"انفجار كوني".. علماء يكتشفون سبب تدمير حضارة قديمة في وادي الأردن

يوسف بن تاشفين

التحالف يجمعنا🏅🎖
كتاب المنتدى
إنضم
15/1/19
المشاركات
63,414
التفاعلات
180,346

الحرة / ترجمات - واشنطن

25 سبتمبر 2021

78-233401-city-sodom-jordan-gomorrah-2.jpeg


كشفت دراسة حديثة نشرت في مجلة الطبيعة نيتشر " العلمية أن حضارة قديمة كانت تعيش في وادي الأردن، بالقرب من البحر الميت، دمرت تماما بسبب انفجار نيزك تبلغ قوته قوة سلاح نووي، ما جعل المنطقة غير صالحة للعيش عدة قرون.

ووجد العلماء الذين أشرفوا على الدراسة دليلا على أن انفجارا ضخما دمر مدينة تل الحمام، وهي مدينة من العصر البرونزي الأوسط تقع جنوبي وادي الأردن شمال شرق البحر الميت، قبل 3600 عاما وبالتحديد في عام 1650 قبل الميلاد.

ووفقا للعلماء فإن الانفجار الكوني الذي وقع في الجو، كان أكبر من انفجار تونغوسكا الذي شهدته سيبيريا عام 1908، وزادت قوته بنحو ألف مرة عن طاقة قنبلة هيروشيما الذرية.
وتسبب انفجار تونغوسكا الغامض ويُعتقد أنه نتج عن نيزك، في تدمير الغابة الشمالية في سيبيريا حيث احترقت أكثر من 80 مليون شجرة في ثوان على مساحة تمتد لما يقارب ألفي كيلومتر مربع، لكنه لم يترك خلفه أي حفرة.

ويعتقد الباحثون أن نيزكا حديديا كبيرا اندفع نحو الأرض واقترب بما يكفي لتوليد موجة صدمة هائلة، لكن النيزك انحرف بعد ذلك بعيدا عن كوكبنا.

ويؤكد العلماء الذين أعدوا الدراسة المتعلقة بمدينة تل الحمام، أن ما شهدته المدينة التاريخية مشابه لحادثة تونغوسكا، حيث تسبب الانفجار الكوني في تدمير مجمع القصور المكون من خمسة طوابق وبعلو 12 مترا والسور الضخم الذي يحيط بالمدينة ويبلغ سمكه أربعة أمتار، بالإضافة إلى تقطع أجساد البشر الساكنين هناك إلى أجزاء.

وأدى هطول الأملاح المرتبطة بالانفجار الكوني إلى زيادة ملوحة الأرض واختفاء الزراعة وهجرة السكان من نحو 120 مدينة صغيرة قريبة على مدى 300 إلى 600 عام.

ورأى العلماء أن الانفجارات الكونية الجوية يمكن أن تدمر مناطق بأكملها وبالتالي تشكل خطرا كبيرا حتى في عصرنا هذا.
 
قال الله تعالى ( كذَّبَتْ قَومُ لُوطٍ بالنُّذُرِ* إِنَّا أَرْسَلْناَ عَلَيْهِمْ حَاصِباً إلاَّ آلَ لُوطٍ نَّجَّيْنَاهُمْ بِسَحَرٍ* نِّعْمَةً مِّنْ عِنْدِنَا كَذَلِكَ نَجْزِيْ مَنْ شَكَرَ* وَلَقَدْ أَنْذَرَهُمْ بَطْشَتَنَا فَتَمَارَوْا بالنُّذُر) (القمر: 33-36).

( كَذَّبَتْ قَومُ لُوطٍ المُرْسَلِيْنَ * إذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ لُوطٌ أَلا تَتَّقُونَ * إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِيْنٌ * فَاتَّقُوا اللهَ وَأَطِيْعُونِ* وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى رَبِّ العَالَمِيْنَ * أَتَأْتُونَ الذُّكْرَانَ مِنَ العَالَمِيْنَ * وَتَذَرُونَ مَا خَلَقَ لَكُمْ ربُّكُمْ مِّنْ أَزْوَاجِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ قَومٌ عَادُونَ * قَالُوا لَئِنْ لَّمْ تَنْتَهِ يَا لُوطُ لَتَكُونَنَّ مِنَ المُخْرَجِيْنَ * قَالَ إِنِّي لِعَمَلِكُمْ مِّنَ القَالِيْن ) (الشعراء: 160-168)
 
ليس إنفجار كوني ولا قنابل نووية و إنما هي أجنحة الملك جبريل الذي أدخل جناحيه في الأرض ثم إقتلع قرية سدوم قرية لوط عليه السلام ورفعها حتى السماء الأولى بحيث سمع الملائكة صياح الديك ثم هوى بها بسرعة الضوء فجعل أعلاها سافلها ثم انزل الله عليهم حجارة من سيجيل فما تركت عظام ولا ديار إلا وتم نسفها نسفا
 
a6ef270a-bf56-47fc-9d5b-16e5b86ac29c_16x9_1200x676.jpg

وظهرت سدوم بعد أكثر من 3500 عام


مدينة "قوم لوط" الملعونة بالقرآن تظهر خربة في الأردن​

بعثة أميركية اكتشفت بعد تنقيب دام 10 سنوات أن الحياة في "سدوم" توقفت فجأة

لندن -​


منذ أسبوعين وعلماء الآثار منشغلون بخبر العثور على ما يميلون إلى أنه بقايا "سدوم" المعروفة إسلامياً بمدينة "قوم لوط" النبي الذي سكن فيها قبل أكثر من 3500 عام، والتي تجمع الكتب السماوية، وأهمها القرآن المفصل ما حدث لها بواقعية علمية، أن قصاصاً إلهياً جعلها وأهلها كأنها لم تكن، ولم ينج منه سوى النبي لوط وعائلته، باستثناء زوجته، وفق ما روى القرآن فصوله بسلسلة آيات موزعة في 9 سور.

