجم في منطقة مفتوحة، و 1 إلى 5 في التمركز الجيد من المدافع وفي المناطق المبنية بحاجة المهاجم للتفوق بنسبة 10 إلى 15 بالنسبة لواحد.

مشاهدة المرفق 117193

ولا تنظر الى الحدود المتجاورة، لكن انظر إلى مراكز التخزين عند الروس ونوع العتاد المخزن وطول المسافة بين هذه المراكز وبين محاور الجهد الرئيسي للقوى وكذلك نوع المواصلات بينهما أي نوع الأسطول من العربات أو القطارات وهل هذا الأسطول قادر يوميا أو عند الحاجة على نقل ما تحتاجه الجبهة من مراكز التخزين!

والجدير بالذكر في حرب الخليج الثانية (غزو الكويت)، يذكر أنه تم الاستعانة بالقطاع الخاص بالسعودية بسبب الحواجز الرملية الكبيرة والمتارس وخنادق النفط، والكثير من الألغام التي صنعها العراقيين.

مشاهدة المرفق 117194

تابع الموضوع... لجأ الاوكران ومخططيهم إلى جر الروس للقتال في المدن لأن المهاجم ليس لديه تفوق في حرب المدن والمناطق المبنية، لذلك مستحيل أن ينتصر المهاجم، انظر كييف، خاركيف، ماريوبول… الخ.

ثم نشر الأوكران قواتهم الخاصة على طول طرق الإمدادات بالإضافة إلى إغراق أماكن كبيرة من الأراضي بالمياه لتتحول إلى مستنقعات ليُجبر الروس على سلوك الطرق المليئة بالكمائن والألغام.

الهجوم العام والشامل للروس كان مستندا إلى أن انقلاب ناجح سوف يستولي على مراكز الحكم في كييف، وسيتم دعم الانقلاب بالقوات المظلية في المطار قرب العاصمة، وهو ما تم فعلا إنزال مظليين ولكن لم ينجحو وتم سحقهم.

مشاهدة المرفق 117197

أما الهجوم الشامل على كل الجبهات، فهدفه احداث انهيار معنوي عام في القوات المسلحة خاصة مع صور وفيديوهات التحشد الروسي قبل الهجوم والمناورات والقدرة الروسية الفتاكة.

مشاهدة المرفق 117196

حتى الآن ظهر الدب الروسي ك دبيب صغير لم يعد يخيف أوروبا بل لم يعد يخيف بولندا!
موضوع رائع أخي أبو عبيدة
أرجو أن تتوسع فيه
 
يمكن تلخيص المنطق الروسي في اسلوب الهجوم بكلمة واحدة هي "الغرور" Conceitedness الذي سبق أن تسبب بهزيمته في معركة السيطرة على العاصمة الشيشانية غروزني 1994 !!! فلو ركزنا قليلاً سنرى أن سيناريو الهجوم على أوكرانيا سبق وأن رأيناه بتفاصيله تقريباً أثناء الهجوم على غروزني، عندما أعلن وزير الدفاع الروسي آنذاك الجنرال "بافل غراشيف" Pavel Grachev في وقت سابق من المعركة بإنه يستطيع الاستيلاء على كامل غروزني في ساعتين فقط مع فوج مظليين واحد airborne regiment !!! الروس الذين توجهوا إلى غروزني توقعوا الاستيلاء على مركز المدينة وتنصيب حكومة موالية بخطوة سريعة لكن هذا لم يحدث والحسابات العسكرية لم تكن دقيقة.

في الحقيقة إستاذي، العمليات في المدن والبيئة الحضرية urban operations لا يعتبر خياراً سهلاً لأي قوة عسكريه. فلخوض هذا النوع من المعارك، يستدعي الأمر متطلبات كثيرة من خدمات الإمداد والتموين logistics والقوة البشرية والدعم الناري. تكتيكات القتال السوفيتية في البيئة الحضرية صممت ووضعت لغرض إتمام العمليات الهجومية كبيرة الحجم وعالية السرعة على أراضي دول منظومة حلف شمال الأطلسي. وعليه فان المدن غير المحصنة دفاعياً سوف تكون خاضعة للسيطرة مع بداية التقدم والزحف. أما المدن التي تعد دفاعاتها بشكل جيد فإنه يجب إحاطتها أو تجاهلها وتجنبها bypassed..

المنظرون السوفييت كانوا يعتقدون أن جنود خصومهم في الغرب لا يمتلكون الرغبة في المشاركة في تدمير مدنهم الخاصة، وإنهم سوف يفضلون الإعلان عن استسلام المدينة بدلا من رؤيتها تتحول إلى حطام. أما اليوم فقد تغير كل شيء، فالواقع العسكري والسياسي في الزمن الحالي لم يعد يتلاءم وينسجم مع الفرضيات السوفيتية soviet assumptions السابقة للنزاع أو القتال في البيئة الحضرية، حيث يمكن لقوى غير نظاميه إلحاق خسائر كبيرة وغير مقبولة، تصل لحد دحر وهزيمة القوة المهاجمة.
 
