بعد اعتقال عميل لها.. تصاعد المطالب في الولايات المتحدة بمحاسبة الإمارات

يوسف بن تاشفين

التحالف يجمعنا🏅🎖
كتاب المنتدى
إنضم
15/1/19
المشاركات
63,402
التفاعلات
180,333
7-20-21-tombarrack-ap-773.jpg

تصاعدت المطالب في الولايات المتحدة الأمريكية بمحاسبة الإمارات عقب اعتقال مسئول سابق عمل على تعزيز نفوذ أبوظبي في البيت الأبيض.

ويتعلق الأمر بإعلان وزارة العدل الأمريكية عن اعتقال توم باراك مستشار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على لخفية صلاته المشبوهة مع الإمارات.

وصرح عضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي كريس ميرفي، بأنه يتمنى سجنا طويلا لتوم باراك، مشددا في الوقت ذاته على ضرورة مساءلة الإمارات بشأن المعلومات الواردة بلائحة الاتهام ضده.
واعتبر ميرفي دفع الإمارات أموالا بشكل سري لـ “باراك” بمثابة “ضربة للديمقراطية الأمريكية”، مشددا على أن “الإماراتيين مطالبون بالرد على هذا الأمر”.

وأضاف: “إننا نعلم الآن، من خلال التقارير، أن باراك صديق ترامب، كان يتقاضى رواتب من الإماراتيين، وكان أحد طلباتهم هو إبقاء الولايات المتحدة بعيدة عن الخلاف بين دول الخليج”.

وتابع ميرفي: “فكرة أن دولة أجنبية يمكن أن تدفع سرًا لصديق مقرب من الرئيس، وربما بغير علمه، هذا يوجه ضربة في قلب الديمقراطية، وآمل أن يقضي باراك فترة طويلة في السجن”.

وتابع السيناتور الديمقراطي: “لكننا أيضًا نطرح بعض الأسئلة على الإماراتيين: ألم يعلموا أن باراك لم يكن مسجلا كعميل أجنبي؟ ألم يخبروه أنه يجب عليه الامتثال للقانون؟ أعتقد أن هناك الكثير من الأسئلة التي لم تتم الإجابة عنها حتى الآن”.

وتوماس أو توم باراك هو ملياردير أمريكي من أصل لبناني وتمتد صداقته مع ترامب لما يقرب من أربعة عقود وكان رئيساً لحفل تنصيب الرئيس السابق، وتم إلقاء القبض عليه الثلاثاء 20 يوليو/تموز بموجب لائحة اتهام شملت سبع مواد.

وجاء في لائحة الاتهام التي قدمها المدعون الاتحاديون في بروكلين بنيويورك أن باراك، وموظفاً سابقاً، ورجل أعمال إماراتياً لم يسجلوا أنفسهم لدى السلطات الأمريكية باعتبارهم من أفراد جماعات الضغط، واستغلوا نفوذهم لتحقيق أهداف السياسة الخارجية للإمارات في الولايات المتحدة.

ويواجه باراك، الذي ألقي القبض عليه في لوس إنجلوس، أيضاً تهم الكذب مراراً على مكتب التحقيقات الاتحادي خلال مقابلة حول تعاملاته مع الإمارات.

وقال مارك ليسكو المسؤول في وزارة العدل الأمريكية في بيان صحفي: “استغل المتهمون مراراً صداقات باراك وعلاقته بمرشح تم انتخابه في نهاية المطاف رئيساً وقربه منه، ومن مسؤولين كبار في الحملة الانتخابية والحكومة، ومن وسائل الإعلام الأمريكية في تحقيق الأهداف السياسية لحكومة دولة أجنبية دون الكشف عن ولاءاتهم الحقيقية”.
من هو توماس باراك؟

ترجع أصول باراك إلى لبنان، مسقط رأس أجداده الذين ينحدرون من بلدة زحلة القريبة من الحدود السورية اللبنانية،و عمل باراك الذي يحمل إجازة في الحقوق في مكتب المحامي هيربرت كالمباك حينما كان الأخير محامياً خاصاً للرئيس الأمريكي السابق، ريتشارد نيكسون، الذي عُزل من منصبه إثر فضيحة ووتر غيت.