وتنتهي رواية القرآن بآية رقمها 35 من "سورة العنكبوت" تشير إلى أن الله أبقى من المدينة على درس وموعظة للأجيال، بقوله: "ولقد تركنا منها آية بيّنة لقوم يعقلون". لكن كثيرين لم يجدوا شيئاً من "سدوم" طوال قرون، إلى أن عثرت بعثة آثار أميركية، ثابرت على التنقيب 10 سنوات في منطقة "تل الحمام" بالأردن، على "الآية" التي طال غيابها، وهي خرائب "سدوم" التي بدأ يتضح أن الحياة "توقفت فيها فجأة" طبقاً لما ذكره البروفيسور Steven Collins رئيس البعثة، وهو من "جامعة ترينتي ساوث ويسترن" بولاية نيو مكسيكو.
 

إلا أن كل مظاهر الحياة توقفت فجأة"​

هذا الكلام قاله كوللينز في 28 سبتمبر الماضي لأول من نشر خبر العثور على آثار "سدوم" بالجنوب الأردني، وهي دورية Popular Archaeology التي أعدت تحقيقاً معززاً بصور وبيانات اطلعت عليه "العربية.نت" بموقعها، ومنه وصل الخبر إلى وسائل إعلام عالمية ما زالت تتطرق للآن إلى مستجدات ما تم العثور عليه، ووصفه رئيس البعثة بأنه "مبان قديمة وأدوات من مدينة كبيرة جداً كانت في العصر البرونزي (..) كانت دولة ضخمة سيطرت على كل منطقة جنوب غور الأردن" كما قال.

384d52ac-1a62-4224-9fd6-210e67da30ac_16x9_1200x676.jpg

منطقة تل الحمام في الجنوب الأردني، هنا كانت سدوم التي حل فيها الخراب فجأة

تلك المدينة/الدولة، التي ذكرت التوراة في "سفر التكوين" بأن الله عاقبها بالنار والكبريت "لم تتهدم بكاملها بحسب ما كان متوقعاً" وفق ما أكده كوللينز الذي اعتبر أن ما تم العثور عليه أشبه "بكنز حقيقي في كل ما يخص علم الآثار من ناحية نشوء وإدارة مدن/دولة بين 1540 إلى 3500 قبل ‏الميلاد"، مضيفاً أن المعلومات عن الحياة في منطقة غور الأردن بالعصر البرونزي لم تكن متوفرة قبل تنقيبات البعثة الأميركية، ولا وجود حتى لإشارة في معظم الخرائط الأثرية عنها بأن مدينة قديمة كانت فيها.

وشرح أن ما تم العثور عليه هو مدينة بقسمين، علوي وسفلي، وفيها ظهر جدار من الطوب الطيني، بارتفاع 10 وعرض 5.2 أمتار. كما ظهرت بقايا بوابات لمعبد، ومثلها لأبراج، مع ساحة رئيسية، إضافة إلى موقع يبدو أنه كان مميزاً، لأنه كان مدعّماً بحمايات خاصة، وكلها منشآت تطلبت أحجاراً من الطوب بالملايين، إضافة إلى عدد كبير من العمال" إلا أن كل مظاهر الحياة "توقفت فجأة بنهاية منتصف العصر البرونزي" وهو لغز برسم الحل عبر تنقيبات للتعرف إلى ما حدث في "سدوم" وأشار إليه القرآن بما يختلف عن التدمير بنار وكبريت، وكأن كويكباً ارتطم بالمدينة وجعل أسفلها أعلاها، ونجا منه النبي لوط.

cc6fab74-fd0a-4b32-92dc-2b63094b395f_16x9_1200x676.jpg

البروفيسور كوللينز، إلى اليسار، بين مما تم العثور عليه من بقايا مدينة دمرها القصاص الإلهي

آيات موجزات بالقرآن عن "سدوم" وقومها الهالكين​

الشائع عن النبي لوط أنه ابن أخ النبي إبراهيم، وكانا يسكنان بمنطقة واحدة، هي "بيت إيل" القريبة حالياً من رام الله بالضفة الغربية، على حد ما يمكن استنتاجه مما قرأته "العربية.نت" في شرح لما ورد بشأنه في التوراة، ثم انفصلا كلا بأهله وماشيته، وراح لوط يبحث شرقاً عن منطقة ريّانة خضراء تتوافر فيها المياه والمراعي، فوجدها قرب مدينتي "سدوم وعمورة" المروية أراضيهما الخصبة بمياه نهر الأردن، فحط رحاله هناك، واختار "سدوم" للسكن، وعنها يذكر القرآن وحده ما اكتشفه كوللينز بعد 14 قرناً، وهو أن "سدوم" كانت عليا وسفلى، طبقاً لما في الآية 82 من "سورة هود" وهي في الفقرة قبل الأخيرة أدناه.

087d6c99-d8e1-4fdd-99b0-0526b18d58bc_16x9_1200x676.jpg

عشرات الرسامين تخيلوا عبر القرون ما حل بسدوم من خراب نادر، وهذه واحدة من لوحاتهم

سريعاً وجد لوط "السدوميين" متهافتين على الفواحش، فقرر إصلاحهم بدعوتهم إلى الله ونهيهم عما يرتكبون، قائلاً: "فاتقوا الله وأطيعون" وهي الآية 163 من "سورة الشعراء" بالقرآن، إلا أنهم صدوه: "قالوا لئن لم تنته يا لوط لتكونن من المخرجين" (الشعراء:167) فأصرّ وقال: "أتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العالمين" (الأعراف:80) وشرح أكثر: "أئنكم لتأتون الرجال وتقطعون السبيل وتأتون في ناديكم المنكر" (العنكبوت:29) عندها تحدوه استخفافاً قائلين: "ائتنا بعذاب الله إن كنت من الصادقين" (العنكبوت:29).