عندنا تهاجم، يجب ان تتفوق عدديا على المدافع، على الأقل في النقطة التي تهاجمها بحيث يعجز عدوك ويصبح غير قادر على التحرك والالتفاف وهكذا… وهذا ما لم يستطع الروس إحرازه لتعدد الجبهات وقلة عدد القوى، وهذا نقطة تحتاج توضيح، في العلم العسكري يجب أن يكون التفوق 3 إلى 1 لصالح المهاجم في منطقة مفتوحة، و 1 إلى 5 في التمركز الجيد من المدافع وفي المناطق المبنية بحاجة المهاجم للتفوق بنسبة 10 إلى 15 بالنسبة لواحد.

المذهب السوفييتي من الحرب العالمية الثانية زعم بأن المهاجم في العمليات الحضرية، يحتاج لنسبة من 6 إلى 1 لمعادلة الفوائد والمزايا الطبيعية natural advantages للمدافعين. لقد حدد نهج الاستخدام التكتيكي الروسي (ومن قبله السوفيتي) أن الدبابات تتولى أولاً قيادة الهجوم خلال البيئة الحضرية، ثم يليها بعد ذلك عربات المشاة الآلي والمشاة الراجل dismounted infantry، بحيث تتحرك أرتال الدبابات أولياً في تشكيل صفوف متوازية على طول شوارع وطرق المدينة. هذه التكتيكات أثبت فشلها وعدم ملاءمتها كلياً للقتال على مسرح العمليات الأوكراني (كما من قبل في غروزني) حيث هددت كثافة استخدام الأسلحة المضادة للدبابات العربات المدرعة بشكل جدي وحقيقي وتسببت بخسائر كبيرة للروس، خصوصا في الأسابيع الأولى للحرب.
 
وبالإضافة للتكتيكات غير الملائمة inappropriate tactics والتقييم غير الكافي أو الواقعي لقابلية صمود القوات الأوكرانية، عانت بعض منظومات الأسلحة الروسية من الأوضاع السيئة (هي في الأساس أسلحة متقادمة لم تخضع لبرامج التطوير). على سبيل المثال، الكثير من الدبابات لم تصل لأرض المعركة نتيجة أعطال مختلفة أو نقص الوقود.
 

حتى الآن ظهر الدب الروسي ك دبيب صغير لم يعد يخيف أوروبا بل لم يعد يخيف بولندا!

في الحقيقة نتائج المعارك حتى الآن جاءت مفاجئة إلى القيادة الروسية لأن القوات المسلحة الروسية كانت على الدوام تمتلك تجربة ناضجة بالقتال الحضري مقارنة بأي قوة عسكرية أخرى في العالم. جدلياً، قوات الجيش الأحمر السوفييتية قهرت وأخضعت عشرات المدن أثناء الحرب العالمية الثانية واستطاعت تحرير نحو 1200 مدينة من قبضة الجيش الألماني النازي. بعد ذلك، هم نفذوا عمليات ناجحة في شرق برلين East Berlin (1953)، وبودابست Budapest (1956)، وبراغ Prague (1968)، وكابول Kabul (1979). لكن رغم جميع هذه التجارب، القوات الروسية لم تؤد مهامها بشكل جيد حتى الآن في أوكرانيا.. الأيام القادمة ستكون حبلى بالمفاجآت والله أعلى وأعلم..
 
تحليل اختراق أوكرانيا للجبهة الروسية في خاركييف وحقيقته الاستراتيجية

مقدمة موضوعية:

يبدو أن إقليم خاركييف الأوكراني أو خاركوف وفق التسمية الروسية، لا يمثل عند الروس أهمية استراتيجية اقتصادية أو سياسية أو حتى عسكرية بالمقارنة مع أهمية إقليم دونباس وإقليم خيرسون الاستراتيجية، وهذا هو سر التراخي فيما يخص هذا الاستيلاء على هذا الإقليم منذ بداية الحرب الأوكرانية وحتى كتابة هذا المقال، منذ أن كانت هذه الحرب حرب بالوكالة إلى أن أصبحت حرب هجينة.

