- إنضم
- 12/12/18
- المشاركات
- 2,661
- التفاعلات
- 18,086
خلال الحرب العالمية الثانية بلغ مدفع الطائرة أهميته القصوى وهذا راجع بالطبع لكونه السلاح الوحيد المتوفر آنذاك لعمليات القتال جو جو، بالإضافة لأدوار أخرى رئيسة في عمليات جو أرض. ورأت تلك الفترة تطور المدافع الرشاشة من العيار 20 ملم وصولاً للعيار 50 ملم عند نهاية الحرب. وبعد الحرب تدرجت أهمية هذا السلاح حتى بلغت قيمته القصوى في الحرب الفيتنامية لمهام الاشتباكات الجوية، ولكن بعد الحرب رأى بعض المنظرين العسكريين أن قيمة المدفع الرشاش على الطائرة المقاتلة أصبحت محدودة، خصوصاً مع ظهور الصواريخ الجوية الموجهة، فهم يرون أنه يتطلب تهيئة مساحة وحيز داخلي، بالإضافة لعامل الوزن والثقل الزائد. كما أن الاهتزازات الناتجة عن إطلاق النيران، يمكن أن تؤثر على الكترونيات الطيران وتسبب إعياءً هيكلياً structural fatigue. أضف لذلك أن بقايا المادة الدافعة والتي تغطي منطقة الرمي ، يمكن أن تسبب تآكل أجزاء الهيكل المحيطة بفوهة السلاح . رغم جميع هذه الآراء فمازالت هناك أسباب وجيه للاحتفاظ بالمدفع الرشاش، خصوصاً لأدوار جو أرض.
حادثة يمكن الاستشهاد بها من الحرب الأمريكية في أفغانستان، ففي خلال معركة عنيفة في منطقة Ghar Takur عند أواخر شهر مايو من العام 2002، تعرضت قوة أمريكية لكمين محكم وخطير استوجب استدعاء طائرة الدعم الجوي الضخمة AC-130. وبسبب تأثير شعاع ضوء النهار على حدود رؤيتها، لم تستطع الطائرة التدخل في المعركة واستخدام أسلحتها. لهذا أرسل سلاح الطيران الأمريكي مقاتلاته للمساعدة، هذه الطائرات كانت من طراز F-16 وF-15، ولكنها هي الأخرى واجهة مشكلة منعتها من استخدام صواريخها أو قنابلها الموجهة بسبب التقارب الكبير للمقاتلين الأفغان مع القوات الأمريكية، هذا الأمر دفع المقاتلات لاستخدام مدافعها الرشاشة الخاصة من عيار 20 ملم في قصف المواقع الأفغانية.