متجدد بدء اجراءات عزل ترامب trump impeachment

ونفى النائب الجمهوري داغ كولينز ذلك وقال "الرئيس لم يرتكب خطأ"، مؤكّداً أنّ الديموقراطيين "قالوا لأنفسهم، إذا لم نستطع هزيمته (في الانتخابات) فدعونا نحاكمه لعزله .. الأميركيون سيرون ذلك بوضوح". أما ديبي ليسكو الجمهورية من أريزونا، فقالت إن ترامب يتعرّض "لعملية هي الأكثر ظلماً وتحيّزاً سياسياً شاهدتها في حياتي". وأضافت "لا يوجد أي دليل على أنّ الرئيس ارتكب مخالفة توجب العزل... هذه عملية عزل هي الأكثر حزبية في تاريخ الولايات المتحدة".

من ناحيته، قال النائب الديموقراطي آدم شيف، الذي أشرف على التحقيق، إنّ الملياردير الجمهوري "كان مستعداً للتضحية بأمننا القومي (...) في سبيل تعزيز فرصه في إعادة انتخابه"، واتّهم الرئيس بأنّه "حاول أن يغشّ وافتضح أمره"، مؤكّداً أنّ "الخطر ما زال قائماً".

هجوم مضاد لترامب
وكان ترامب استبق الجلسة بالتأكيد على أنّه لم يرتكب "أي خطأ"، وذلك غداة توجيهه رسالة إلى بيلوسي شبّه فيها إجراءات العزل بـ"محاولة انقلاب". وقال الرئيس في تغريدة على تويتر "هل يمكنكم تصديق أنّه سيتم إطلاق إجراءات عزلي اليوم من قبل اليسار الراديكالي، (من قبل) الديموقراطيين الذين لا يقومون بشيء، بينما لم أرتكب أي خطأ! إنه أمر فظيع"، مضيفاً "يجب أن لا يحصل هذا الأمر مع أي رئيس آخر".

والثلاثاء قال ترامب في رسالة استثنائية من ستّ صفحات مخاطباً رئيسة مجلس النواب إن "التاريخ سيحكم عليك بشكل قاس"، متّهماً الزعيمة الديموقراطية المخضرمة بـ"انتهاك ولائها للدستور" وإعلان "حرب مفتوحة ضد الديموقراطية الأميركية". وردّت بيلوسي على ترامب بالقول إنّ رسالته "مريضة حقًا". وترامب متّهم بمحاولة الضغط على أوكرانيا لفتح تحقيق بشأن خصمه الرئيسي في انتخابات 2020 جو بايدن. وهو متّهم كذلك بعرقلة الكونغرس عبر رفضه التعاون مع التحقيق الرامي لعزله، إذ منع موظفين من الإدلاء بشهاداتهم ورفض تقديم وثائق كأدلة.

انقسام الرأي العام

وهناك استقطاب الحادّ بين الحزبين في مجلس النواب انعكس على استطلاعات الرأي التي جرت مؤخرا. وقال 50 بالمئة ممن شملهم استطلاع للرأي أجرته شبكة "فوكس نيوز" إنّهم يؤيّدون عزل ترامب من منصبه، في حين أبدى 41 في المئة رفضهم لعزله. وفي استطلاع آخر أجرته شبكة "سي إن إن" قال 45 في المئة ممن شاركوا فيه إنّهم يؤيّدون عزل الرئيس بينما قال 47 في المئة إنهم يرفضون ذلك. وفي استطلاع ثالث أجرته شبكة "أن بي سي" وصحيفة "وول ستريت جورنال" أتت النتيجة متساوية بين 48% يؤيدون عزله و48% يعارضونه.

وفي مجلس النواب خاطر بعض النواب الديموقراطيين ممّن يمثّلون مناطق محافظة بخسارة الانتخابات العام المقبل بتصويتهم لصالح عزل الرئيس، لكنّهم مع ذلك قرّروا الاصطفاف خلف حزبهم في التصويت.