وفي هذا المقال سوف أقسم الموضوع إلى ثلاثة أقسام هي:

صورة المجـريات الميدانية

صورة التحليلات التمهيدية

صورة التحليـلات النهـائية



صورة المجريات الميدانية


منذ أكثر من شهر أعلنت أوكرانيا أنها تٌحضر للقيام بهجوم ضخم أو هجمات متتابعة على إقليم خيرسون جنوب البلاد لاستعادته من الأيادي الروسية، وبالفعل بدأت هجماتها التي وصفت بالانتحارية والتي لم تتوقف حتى كتابة هذا المقال، وتكبدت خلالها القوات الهجينة الأوكرانية الكثير من الخسائر بالأفراد والسلاح، لأن هجماتها كما أسلفنا بكتابات سابقة، كانت بدون غطاء جوي ولا ساتر مدفعي منتظم ولا دفاعات جوية.

وتكرر الأمر لمرة واحدة في جبهة إقليم دونباس الحصين، والذي باء فيه الهجوم بالفشل أيضاً لنفس الأسباب التي ذكرناها سابقاً، إلا أن الروس هذه المرة سحبوا تشكيلات دفاعية من إقليم خاركييف أو خاركوف وفق التسمية الروسية لإعادة نشرها في إقليم خيرسون تحسباً بالظاهر لتضخم وتوالي هذه الهجمات، وهو ما أوجد ثغرة دفاعية وعي لها الغرب الذين يقودون العملية العسكرية الأوكرانية، فهل كانت هذا التصرف الروسي قلة دراية تكتيكية أم طعم لجر الهجمات لخاركييف بعد صنع ثغرة دفاعية، خاصة أن إقليم خاركييف هو أقرب إقليم للدعم بالقوات الاحتياطية الروسية الهجومية على الحدود الروسية، فهو إن لم يستجلب قوات لسد الثغرة الدفاعية فحسب، بل تأخر وتباطء بإدخال القوات الاحتياطية الحدودية!

في مصباح السادس من أيلول 2022 بدأت أوكرانيا بهجومها الصاعق وفق تكتيك وتدريب النخبة البريطانية من ثلاثة محاور للجبهة الروسية في إقليم خاركييف مهدت له المدفعية الأوكرانية ولكن في بداية الأمر صدته الدفاعات الروسية، إلا أن تتابع الهجمات الأوكرانية وتعزيزها بقوات مهاجمة إضافية مع تظافر وتكثيف وتدقيق للنيران الأوكرانية المدفعية، بدأت جبهة الدفاع الروسية الأمامية بالتقهقر والتهاوي تحت تأثير النيران الأوكرانية وبدأت قواتها تنسحب تحت غطاء الضربات الجوية والدعم المدفعي الروسي إلى الخطوط الخلفية وإلى داخل البيئات الحضرية، وكان الدعم الروسي بالقوة بشكل أوقف حركة القوات المهاجمة الأوكرانية التي عززت قواتها أكثر وبدء الاختراق للدفاعات الروسية المنهارة تحت زخم الهجوم والنيران المباعدة المدفعية الكثيفة، حيث اقتربت القوات الأوكرانية من بلدة بلاكاليا في المحور الوسطي ومن بلدة فابريفكا من المحور الشمالي ومن ثم جنوب مدينة إيزيوم لإشغالها عن احتمالية دعمها للجبهات الشمالية، ونجح الزخم الهجومي الصاعق الوسطي من التقدم واختراق بلدة بلاكاليا من الجهة الغربية والجهة الشمالية، ودخول حرب شوارع حضرية ضارية مع قوات الحرس الوطني الروسية، ونتيجة تتابع زخم هذا الهجوم الأوكراني الصاعق واختراق البلدة بقوات المحور الشمالي، تم الاستلاء على الجزء الأكبر من البلدة وحشرت قوات الحرس الروسي في أطراف البلدة الشرقية والجنوبية لتصبح معزولة ومتحصنة هناك إلا أن القوات الأوكرانية وخلال يومين ومن خلال تتابع زخم الهجوم بهجمات أكثرها ليلية تمكنت من السيطرة على الطريق الواصل مع إيزيوم وتمكنت من محاصرة إيزيوم الاستراتيجية من الشمال والجنوب بعد نجاحها من اختراق الجبهة الجنوبية المتاخمة لإيزيوم وذلك لعزل هذه المدينة المليئة بالقوات الروسية وقطع عنها الإمدادات اللوجستية، كما تمكنت قوات المحور الشمالي الأوكرانية من الاستيلاء على بلدة فابريفكا الشمالية.

إلا أن الأمر المفاجئ والمفارقة الواضحة أنه بعد الانهيار السريع نسبياً لخط الدفاع الأول لم تواجه القوات الأوكرانية خطوط دفاعية جديدة وإنما بؤر دفاعية صغيرة كان عزلها واختراقها سهل وسريع، واستطاعت قوات النخبة الأوكرانية والفيلق الدولي من اختراق مسافة 50 كم والاستيلاء على عشرين قرية كنتيجة أولية، إلا أن الروس قالوا أن مسافة الاختراق لم تتجاوز 30 كم، أي لم يصل الأوكران إلى جنوب مدينة سيفتشنكوفا كما أدعى الأوكران والوصول إلى تخوم مدينة كوبيانسك الاستراتيجية، وتوجهت تشكيلات أوكرانية أخرى إلى مدينة سنكوفا إلى الجنوب إلا أن الروس أرسلوا على الطريق الرابط بين المدينتين تعزيزات دفاعية أوقفت التقدم الأوكراني والذي كانت نيته عزل مدينة كوبيانسك من الجهة الشرقية لوقف الامدادات اللوجستية الأساسية.