وراح لوط يستغيث: "رب نجني وأهلي مما يعملون" (الشعراء:169) فأرسل إليه ملائكة طمأنوه "وقالوا لا تخف ولا تحزن إنا منجوك" (العنكبوت:33) وأخبروه بما سيفعلون "قالوا إنا مهلكو أهل هذه القرية إن أهلها كانوا ظالمين" (العنكبوت:31) وشرحوا: "إنا منزلون على أهل هذه القرية رجزاً من السماء بما كانوا يفسقون" (العنكبوت:34) ثم بدأ القصاص الموعود: "فلما جاء أمرنا جعلنا عاليها سافلها وأمطرنا عليها حجارة من سجيل منضود" (هود:82) "فأخذتهم الصيحة مشرقين" (الحجر:73) وتحقق الوعد: "فأنجيناه وأهله إلا امرأته كانت من الغابرين" (الأعراف:83)، "ولقد تركنا منها آية بيّنة لقوم يعقلون" (العنكبوت:35).

ab46bb8f-014d-4891-a7d1-766a71871833_16x9_1200x676.jpg

كوللينز بين آثار سدوم، ولا يبدو أي أثر لحريق من نار وكبريت

ومما يتضح من الصور حتى الآن، وهي كثيرة وتبدو فيها أوان فخارية وغيرها، فإن تدمير "سدوم" لم يكن "بنار وكبريت" وفق رواية التوراة، وإلا لظهرت آثار الحرائق على ما تم العثور عليه، ولا يبق كحل للغز إلا ما ورد بالآية 34 من "سورة العنكبوت" عما يمكن أن يكون كويكباً سقط عليها "رجساً من السماء" في إشارة إلى الفضاء، فانشطر إلى أحجار تساقطت عليها بالآلاف كالمطر، وجعلت عاليها سافلها، ثم طواها تراب الحطام أكثر من 35 قرناً.
 
العلماء الغربيين يريدون تفسير المعجزات الإلهية بأنها ظواهر طبيعية ولا علاقة لها بالله خالق الكون وأنها كانت نيازك أو ما شابه ونسوا أن هلاك قرية سدوم مذكورة في الثورات والإنجيل والقرآن وهذا بهتان عظيم
 
فقد ورد في السنة النبوية في أمر تعذيب قوم لوط أن جبريل ضربهم بجناحه، فطمس أعينهم، وأذهب بصرها، فقد روى الحاكم في كتابه المستدرك على الصحيحين بإسناده عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ـ وَعَنْ مُرَّةَ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، وَعَنْ أُنَاسٍ، مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرْفُوعًا قَالَ: لَمَّا خَرَجَتِ الْمَلَائِكَةُ مِنْ عِنْدِ إِبْرَاهِيمَ نَحْوَ قَرْيَةِ لُوطٍ وَأَتَوْهَا نِصْفَ النَّهَارِ، فَلَمَّا بَلَغُوا نَهَرَ سَدُومٍ لَقَوُا ابْنَةَ لُوطٍ تَسْتَقِي مِنَ الْمَاءِ لِأَهْلِهَا ـ وَكَانَ لَهُ ابْنَتَانِ ـ فَقَالُوا لَهَا: يَا جَارِيَةُ، هَلْ مِنْ مَنْزِلٍ؟ قَالَتْ: نَعَمْ، مَكَانَكُمْ لَا تَدْخُلُوا حَتَّى آتِيَكُمْ فَأَتَتْ أَبَاهَا، فَقَالَتْ: يَا أَبَتَاهُ أَدْرِكْ فِتْيَانًا عَلَى بَابِ الْمَدِينَةِ مَا رَأَيْتُ وُجُوهَ قَوْمٍ هِيَ أَحْسَنُ مِنْهُمْ لَا يَأْخُذُهُمْ قَوْمُكَ فَيَفْضَحُوهُمْ، وَقَدْ كَانَ قَوْمُهُ نَهَوْهُ أَنْ يُضِيفَ رَجُلًا حَتَّى قَالُوا: حَلَّ عَلَيْنَا فَلْيُضَيِّفِ الرِّجَالَ فَجَاءَهُمْ وَلَمْ يُعْلِمْ أَحَدًا إِلَّا بَيْتَ أَهْلِ لُوطٍ، فَخَرَجَتِ امْرَأَتُهُ فَأَخْبَرَتْ قَوْمَهُ، قَالَتْ: إِنَّ فِي بَيْتِ لُوطٍ رِجَالًا مَا رَأَيْتُ مِثْلَ وُجُوهِهِمْ قَطُّ، فَجَاءَهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ، فَلَمَّا أَتَوْهُ قَالَ لَهُمْ لُوطٌ: يَا قَوْمِ اتَّقُوا اللَّهَ وَلَا تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي أَلَيْسَ مِنْكُمْ رَجُلٌ رُشَيْدٌ هَؤُلَاءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهُرُ لَكُمْ ـ مِمَّا تُرِيدُونَ، قَالُوا لَهُ: أَوَ لَمْ نَنْهَكَ إِنْ تُضَيِّفَ الرِّجَالَ قَدْ عَلِمْتَ أَنَّ مَا لَنَا فِي بَنَاتِكَ مِنْ حَقٍّ، وَإِنَّكَ لَتَعْلَمُ مَا نُرِيدُ، فَلَمَّا لَمْ يَقْبَلُوا مِنْهُ مَا عَرَضَهُ عَلَيْهِمْ، قَالَ: لَوْ أَنَّ لِيَ بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ ـ يَقُولُ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ: لَوْ أَنَّ لِي أَنْصَارًا يَنْصُرُونِي عَلَيْكُمْ أَوْ عَشِيرَةً تَمْنَعُنِي مِنْكُمْ لَحَالَتْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ مَا جِئْتُمْ تُرِيدُونَهُ مِنْ أَضْيَافِي، وَلَمَّا قَالَ لُوطٌ: لَوْ أَنَّ لِيَ بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ بَسَطَ حِينَئِذٍ جِبْرِيلُ جَنَاحَيْهِ فَفَقَأَ أَعْيُنَهُمْ وَخَرَجُوا يَدُوسُ بَعْضُهُمْ فِي آثَارِ بَعْضٍ عُمْيَانًا، يَقُولُونَ: النَّجَا النَّجَا، فَإِنَّ فِي بَيْتِ لُوطٍ أَسْحَرَ قَوْمٍ فِي الْأَرْضِ فَذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: وَلَقَدْ رَاوَدُوهُ عَنْ ضَيْفِهِ فَطَمَسْنَا أَعْيُنَهُمْ { القمر: 37} وَقَالُوا: يَا لُوطُ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَنْ يَصِلُوا إِلَيْكَ، فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطِعٍ مِنَ اللَّيْلِ وَلَا يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ إِلَّا امْرَأَتُكَ ـ فَاتَّبِعْ آثَارَ أَهْلِكَ، يَقُولُ: وَامْضُوا حَيْثُ تُؤْمَرُونَ ـ فَأَخْرَجَهُمُ اللَّهُ إِلَى الشَّامِ وَقَالَ لُوطٌ: أَهْلِكُوهُمُ السَّاعَةَ فَقَالُوا: إِنَّا لَمْ نُؤْمَرْ إِلَّا بِالصُّبْحِ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ، فَلَمَّا أَنْ كَانَ السَّحَرُ خَرَجَ لُوطٌ وَأَهْلُهُ عَدَا امْرَأَتِهِ، فَذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: إِلَّا آلَ لُوطٍ نَجَّيْنَاهُمْ بِسَحَرٍ {القمر: 34 ـ هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ وقال الذهبي في كتابه التلخيص: على شرط مسلم. اهـ.