وسجّلت تظاهرات مؤيّدة لعزل ترامب في عدة مدن بينها نيويورك وبوسطن ونيو أورلينز ولوس أنجليس. بالمقابل اعتبر أنصار لترامب في باتل كريك إن ما يتعرض له الرئيس ظلم. وقالت إحدى مؤيّدات ترامب وتدعى ويندي تيمرمان "هناك رجل بريء يحاكم على كمّ من الهراء"، في حين قال مؤيد آخر يدعى جو بونتراغر "ليس لديّ أدنى شك: هذه عملية احتيال!".

(أ.ف.ب / رويترز)
 
ترامب لنائبة ديمقراطية صوتت لعزله: زوجك ربما في الجحيم! (فيديو)

5dfb91b84236041fae1333df.JPG



أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جدلا واسعا، إذ رجح لنائبة ديمقراطية صوتت لصالح عزله أمس الأربعاء أن يكون مثوى زوجها الراحل تحت الأرض، لا في السماء.

وأعرب ترامب في كلمة ألقاها الليلة الماضية في ميشيغان أمام حشد من مؤيديه عقب تصويت مجلس النواب لصالح عزله، عن خيبة أمله إزاء تصويت النائبة ديبي دينغل ضده، على الرغم من المراسم التذكارية "من الدرجة الأولى" التي أقامها لزوجها الراحل، المشرع الديمقراطي المخضرم جون دينغل الذي توفي في فبراير الماضي عن عمر ناهز 93 عاما.

وذكر ترامب أن النائبة دينغل اتصلت به في فبراير وأعربت عن امتنانها على المراسم المقامة لزوجها، وهو من قدامى المحاربين في الحرب العالمية الثانية.

ونقل ترامب عن ديبي دينغل قولها في تلك المكالمة إن زوجها الراحل "ينظر من الأعلى"...! وتابع ترامب: "لكن ربما ينظر من الأسفل... لا أعرف!".

وسرعان ما حاول الرئيس التخفيف من حدة نبرته قائلا: "دعونا نرجح أنه ينظر من الأعلى"، لكن ذلك لم يساعده في تفادي موجة الانتقادات الجديدة من قبل معارضيه.

وأعربت دينغل عن استيائها إزاء تصريحات ترامب، مشددة على أن زوجها استحق كل المراسم التي أقيمت له، وأشارت إلى أن الرئيس أهانها "بقدر لا يستطيع تصوره".

ونفت مهاتفتها ترامب، مشددة على أن الأخير هو من اتصل بها.

المصدر: وسائل إعلام أمريكية
 
IMG_٢٠١٩١٢١٩_١٩٢٥٣٣.jpg
 
1033955289.jpg


الرئيس الروسي يشكك في اكتمال عملية عزل ترامب

شكك الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الخميس، في اكتمال عملية عزل الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، التي وافق عليها الديمقراطيون في مجلس النواب الأمريكي، على خلفية اتهامه بإساءة استخدام السلطة وعرقلة عمل الكونغرس.

وقال بوتين، خلال مؤتمره الصحافي السنوي، ردا على سؤال محلل أمريكي: "أنت تطرح السؤال كما لو كانت رئاسة ترامب قد انتهت. على وجه التحديد، أنا لست متأكدا من انتهاء فترة رئاسته".

وأشار بوتين إلى أن مسألة عزل ترامب "لم تمر بعد بمجلس الشيوخ، الذي يحظى الجمهوريون فيه، حسب علمي، بأغلبية". وأضاف: "من الصعب أن يرغب ممثلو حزبه في عزله من السلطة، لأسباب من وجهة نظري ملفقة تماما".

بالإضافة إلى ذلك، اعتبر بوتين أن المحاكمة السياسية هي استمرار للنضال السياسي للمعارضة الديمقراطية ضد رئيس البيت الأبيض.