إلا أن المفاجأة كانت من الأوكران بتشكيل هجوم فرعي جديد من المحور الشمالي الغربي لمدينة سيفتشنكوفا حرك الحامية الروسية الخاصة بها لصد الهجوم الجديد إلا أن الأوكران استغلوا هذا الفراغ الدفاعي واخترقوا المدينة من الجنوب واستولوا على جزء كبير منها.

ثم تابعت القوات الأوكرانية في اليوم الرابع لتصل إلى تخوم مدينة كوبيانسك ثم إلى جنوبها مدينة سنكوفا ثم إلى جنوبها مدينة نوروفا حيث لازال يحدث اشتباكات عنيفة في تخوم تلك المدن، إلا أن الهدف الاستراتيجي من كل ذلك هو عزل وحصار مدينة إيزيوم من الجهة الشرقة، وبذلك يتم إحاطة وعزل مدينة إيزيوم الاستراتيجية من الجنوب والشمال والشرق وعزلها عن إمداداتها اللوجستية.

إلا أن الروس قهروا هذا الحصار والعزل واستمروا بالإمداد اللوجستي لإيزيوم بواسطة حوامات النقل وخاصة الحوامة الضخمة مي 26 التي تستطيع حمل لوجستيات بوزن 20 طن والمحمية بعائلة حوامات مي 24 الهجومية الحاملة لمجموعة مشاة بنادق تؤمن لها حماية إضافية ضد الأخطار الأرضية عند الهبوط وإنزال الإمدادات اللوجستية والتعزيزات العسكرية الجوية.

وبدأت روسيا لأول مرة بإرسال تعزيزات كبيرة من مشاة البنادق والمشاة الميكانيكية وافواج المدفعية المقطورة السوفيتية وافواج الدفاع الجوي الصاروخية الطبقية والدفاعات الجوية المركزية والميدانية وكلها من جيش قوات الاحتياط الحدودية، وذلك لصد تقدم الأوكران وتغيير موازين المعركة في موازات إقليم دونباس من الجهة الشمالية.

والحاصل هو اشتداد القتال مع مشاة البنادق الروسية التي تركزت قواتها قرب وجنوب مدينة كوبيانسك والتي أوقفت تقدم القوات الأوكرانية.

وبدأت القوات الروسية في إيزيوم بالتحرك لإعادة السيطرة على نقاط انتشار النخبة الأوكرانية بعد أن تم تأمين اللوجستيات بالطرق الجوية.

وبدأت ألوية البنادق الروسية الجديدة الاحتياطية التي تم استقدامها لأول مرة كما ذكرنا من الحدود الروسية حيث يقبع هناك جيش متكامل من قوات الاحتياط الروسية، بتشتيت القوات الأوكرانية التي دخلت بقوات كبيرة مع قوات الهجوم الاحتياطية الأوكرانية إضافة للفيلق الأجنبي وتجاوزت تشكيلاتها قوام ثلاثة فرق قتالية بدون تشكيلات فيلق المرتزقة الأجانب، والتي أجبرت الكثير منهم على دخول نحو 24 قرية للنجاة من القصف المدفعي الذي تديره وحدات الاستطلاع بألوية البنادق الروسية، بالإضافة لتتابع الضربات الجوية.

ومن ناحية أخرى وصلت تعزيزات إلى بلاكاليا من قوات النخبة الأوكرانية وبدء تطويق المدينة وعزلها لمنع الامدادات والتعزيزات للقوات الروسية وكادت القوات الأوكرانية أن تحكم الحصار على إيزيوم، لولا أن صدرت الأوامر للقوات الروسية في إيزيوم وبالاكيا بالانسحاب الليلي التكتيكي مساء التاسع من أيلول حتى أن قوات إيزيوم تركت عتادها الثقيل ليسهل انسحابها تجاه إقليم دونباس لتسد هناك ثغرة محتملة دفاعية.

وآخر ما حرر هو تمكن الأوكران من استعادة 3000 كم متر مربع من خاركييف وبلغ عدد البلدات المحررة 30 بلدة وقرية، إلا أن الروس صرحوا في الحادي عشر من أيلول الجاري عن بدء العملية العكسية والتي قدروا أن تستمر ثلاثة أيام ويتم فيها استرجاع كافة المناطق في إقليم خاركوف.