وأما تعذيب الله تعالى قوم لوط عن طريق جبريل على نبينا وعليه الصلاة والسلام حيث قَلَبَ مدائنهم بطرف جناحه، حتى صار عاليها سافلها، فلم نجده من كلام النبي صلى الله عليه وسلم، وذلك بعد البحث والتنقيب فيما بين أيدينا من دواوين السنة النبوية المشهورة، وإنما وجدناه من كلام بعض التابعين، ولا نعلم إن كان مستندهم الإسرائيليات أو غيرها، ومن ذلك ما ذكره ابن كثير في تفسيره عن مجاهد أنه قال: أَخَذَ جبريلُ قَوْمَ لُوطٍ مِنْ سَرْحهم وَدُورِهِمْ، حَمَلَهُمْ بِمَوَاشِيهِمْ وَأَمْتِعَتِهِمْ، وَرَفَعَهُمْ حَتَّى سَمِعَ أَهْلُ السَّمَاءِ نُباح كِلَابِهِمْ ثُمَّ أَكْفَأَهُمْ، وَقَالَ وَكَانَ حَمَلَهُمْ عَلَى خَوَافِي جَنَاحِهِ الْأَيْمَنِ. اهـ.

ولم يورد حديثاً يشهد لهذا، وكذلك روى أبو الشيخ الأصبهاني في كتابه العظمة بإسناده عَنْ قَتَادَةَ ـ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى ـ قَالَ: كَانَتْ مَدَائِنُ قَوْمِ لُوطٍ ثَلَاثَةَ آلَافِ أَلْفٍ بِالسَّهْلِ بِبَطْنِ الْغَوْرِ، وَالرَّابِعَةُ عَلَى الظَّاهِرِ مِنَ الشَّرَاةِ، فِيهَا أَرْبَعَةُ آلَافِ أَلْفِ إِنْسَانٍ، قَالَ قَتَادَةُ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى: وَبَلَغَنَا أَنَّ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ كَثِيرًا مَا يَشْتَرِفُ عَلَى مَدَائِنِ قَوْمِ لُوطٍ بِسَدُومَ، فَيَقُولُ: أَيُّ يَوْمٍ لَكِ؟ قَالَ قَتَادَةُ: بُعِثَ جِبْرِيلُ فَانْتَسَفَهَا مِنْ أُصُولِهَا مِنَ الْعُرْوَةِ السُّفْلَى بِجَنَاحِهِ، حَتَّى سَمِعَ أَهْلُ السَّمَاءِ أَصْوَاتَ الدُّيُوكِ، وَضُغَاءَ الْكِلَابِ، ثُمَّ أَهْوَى بِهَا إِلَى الْأَرْضِ، وَصَارَ أَسْفَلُهَا أَعْلَاهَا، وَجَرْجَمَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ، وَأَتْبَعَ شُذَّاذَ الْقَوْمِ صَخْرًا مَنْضُودًا. اهـ.

وقال ابن جرير الطبري في تفسيره: قَوْلُهُ: وَالْمُؤْتَفِكَةَ أَهْوَى {النجم: 53} يَقُولُ تَعَالَى: وَالْمَخْسُوفَ بِهَا، الَمْقَلْوُبَ أَعْلَاهَا أَسْفَلَهَا، وَهِيَ قَرْيَةُ سَدُومَ قَوْمُ لُوطٍ، أَهْوَى اللَّهُ، فَأَمَرَ جِبْرِيلَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَرَفَعَهَا مِنَ الْأَرْضِ السَّابِعَةِ بِجَنَاحِهِ، ثُمَّ أَهْوَاهَا مَقْلُوبَةً، وَبِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا فِي ذَلِكَ قَالَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ. اهـ.


