متجدد المملكة المغربية : أمة - ثقافة - حضارة - تراث

جمال الصحراء المغربية

5C309B89-9E6D-48D5-AA28-5628DF43FECB.jpeg
2E027DD1-2FB3-4445-9E67-793C4F0C8696.jpeg
8699DC9C-FFFC-40DE-ADA7-5DF286223A87.jpeg
58DDCAB9-15A1-4EFF-A13F-AED81CBD958D.jpeg

A3955200-B093-4B27-9DB4-289FAC3FE0A0.jpeg
 
0CA1E9DA-3346-43FC-9DA2-40199DBA493F.jpeg

كتب بحبر من الزعفران والمسك.. الربعة المغربية مصحف خطه سلطان مغربي وأهداه للأقصى قبل 7 قرون


قبل نحو 7 قرون أراد السلطان علي أبو الحسن المريني من المملكة المغربية أن يترك أثره في المسجد الأقصى، فنسخ بخطه الحسن مصحفا تصدّر المخطوطات القرآنية في القدس لفرادته وإتقانه، وظل حتى يومنا هذا شاهدا على الفن الإسلامي المغربي وحب أهل المغرب للقدس ومسجدها.

يحتضن المتحف الإسلامي في المسجد الأقصى المصحف الذي يعرف بـ"الربعة المغربية"، لأنه حفظ في صندوق مربع الشكل من خشب الأبنوس المزين بالفضة الملونة، وقسّم الصندوق عدة أقسام من الداخل لتضم المصحف بـ30 جزءا منفصلة، بالإضافة إلى أوراق وقفيته.

وحسب وقفية "الربعة المغربية"، فإنها نُسخت عام 1344م بخط السلطان أبي الحسن المريني، ثم أرسلت كهدية منه تشريفا واهتماما بالمسجد الأقصى فأوقفها وأوقف عليها أملاكا وعيّن عليها من يقرؤونها، وهي محفوظة في خزانة قبة الصخرة.

جاء في شروط الوقفية أن تقرأ الربعة داخل قبة الصخرة بعد طلوع الشمس في كل يوم ختمة كاملة، ثم تتلى بعدها سورة الإخلاص والمعوذتين والفاتحة وأوائل سورة البقرة، ويُصلى على النبي عليه السلام ويُدعى للواقف ووالديه وذريته وجميع المسلمين، كما اشترط أن يكون القارئ من حفظة كتاب الله وأهل الخير والصلاح.

271CE382-8E34-4EB6-9C11-C703F3A25857.jpeg


أمير المسلمين حسن الخط والخُلق
كان السلطان أبو الحسن المنصور بالله المريني -ولقب بأمير المسلمين- من كبار بني مرين، وهم سلالة أمازيغية حكمت المغرب، وكان دمث الأخلاق حسن الفهم متواضعا، وعرف بتقواه الشديد وخطه الحسن الذي ورثه عن والده، كما وحد أثناء حكمه أجزاء المغرب الأقصى والأدنى، وبنى العديد من المؤسسات التعليمية والدينية كالمدارس والكتاتيب والمساجد.

اعتبر السلاطين المسلمون على مر التاريخ المصاحف من أشرف الهدايا وأقيمها، فكانت تكلل بالمواكب المهيبة وتدفع كهدايا لتقوية الصلات السياسية والدبلوماسية بين الدول، خصوصا بين المشرق والمغرب الإسلامي، وكان سلاطين المغرب يتطلعون إلى مصر والمشرق باعتبار المغرب امتدادا للعالم الإسلامي.

وبالنظر إلى "الربعة المغربية" فقد عاصر السلطان أبو الحسن المريني السلطان المملوكي الملك الناصر محمد بن المنصور قلاوون، وقد أهداه السلطان أبو الحسن 3 ربعات كتبها بخط يده، واحدة أوقفها على الحرم المكي، والثانية على الحرم النبوي، والثالثة على المسجد الأقصى، ولم يتبق من تلك الربعات اليوم إلا ربعة الأقصى.

قيمة تاريخية عظيمة
وحسب الباحثة، فإن أهمية "الربعة المغربية" نبعت من أهمية القرآن الكريم عند المسلمين، بالإضافة إلى نسخها بيد السلطان نفسه، الأمر الذي يندر حدوثه، إلى جانب أنها النسخة الوحيدة الباقية من مصاحف السلطان أبي الحسن التي ذكرت في الأدبيات الإسلامية.

وتضيف أن "هذه النسخة قيمتها التاريخية كبيرة ولا تقدر بثمن بالنسبة لأهل القدس، وأيضا بالنسبة للمغاربة، فهم يعتزون بها كونها من الأدلة التاريخية على مدى اهتمام سلاطين وأهل المغرب بمدينة القدس، فلهم عقارات وبيوت ومصاحف كانت تقرأ يوميا في المسجد الأقصى".

يذكر أن مصاحف عدة أوقفت في المسجد الأقصى من سلاطين وأمراء مسلمين، خصوصا في الفترتين المملوكية والعثمانية، مثل مصحف السلطان برسباي، وهو أكبر مصحف في المتحف الإسلامي، ومصحف أنور باشا وربعة السلطان مراد
 
الفرق بين الصورة 72 سنة الطريقة المخزنية المغربية لذبح اضحية العيد

71026CE6-337F-4C56-9FB0-29FC1784F9DD.jpeg
 
عودة
أعلى