- إنضم
- 12/12/18
- المشاركات
- 1,016
- التفاعلات
- 3,037
لقبها "اللبؤة الغاضبة". مغربية نالت نصيبها من فظائع الاستعمار فقررت المواجهة. إليكم حكاية عدجو موح.
بقلم //ميلود القاحيشهد تاريخ المقاومة المغربية ضد المستعمر الفرنسي على الدور البطولي الذي لعبته المرأة إلى جانب الرجل. فهي لم تكتفِ بتزويد المقاومين بالطعام وإسعاف الجرحى ونقل الرسائل، ولكن تعدَّت ذلك إلى حمل السلاح ومقارعة المحتل بكل شجاعة وحنكة، وذلك ما جعل بعضهن خالدات في الذاكرة الشعبية المغربية، مثل المجاهدة المغربية الأمازيغية عَدْجو موح التي أرعبت جنود الاحتلال الفرنسي. فمن هي هذه المجاهدة وماذا قدمت للمقاومة المغربية؟ جاء في كتاب "أوراق بوڭافر السرية" لميمون أم العيد، الذي يسلط فيه الضوء على جانب مهم من تاريخ المقاومة المسلحة المغربية لقبائل السفح الجنوبي للأطلس الكبير، أن عدجو مُوح ولدت حوالي 1905 بمنطقة صغرو* الجبلية حيث نشأت.وبعد زواجها هاجرت رفقة زوجها الحسن نايت بوح نحو منطقة بوڭافر* التي تبعد عن ورززات (جنوب المغرب) ب200كلم، استجابة لمُنَادٍ ينادي في الأسواق والمداشر أن هبّوا إلى محاربة الفرنسيين. اشتهرت عدجو بجمالها وباهتمامها بخدمة زوجها وولديها أحمد وخيرة وتقديم يد العون للمقاومين. يقول ميمون أم العيد للميادين الثقافيةإنها "كانت، كغيرها من نساء القبائل الأخرى، تخدم المقاومين، وتشجعهم على الذود عن الحِمى، سواء بواسطة الزغاريد أو ببعض الأذكار والأشعار المُلهبة للعزائم. وكانت - كغيرها من نساء المنطقة - تمسك جريد نبات يشبه النخيل (قصير وغير مُثمر) ينتشر بشعاب صغرو وتلطخه بالحناء ثم تلقي به على جلابيب الرجال الذين يتراجعون ويخافون من أزيز القذائف وفرقعات الطلقات، وكانت تصيح في الرجال بأن يبذلوا ما في وسعهم لمواجهة العدو".