صورة التحليلات التمهيدية

من خلال نظرة تأملية بسيطة نلاحظ هشاشة خط الدفاع الأول الروسي في إقليم خاركوف مع العلم أن الروس ومن قبلهم السوفييت كانوا ملوك الدفاع وكانت العقيدة السوفيتية تعتمد بالدفاع الجبهي على ثلاثة خطوط دفاعية، الأول ويكون الأضعف من حيث نوع القوات المدافعة وإعدادها وعددها ومهمته الصمود حتى يهيئ الخط الثاني الأكثر قوة والأفضل تجهيز وتسليح، فإذا ما تقهقر الخط الأول انسحب وانضم للخط الثاني الأقوى والأكثر وأشد مقاومة حتى يبدأ الخط الثالث المكون من القوات المدرعة والمؤللة بالهجوم الارتدادي الذي ينهي الهجوم المضاد المعادي.

أما الاستراتيجية الروسية فتعتمد على صمود الخط الأول ويكون بقوات منتخبة دفاعية وبتسليح جيد حتى ينضم إليه الخط الثاني الأقوى من حيث العدد والعتاد لخلق خط دفاعي منيع بينما ينضم الخط الثالث الهجومي للخط الأول وتبدء العملية الهجومية.

في خيرسون بالمعارك الأولى الهجومية الأوكرانية، تقهقر الخط الدفاعي الأول وتوقعنا نتيجة ذلك أنه كان يوفر مساحة لاقتحام قوات التدخل السريع المجوقلة الحيوية التي عكست معطيات وموازين الأوضاع القتالية في خيرسون مرات عديدة بنجاح نموذجي، وكنا نتوقع أن يحدث ذلك في خاركييف بعد تقهقر خط الدفاع الأول إلا أن شيء من هذا لم يحدث!، ليس ذلك فحسب بل لم يكن هناك بعد الخط الأول خطوط دفاع أخرى وفق العقيدة السوفيتية الأقدم أو الروسية الأحدث، بل لم يكن هناك إلا جيوب دفاعية متفرقة وضعيفة ومشتتة بل وبعضها معزل عن القيادة الميدانية والمركزية، فماذا حدث؟!

وفق الرواية الأمريكية فقد أمطرت خطوط الدفاع الداخلية في إقليم خاركييف أو خاركوف بقذاف فائقة التطور أكثرها تجريبية بعيدة المدى ذاتية التوجيه ذكية موجهة بالقصور الذاتي والأقمار الصناعية مع نظام توجيه نشط في المرحلة الأخيرة الانقضاضية، أطلقت من 16 راجمة هيمارس السداسية الفوهات القاذفة وراجمتين من نوع ملرس المضاعفة الفوهات القاذفة إضافة إلى 36 مدفع ميداني مقطور من نوع ام تربيل سفن "ام 777" الذي تستعمله عادتاً قوات المارينز الأمريكية، والذي أطلق قذائف بدفع مرحلي صاروخي من نوع إكسكاليبور حتى مدى 70 كم، لتصل إلى هدفها بدقة متناهية، وهذه القذائف الفائقة الذكاء والدقة مجتمعة استهدفت الدبابات والمدرعات والآليات الروسية في عمق إقليم خاركوف ضمن المساحة التي تحت سيطرة الروس.

أي أن الروس وقف هذه الرواية تعرضوا لخسائر بالعتاد كارثية.

ولكن السؤال الآن هل يعقل أن تكون روسيا قد غفلت عن تلك الإضافات التسليحية الاحترافية الغربية لأوكرانيا؟!

وإذا كانت على علم وغالباً علم تام!، وإلا لما اتخذت الأوضاع الدفاعية الخفية على كافة جبهاتها الأوكرانية، ولكن يأتي السؤال ما دامت روسيا على علم بذلك كله فماذا كانت إجراءاتها الوقائية في خاركييف؟

وللجواب على ذلك كله أولاً ترانا نجد أن روسيا نقلت قسم كبير من قواتها المدافعة المدرعة والمؤللة إلى إقليم خيرسون البالغ الأهمية للروس والذي لا تقبل به روسيا خسارة شبر واحد للاعتبارات سياسية وقومية، بعكس إقليم خاركوف الذي تتعامل معه بمرونة أكثر وقلة اهتمام وأهمية.

ثانياً قامت بنقل مدرعاتها وآلياتها المطورة والمتطورة إلى إقليم خيرسون مع القوات المرسلة إلى هناك.

وقامت باستقدام من روسيا دبابات ومدرعات وآليات بالسكك الحديدة وعلى ظهور الشاحنات الناقلة العسكرية وحوامات روسيا الضخمة الناقلة ونشرتها في الأماكن المفتوحة الدفاعية وداخل المدن الاستراتيجية.