وبعد سجن كالمباك بسبب دوره في اللجنة التي كانت تعمل لإعادة انتخاب نيكسون ترك باراك هذ الوظيفة وبدأ مسيرته في مجال التجارة. وكان أجداد باراك قد هاجروا إلى الولايات المتحدة عام 1900.

كان والده صاحب متجر صغير في ولاية كاليفورنيا بينما عملت والدته سكرتيرة ونشأ توم في هذه البيئة ولا يزال توم يفتخر بذلك ويقول إنه لا يزال ابن حانوتي.

سافر توم إلى السعودية عام 1972 ضمن وفد لشركة أمريكية لإبرام عقد لإقامة مصنع لإنتاج الغاز السائل مع الحكومة السعودية، وأثناء وجوده في السعودية سأله أحد مديري شركة آرامكو إن كان يعرف أحداً في الوفد الأمريكي يمارس رياضة الاسكواش لأن سعودياً يريد شريكاً له في هذه اللعبة.

بدأ باراك يلعب الاسكواش مع السعودي “دون أن يخطر ببالي أن أسأله عن اسمه، وسألني إن كان بمقدوري أن ألعب معه لمدة ساعتين في اليوم التالي، وتبين لاحقاً أن هذا الشخص هو أحد أبناء الملك”، حسبما نقلت عنه نيويورك تايمز. وكانت تلك بداية العلاقة الوطيدة التي تربط توم بالأسرة الحاكمة في السعودية.

كما تعرف خلال وجوده في السعودية على رجل بدوي تبين فيما بعد أنه أحد مديري شركة أرامكو وقد دعاه توم إلى قضاء فترة نقاهته في مزرعته في كاليفورنيا، فكلفه المسؤول في أرامكو بالتوسط في شراء 375 حافلة مدرسية لصالح أرامكو.

E6-KgsZXoAInEJt.jpg


يُذكر أن الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود كان يحكم المملكة السعودية وقتها. وسرعان ما وظَّفه أبناء الملك بعد أن توطدت علاقته بهم، وبات “ممثل الأطفال لدى الولايات المتحدة” حسب تعبيره، أي بات ممثل أبناء الملك في الولايات المتحدة.

وفي عام 1974 توسط باراك في اتفاق بين أميرين سعوديين ورجل أعمال أمريكي اشترى قطعة أرض في هاييتي بهدف إقامة مصفاة لتكرير النفط وحاكمها حينئذ شوفالييه حول بيع النفط في هاييتي بسعر مخفض. وفي عام 1976 دشّن توم أول مشروع عقاري كبير له بمساحة إجمالية تجاوزت 7 ملايين قدم مربع من شقق ومكاتب ومناطق صناعية.

واستطاع أن يشتري مزرعة في ولاية كاليفورنيا عام 1979 بالقرب من مزرعة الرئيس الأمريكي السابق، رونالد ريغان، وكان الخيّالة من حماية الرئيس يتجولون في مزرعته، ومن حين إلى آخر كان يرافق ريغان في رحلات ركوب الخيل ويجلسان معاً حول النار في الهواء الطلق.

وباراك شريك الأمير الوليد بن طلال في ملكية شركة فيرمونت آند رافل التي تمتلك فنادق في مكة ودبي والقاهرة، كما يمتلك حصة كبيرة في سلسلة متاجر كارفور حول العالم بالاشتراك مع رجل الأعمال الفرنسي برنارد أرنو، صاحب ماركة لويس فوتون.

