انطلاق أكبر عملية تبادل للأسرى في اليمن منذ بداية النزاع قبل نحو 6 سنوات

يوسف بن تاشفين

التحالف يجمعنا🏅🎖
كتاب المنتدى
إنضم
15/1/19
المشاركات
63,914
التفاعلات
181,276
A Yemeni detainee is greeted by his relative after his release from a prison controlled by Houthi rebels, in Sanaa, Yemen, Monday, Sept. 30, 2019



واشنطن ترحب بالإفراج عن المواطنين ولم يسبق لواشنطن أن تطرقت إلى عملية الاحتجاز.

انطلقت في اليمن، اليوم الخميس، أكبر عملية تبادل للأسرى منذ بداية النزاع المدمر في البلد الفقير قبل نحو ست سنوات، مع إقلاع أولى الطائرات التي تحمل مئات السجناء من مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين وأخرى للحكومة. وتمثل عملية التبادل هذه بارقة أمل لإنهاء النزاع الذي تسبب بمقتل آلاف المدنيين وبأسوأ أزمة انسانية على مستوى العالم في أفقر دول شبه الجزيرة العربية، بحسب الامم المتحدة، وتشمل عملية التبادل التي تجري برعاية الامم المتحدة وبتنظيم اللجنة الدولية للصليب الأحمر، نحو 1080 أسيرا من بينهم سعوديون وسودانيون كانوا محتجزين لدى الحوثيين.

ويشهد البلد الفقير منذ 2014 حرباً بين الحوثيين المدعومين من إيران والقوات الموالية لحكومة الرئيس المعترف به عبد ربه منصور هادي. وتصاعدت الحرب مع تدخل تحالف عسكري بقيادة السعودية لدعم الحكومة في آذار/مارس 2015، ولا يزال نحو 3,3 ملايين شخص نازحين بينما يحتاج 24,1 مليون آخرين، أي أكثر من ثلثي السكان، إلى المساعدة، وفق الأمم المتحدة التي أكدت مراراً أن اليمن يشهد أسوأ أزمة إنسانية في العالم حالياً.

ويأتي ذلك تزامنا مع اعلان الولايات المتحدة الإفراج أن أميركيين كانا محتجزين في اليمن لدى الحوثيين الذين استعادوا في المقابل، فيما بدا أنه صفقة تبادل، أكثر من 200 من أنصارهم كانوا عالقين في سلطنة عُمان، ويصب هذا الحدث في خانة حصيلة الرئيس دونالد ترامب في إعادة "رهائن" أميركيين، قبل 19 يوما من الانتخابات الرئاسية الأميركية التي يخوضها الملياردير الجمهوري سعيا للفوز بولاية ثانية.

وقال مستشار الرئيس الأميركي لشؤون الأمن القومي روبرت أوبراين في بيان، الأربعاء، إن "الولايات المتحدة ترحب بالإفراج عن المواطنين ساندرا لولي وميكايل جيدادا، نتوجه بتعازينا لعائلة بلال فطين الذي سيُعاد جثمانه إلى الوطن أيضا"، ولم يسبق لواشنطن أن تطرقت رسميا إلى عملية الاحتجاز.
 

"أكبر عملية تبادل الأسرى".. انطلاق الاتفاق بين الحوثيين والقوات اليمنية​


عملية التبادل تشمل 1081 أسيرا من بينهم سعوديون وسودانيون كانوا محتجزين لدى المتمردين الحوثيين

انطلقت في اليمن، الخميس، أكبر عملية تبادل للأسرى منذ بداية النزاع المدمر في البلد الفقير قبل نحو ست سنوات، في بارقة أمل لإنهاء نزاع تسبب بمقتل آلاف المدنيين وبأسوأ أزمة إنسانية في العالم.

وأقلعت طائرتان من مطار العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة المتمردين نحو مطار سيئون الخاضع لسيطرة الحكومة في وسط اليمن ومطار أبها السعودي في جنوب المملكة.

كذلك، أقلعت طائرة من مطار سيئون مع مئات السجناء من المتمردين باتجاه صنعاء، قبل أن تحط طائرة في مطار العاصمة حاملة عشرات السجناء الحوثيين.

وتشمل عملية التبادل التي تجري برعاية الأمم المتحدة وبتنظيم لوجستي من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، 1081 أسيرا من بينهم سعوديون وسودانيون كانوا محتجزين لدى المتمردين الحوثيين.

وحملت الطائرتان عشرات الأسرى اليمنيين و15 أسيرا سعوديا وأربعة سودانيين.

وافق الجانبان في محادثات جرت في السويد في ديسمبر العام 2018 على تبادل 15 ألف أسير، وجرت عمليات تبادل محدودة منذ التوقيع على الاتفاق.

لكن عملية التبادل التي انطلقت الخميس واتفق عليها في محادثات في سويسرا الشهر الماضي، هي الأكبر منذ بداية النزاع الدامي على السلطة، على أن تتواصل الجمعة مع احتمال تمديدها لأيام إضافية.

وكتبت اللجنة الدولية للصيب الأحمر على تويتر "بالتعاون مع الهلال الأحمر اليمني والهلال الأحمر السعودي، وبدورنا كوسيط محايد، سنساعد مئات المحتجزين السابقين على العودة إلى ديارهم".

وأضافت "تحركت صباح اليوم (الخميس) 5 من طائراتنا من مطارات أبها وصنعاء وسيئون ضمن عملية نقل وإطلاق سراح المحتجزين السابقين التي اتفقت عليها أطراف النزاع في اليمن".

وأوضحت متحدثة باسم اللجنة لوكالة فرانس برس أن أول طائرة حطت في صنعاء انطلقت من السعودية حاملة 102 شخص، أما الطائرتان اللتان انطلقتا من سيئون وصنعاء فكان على كل منهما 108 أشخاص.

وأجرت اللجنة مقابلات فردية وفحوصات طبية مع الأسرى "للتأكد من أنهم يريدون نقلهم إلى ديارهم وأنهم يتمتعون بصحة جيدة للقيام بذلك".

كذلك، وزعت معدات الحماية الشخصية ونفذت تدابير التباعد الاجتماعي في الطائرات والمطارات للحماية من انتقال فيروس كورونا المستجد.

وقال مبعوث الأمم المتحدة لليمن مارتن غريفيث في تغريدة إن "عملية إطلاق السراح اليوم (...) هي علامة جديدة بأن الحوار السلمي يمكن أن يؤدي إلى نتائج حميدة".

وأضاف "آمل أن يلتقي الطرفان قريبا برعاية الامم المتحدة لمناقشة إطلاق سراح كل السجناء والمعتقلين على خلفية النزاع".

وكان عضو في الوفد الحكومي في محادثات سويسرا قال لوكالة فرانس برس إنه سيتم تبادل "681 أسيرا من الحوثيين و400 من الحكومة" والقوات التي تقاتل معها.

وانطلقت عملية التبادل غداة اعلان الولايات المتحدة، الأربعاء، الإفراج عن أميركيين كانا محتجزين في اليمن لدى المتمردين الذين استعادوا في المقابل، فيما بدا أنه صفقة تبادل، نحو 240 من أنصارهم كانوا عالقين في سلطنة عمان.

ولم يسبق لواشنطن أن تطرقت رسميا إلى عملية الاحتجاز.

وستستعيد واشنطن جثمان بلال فطين، وهو محتجز ثالث لدى الحوثيين ولكن لم تتضح ظروف وفاته.
 
هل سيكون طيار مقاتلة التورنيدو من ضمن الاسرى السعوديين
 
عودة
أعلى