فهل كانت روسيا لا تعلم أن هذه الآليات الجديدة لن تكون الهدف الأول في العمق للقذائف المباعدة الذكية الخاصة بالناتو؟!



صورة التحليلات النهائية

والآن إن شاء الله سوف نسرد الصورة النهائية لاستنتاجاتنا التحليلية لعموم الوضع الميداني.

نقول غالباً علمت روسيا أن الناتو قام بجلب لأوكرانيا قذائف فائقة التقدم التقني منها أمريكية مجهولة الهوية وألمانية بالستية فوق صوتية وأكثر قدرة تسللية من جملرس وتنفصل رؤوسها بالمرحلة الأخيرة التي تحدد بها هدفها بسرعة انقضاضيه أكبر من السرعة الاندفاعية الأساسية، وهي من نوعين نوع "مارس ون" مداه 100 كم و"مارس تو" مداه حتى 150 كم من راجمة الإطلاق هيمارس أو ملرس، إضافة إلى نوع تجريبي جوال تسكعي JSF-M كان من المفترض أن يدخل الخدمة عام 2027 في ألمانيا أرادت ألمانيا تجربته في أوكرانيا بتحريض أمريكي، يضاف لما تقدم عدد غير معروف من قذائف إكسكاليبور المدفعية بمداها الموسع حتى 70 كم وربما صواريخ بريمستون البريطانية الموسعة المدى حتى 80 كم وبريمستون وإكسكاليبور كان لهم دور رئيسي من قبل بمجزرة الكتيبة الروسية على الجسر العائم على نهر دونيتس شرق خاركييف.

فماذا كانت ردة الفعل الروسية كتكتيك مضاد وقائي للتكتيكات والتخطيطات الأمريكية؟

الحقيقة قد قامت روسيا بحجة تعزيز جبهة إقليم خيرسون ضد الهجمات الأوكرانية، بنقل عتادها الثقيل المتطور والمطور مع أكثر قوات النخبة المسلحة الروسية في خاركييف، وابقت الدبابات والمدرعات وآليات المتقادمة والقديمة في الأماكن الحضرية، وكان الجدير والأكثر منطقية أن يكون إمداد إقليم خيرسون من القرم حيث يوجد اثنا عشر قاعدة عسكرية، ونقلت لسد النقص بالعتاد الثقيل في خاركييف من دبابات ومدرعات وآليات بالسكك الحديدية والشاحنات الناقلة وحوامات النقل الضخمة، لم لكن المفاجأة أنها لم تكن قديمة ولا متقادمة إنما منسقة كانت خارج الخدمة العسكرية من مقابر الدبابات والمدرعات الروسية، تم إعادة تهيئتها بشكل سريع وبسيط لتحريكها بشكل محدود وجهز بعضها كمنصات قتالية يتم التحكم بها عن بعد سلكياً وفق التجربة السوفيتية.

إلا أن الغريب أن القيادة الروسية لم تعوض قوات النخبة المرسلة إلى خيرسون بعدد مماثل على الأقل من قواتها الاحتياطية المنتشرة على الحدود الروسية الموازية لإقليم خاركييف!

وبذلك تكون روسيا نشرت دبابات ومدرعات هيكلية ولكن حقيقية بدروع مضافة خارجية رديه وسلبية هيكلية مزيفة خداعية، لأنه غالباً أخرجت من مقابر الدبابات دبابات تي 72 المنسقة وهي العائلة التي طورت منها روسيا أكثر ترسانتها من الدبابات.

لذلك عندما بدأت العملية الهجومية الأوكرانية استوعبت هذه الآليات المنسقة موجة صواريخ العمق الذكية الغربية، التي دمرت أكثر هذه الترسانة المنشورة في الأماكن المفتوحة.

وكما قلنا نتيجة نقل عدد كبير من قوات النخبة الروسية إلى خيرسون ودونباس، ووضع أكثر بقية قوات النخبة الروسية داخل المدن الاستراتيجية والبلدات والقرى في إقليم خاركوف، ضعفت جبهة المواجهة الروسية الأمامية، وهذا يفسر لنا سرعة الانهيار الذي أعتقد أنه متعمد ومتفق عليه، مع القيادات الميدانية ضمنياً من طرف القيادات العليا الروسية.

وغالباً فإن مخطط روسيا في إقليم خاركوف هو إدخال أكبر عدد من قوات النخبة الأوكرانية في جيب مساحة مفتوحة كبيرة وصلت مساحته اليوم إلى 4000 كم مربع.