وقال: "حزب خسر الانتخابات، وهو الحزب الديمقراطي، يريد تحقيق نتائج بوسائل أخرى متهما ترامب بالتآمر مع روسيا، وبعد ذلك أصبح من الواضح أنه لم يكن هناك مؤامرة، ولا يمكن أن يكون هذا سببا للإقالة".

وكان مجلس النواب الأمريكي، الذي تقوده المعارضة الديمقراطية، قد وافق، الأربعاء، على بندي إساءة استغلال السلطة بواقع 230 صوتا ومعارضة 197، وعرقلة عمل الكونغرس بـ229 صوتا مقابل رفض 198 وامتناع صوت واحد.

جدير بالذكر أن الديمقراطيين قد أعلنوا في سبتمبر الماضي بدء تحقيق تمهيدا لعملية عزل ترامب بعد الكشف عن قيامه بالضغط على نظيره الأوكراني، فلاديمير زيلينيسكي، للتحقيق في تهم فساد في أوكرانيا ضد نائب الرئيس السابق جو بايدن، أحد المرشحين الديمقراطيين لانتخابات 2020.

وسيكون ترامب ثالث رئيس في تاريخ الولايات المتحدة تتم محاكمته سياسيا بعد بيل كلينتون (1993-2001) وأندرو جونسون (1865-1869)، كما أن ريتشارد نيكسون (1969-1974) واجه أيضا عملية عزل، لكنه استقال من منصبه قبل أن يصوت مجلس النواب على بنود محاكمته.

1033835103.jpg
 
مواصلة العمل على النحو المعتاد لم يعد ممكنا مع الرئيس الأمريكي. وقرار الديمقراطيين برفع دعوى ضد ترامب بسبب سوء استخدام المنصب وعرقلة عمل الكونغرس كان صحيحا، كما ترى ألكسندرا فون نامن في تعليقها التالي:


التصويت كان واضحا. بالإجماع تقريبا صوت الديمقراطيون الذين لهم الغالبية في مجلس النواب على رفع دعوى ضد دونالد ترامب وبالتالي فتح إجراءات العزل عن المنصب ضد الرئيس الأمريكي. وهذا رغم أن الكثير من النواب الديمقراطيين الجدد من دوائر انتخابية محافظة كانت لهم تحفظات كبيرة. والجمهوريون صوتوا أيضا بالإجماع ضد ذلك إلا أنهم لم يتمكنوا من تفادي القرار.

إنه نجاح كبير للحزب الديمقراطي ولنانسي بيلوسي، خصمة ترامب، التي نجحت في رص الصفوف ضده. الديمقراطيون لم يتراجعوا. لكن ما لم ينجحوا فيه هو إقناع الجمهوريين. وهؤلاء ـ كيفما كان ذلك غير مفهوم بالنسبة إلى المراقب الخارجي ـ يدعمون الرئيس كما اعتادوا ويغمضون أعينهم أمام سلوكه المشين. لكن لم يكن سيناريو آخر متوقعا.
 

أجواء مسمومة

إجراءات العزل عن المنصب ستؤدي أكثر إلى انقسام السياسة والرأي العام الأمريكيين أكثر من السابق. وربما ستحصل مستقبلا خصومات أقوى. فالأجواء مسمومة أكثر والنبرة أقوى. وفي النهاية سيتم تبرءة دونالد ترامب داخل مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الجمهوريون من جميع التهم. وسيستغل إجراءات العزل كذخيرة في الحملة الانتخابية الرئاسية لتعبئة قاعدته الجماهيرية والتشهير بخصومه السياسيين. والعواقب قد تكون دراماتيكية بالنسبة للديمقراطيين: لا تغيير في البيت الأبيض وخسران الغالبية في مجلس النواب وناخبين مستائين وأزمة في القيادة. كل هذا قد يحصل، ربما. لكن مواجهة دونالد ترامب كانت صحيحة ومهمة .