وبعد أن ذكر الشوكاني في تفسيره الأثر الآنف ذكره عن مجاهد قال: وَقَدْ ذَكَرَ الْمُفَسِّرُونَ رِوَايَاتٍ وَقَصَصًا فِي كَيْفِيَّةِ هَلَاكِ قَوْمِ لُوطٍ طَوِيلَةً مُتَخَالِفَةً، وَلَيْسَ فِي ذِكْرِهَا فَائِدَةٌ، لَا سِيَّمَا وَبَيْنَ مَنْ قَالَ بِشَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ وَبَيْنَ هَلَاكِ قَوْمِ لُوطٍ دَهْرٌ طَوِيلٌ لَا يَتَيَسَّرُ لَهُ فِي مِثْلِهِ إِسْنَادٌ صَحِيحٌ، وَغَالِبُ ذَلِكَ مَأْخُوذٌ عَنْ أَهْلِ الْكِتَابِ، وَحَالُهُمْ فِي الرِّوَايَةِ مَعْرُوفٌ، وَقَدْ أُمِرْنَا بِأَنَّا لَا نُصَدِّقُهُمْ وَلَا نُكَذِّبُهُمْ. اهـ.

وبالنسبة للمراد من قوله تعالى: وَما هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ ـ قال ابن جُزيٍّ في تفسيره التسهيل لعلوم التنزيل: وَما هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ ـ الضمير للحجارة، والمراد بالظالمين: كفار قريش، فهذا تهديد لهم، أي ليس الرمي بالحجارة ببعيد منهم لأجل كفرهم، وقيل: الضمير للمدائن ـ أي قرى قوم لوط ـ فالمعنى: ليست ببعيدة منهم، أفلا يعتبرون بها، كقوله: وَلَقَدْ أَتَوْا عَلَى الْقَرْيَةِ الَّتِي أُمْطِرَتْ مَطَرَ السَّوْءِ {الفرقان: 40} وقيل: إن الظالمين على العموم. اهـ.

وقال الشنقيطي في كتابه: أضواء البيان: قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَا هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ ـ فِي هَذِهِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ ثَلَاثَةُ أَوْجُهٍ مِنَ التَّفْسِيرِ لِلْعُلَمَاءِ: اثْنَانِ مِنْهَا كِلَاهُمَا يَشْهَدُ لَهُ الْقُرْآنُ، وَوَاحِدٌ يَظْهَرُ أَنَّهُ ضَعِيفٌ... أَمَّا الْوَجْهَانِ اللَّذَانِ يَشْهَدُ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا قُرْآنٌ: فَالْأَوَّلُ مِنْهُمَا: أَنَّ دِيَارَ قَوْمِ لُوطٍ لَيْسَتْ بِبَعِيدَةٍ مِنَ الْكُفَّارِ الْمُكَذِّبِينَ لِنَبِيِّنَا، فَكَانَ عَلَيْهِمْ أَنْ يَعْتَبِرُوا بِمَا وَقَعَ لِأَهْلِهَا إِذَا مَرُّوا عَلَيْهَا فِي أَسْفَارِهِمْ إِلَى الشَّامِ، وَيَخَافُوا أَنْ يُوقِعَ اللَّهُ بِهِمْ بِسَبَبِ تَكْذِيبِ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِثْلَ مَا وَقَعَ مِنَ الْعَذَابِ بِأُولَئِكَ بِسَبَبِ تَكْذِيبِهِمْ لُوطًا عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ، وَالْآيَاتُ الدَّالَّةُ عَلَى هَذَا كَثِيرَةٌ جِدًّا كَقَوْلِهِ: وَإِنَّكُمْ لَتَمُرُّونَ عَلَيْهِمْ مُصْبِحِينَ وَبِاللَّيْلِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ ـ وَقَوْلِهِ: وَإِنَّهَا لَبِسَبِيلٍ مُقِيمٍ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِلْمُؤْمِنِينَ ـ وَقَوْلِهِ: وَتَرَكْنَا فِيهَا آيَةً لِلَّذِينَ يَخَافُونَ الْعَذَابَ الْأَلِيمَ ـ وَقَوْلِهِ: وَلَقَدْ تَرَكْنَا مِنْهَا آيَةً بَيِّنَةً لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ ـ إِلَى غَيْرِ ذَلِكَ مِنَ الْآيَاتِ، وَعَلَى هَذَا الْقَوْلِ فَالضَّمِيرُ فِي قَوْلِهِ: وَمَا هِيَ ـ رَاجِعٌ إِلَى دِيَارِ قَوْمِ لُوطٍ الْمَفْهُومَةِ مِنَ الْمَقَامِ.
الْوَجْهُ الثَّانِي أَنَّ الْمَعْنَى: وَمَا تِلْكَ الْحِجَارَةُ الَّتِي أُمْطِرَتْ عَلَى قَوْمِ لُوطٍ بِبَعِيدٍ مِنَ الظَّالِمِينَ لِلْفَاعِلِينَ مِثْلَ فِعْلِهِمْ، فَهُوَ تَهْدِيدٌ لِمُشْرِكِي الْعَرَبِ كَالَّذِي قَبْلَهُ، وَمِنَ الْآيَاتِ الدَّالَّةِ عَلَى هَذَا الْوَجْهِ قَوْلُهُ تَعَالَى: أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ دَمَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلِلْكَافِرِينَ أَمْثَالُهَا ـ فَإِنَّ قَوْلَهُ: وَلِلْكَافِرِينَ أَمْثَالُهَا ـ ظَاهِرٌ جَدًّا فِي ذَلِكَ، وَالْآيَاتُ بِنَحْوِ ذَلِكَ كَثِيرَةٌ.
اهـ.

وعلى كلا المعنيين، فلا يشترط ـ والعلم عند الله ـ اجتماع جميع الخصال التي كان يفعلها قوم لوط في تحقيق الوعيد، فإن قريشًا ومشركي العرب مع تكذيبهم للنبي صلى الله عليه وسلم لم يجتمع فيهم تلك الخصال أجمعين، ومع ذلك توعدهم الله بأن يصنع فيهم صنيعه في قوم لوط.