ثم تطويقها من ثلاثة محاور حالياً جنوبي تجاه الدونباس وشرقاً تجاه الحدود الروسية وقريباً شمالاً وربما غرباً بطريقة مبتكرة ثم إبادة أكثرها وأسر البقية بعد أن يصبح عدد القوات المهاجمة كبير بشكل يغطي الطموح الروسي مقابل هذا الصبر التكتيكي، وفي مساء اليوم العاشر من أيلول وبعد مضي أربعة أيام من العملية الأوكرانية ووصول تعداد الأوكران المهاجمين إلى قرابة 50 ألف مقاتل من القوميين والنخبة المقاتلة الأوكرانية ومن الفيلق الأجنبي، وهي التشكيلات المفضلة لآلة القتل الروسية، بدأت روسيا بعملية التمهيد الجوية والصاروخية التكتيكية بالعمق، وبسلاح المدفعية الميدانية والصاروخية والهاون قرب خطوط التماس الجنوبية في دونباس.

وباعتقادي أن الحسم سوف يكون بالقوات المجوقلة الاقتحامية والمظلية لأن روسيا تجري مناورات مظلية ضخمة، واقتحاميه بالحوامات فيصلها فيلق الاقتحام الشيشاني تحت حماية الدبابات الجوية المروحية والنفاثة إضاقة للمسيرات الضاربة.

وأهداف هذا المخطط أو لنقل المغامرة الروسية هو تحيد أكبر عدد ممكن من القوميين وقوات النخبة والمرتزقة الأجانب الذين يمكن أن يشكلوا إذا ما انهارت الجبهات القتالية، قوة مقاومة وحرب عصابات وقوات تخريبية في الأراضي الروسية، ومن ناحية أخرى في حال تمكن الروس من تحييد هذه القوة الهائلة المهاجمة غالباً سوف تنهار جبهة خاركييف الأوكرانية فيحدث الالتفاف المطبق على ما تبقى من جبهة دونيتسك الأوكرانية، كما أن وهم النصر في خاركييف للقوات المهاجمة الأوكرانية جر الأوكران إلى القيام بهجوم مماثل في جبهة إقليم خيرسون، إلا أن هذا الهجوم الأخير تحول إلى خسارة كارثية، وهو تأكيد آخر أن الهجوم اليسير الأوكراني في خاركييف هو ما يطابق القاعدة العسكرية التكتيكية القائلة: إذا كان الطريق على ما يرام فاعلم أنك في كمين.

كما أنه هناك هدف استراتيجي عميق تريد تحقيقه روسيا إذا ما تم الانهيار الدفاعي الأوكراني وسقوط إقليم خاركييف بيد الروس، هو تمهيد الطريق لكييف.
 
حينما تخطط للهجوم فلابد من إستحظار خطط بديلة ،اليوم بفضل الأقمار الاصطناعية والتجسس كل ما تقوم به موسكو موثق وبالصور والبيانات وخطوط الطول والعرض كما أن الإحداثيات الطبوغرافية لا تغيب عن المحللين العسكرين من بريطانيا والولايات المتحدة وحلف الناتو.
 
لو كانت اوكرانيا هي سوريا أو أي بلد عربي ما شهدنا تقهقر الروس ولكانت الانتصارات الميدانية لا يشق لها غبار ،أما أن اوكرانيا هي مستنقع غربي لقهر وإذلال الروس فكل التكنولوجيا الحديثة هي مع الأوكرانين.
 
اوكرانيا كتاب مفتوح لكل السيناريوهات المحتملة والغير محتملة ،واراهن على أن المحليلين الاوربيين يفهمون هذا الوضع وقد تكون هناك خطط مضادة مدروسة بعناية من طرف خبراء عسكريين غربيين لقمع تقدم القوات الروسية على كل الجبهات ،لمادا؟؟ لأن الإنتصار على الروس هو انتصار لحلف الناتو وهي حرب بينهم بالوكالة ولن تفلح موسكو في تحقيق مكاسب أرضية والأيام بيننا.
 
ما دمت تقدم أسلحة نوعية باهضة الثمن ،ومدافع ذاتية الحركة غالية الثمن لاوكرانيا فهذا يدل على شيء واحد :الحرب بالوكالة وهي فرصة أمام حلف الناتو لخوض حرب معلنة بالنيابة للتخلص من عدو في أوربا الشرقية اسمه الإتحاد الروسي حتى لا يبقى هناك سوى عدو حقيقي هي الصين الشعبية.
 
لو كانت اوكرانيا هي سوريا أو أي بلد عربي ما شهدنا تقهقر الروس ولكانت الانتصارات الميدانية لا يشق لها غبار ،أما أن اوكرانيا هي مستنقع غربي لقهر وإذلال الروس فكل التكنولوجيا الحديثة هي مع الأوكرانين.

هل نسيت ان اوكرانيا فتح لها صنبور السلاح النوعي مع تزويد ذخائر غير محدود مع إحتضان عالمي مع إستخبارات اطلسية متفوقة
مع دعم لوجستي و تمويني و إراحة شعبها عبر إستقباله في كامل اوروبا الغربية

لو تم تسليح المقاومة الفلسطينية بربع السلاح الغربي الذي تهاطل على اوكرانيا و بربع الدعم اللوجستي و السياسي لصلينا في القدس بظرف اسبوع !
 