وكانت أسوأ السنوات بالنسبة لتوم باراك هما 2007 و2008 حين اشترى كازينو القمار “ستيشن” في مدينة لاس فيغاس بمبلغ 8.8 مليار دولار عام 2007 وفي عام 2009 أشهر الكازينو إفلاسه.


صداقته مع ترامب

وتعود علاقة توم بترامب إلى ثمانينيات القرن الماضي، إذ التقيا لأول مرة عام 1987 عندما اشترى ترامب نسبة 20% من أسهم شركة تمتلك سلسلة متاجر أمريكية ولعب توم دور الوسيط في الصفقة، وبعدها بعام اتصل به ترامب وقال له: “أنت صاحب فندق بلازا الذي أشاهده من مكتبي، أريد هذا الفندق” فردَّ عليه توم بأنه ليس صاحب الفندق لكن يمكنه امتلاك الفندق إذا دفع 410 ملايين دولار.

فوافق ترامب على ذلك دون تردد وسط ذهول توم، لكن ترامب اشترط أن يكون الدفع نقداً.
وتحدث باراك عن تلك الفترة قائلاً: “نشأت علاقة صداقة بيننا منذ ذلك الوقت وتشابهت حياتنا الخاصة، فكل منا كان قد طلق زوجته وكانت أعمار أبنائنا متقاربة وتزوجنا مرة ثانية وأبرمنا صفقات تجارية عديدة”.

وقال ويليام روجرز، شريك توم، إن بمقدور الأخير أن يقول لترامب إنك على خطأ وهو أمر لا يجرؤ عليه سوى القلائل،و أضاف: “يمكن لتوم أن يقول لترامب ما لا يرضى أن يسمعه من الآخرين ويرد ترامب على توم بقوله: شكراً أنت صديقي ويمكنك أن تقول ذلك لي وليس في ذلك إساءة لي”، بحسب صحيفة نيويورك تايمز.

وفي عام 1994 كان ترامب يمر بأزمة مالية خانقة، فاتصل به أحد الموظفين في بنك تشيز مانهاتن وقال له: “مشاريع ترامب العقارية تواجه أزمة مالية كبيرة ومن بينها مشروع عقاري في مانهاتن مدين لمصرفنا بمبلغ 100 مليون دولار، وأنت الوحيد الذي تعرف كيف تتعامل مع ترامب، مئة في المئة، فهل يمكنك أن تساعدنا في حل هذه الأزمة؟”.

قام توم باراك بجولة في الشرق الأوسط وحصل على تعهدات مالية للاستثمار في المشاريع المتعثرة لترامب، ومن بينها تعهدات من أصدقائه القدامى في الأسرة الحاكمة في السعودية ؟

لكن ترامب توصل في النهاية إلى اتفاق مع مستثمرين من هونغ كونغ لإنقاذ مشاريعه العقارية. وتوسط توم لدى البنك لتمديد المهلة الممنوحة لترامب لترتيب أوضاعه المالية. كما استثمر باراك في بعض المشاريع العقارية المتعثرة لصهر ترامب جاريد كوشنر.

التخابر” سراً لصالح أبوظبي

وفي تصريحاته الصحفية حول القبض على باراك، أضاف مارك ليسكو المسؤول في وزارة العدل الأمريكية أنّ المتّهمين الآخرين “استفادا مراراً من العلاقات الودّية لباراك وصِلَته بمرشّح تمّ في النهاية انتخابه رئيساً”، وذلك من أجل “تعزيز مصالح حكومة أجنبية من دون الكشف عن ولائهما الحقيقي”.

وفي بيانها بشأن القبض على باراك، شارت وزارة العدل الأمريكية إلى خطاب حول سياسة الطاقة الأمريكية ألقاه (ترامب) المرشّح الجمهوري آنذاك في أيار/مايو 2016 خلال حملته الانتخابية، مؤكّدة أنّ باراك ضمّن هذا الخطاب فقرات مؤيّدة للإمارات، كما أنه متهم -بحسب وزارة العدل- بالقيام بحملة في آذار/مارس 2017 من أجل تعيين مرشّح زكّته الإمارات سفيراً للولايات المتّحدة في أبوظبي.