وأما الزعم بأن نساء قوم لوط كُن يفعلن فاحشة السحاق، فإنه يحتاج إلى دليل ناهض، فإن القرآن أخبرنا بما كان يفعله رجال قوم لوط ولم يخبرنا بما كان يفعله نساؤهم، وعلى كل حال قد شمل العذاب قوم لوط أجمعين، رجالاً ونساءً، ولو لم يفعل النساء ما فعله رجالهم، فقد كان الجميع كافرين مكذبين للوط عليه السلام، فاستحقوا العذاب، ولا يظلم ربك أحدًا، قال تعالى: كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ الْمُرْسَلِينَ {الشعراء:160}.

ومما يستدل به على أن الكفر بتكذيب الرسول كافٍ في إيقاع العقوبة التي أصابت قوم لوطٍ، ما تقدم ذكره من أن الله تعالى توعَّد قريشًا لما كذبوا نبينا عليه الصلاة والسلام بأن يصيبهم ما أصاب قوم لوط.
 
عثرت بعثة آثار أميركية، ثابرت على التنقيب 10 سنوات في منطقة "تل الحمام" بالأردن، على "الآية" التي طال غيابها، وهي خرائب "سدوم" التي بدأ يتضح أن الحياة "توقفت فيها فجأة"

موضوع جميل، ولكن بقايا تلك القرية هل هي حقيقية؟ أليست تلك القرية موجودة/مطمورة تحت الأرض بعشرات أو ربما مئات الأمتار؟


قصة قوم لوط



 

قرية سدوم​




لعل في قصة قوم لوط التي ذكرت في القرآن في عدة سور ما يدفع إلى العجب وهي مذكورة في كتب التفاسير وقصص الأنبياء، وما يهمنا هو ما حصل من عقاب إلهي لهذه القرية ، وهي قرية سدوم التي تقع في منطقة تدعى عمق السديم بأرض الأردن قرب البحر الميت ، والذي يسمى ببحر لوط أيضاً بسبب ما فعلوه من أعمال قبيحة خبيثة تأباها الأنفس ، وقد حذرهم منها نبي الله لوط عليه السلام، إلا أنهم لم يأبهوا له ولا بتحذيره بل تحدوه أن يأتيهم بالعذاب الذي يعدهم به، وهدده قومه بالقتل رجماً بالحجارة إن هو لم يكف عن دعوته عند ذلك دعا لوط ربه أن ينجيه وأهله مما يعملون فانجاه الله وأهله إلا أمرأته كانت من الغابرين فهلكت مع قومها الذين أهلكهم الله بالصيحة كما قال سبحانه : ((فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُشْرِقِينَ ، فَجَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍ))، [الحجر : 73، 74].

فقد أرسل الله تعالى الملائكة بهيئة البشر وقالوا له أن العذاب سيأتي على قومه في الصباح فحمل سيدنا جبريل عليه السلام الأرض وهم نائمون (أي أرض سدوم) ، وقلبها جاعلاً عاليها سافلها بينما أهل لوط أمروا بالخروج من المدينة وعدم الألتفات إذا سمعوا الصيحة إلا أن أمرأته ألتفتت فأصابها ما أصابهم جزاءا لها بعدم طاعة نبي الله لوط عليه السلام، فيا ترى هل يعقل أن تقتطع جزء من الأرض وتقلب على عكسها كما جاء في القصة؟

هذا ما أثبتته الآثار الجيولوجية والأبحاث الأثرية فعلاً، فقد ثبت أن طبقات الأرض للمنطقة حول مدينة سدوم مرتبة بشكل معين معاكس للطبقات التي تحويها المنطقة المحيطة بقرية سدوم وبتسلسل معاكس تماماً، كما وأن إمرأة لوط التي حنطت أثناء التفاتها لا يزال تمثالها شاخصاً واقفاً لحد الآن يتحدى المعاندين المكابرين . وقد قام فريق بحث امريكي مؤخراً بدراسة المنطقة جيولوجياً ، وتبين له أن طبقات الأرض معكوسة تماماً في تلك المنطقة الواقعة قرب البحر الميت في الأردن، وكذلك وجدت إمرأة سيدنا لوط عليه السلام وهي واقفة ومحنطة على شكل حجر بهيئته البشرية ، وذلك عندما أستدارت لتنظر ماذا حدث لقومها عندما أخذتهم الصيحة مشرقين عند خروج لوط بأهله كما أمر، وهذا كله مصور بفيلم علمي عرض على شاشات التلفاز في العالم كله، وهو مصداق لقوله تعالى: ((قَالُواْ يَا لُوطُ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَن يَصِلُواْ إِلَيْكَ فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِّنَ اللَّيْلِ وَلاَ يَلْتَفِتْ مِنكُمْ أَحَدٌ إِلاَّ امْرَأَتَكَ إِنَّهُ مُصِيبُهَا مَا أَصَابَهُمْ إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ ))، [هود : 81].

وقد ذكر القرآن هذه القصة مراراً مذكراً قريش الذين عاندوا النبي محمد صلى الله عليه وسلم بان لهم في هذه عبرة وأنهم قد ينالوا نفس العقاب إذا ما عاندوا رسول الله عليه السلام، وهذا التحدي نفسه لا زال قائماً على صحة القرآن وصدق الأنبياء إلى قيام الساعة.

إذن فالإعجاز القرآني في مجال التأريخ والجيولوجيا واضح بين فضلاً عن الجانب الآثاري، وهو قوله تعالى ((عَالِيَهَا سَافِلَهَا )).
والتي تبين أن طبقات الأرض في المنطقة قد عكست أي جعلت بتدرج معاكس لما حولها .

المصدر: ومضات إعجازية من القرآن والسنة النبوية / الكتاب الأول / الآثار والتأريخ/ الدكتور المهندس :خالد فائق
 
موضوع جميل، ولكن بقايا تلك القرية هل هي حقيقية؟ أليست تلك القرية موجودة/مطمورة تحت الأرض بعشرات أو ربما مئات الأمتار؟


قصة قوم لوط




لا أشك في حدوث إنقلاب أعلى القرية على أسفلها ولا أستبعد مطلقا أن يترك الله أذلة مادية على هلاك القوم ليكونوا عبرة لمن يعتبر ولو تم دفنها لم يعرفها الناس بالمكان المحدد والهدف من الإخبار عبر القرآن هي رسالة تحذيرية لفعل قوم لوط .
 