هل نسيت ان اوكرانيا فتح لها صنبور السلاح النوعي مع تزويد ذخائر غير محدود مع إحتضان عالمي مع إستخبارات اطلسية متفوقة
مع دعم لوجستي و تمويني و إراحة شعبها عبر إستقباله في كامل اوروبا الغربية

لو تم تسليح المقاومة الفلسطينية بربع السلاح الغربي الذي تهاطل على اوكرانيا و بربع الدعم اللوجستي و السياسي لصلينا في القدس بظرف اسبوع !
لنكن واقعيين ،اوكرانيا ليست بعربية ولا مسلمة حتى نقيسها بمقياس فليسطين أو سوريا أو ليبيا ،هناك عدة إعتبارات جيوسياسية محضة ،كونهم اولا كاثوليكين ، بمعنى مسيحيين نصارى ،تانيا هناك الموقع الجيوإستراتيجي وهي حدود مابين الحلف الاطلسي وروسيا ،هناك التاريخ المعاصر ،هناك مصالح مشتركة بين الولايات المتحدة الأمريكية وأوربا المسيحية في عدة قضايا ،هناك إعادة لكتابة التاريخ..واهما تقليم اظافر الدب الروسي عسكريا حتى لا يكون قوة عسكرية في المنظور البعيد.
 
لنكن واقعيين ،اوكرانيا ليست بعربية ولا مسلمة حتى نقيسها بمقياس فليسطين أو سوريا أو ليبيا ،هناك عدة إعتبارات جيوسياسية محضة ،كونهم اولا كاثوليكين ، بمعنى مسيحيين نصارى ،تانيا هناك الموقع الجيوإستراتيجي وهي حدود مابين الحلف الاطلسي وروسيا ،هناك التاريخ المعاصر ،هناك مصالح مشتركة بين الولايات المتحدة الأمريكية وأوربا المسيحية في عدة قضايا ،هناك إعادة لكتابة التاريخ..واهما تقليم اظافر الدب الروسي عسكريا حتى لا يكون قوة عسكرية في المنظور البعيد.
اقارن من ناحية الدعم العسكري - اللوجستي - الإستخباراتي - السياسي و ليس الواقع " الجيوسياسي "
 
اقارن من ناحية الدعم العسكري - اللوجستي - الإستخباراتي - السياسي و ليس الواقع " الجيوسياسي "
هل طرحت السؤال: ما وزن القضية الفلسطينية والقضية الأوكرانية في مصالح الدول ؟؟

أن تغدق عليك ألمانيا ،بولندا ،التشيك ،هنغاريا ،لتوانيا ،رومانيا ،فرنسا ،اليونان ...الخ مع دعم تقني،فني،عسكري بريطاني وأمريكي يتبين لك قيمة البعد الجيوسياسي ،لا مجال للمقارنة بين أن تكون عربي مسلم وان تكون مسيحي بعينين زرقوين .
 
هل طرحت السؤال: ما وزن القضية الفلسطينية والقضية الأوكرانية في مصالح الدول ؟؟

أن تغدق عليك ألمانيا ،بولندا ،التشيك ،هنغاريا ،لتوانيا ،رومانيا ،فرنسا ،اليونان ...الخ مع دعم تقني،فني،عسكري بريطاني وأمريكي يتبين لك قيمة البعد الجيوسياسي ،لا مجال للمقارنة بين أن تكون عربي مسلم وان تكون مسيحي بعينين زرقوين .

👏👏👏👏👏👏👏👏👏👏 صدقت و الله
 
حينما تخطط للهجوم فلابد من إستحظار خطط بديلة ،اليوم بفضل الأقمار الاصطناعية والتجسس كل ما تقوم به موسكو موثق وبالصور والبيانات وخطوط الطول والعرض كما أن الإحداثيات الطبوغرافية لا تغيب عن المحللين العسكرين من بريطانيا والولايات المتحدة وحلف الناتو.
كلام صحيح.
ولكن لكل تقنية ثغرات.
 
لو كانت اوكرانيا هي سوريا أو أي بلد عربي ما شهدنا تقهقر الروس ولكانت الانتصارات الميدانية لا يشق لها غبار ،أما أن اوكرانيا هي مستنقع غربي لقهر وإذلال الروس فكل التكنولوجيا الحديثة هي مع الأوكرانين.
صحيح أيضاً.
ولو كانت الدول العربية تحظى بالاهتمام الانساني الذي تحظى به أوكرانيا من الغرب لأصبحت مثل أوكرانيا.
 
عودة
أعلى