والمستشار السابق متّهم أيضاً، وفق المصدر نفسه، بتزويد أحد المتّهمين الآخرين معلومات سرّية حول ردود فعل إدارة ترامب إثر محادثات جرت في البيت الأبيض بين مسؤولين أمريكيين وآخرين إماراتيين،
ويسعى المدعون الاتحاديون إلى إبقاء باراك رهن الاحتجاز قائلين في التماس إلى المحكمة إن ثروته الضخمة ووجود طائرات خاصة تحت تصرفه وتاريخه في السفر الدولي يشير إلى احتمال هروبه.

وكان المحقق الخاص، روبرت مولر، الذي يحقق في الدور الروسي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، قد التقى بتوم باراك في هذا الإطار قبل فترة لسؤاله عن علاقات مدير حملة ترامب الانتخابية السابق بول مانافورت والجوانب المالية لحملة ترامب الانتخابية ولعملية انتقال السلطة من الرئيس السابق إلى ترامب ولحفلة التنصيب.
 
القبض على حليف لترامب بتهم تتعلق بممارسة ضغوط سياسية لصالح الإمارات

58571860_101.jpg


تتهم السلطات القضائية الأمريكية الملياردير توماس باراك أحد المقربين بشدة من دونالد ترامب باستغلال نفوذه، وآخرين قبل وخلال تولي ترامب رئاسة الولايات المتحدة بهدف خدمة مصالح الإمارات، دون الإعلان عن كونهم من جماعات الضغط.​

ألقت سلطات الأمن الأمريكية القبض على الملياردير توماس باراك صديق الرئيس السابق دونالد ترامب ومدير حملة تنصيبه للرئاسة وتم توجيه الاتهام له بالضغط بشكل غير قانوني على إدارة ترامب لمصلحة دولة الإمارات.

وجاء في لائحة اتهام من سبع نقاط قدمها المدعون الاتحاديون في بروكلين بنيويورك أن باراك، وموظف سابق، ورجل أعمال إماراتي تقاعسوا عن التسجيل باعتبارهم من أفراد جماعات الضغط، واستغلوا نفوذهم في تعزيز أهداف السياسة الخارجية للإمارات في الولايات المتحدة.

اتهامات بالكذب على اف بي آي

وباراك متهم أيضاً بالكذب على مكتب التحقيقات الاتحادي خلال مقابلة حول تعاملاته مع الإمارات. ويواجه تهمة عدم التصريح عن عمله في جماعة ضغط (لوبي) لحساب حكومة أجنبية من دون أن يصرّح عن هذا النشاط كما يفرض عليه القانون.

وقال مارك ليسكو المسؤول في وزارة العدل الأمريكية في تصريحات صحفية: "استغل المتهمون مراراً صداقة باراك لمرشح تم انتخابه في نهاية المطاف رئيسا وقربه منه، ومن مسؤولين رفيعي المستوى في الحملة الانتخابية والحكومة، ومن وسائل الإعلام الأمريكية في تعزيز الأهداف السياسية لحكومة دولة أجنبية ومحاولة توجيه دفة دونالد ترامب حين كان لا يزال مرشّحاً للرئاسة والتأثير على السياسة الخارجية لإدارته بعد فوزه بالرئاسة دون الكشف عن ولاءاتهم الحقيقية".