أين تقع سدوم وعمورة وكيف دمرت... العلماء يتوصلون لاستنتاجات غير متوقعة​


تحليل غربي


يقترب العلماء من كشف الغموض، الذي مضى عليه أكثر من ألفي عام، أين كانت بالضبط وكيف تم تدمير "مدن الخطايا" الشهيرة - سدوم وعمورة و يؤكد علماء الآثار الأمريكيون أنهم لم يكونوا بالمكان الذي يعتقده الجميع. ومع ذلك، لا يتفق الجميع معهم في المجتمع العلمي. ونتحدث حول الخلاف التاريخي الساخن في هذه المقالة.

البلورات الغريبة

قام علماء الآثار بالتحقيق في بقايا أطباق الخزف القديمة الموجودة في بلدة تل الحمام (الأردن) إلى الشمال الشرقي من البحر الميت ، ووجدوا شيئا غريبا عليها.

وأظهر تحليل الكربون المشع أن كل قطعة من السيراميك كانت مليئة ببلورات مجهرية من مختلف المعادن — بدا أنها تلتصق ببعضها البعض تحت تأثير درجات الحرارة المرتفعة. هذا يمكن أن يحدث فقط تحت شرط واحد — كان هناك إنفجار قوي جدا .

بالإضافة إلى ذلك، وجد العلماء أنقاض جدار حصن عمرها حوالي 3700 سنة — تم تشتيت الطوب فيه بطريقة غريبة. اتضح أن الجدار جرف في ثوان.

وقال علماء الآثار في مؤتمر علمي في كولورادو (الولايات المتحدة): "على الأرجح، المستوطنات التي دمرت هنا منذ حوالي أربعة آلاف عام دمرت بنيزك".

وهذا ما يفسر زيادة محتوى الكبريت في البحر الميت والتربة الساحلية. بالإضافة إلى ذلك، وفقا للعلماء ، فإن هذا الاحتمال يتناسب إلى حد ما مع الوصف التوراتي لموت سدوم وعمورة — وبمعنى حرفي "عقاب من السماء".

من الجدير بالذكر أن النيزك لديه شقيق توأم. يشير رئيس التنقيب في تل الحمام ، فيليب سيلفا، إلى أن أبعاد الجسم الكوني الذي دمر المدن التوراتية تساوي أبعاد نيزك Tunguska الشهير الذي سقط في عام 1908 ، وفقا للخبراء منطقة الانفجار حوالي 15 كم.

"رموز الخطيئة"

وماذا يقال عن سدوم وعمورة في الكتاب المقدس؟ في هذه المنطقة عاش لوط، ابن أخ إبراهيم، وبأمر من الرب، جاءوا إلى أرض كنعان من مدينة أور إلى بلاد ما بين النهرين (أراضي العراق الحديثة).

تقع سدوم وعمورة في وادي سيديم، وهو خصب للغاية، كان يقع تحت مستوى سطح البحر، وتتدفق جميع الأنهار من الجبال المحيطة بها. واحد منهم كان نهر الأردن، وهو الاسم الذي يترجم حرفيا بأنه "تنازلي".

وكان في هذا الوادي كانت ثلاث مدن أخرى: سيويم وزوار وأدما. ووفقا للكتاب المقدس، كانت جميع المستوطنات الخمس في تحالف عسكري.

يشرح إيليا فيفيوركو، وهو أستاذ كبير في كلية الفلسفة في جامعة موسكو الحكومية، "كانت هذه مدن حكومات. تعود الفترة الموصوفة في الكتاب المقدس إلى حوالي 2000 ق.م."

وكانت هناك مناوشات مستمرة بين "سدوم والمدن الخمس" والمدن المحيطة بها. حتى أن إبراهيم شارك فيها — حيث قام بتجهيز مفرزة تتألف من 318 جنديا.

لكن ذات يوم ، ظهر ملكان للوط في سدوم. هو اعتبرهم ضيوف، وحسب العرف الشرقي، دعاهم إلى منزله.
"وقال الملكان للوط:" من يوجد هنا أيضا؟

أبناءك، وبناتك، وأقاربك أيا كان في المدينة، أخرج معهم من هذا المكان، لأننا سوف ندمر هذا المكان، والرب أرسلنا لتدميرها… "- بعد هذا، أمر لوط أزواج بناته بالتجمع، لكنهم اعتبروا تحذيره مزاحا.

ويقول أرشبيريست قسطنطين بولسكوف، الأستاذ المساعد في الدراسات التوراتية في كلية اللاهوت التابعة لجامعة سانت تيخون للأرثوذكسية الأرثوذكسية أنه عند قراءة الكتاب المقدس، يمكننا أن نستنتج أن عائلة لوط تخرج من المدينة، وذكرت سدوم وعمورة كرمز للخطية.

غادر لوط سدوم مع زوجته وابنتيه فقط. الملائكة أمرت الفارين بعدم الالتفاف. لكن زوجة لوط عصيت "وأصبحت عمود ملح".

عمود غامض

وفقا للأسطورة ، فإن نفس عمود الملح، الذي تحولت إليه زوجة لوط، يقع في الجنوب الغربي من البحر الميت في جبال سدوم. من هنا، ظهر في العصور القديمة، احتمال أن المدن الشهيرة كانت تقع في الجزء الجنوبي من البحيرة.

وكتب المؤرخ اليوناني سترابو عن هذا في القرن الأول قبل الميلاد: "بالقرب من مدينة معساد (حصن مسعدة في جنوب شرق إسرائيل) يوجد صخورا شديدة الانحدار ومحروقة في كثير من الأماكن من التربة يوجد شقوق ورماد، هنا وهناك تم العثور على المنازل المدمرة. لذلك يمكن تصديق أساطير السكان المحليين التي تقول كانت في يوم من الأيام 13 مدينة هناك، منها — سدوم.