ترامب يعتقد أنه الدولة
كيف يمكن مواصلة العمل مع رئيس يطلب من قوة أجنبية دعم إعادة انتخابه؟ وهذا بعد يوم واحد فقط من خروجه سعيدا من تحقيق المحقق الخاص مولر بسبب مؤامرة مفترضة مع قوة أخرى أي روسيا؟ كيف يمكن مواصلة العمل مع رئيس ينهال بأقبح الشتائم على خصومه السياسيين ويتصرف مثل مستبد ويعرقل الكونغرس في تأدية عمله؟

فلو لم ينهض النواب الديمقراطيون ضد ذلك، لكان معنى ذلك أن الكونغرس، هذه المؤسسة المحترمة الأمريكية تدمر نفسها بذاتها. فمن ليس مستعدا للدفاع عن الدستور الأمريكي ليس بحاجة إلى تأدية القسم عليه. فالديمقراطيون لم يكن لديهم بديل آخر.

واجب التدخل

ويبدو أن جزء من الناخبين الأمريكيين لا يهمه أن يعتقد رئيسه أنه فوق القانون. لكن الذين لهم واجب مراقبة السلطة التنفيذية يجب عليهم التدخل. وهذا ليس كلاما فارغا حول الضمير والأخلاق عندما يؤمن المرء فعلا بالواجب والمسؤولية.

ما الذي سيحصل إذا لم يتم مجابهة المتحرشين والطغاة في هذا العالم انطلاقا من حسابات سياسية والاعتقاد بأنه لا يمكن الوصول إلى شيء؟ فالديمقراطيون سيخسرون كل مصداقية.

عيب في رئاسة ترامب
وهم يحاولون بالتالي تجاوز توازن صعب: عزل ترامب من منصبه، وفي آن واحد التعاون مع البيت الأبيض والجمهوريين هناك حيث خدمة رخاء الأمريكيين.

وكيف سيقيِم التاريخ هذا اليوم؟ هذا لا نعرفه. ومن المستبعد أن تغير تدابير العزل من المنصب الأسلوب الحكومي العشوائي لترامب وتلجم احتقاره للقواعد والأخلاق. وليس من المضمون أيضا هل سيكافئ الناخبون تدخل مجلس النواب عبر صندوق الاقتراع أم لا. لكن المؤكد أن عيبا سيبقى على الدوام ملصقا برئاسة دونالد ترامب. مواصلة العمل لم تكن على كل حال ممكنة.

إقتباس عن ألكسندرا فون نامن
 
5dfc4eb442360461c441bc51.jpg



طالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمحاكمة فورية في مجلس الشيوخ، وذلك بعد رفض رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي تسليم عملية المساءلة إلى مجلس الشيوخ قبل أن تعلم كيف سيديرها الجمهوريون.

وكتب ترامب عبر "تويتر" مساء الخميس: "بعدما لم يمنحني الديمقراطيون إجراءات سليمة في مجلس النواب أو محامين أو شهودا أو أي شيء، فهم يريدون الآن أن يملوا على مجلس الشيوخ كيف يدير المحاكمة".



وأضاف: "في الواقع، ليس لديهم دليل على أي شيء، فلن يحضروا (الجلسة) أبدا، إنهم يريدون الخروج. وأنا أريد محاكمة فورية!"

وبعد أن اتهم مجلس النواب ذو الأغلبية الديمقراطية ترامب الأربعاء باستغلال السلطة وعرقلة عمل الكونغرس، أشارت بيلوسي إلى أن الديمقراطيين سيقررون "كمجموعة" موعد تقديم قرار إحالة ترامب إلى المحاكمة في مجلس الشيوخ، مضيفة أنها ليست مستعدة بعد لتعيين مديري الإقالة، الذين سيتعين عليهم تمثيل الادعاء في محاكمة مجلس الشيوخ.
 
عودة
أعلى