وباراك (74 عاما) حليف منذ فترة طويلة لترامب، ومؤسس شركة الاستثمار الخاص الرقمية التي تركز على البنية الأساسية مجموعة ديجيتال بريدج جروب التي عرفت باسم شركة كولوني كابيتال إنكوربوريشن قبل تغيير في العلامة التجارية تم إعلانه في يونيو/حزيران.

images.jpeg


يتهم باراك بمحاولة توجيه دفة السياسة الخارجية الأمريكية لصالح دولة أجنبية

"تعزيز مصالح حكومة أجنبية"

وأضاف ليسكو أنّ المتّهمين الآخرين "استفادا مراراً من العلاقات الودّية لباراك وصِلَته بمرشّح تمّ في النهاية انتخابه رئيساً"، وذلك من أجل "تعزيز مصالح حكومة أجنبية من دون الكشف عن ولائهما الحقيقي".

وتنحى باراك عن منصب كبيير المسؤولين التنفيذيين لديجيتال بريدج في 2020. وفي أبريل/نيسان استقال من منصب الرئيس التنفيذي للشركة لكنه استمر بصفة مدير مستقل. وتقدر مجلة فوربس ثروته بمليار دولار.

ورفض متحدث باسم ديجيتال بريدج التعليق. وكان باراك مؤيدا بارزا لحملة ترامب الانتخابية الناجحة في عام 2016 وتولى إدارة لجنة تنصيبه.

وأشارت وزارة العدل في بيانها بالخصوص إلى خطاب حول سياسة الطاقة الأمريكية ألقاه المرشّح الجمهوري آنذاك في أيار/مايو 2016 خلال حملته الانتخابية، مؤكّدة أنّ باراك ضمّن هذا الخطاب فقرات مؤيّدة للإمارات، كما أنه متهم - بحسب وزارة العدل - بالقيام بحملة في آذار/مارس 2017 من أجل تعيين مرشّح زكّته الإمارات سفيراً للولايات المتّحدة في أبوظبي.

والمستشار السابق متّهم أيضاً، وفق المصدر نفسه، بتزويد أحد المتّهمين الآخرين معلومات سرّية حول ردود فعل إدارة ترامب إثر محادثات جرت في البيت الأبيض بين مسؤولين أمريكيين وآخرين إماراتيين.

ويسعى المدعون الاتحاديون إلى إبقاء باراك رهن الاحتجاز قائلين في التماس إلى المحكمة إن ثروته الضخمة ووجود طائرات خاصة تحت تصرفه وتاريخه في السفر الدولي يشير إلى احتمال هروبه.

رويترز، ا ف ب
 

إلى أي مدى نجحت الإمارات في التأثير على السياسة الخارجية الأمريكية؟

يواجه توماس براك تهما مرتبطة بالتآمر والعمل لصالح في الولايات المتحدة من دون إخطار السلطات.

يواجه توماس براك تهما بالتآمر والعمل لصالح في الولايات المتحدة من دون إخطار السلطات.

ألقت السلطات الأميركية القبض على توماس باراك، رجل الأعمال والمستشار المقرب من الرئيس السابق دونالد ترامب، بتهمة العمل لصالح حكومة أجنبية، وهي الحكومة الإماراتية، من دون أن يصرح عن هذا النشاط، كما يفرض عليه القانون الأمريكي .

وقد سبق لباراك أن عمل مستشارا غير رسمي في حملة الرئيس السابق ترامب عام 2016، قبل أن يتم تعيينه رسمياً رئيساً للجنة المنظمة لحفل تنصيب ترامب، الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة.

وأشار مساعد وزير العدل لشؤون الأمن القومي، مارك ليسكو، في بيان صحفي، إلى أن "توماس باراك متهم مع شخصين آخرين بمحاولة توجيه دفة السياسة الخارجية لدونالد ترامب حين كان لا يزال مرشحا للرئاسة، والتأثير على السياسة الخارجية لإدارته بعد فوزه بالرئاسة".

وأفادت وسائل إعلام أمريكية بأن توماس باراك ومتهمين آخرين، أحدهما إماراتي، يواجهون تهما ثقيلة من قبيل دفع مصالح الإمارات في واشنطن والتأثير على مواقف السياسة الخارجية لحملة مرشح في الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2016 والقيام بحملة في آذار/مارس 2017 من أجل تعيين مرشح زكته الإمارات سفيرا للولايات المتّحدة في أبوظبي.