إنه، مثل عدد من الباحثين الآخرين، مقتنع بأن سدوم وعمورة كانا يقعان في الجزء الجنوبي من البحر الميت.

وادي بلا حياة

يبحث فريق من علماء الآثار بقيادة فيليب سيلفا عن سدوم وعمورة ليس في جنوب البحر الميت، كما هو معروف، لكن في بلدة تل الحمام. فالكتاب ينص على أن لوط جاء إلى سدوم عبر وادي كيكار، حيث يتدفق الأردن إلى بحيرة مالحة: "لوط رفع عينيه ورأى الحي الأردني كله. ووفقا للعلماء، لا يمكن رؤية وادي الأردن بالكامل والبحر الميت إلا من الجبال القريبة من مدينة مادبا الأردنية الحديثة.

قال عالم الآثار ستيفن كولينز: "حقيقة وجود سدوم وعمورة في الجزء الشمالي الشرقي من البحر الميت تدل على حقيقة أخرى: لمدة 700-800 سنة (حوالي 3200 سنة مضت) ، كان وادي كيككار بلا حياة. وكان مرتبط بتدمير المدن التوراتية".

وفقا للعالم، تدل أنقاض المدن القديمة الموجودة في تل الحمام على صحة هذا الاحتمال. ومع ذلك، من السابق لأوانه تأكيد الاستنتاج النهائي لأحد الأسرار التوراتية الرئيسية — ويستمر البحث
 

بعدما عثروا على مدينة قوم “لوط” في السلط.. علماء يكتشفون سبب دمارها


صورة لعلماء يكتشفون آثار تعود للعهد البرونزي


بدأ علماء الآثار قبل سنوات عدة بعمليات الحفر في مدينة تل الحمام القديمة التي تقع شمال شرق البحر الميت، والتي تعود إلى العصر البرونزي.

وعثر العلماء على إثباتات، تفيد بأن المدينة دمرت تماما في عام 1650 قبل الميلاد، نتيجة انفجار نيزك جليدي هائل فوقها.

وبعد مرور سنوات، استطاع العلماء اكتشاف طبقة سوداء سمكها حوالي 15 مترا، من فحم الخشب والرماد وطوب منصهر وأوان خزفية، عمرها 3600 عام، حسب ما ذكره الباحثين.

وهذا الاكتشاف يشير إلى أنها تعرضت لعاصفة نارية دمرتها تماماً، كالانفجارالذي حصل عام 1908 في منطقة بودكامنا تونجوسكا في روسيا، حسب ما ذكرته مجلة Scientific Reports، نقلاً عن الباحثين.

واعتقد العلماء في البداية أن أسباب الكارثة ربما ثوران بركان، زلزال، حريق، أو حرب.
ولكن جميع هذه العوامل لا تسبب ارتفاع درجات حرارة تصهر المعادن والطوب والأواني الخزفية.

وأظهرت التجارب المخبرية أن هذا يحصل فقط في درجة حرارة 1500 درجة مئوية وما فوق.


وشارك في الدراسة الحالية علماء من الولايات المتحدة وكندا وجمهورية التشيك بينهم علماء الآثار والجيولوجيا والجيوكيمياء والجيومورفولوجيا وعلماء المعادن وعلماء النباتات القديمة وعلماء الرواسب وخبراء تأثير الفضاء والأطباء.

إلى ذلك، اكتشفوا أن المدينة دمرها انفجار نيزك جليدي كبير سقط فوقها، بنفس الآلية التي حدثت في منطقة تونجسكايا بروسيا
ووفقا لحسابات الخبراء، تكونت الكرة النارية فوق المدينة على ارتفاع حوالي أربعة كيلومترات فوق سطح الأرض.

حيث كانت قوة الانفجار أعلى بألف مرة من قوة انفجار القنبلة الذرية في هيروشيما
.

الأمر الذي أدى فوراً إلى اشتعال النيران في المدينة بكاملها، تبعتها موجة ضاربة دمرت جميع المباني وقضت على كافة الكائنات الحية فيها.

وبعد حوالي دقيقة وصلت الموجة الضاربة وألسنة اللهب إلى مدينة أريحا التي تبعد مسافة 22 كيلومترا غرب تل الحمام، ما تسبب في انهيار أسوارها واحتراقها بالكامل.

ولاستعادة صورة هذه الأحداث تطلب الأمر 15 عاما من عمليات الحفر، ليضع العلماء على ضوء نتائجها نموذجا حاسوبياً للانفجار،
إذ يعتمد على مؤشرات اصطدامات الأجسام الفضائية والانفجارات النووية.

وحصل الباحثون على أدلية مادية تؤكد حصول هذا الانفجار، من بينها دقائق معدنية تنتج فقط عند الاصطدامات والضغوط العالية جداً ، على سبيل المثال الكوارتز الصدمي ، دياماندويدس (حبيبات من مادة تشبه الماس) ، وكرات صغيرة من المواد المنصهرة تتكون من الحديد المتبخر والرمل.

كما يعتقد الباحثون أن كارثة تل الحمام، هي أساس الرواية التوراتية عن تدمير مدينتي سدوم وعمورة، التي وفقا لوصف التوراة، سقطت عليها من السماء الحجارة والنار، وبسبب الحرائق تصاعد دخان كثيف ومات سكان المدينتين جميعاً.

ويرجع تاريخها للفترة بين 3500- 1540 قبل الميلاد ؛ مشيرة الى ان المدينة تم هجرها فجأة؛ وفق الابحاث المبدئية .

كما تشير أغلب الدلائل الى أن مدينة سدوم، وجزء من مدينة عمورة المذكورتين في سفر التكوين بالعهد القديم كانتا مملكتين واقعتين على نهر الأردن نحو الشمال من البحر الميت حاليا وأنها كانت فخمة وخضرة وماؤها عذب وفقاً للباحثين.
 
عودة
أعلى