وتشمل قائمة الاتهام أيضا التآمر وعرقلة سير العدالة والإدلاء ببيانات كاذبة لمكتب التحقيقات الفيدرالي خلال مقابلة عام 2019. وقد نفى متحدث باسم باراك هذه التهم وأكد على براءته.

وبحسب صحيفة نيويورك تايمز، كان باراك حلقة الوصل بين ترامب وحكام الإمارات والسعودية. فقد ربطته علاقات صداقة قديمة وقوية مع سفير دولة الإمارات العربية لدى واشنطن يوسف العتيبة.

وكانت دولة الإمارات قد استعانت بجماعات ضغط داخل واشنطن وضخت ملايين الدولارات، للدفع بالسياسات الخارجية الأمريكية لدعمها، سواء إعلامياً أو سياسياً.

وتمكن نفوذ الإمارات في واشنطن من منع استهدافها في مجال حقوق الإنسان، حيث شكل مسؤولون إماراتيون جزء من الدائرة المقربة من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، حيث كان يطلق على السفير الإماراتي يوسف العتبية لقب "أقوى سفير في واشنطن" والذي كانت تجمعه علاقات وثيقة مع صهر ترامب ومستشاره جاريد كوشنر.

علاوة على ذلك كان العتيبة ينشر مقالات في كبريات الصحف والمجلات الأمريكية المرموقة مثل "وول ستريت جورنال" و "فورين بولسي" تعكس موقف بلاده من مختلف القضايا وللدفاع عن سياساتها.

وكان مركز السياسة الدولية (CIP) قد أصدر، ضمن مبادرته الخاصة بتتبع شفافية النفوذ الأجنبي في الولايات المتحدة، دراسة بعنوان "اللوبي الإماراتي: كيف تفوز الإمارات في واشنطن" تناولت نفوذ أبو ظبي في الولايات المتحدة دون التطرق إلى تحليل المصالح التجارية بين البلدين أو الأموال التي ينفقها الإماراتيون على أنشطة التأثير الأخرى، بما في ذلك ملايين الدولارات التي ينفقونها على مؤسسات الفكر والرأي، والجامعات الأمريكية.

وتعتبر أبو ظبي من أهم المستثمرين في الاقتصاد الأمريكي، وتشير تقارير إلى أن قيمة المحفظة التي تمتلكها الإمارات في واشنطن تتراوح بين 250 و500 مليار دولار.

كما تعد الإمارات ثالث أكبر زبون للولايات المتحدة الأمريكية في قطاع الأسلحة والمعدات العسكرية، وبالتالي فإن حجم المبادلات والعلاقات الاقتصادية بين البلدين يجعل مواجهة الإمارات واستعداءها قراراً استبعدته إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، وفي المقابل استرضت أبو ظبي في بعض الملفات

وتريد الإمارات أن تظهر للعالم أنها حليف الولايات المتحدة الذي لا غنى عنه في الشرق الأوسط، وشريك في الحرب على الإرهاب ويتجلى ذلك من خلال الموقف الحازم للإمارات تجاه إيران وتنظيم القاعدة، سواء في اليمن أو في أي مكان آخر، فضلا عن الأموال التي تقدمها للمساعدات الإنمائية الدولية التي تقدر بملايين الدولارات.
 
اعتقال مستشار مقرّب من ترامب بتهمة العمل لحساب الإمارات

السلطات الأميركية تعتقل توماس باراك، المستشار المقرّب من الرئيس السابق دونالد ترامب، بتهمة التأثير على الملياردير الجمهوري لحساب الحكومة الإماراتية من دون أن يصرّح عن هذا النشاط كما يفرض عليه القانون.

HtmlAgilityPack.HtmlAttribute
توماس باراك مقرّب من الرئيس السابق دونالد ترامب

أعلنت السلطات الأميركية، أمس الثلاثاء، أنّها أوقفت مستشاراً سابقاً مقرباً للرئيس السابق دونالد ترامب، بعد توجيه تهمة له بعدم التصريح عن عمله في جماعة ضغط (لوبي) لحساب حكومة أجنبية.

وقالت إنّ المتّهم توماس باراك حاول بين العامين 2016 و2018 التأثير على الملياردير الجمهوري لحساب الحكومة الإماراتية من دون أن يصرّح عن هذا النشاط كما يفرض عليه القانون.

وفي التفاصيل، أشار مساعد وزير العدل لشؤون الأمن القومي، مارك ليسكو، في بيان، إلى إنّ "توماس باراك (74 عاماً) متّهم مع رجلين آخرين بمحاولة توجيه دفّة السياسة الخارجية لدونالد ترامب حين كان لا يزال مرشّحاً للرئاسة والتأثير على السياسة الخارجية لإدارته بعد فوزه بالرئاسة".

وذكر أنّ المتّهمين الآخرين "استفادا مراراً من العلاقات الودّية لباراك وصِلَته بمرشّح تمّ في النهاية انتخابه رئيساً" وذلك من أجل "تعزيز مصالح حكومة أجنبية من دون الكشف عن ولائهما الحقيقي".

يشار إلى أنّ رجل الأعمال باراك كان "مستشاراً غير رسمي" لحملة ترامب بين نيسان/ أبريل وتشرين الثاني/ نوفمبر 2016، قبل أن يتمّ تعيينه رسمياً رئيساً للجنة المنظّمة لحفل تنصيب الرئيس الـ45 للولايات المتحدة.
واعتباراً من كانون الثاني/ يناير 2017، قدّم باراك المشورة لعدد من كبار المسؤولين الحكوميين بشأن سياسة الولايات المتّحدة في الشرق الأوسط.

كما أوضحت وزارة العدل الأميركية أنّ خطاب ترامب حول سياسة الطاقة الأميركية، الذي ألقاه، في أيار/ مايو 2016، خلال حملته الانتخابية، ضمّن فيه باراك فقرات مؤيدة للإمارات.

واتهمت وزارة العدل باراك بالقيام بحملة، في آذار/ مارس 2017، من أجل تعيين مرشّح زكّته الإمارات سفيراً للولايات المتّحدة في أبوظبي.
والمستشار السابق متّهم أيضاً، وفق المصدر نفسه، بتزويد أحد المتّهمين الآخرين بمعلومات سرّية حول ردود فعل إدارة ترامب إثر محادثات جرت في البيت الأبيض بين مسؤولين أميركيين وآخرين إماراتيين.

يذكر أنّ أنشطة جماعات الضغط (اللوبي) لصالح حكومات أجنبية تخضع لمراقبة صارمة في الولايات المتحدة، التي تعتبر الإمارات العربية المتّحدة أحد أبرز حلفائها الإقليميين تقليدياً.

وكان عدد من المقرّبين لترامب أدينوا بسبب أنشطتهم لحساب حكومات أجنبية. ومن أبرز هؤلاء بول مانافورت، المدير السابق للحملة الانتخابية للمرشح الجمهوري في 2016، وروجر ستون المستشار السابق لترامب، وقد أدينا بتهم تتعلق بمزاعم التدخّل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأميركية، لكنّ ترامب أصدر عفواً عنهما في نهاية ولايته.
 
هذا هو ترامب الذي يصفه بعض أتباعه بالمخلص و الرئيس الموعود

بالمناسبة لو لم يرغب ترامب في أن تلعب أمريكا دور المحايد في ملف الخليج لما كان باراك وسيطا فيه و لن تفعل أمريكا شيئا للإمارات و سيتم التفاهم حول الأمر
 
عودة
أعلى